الفصل الثاني والعشرون

4.6K 120 0
                                    

و اتخذت "إيمان" مجددا طريقها نحو الأمل .... و سارت على درب الناجحين بعد أن حادت عنه ... و سارت على خطة "آدم" تحاول جاهدة الالتزام بها ... بكل ما أوتيت تحاول منع تلك الأفكار التى تراودها ...

فإذا حدثتها نفسها بالعودة ... ترد بأن هنا مكانها ...

و إذا حدثتها نفسها بأن لافائدة من العلاج ... ترد بأنه حتى و لو بلا فائدة ... حتى و إن لم تصل ... يكفيها المحاولة

و إذا حدثتها نفسها بأن الرسالة لن تفيدها فى شئ ... ردت بأن المؤمن القوى خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف ...

استيقظت باسمة كعادتها و هى تقرأ رسالة "آدم" الصباحية كل يوم منذ حديثهما "قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم - : (المؤمن القوى خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف و فى كل خير ... احرص على ما ينفعك و استعن بالله و لا تعجز ) "

لن تترك أفكارها السلبية تتحكم فى حياتها ثانية ... تغلبت عليها ... و استعانت بالله على ذلك ...

لاأدرى إن كانت ستستمر على نهجها أم ستحيد عنه مجددا ... و لكن دعونا نرى و نراقب تصرفاتها فى الفترة المقبلة ...

---------------------

استقبلت "آية" مكالمة هاتفية من "محمود" ... ارتسمت ابتسامة سعيدة على وجهها و ردت قائلة :
-السلام عليكم ...
ثم هتفت قائلة :
-حودة ازيك ... ليك وحشة أوحش م الواد عمر ... اه و الله ...

اندهش "محمود"من ردها ... نظر إلى هاتفه يتأكد أنه يحادث "آية" ... ثم أعاد الهاتف إلى أذنه قائلا :
-مين معايا ... النمرة غلط يا عصام ...

صاحت "آية" قائلة :
-محمود متقفلش ... انا اية ... عصام مين ...

رد قائلا :
-اية ... اية مين ... عصام دة واحد صحبى متعرفيهوش ...

تبرمت قائلة :
-اية مين .. مش عارفنى يا هندسة برضه ... طيب اقفل اقفل ...

رد مندهشا :
-هندسة ... انا واثق انى اخدت مقلب ... انتى يا بت ... خليتينى حودة وهندسة ... تصدقى انا غلطان انى كتبت الكتاب ... كانت الخطوبة مربياكى ...

غضبت قائلة :
-الخطوبة مربيانى ... طيب اقفل بقى ... و لا اقولك انا هعرف الخطوبة كانت مربية مين ...
ثم هدأت قليلا قائلة :
-السلام عليكم ... ازيك يا محمود ...

ابتسم قائلا :
-ايوة كدة ... هى دى اية حبيبتى ...

ردت ببرود:
-لو سمحت يا بشمهندس انا مقبلش التجاوزات دى فى فترة الخطوبة ومحبش اسمع الكلام دة ...

تمادى فى استفزازها قائلا :
-انا اسف ... نسيت معلش ... استغفر الله العظيم ...

تظاهرت بالبرود :
-اقدر اعرف حضرتك كنت متصل بيا ليه بقى ...

رد بهدوء :
-رايحين دار المسنين النهاردة .. كنت حابب أفكرك ... بس نسيت اشوف عمر نظامه ايه ... اصل مينفعش نخرج لوحدنا لازم محرم ...

سأعود بالأملWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu