الفصل السادس

6.3K 165 3
                                    

جافاه النوم تلك الليله .. ظل يفكر فى ما قال ،، لم يكن من عادته أن يخرج الكلام اعتباطاً ،، ولكن يبدوا أن عدوى التهور انتقلت منها إليه .. لم يفكر يوماً فيها كزوجه.. فكيف له أن يطلبها الآن للزواج .. أمن الممكن أن يكون فعل ذلك حفاظاً على مستقبلها؟؟ أو كى يمنع سفرها كما قال والدها؟!ولكن كان يستطيع أن يمنع سفرها بطريقه أخرى.. كيف خرجت تلك الكلمات منه؟؟ إلى الآن لم يصدق أنه طلب تلك المجنونه العنيده للزواج!!

**********************
جافاها النوم فى ليلتها..ماذا يظن نفسه فاعلاً .. أيتزوجها ليمنع سفرها؟ ،، لقد جاوز بفعلته تلك المدى.. وكيف أعطى له والدها تلك الفرصه؟! لم تكن أبداً لتراه زوجاً لها، ياله من أحمق يظن أنه سيفرض سيطرته عليها بتلك الطريقه...لا وألف لااا،، إن كان ذلك فالسفر واجب عليها،، ولن تتخلى عن حلما سواء كانت هنا أو فى مصر....أو حتى فى المريخ
ستحارب من أجل أن تصل،،سيتأخر حلمها قليلاً إن عادت ولكن يوماً ستصل...ماذا؟؟!! انتظرى.....سيتأخر قليلاً!! ولكن الموت لن يتأخر،، والمرضى الذين ينتظرون وعدها.. أسيصبرون؟!
عليها إذاً مراجعة قرارها،، ولكن ستعلم ذلك الأحمق درساً لن ينساه... كيف له أن يستغل ظروفها ؟!!!

********** ****** **********
ظل يستخير ربه فى أيام ثلاثه ،، لم يكل يوماً.. فلأول مره يرى نفسه أحمق.. قد يكون ما فعله خيراً له،، فالله وحده يعلم الخير....
ظل يمشى فى حديقة منزله ذهاباً وإياباً ، يفكر فيما قاله،، أمن الممكن أن توافق؟
لا يعلم لم يتمنى رفضها؟ ولماذا إذاً طلب يدها ؟!! لا يعرف.. حقاً لا يعرف!!!

رأته "ساره" شارداً فذهبت إليه وباغتته قائله: الجميل سرحان فى إيه؟
فبدا وكأنه خرج من بئر سحيق ثم قال : نعـــم !!!
ساره : نعم! لا الموضوع كبير
ثم تتبعت نظره رأتها تتجه ناحية المرسم فغمزت له: الظاهر إن لوحاتى وحشتك مش كده
لم يبدو عليه أى ردة فعل فأكملت قائله: انت يا عمنا مالك
قالتها وهى تهز كتفيه بشده!!
فانزعج قائلاً:إيه .. إييييه.. صدعتينى!! إيه الرغى ده كله
- أنا!! الكلام ده ليا أنا!! لا انت تفوق وتصحصح كده... ويلا اعترف حالاً،، مالك؟؟ فيك ايه؟ أنا ملاحظه انك سرحان من ساعة ما إيمان مشت!
-ساره حبيبتى ... ماما ممكن تنادى عليكى متسمعيهاش
-لا اطمن... وبعدين غيرت الموضوع ،، إذاَ أنا كلامى صح؟؟
فصمت وطال صمته ومازالت تتنظر إجابه فنظر إليها قائلاً:
أنا طلبت إيمان للجواز
-وااااو بجد.. فعلاً،،،،، ثم انتبهت قائله:وانت زعلان ليه؟!
-عشان أنا مش عاوز اتجوزها
-إيه!! مش فاهمه حاجه.. يعنى إيه طلبت إيدها وانت مش عاوز تتجوزها؟
فقال بضيق:ساره أنا مخنوق دلوقتى ومش عاوز اتكلم..ممكن؟
فردت مندهشه من تصرفه: ممكن!!
بس ممكن أنا اطلب منك طلب؟؟
-اتفضلى
-الساعه دلوقتى 11:30 ممكن نروح الجنينه اللى أنا بحبها نجرى شويه
-آه ياريت

ركبا سيارته وذهبا إلى حيث تريد.. ولم يعطها فرصه لسباقه ،، بل ظل يعدو ،، وكأنما يتخلص من غضب داخله ،، أو يتخلص من تناقض قلبه وعقله،، أو يتخلص من صراع ضاق به ذرعا 
تركته"ساره" يفرغ شحنته... فهى تعرفه جيداً ،، سيرتاح بعد أن ينهى رياضته المفضله، فهى ماأتت هنا إلا من أجله

سأعود بالأملWhere stories live. Discover now