--
" الى أين تأخذينني بحق الجحيم ؟ " .
هتفتُ بغضب وانا التفتُ لها ." الم أقـُـل لكِ أن تضعي حزام الأمان ؟ " .
" أنتِ تتجنّبين الموضوع ! أجيبي السّؤال اللعين " .
زفرَت قائلة :
" حسناً انا أُريد ان أخُلّصك من ذُلّ كين " .تنهّدتُ بارتياح ولكن ظنوناً بقيت تتطاير في ذهني الى ان قلتُ بريب :
" قلتِ لي أن اسمكِ آنابيلا ، هممم اذاً آنا ماذا إن كُنتِ تكذبين وهذا فخّ ليس الّا ! " ." يالهي ، ثرثارة " .
" انا جادّة ! ما مغزاكِ او حتّـى ماذا ستجنين نفعاً ان ساعدتني ؟ " .
لم ترد فتأفّفت وبقيتُ طوال الطّريق متوتّرة أبحثُ عن إجابات .
" لن تأخذيني الى شقّتي أليس كذلك ؟ لا أُطيق .. ".
قاطعتني قائلة :
" بالطّبع لا ! سيكون يسيراً عليهم إيجادكِ ! " ." الى أين إذاً ؟ " .
" إحدى الشقق في فُندق أبي ، بعيد قليلاً مما سيُعسّر عملية إيجادك " .
" مهلاً أبيك ؟ الستِ مصاصة دماء ؟ " .
أجفلتُ بتعجّب ." لم يعلم بعد عن هذا " .
أجابت باستياء وأسى ثمّ أردفت بغيظ :
" أُصمتِ يا فتاة ، الا يتعب لسانكِ ؟!! " .عقدت يداي على صدري الى ان وصلنا الى احد فنادق أبيها .
حين ولجت الى الداخل برفقتها كانت جُدرانه تصرخ بالفخامة ، أباها فاحش الثّراء بلا شك !
الأضواء بحدّ ذاتها تُشعّ بالأموال ..استقبلنا احدى الموظّفين ببشاشة وهو يرّحّب بـ آنابيلا بكلّ سرور وكأنّها أميرة .
" أبيكِ يسألُ عنكِ منذ بضعة أيّام " .
تنهّدت وقد ابتلعت غصّتها العالقة في حنجرتها .
حجزَت شقّة بغرفتين وغرفة معيشة وحمّام .
ألقت على يدي المفاتيح وقالت بابتسامة شاحبة :
" اذهبي الى الغرفة ، سأُوافيكِ هناك " .اومئت لها وذهبت الى الغرفة لأُرتمي بنفسي على الفراش ، كان ناعماً يبعث السّكينة والهدوء فنعست واغمضتُ عيناي براحة .
______________
______________خرج كين من الغُرفة ألّتي حجَزَ هايلي فيها ، كان وجههُ مُحمرّ غضباً وعيناه تتطاير الشرر منها كقذيفة لهب .
صرخ في الأنحاء ليجتمع رجاله مرتعبين .
" إإتوني بتلك اللعينة ! أين هي ؟؟؟؟؟ " .
" عمَّ تتحدث سيّدي " .
قال احدهم بتوتّر جليّ .أمسك ياقته بيده وقال بحنق :
" تعلم جيّداً عمَّ أتحدَّث " .ابتلع الرّجل ريقه وقال مُتلعثماً :
" أقسم أَنِّي لا اعلم عمَّ تتحدث " .تركه كين ليسقط أرضاً وقال بصوت جهور يعتريه الانفعال :
" جدوا هايلي والآن ! اريدكم ان تبحثوا عنها في كُلّ مكان ، في كل إنش من هذه المدينة " .__________________
__________________كُنتُ على وشك أن أغطّ بنومِ عميق الا ان صرير الباب والخطوات الهادئة أيقظتني .
نهضت وفركت عيناي محاولة ان أُبصر ما حولي ، رأيت آنابيلا تدخل غُرفتها ولمحتُها تمسح دموعاً كانت على وجنتيها .
لحقتُ بها وطرقتُ الباب بخفّة ، بقيت صامتة قليلاً ثم قالت بصوت هادئ :
" تفضّلي " .دخلت وجلست بجانبها على الطّرف الاخير من السرير ، قلتُ بخفوت :
" ما بكِ تبكين " ." لا شيء حقاً " .
كوّبتُ وجهها بيدي وقلتُ برجاء وحنان :
" أخبريني " .تنهّدت والتفّت على الجهة الاخرى ، لم تقابلني بوجهها ثم همست بضعف تحاول جاهدة كبت امطار عينيها المُتجمّعة في غيمة مقلتيها :
" منذُ أسبوعان تقريباً تحوّلت الى مصاصة دماء ، وضمّني كين الوغد الوضيع الى جماعته رغماً عنّي .. أشعرُ بالعار ! بالخزي ! لا يمكنني مقابلة عائلتي بهيئتي هذه ..." .ربتُّ على كتفها برأفة وقلت مُطمئنة :
" لا تقلقي ، مررت بفترات عصيبة اكثر منكِ ".ثمّ استرسلت وأنا احتضنها :
" كُلّ شيء على ما يُرام " .همست بقلّة حيلة ممزوجة بأمل :
" أرجو هذا " .
____________________
أمّا في الجهة الأُخرى . .كان كين يمشي يميناً ويساراً بحيرة وغضب عارم ، دَخلت فيونا بتوتّر واقتربت وهي تهمس :
" أكـلُّ شيء على ما يـُرام ؟ " .التفّ لها و اصفرّت يداه من شدّة قبضته وهو يقول مُشدّداً على الكلمات :
" أُغربي عن وجهي " .اتّسعت عيناها قائله :
" كين ما الَّذي يجري عزيزي !! " .تنهّد وقال بحنق :
" هايلي اللعينة هربت !! ألديك أيّ فكرة أين تكون؟ " .هزّت رأسها نافية وهي تقول :
" كَلَّا ! قد تكون في بيتنا ولكن لا اظن هذا " ." ارسلت مجموعات للبحث عنها " .
اقتربت وهي تضع يديها على كتفه :
" لم تخبرني الى الآن ماذا اردت منها ولمَ كُلّ هذا البحث ! " .نظر اليها مطولاً وفي ذهنه شريط تلك الذِّكْرَى يدور ليزيده غضباً فوق غضبه .
______
⭐️ + 💬 .
______
DU LIEST GERADE
تناثـُر الأحمـَر
Romantikوأعرفُ أنّي أعيشُ بمنفَى وأنتِ بمَنفى و بينِي وبينَك ريحٌ وغيٌم وبرقٌ ورعد وثَلج ونَار وأعرفُ أنّ الوصُول لعينيكِ وَهم وأعرف أنّ الوصُول إليكِ انتحار ويسعِدني أن أمزق نفسِي لأجلكِ أيتها الغالية ولو خيروني لكررت حبكِ للمرة الثانية يا من غزلتُ قميصكِ...