الفصل الثامن عشر

5.1K 124 4
                                    

ذهبت "سارة" لـ "آدم" و بمجرد أن أذن لها بالدخول اندفعت قائلة :
-خالو بص بقي يا خالو و الله العظيم لو صاحبك دة مبعدش عنى لاضربه ... هو بينطلى فى كل حتة و انا مش عارفة اخلص منه خالص .. خليه يسيبنى فى حالى بقي ...
وضع "آدم" كتابه أمامه بعد أن أغلقه و رد قائلا :
-ايه ايه اهدى شوية ...انا مش فاهم حاجة ممكن تتكلمى براحة و تفهمينى ...
جلست قبالته و حاولت التحدث بهدوء قائلة :
-صاحبك .. قوله يبعد عنى ...
تجعد جبينه و هو يتساءل :
-ماجد ؟ ... عملك ايه تانى ... و بعدين هو وعدنى انه مش هيقرب لك تانى ...
هدأت قليلا ثم قالت :
-انت عارف طبعا ان انا هكتب عن السياسة فى مصر ...
-اه ..
-انا بقي كنت بدور على رسوم كاريكاتورية تخدمنى فى الموضوع دة ... عشان ميكونش الموضوع كله سخن و كدة ...
-تمام ...
-و بعدين لقيت فعلا اللى انا عاوزاه ...
تنهد قائلا :
-سارة اخلصى ... ماجد ايه علاقته بدة كله ...
ترددت قائلة :
-ماهى الرسوم دى طلعت بتاعته ... انا كنت بدور على صاحبها عشان اتفق معاه و كدة .. لقيته هو صاحبها ...
عاد برأسه للخلف ... و كتم أنفاسه فى محاولة لكظم غيظه ... عندما وجدته كذلك ... وقفت و ابتعدت عنه قليلا ... ثم نظر لها نظرة خاوية ... انتظر قليلا ثم تحدث بهدوء قائلا :
-تعالى يا سارة اقعدى ...
نظرت له بخوف ثم اقتربت بخطى مترددة .. جلست مكانها ثانية .. تحدث بهدوء قائلا :
-ماجد عملك ايه تانى يا حبيبتى ...
ابتلعت ريقها و ردت :
-هو صاحب الكاريكاتور اللى عاجبنى ...
-بس ...
-اه و الله ...
-طيب انتى عملتى ايه لما عرفتى انه هو صاحب الكاريكاتير ...
-معملتش حاجة ... جيت اقولك عشان توقفه عند حدة ...
حاول كظم غيظه ثانية و هو يقول :
-اللى هو ازاى يعنى .. يعنى اروح اقوله ماجد لو سمحت مترسمش كاريكاتير تانى ...
وقفت قائلة :
-خالو بقي .. الله ..
وقف أمامها قائلا :
-خلاص يا برنسيسة قولى لى اعمله ايه و انا اعمله ...
ابتسمت قائلة :
-خالو حبيبي ... انت عارف اى هيت هيم بكرهة جدا و مش هعرف اتعامل معاه ... نيفر .. اطلب منه انت انه يوافق اخد الرسوم دى فى موضوعى و بعدين انا هكتب اسمه عليها ...
عاد يجلس خلف مكتبه قائلا :
-سارة .. اولا طريقتك فى الكلام مش مريحانى ... ثانيا انا مش هعمل كدة ... انا مش هخليه يوافق على حاجة مش عاوزها عشان خاطرى او خاطر اى حد ... اعتقد انه لو مكانش ماجد كنتى هتتعاملى معاه عن طريق النت و عادى جدا ... و اصلا مكانش هيعرف انتى مين و لا انتى هتعرفى هو مين .. و كان الموضوع هينتهى من غير ما تعرفينى حاجة ..
ردت بضيق :
-انا غلطانة اصلا انى قلتلك ... سلام
تركته وانصرفت على أمل أن يوقفها و يراضيها ككل مرة ... لكنه لم يفعل ..

بينما زفر هو بضيق من تصرفاتها الطائشة ... هو السبب فى ذلك .. هو من دللها بطريقة مبالغ فيها ... لم يرفض لها يوما طلبا ... عودها أن طلباتها أوامر ... و الآن تفعل أى شئ حتى تصل لما تريد ... يجب أن يعيد تهيئتها من جديد ... يحتاج "ماجد" فى ذلك ...

--------------------

جلست "آية" مع والدها قائلة :
-صدقنى يا بابا لسة فيه حاجات عاوزة أسأله عليها ... مش عارفة احدد ردى قبل ما اعرفها ...
تنهد "مصطفى" و هو يقول :
-حاضر .. بس يا ريت اعرف ردك بعدها على طول ..
أومأت برأسها فقط مع ابتسامة خجلة ...

سأعود بالأملWhere stories live. Discover now