32) اهتزازُ ثقـة

222 38 7
                                    


---

بارت صغيييير بس بحدث قريب مره ان شاءالله اذا في تفاعل لأَنِّي كتبت البارت الجاي وكذا 💪🏼 .
---

حرَّكت أناملها بحركة سريعة الى الهاتف المحمول جانبَ الخاتم وهي تبتلع ريقها مُصطنعة ابتسامة قد رُسمت على شفتيها :
" كـنتُ .. سأتّصلُ بـ بريتني " .

اعتدل في جلسته بينما ينظرُ لها بشكّ ، ثمّ سأل :
" ومنذُ متى تتصلين بـ بريتني ؟ " .

فيونا
" آه تعلم ، خطّطنا سويًّا لخطّة ما عزيزي ، كي نقضي على هايلي ومن معها الى الأبد " .

خيّم الصمت على المكان لبرهة ، فقطعهُ قائلاً بهدوء وحدّة بعد ان امسك ياقة قميصها بعنف :
" أتعلمين لو كنتِ تكذبين ماذا سيحلُّ بكِ ؟ " .

اصمتت والتوقّعات الشرسة تتبعثر في ذهنها وأفكارها تتداعى امام عينيها مُرتعبة ، فاسترسل وهو يقول بالنّبرة ذاتها ولكن أشدّ حدّة وخبث :
" ما سيحلّ بكِ لا يوصف ولا يُنطق لذا سأُوفّر لك عناء التخيّل لاحقاً ، حين تتحقّق توقعاتي " .

أومئت ببطء وأطرافها قد ارتعشت وهي تقول :
" لا تخف ، لا أخدعك " .

كين
" جيّد " .

هِيَ تعلمُ علم اليقين بأنّ ثقتهُ اهتزّت ، او بالأحرى قد تَكُونُ انعدمت .. لكنها بحاجة لوقت ! وقتٍ طويل كي تستعيدها وتنفذّ خطة اخرى ..
فلا نهاية او حدود للأفكار والخطط ، وهذا ما يميّز الانسان والبشريّة بأجمعها ..!

اليس كذلك ؟
-----

" آنسة ديالا ، يجب ان تبدأي بالعلاجِ قبل فوات الاوان ، وضعكِ في انحدار ويزداد سوءً يوم بعد يوم " .

" كَلَّا " .
أجابت برعشة وهي تنظر لإيثان أمامها و الَّذي بدى في حيرة ومتاهة لا نهاية لها ، ثمّ وجهت نظرها للطبيب وأسترسلت :
" طفلتي ، اريد ان ترى هذه الدّنيا  " .

أجابها :
" ولكن .. " .

لكنّها قاطعته بصرامة وهي تضرب بيدّها على الطّاولة  :
" مستعدة لأن أعاني من اجلها ! وعلى أتم الاستعداد " .

نظر لها الطّبيب بتردد وهو لا يعلم كيف يتعامل مع ديالا ، امتنعت عن العلاج وستفقد روحها قريباً ، هي على مشارف وضع جنينتها الّتي تجعل والدتها بين نارين
حياة او موت !
لا خيار ثالث ، فالمرض يتطوّر ويزداد بين الحين والآخر .

اما هو ؟
محتارٌ  ..
محتارُ جـدًّا حدّ النّخاع ، حدّ الموت ..

قلبهُ في عالمٍ آخر وهو كذلك ، لا يفصلُ بينه وبين الجنون سوى بضع سنتيمترات ، او بالأخرى ؛ ملّيمترات !

يأسَ من الحياة بشكلٍ لا يُطاق ولا يتصوّرهُ بشر ..

الكثير حدث ..
الكثير مضى ..
الكثير غامض ..

الكثير والكثير يتكرر في حياتهِ بلا معنى ولا حلّ أحياناً ..

لا اعلم حقًّا كيفَ توصف المشاعر ولكن ..
مُبعثر ، مفرِّق الى اشلاء وقطع صغيرة منه ، اجزاء بسيطة لم تعد ذات فائدة على الاطلاق !  ، شعورٌ بالضياع ، تائه !

العالم بأكمله يُغالبك ، يقف ضدّك وكأن لا احد سواكَ فيه ، يجعلك جلّ اهتمامتهِ في العسرة والبؤس !

متشائم ..
أستطلقون عليه هذا الاسم ؟

أيًّا يكن ..!
فهو لم يعد يأبه الان حقاً بأيّ شيء سوى اثنان ..

الجنين في رحم ديالا المصرّة على تسليم روحها مقابل طفلتها ..
وهايلي الّتي باتت كالضالّة وسط زحمة الحياة   !
____________
----
----

كَمِيَّة مشاعر فياضة من أُم , الى ابنه !
بالبارت القادم ): 💔 .

تعليقات جميلة لي ودعم ما تضرّك ❤️❤️ .

تناثـُر الأحمـَر Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon