الفصل التاسع

5.7K 121 1
                                    

انطلق "آدم" بسيارته نحو كلية "سارة" ليأخذها فى طريقه ... وما إن وصل حتى دلف يبحث عنها ... لم يجدها فهاتفها فأخبرته أنها عادت للمنزل ... فعاد أدراجه ثانية ... ولكنه ارتطم بشخص ما فى طريقه فوقف معتذرا ... بينما صاح الاخر : مش تفتح انت كمان ...
نظر له آدم قائلا :ايه دة انت مصرى ؟ ...
نظر له ماجد قائلا : ايوة مصرى ... ثم سكت يدقق فى ملامحه ... وكذلك فعل "آدم" وما لبثت ابتسامة أن علت شفاههما وقالا فى وقت واحد
-آدم عبد الرحمن؟...
-ماجد الراعى ؟...
سكتا لبرهة ثم احتضنا بعضهما بشدة ... تمسك كل منهما بالآخر كأنه وجد ضالته أخيرا ... ابتعدا عن بعضهما ببطء ولا يزالا تحت تأثير الصدمة ....
قال آدم : شكلك متغيرش كتير يا ماجد ... بس بقيت راجل اهو
صاح ماجد : ايه بقيت راجل دى ... هو انا كنت عيل ولا ايه ...
-اه عيل ... انا اخر مرة شفتك كانت امتى ؟ اكتر من عشر سنين ...
- ما انت يا عم اللى سافرت وقلت عدولى... وبعدين انا بقيت خلاص راجل ملو هدومى اهو ... وعندى 25 سنة ... يبقي راجل ولا مش راجل ...
- ولا تزعل يا سيدى راجل وسيد الرجالة كمان
-طبعا يابنى
-ابنك ... طب احترم فرق السن حتى
-طول عمرك محترم ياآدم وانت عارف انى مبحبش كدة ..
-اه صح افتكرت انك كنت مش محترم
-كدة طب عن اذنك بقي
-استنى بس دة انا ما صدقت لقيتك هتسيبنى وتمشي...
-خلاص بطل سخافة ...
-ماشي بس متبقاش حمقى كدة ... تعالى اعزمك على حاجة ... وتحكيلى كل اخبارك ...
-هو دة الكلام يا كبير ...
-طب قدامى يلا..

********************

ظلت "إيمان" تمرر يدها بخفة على كتف "سارة" والتى تتأوه منها بشدة ... بينما تتعالى ضحكات "إيمان" قائلة : انا كنت فاكرة ان انا اللى مجنونة بس ... طلعتى اجن منى ... ازاى عملتى كدة
قالت سارة وهى تتأوه :استفزنى يا إيمان ... يعنى لو كنتى مكانى كنتى هتعملى ايه ...
ضحكت إيمان قائلة : انا مجنونة اه بس كيوت خالص ... وبعدين انا اصلا مقدرش اعمل الحركة اللى انتى عملتيها دى ... يعنى اخري كان قلم على وشه ...
تكلمت سارة بصعوبة قائلة :يا سلام ... اه اه براحة ... وبعدين انا كتفى واجعنى عشان بس ملعبتش من زمان ...
-لا يا شيخة ... دة انتى مش قادرة تحركيه ... وبعدين انتى اتعلمتى الحركات دى فين اصلا ...
- هنا ... خالو اللى علمهالى ...
ردت إيمان بذهول : خالو مين ؟
ضحكت سارة قائلة :ايه يا ايمى انا عندى كام خالو ...
ردت وهى على حالتها :لا انا بس مستغربة خالك دة كل يوم اعرف عنه حاجة جديدة
سارة :لا ولسة دة انا لغاية دلوقتى بتفاجئ بيه ... المهم ماما متعرفش حاجة عن اللى حصل دة ... دى متعرفش انى بعرف الحركات دى اصلا ... للاسف فكرانى رقيقة وكيوت ... اخدة عنى فكرة غلط تماما ...
ضحكت إيمان قائلة : طب كفاية عليكى كدة ... ايدى وجعتنى
تباكت سارة قائلة : اى اى ... حرام عليكى يا ايمان ... هتتخلى عنى
- ايوة ... علشان تحرمى تعملى كدة تانى
- طيب ... بس يورينى وشه تانى ويشوف انا هعمل فيه ايه ... هدشدشه ... اه يا ايدى ... منك لله يا بعيد...

سأعود بالأملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن