الفصل الخامس

6.2K 167 3
                                    


أغلقت مع والدها ودخلت فى نوبه مريره من البكاء .. فلأول مره يتحدث معها والدها بهذه الطريقه .. ولأول مره يغضب منها إلى هذا الحد .. ماذا ستفعل؟! بل ماذا سيفعل هو؟
أسيتركها هنا؟ سيوافق على بقائها هنا؟ أم ماذا؟ لم قالت له؟ لم يكن ليعلم ما حدث لها..ولكن تعبت من أن تتحمل كل هذا وحدها
تعرف أباها جيداً ، لم يسمح لها بالمكوث هنا .. لقد يئست من محاولة إقناعه بسفرها ولكنه وافق بعد طول انتظاااار!!
تعرف مدى خوفه وقلقه عليها،لم يكن ليسمح لها بالسفر وحدها أبداً ،،لكنه وافق أخيراً .. ياترى ماذا سيكون رد فعله على ماحدث؟!
ظلت تفكر فى مستقبلها ،خافت أن تفقد ما وصلت إليه بسبب تهورها يوماً .. ولكن لم تكن تعلم أن هذا اليوم قد اقترب ........

سمعت صوت طرقات الباب ، ذهبت لتفتح وجدت شرين وساره اللتين تفاجئتا بدموعها واحمرار عيناها ووجنتيها
فقالت شرين:مالك يا حبيبتى حصل حاجه؟
لم ترد عليها بل رفعت رأسها إليهما وازداد نحيبها
فأجلستها شرين وقالت: يا حبيبتى ممكن تهدى ، أنا مش هضغط عليكى واقولك ايه اللى حصل ، بس لما تحبى تحكى احنا موجودين
أعطتها ساره كوب ماء قائله: طيب اشربى ده ،، وأنا كُلِى آذان صاغيه ،، انا عارفه انك هتحكيلى
-شرين: ساره .....
-إيه بس يا ماما ، هى اما تحكى هتهدى
-نظرت اليهما ثم روت ما حدث لها منذ جائت الى هنا،، وروت لهما عن ابيها وكيف وافق بصعوبه ،، وكيف تحدث معها الآن عند علمه بما حدث
فقالت شرين بعد أن استمعت لها جيداً:
-خلاص يا حبيبتى اهدى بقا واللى حصل حصل ، وباباكى شويه وهتلاقيه كلمك تانى،، انا عارفه انه مش وقته ان انا اقول لك كده.. بس انتى غلطانه فى كذا حاجه
أول حاجه ... ليه مطلبتيش تغيير سكنك؟؟
- طيب ليه لما حذرتى البت دى كام مره معملتيش لها محضر ،احنا هنا مش فى مصر ، لو كنتى عملتى محضر كانوا هيتخذوا إجراء فوراً، وفى عقوبه غرامه وممكن توصل للحبس
-تالت حاجه بقا ... لما ارقام آدم معاكى ، ليه مكلمتيهوش لما خرجتى ، لي مطلبتيش منه يساعدك

..تنهدت ثم قالت: أنا مكنتش اعرف حكاية تغيير السكن ولا المحضر، اما بالنسبه لدكتور آدم أنا فعلاً مبحبش أشغل حد بمشاكلى
همت شرين بأن ترد عليها لكن أوقفها رنين هاتفها فنظرت إلى شاشته ثم قالت:
ده "آدم" هرد عليه وارجعلكوا
تركتهما وخرجت فجلست ساره قبالتها قائله بمرحها المعتاد:
-قولتيلى بقا ان البت دى قالت عليكى ارهابيه صح؟
أومأت إيمان برأسها فأكملت ساره:
آااه لو كانت قدامى ،، كنت وريتها الإرهاب كما قال الكتاب
ابتسمت إيمان فقالت ساره:
-على فكره مش كل اللى هنا تفكيرهم كده ،، بس انتى قدراً قعدتى مع أمريكيه .. أصل الأمريكان عندهم هوس من ساعة 11 سبتمبر ويمكن من قبلها كمان
ابتسمت "إيمان" مجاملة لها ولكنها تحمل فى قلبها الكثير....

************************
فى الخارج كانت شرين تحدث آدم هاتفيا
آدم: السلام عليكم
شرين: وعليكم السلام ،، خير يا آدم أول مره تكلمنى وانت فى الجامعه
آدم: مفيش ... اطمنتى على إيمان
شرين: هى بقت كويسه الحمد لله
آدم: عرفتى حصل لها إيه؟؟
شرين: للأسف آه
آدم: للأســـف!!
شرين:هنتكلم لما تيجى يا آدم ،، سلام دلوقتى
آدم: خلاص سلام

سأعود بالأملWhere stories live. Discover now