الفصل العشرون

5K 120 1
                                    

فى طريقها لغرفتها ... سمعت صوت قادم من غرفة "سارة" اقتربت قليلا ... سمعت بكاءها بوضوح ...
طرقت بابها بقلق ... و لكن لا إجابة ... عاودت الطرق ... لا فائدة ... جلست تنتظرها قليلا علها تهدأ و تجيب ..

وبعد فترة ليست بالقصيرة ... خرجت "سارة" من غرفتها تمنى نفسها ألا تجد "إيمان" ... و لكنها قابلتها فى طريقها ... حاولت أن تدارى وجهها ... لكن "إيمان" رأتها و انتهى الأمر ...
نظرت "إيمان" لها وجدت الحمرة غزت عينيها قبل وجنتيها فقالت بلوعة :
-سارة مالك ...
لم تستطع "سارة" الرد ... فقط زادت عبراتها هطولا ... جذبتها "إيمان" لتجلس جوارها ... ضمتها لصدرها و ما فتئت تربت على كتفها علها تهدأ ... و لكن ما يزيدها ذلك إلا نحيبا ... انتظرتها "إيمان" حتى هدأت تماما ... ثم قالت مبتسمة :
-خلصتى ولا لسة ...
ابتعدت "سارة" عنها فقالت ثانية :
-قومى معايا ...
جذبتها من يدها ... و ذهبت بها لتغسل وجهها و ما إن انتهت ... حتى أخذتها معها للحديقة ... و "سارة" تمشي وراءها بلا إرادة ...
أجلستها ثم جلست قائلة :
-ارغى بقى بتعيطى ليه ...
ابتسمت سارة ابتسامة بسيطة و ردت :
-مفيش ...
قالت "إيمان" :
-مفيش ازاى بقي ... دة دموعك كانت ممكن تحل ازمة المية فى مصر ...
وجمت "سارة" قائلة :
-يعنى انتى مش عارفة ان خالو مخاصمنى ...
اندهشت "إيمان" و قالت :
-ادم مخاصمك ... ليه ... دة ميقدرش يزعلك يا سارة ...
ردت "سارة" بضيق :
-عشان صاحبه سي ماجد...
عقدت "إيمان" ما بين حاجبيها قائلة :
-ماجد !!!! مش الموضوع دة خلص ...
قالت "سارة" و قد زاد ضيقها كلما تحدثت عنه :
-لا حصلت حاجة تانية ...
ثم قصت عليها كل ما حدث منذ رأت موضوعاته على الانترنت ....
نظرت لها "إيمان" بصمت المراقب ... ثم تكلمت بهدوء قائلة :
-عاوزة رأيي من غير زعل ...
أومأت "سارة" برأسها ... فأكملت "إيمان" :
-انتى غلطانة يا سارة من البداية ... من بداية معرفتك بماجد ... انتى اللى لفتى نظره ليكى برد فعلك الغريب دة ... ضربتيه يا سارة ... اتعلمتى حركتين استغليتيهم ... افرض كان هو كمان عمل فيكى حاجة ... و دة فعلا اللى عمله بعد كدة ... انتى ممكن تعرفى اللى قدامك حدودة من غير ما تعملى اللى عملتيه دة ...و بعدين انا مش شايفة ان ماجد وحش لدرجة انك تتكلمى عنه بالطريقة دى ... بعيدا عن اللى عمله معايا و اللى هفضل مديناله بيه طول عمرى ... بس هو فعلا شخص محترم جدا ... و الا مكنش ادم فضل مصاحبه بعد اللى عمله فيكى ... بس هو قالى ان ماجد عمل كدة عشان يعلمك انك تبطلى تهورك دة و من غير ما يعرف انك تقربي لآدم ...
موضوع بقي الكاريكاتور انتى غلطانة فيه جدا جدا ... المفروض انك طلبتى مرة واحدة و رفض خلاص الموضوع انتهى ... دة شغله من حقه يبيعه او لا ... طيب البورتريهات بتاعتك اللى جوة دى مش بتبيعيها ليه و دايما تقولى ان دى ليها عندك معزة خاصة .... هو كمان من حقه انه يحتفظ بشغله ...
انا اسفة يا سارة بس دى فعلا كانت انانية جامدة منك ... هو ميستحقش ابدا الاهانة دى ... انت اخدتى الموضوع بقي على انه تار بايت بينك و بينه ... بس متنسيش انك انتى اللى بدأتى ... و بالنسبة لآدم ... فبالإضافة للى انتى عملتيه انتى خلتيه فى موقف محرج جدا مع صاحبه ...

سأعود بالأملWhere stories live. Discover now