27) أُمنياتٌ مكنونـة

278 34 6
                                    


---
البارت هذا طويل ولله اول مره اكتب كذا وحلو كثير اشياء حماس ف دعم الله يسعدكم ..!

---

استرقَت هايلي النّظر الى شاشة هاتفه لتستاء وتنزعِج من اسم ديالا الّتي لم تعلم من هيَ بعد .

بدى على وجهه الاضطّراب ، وضع الفَطور على الطّاولة وهو يقول :
" الى اللّقاء ، أَرَاكُم لاحقاً " .

عقدت يديها على صدرها وهي ترمقه بوَغـْر .

بعد أن خرج اقتربت آنابيلا من هايلي وهي تقول :
" ماذا جرى لصديقك ؟ " .

ألقت عليها نظره لامبالاة مُصطنعة قائلة :
" لا أحُفل بما يجري وما لا يجري حسناً ؟ " .

فنظرت آنا اليها بتفحّص ، ضحكت بهستيرية وهايلي تَنْظُر لها باستغراب وتعجّب من حالتها فهمست  :
" تحبّينهُ أليس كذلك ؟ " .

تلعثمت وهي تقول :
" لا أعلم .." .

ضحكت آنابيلا :
" حُبّـكِ لَهُ جليٌّ جدّاً ! اعترفي له يا فتاة .." .

هايلي
" ك- كَلَّا " .

آنابيلا
" لمَ ! وما المانع ؟ " .

تنهّدت ، أغمضت عينيها بـ أَســى مُتّكئة على الحائط برعشة تسري في جسدها وحُزن ، قالت بنبرة مهزوزة ، مكنونُها ومعناها الحقيقيّ يملك الكثير و الكثير :
" في فـَمي ماء ، وهل يَنطـِقُ من في فيـهِ مـاء ؟ " .

----
----

تشعُر وكأنّها في دوَّامة لا نهايةَ لها مهما بذلت جُهدها لإيجاد نهاية للوضع ، لن تقولَ أنّها متاهة او لعبة يجب ان تجد طريقَ الْخُرُوج كي تُسهّل على نفسها ، او تظنُّ فحسب ! ، فلن تعطي نفسها أملاً زائف ، فنهايات المتاهة موجودة دوماً في نهاية المطاف ! أما هُـنا في حالتها وموضعها .. تشعرُ أنّها في ظلمة غلساء أزليّة أُقحمت فيها من دون سابقِ إنذار ولا تحذير من الوقوع في تلك الدوّامة والظُّلمة ! ..

كين ، هو بئرٌ لا قاعَ له ولا خروجَ مِنهُ ، متى ستنجو ؟ متى ستغدو حياتُها أفضل ، أجمل ، وطبيعية أكثر ، متى ومتى ومتى ..

متى تنارُ تلك العتمة ؟ تُرسم تلك البسمة على ثغرها ،تلوّن حياتُها بألوانِ الطَّيفِ المُبهجة، وتُصفى تلك الغبرة الّتي تشوّش الرّؤيا وتعيقُ نظر البصر  ..

ولن تقول أيضاً ان حياتها بعدَهُ ستعود كما كانت فهذا ضربٌ من ضروب المستحيل ، لِذَا هي تتمنى التّحسن لدُنياها ، أُمنيـه .. والأمنيات لا تُحقّقُ دوماً ،او قد تتحقّق بمعجزة إلهية ..!

تناثـُر الأحمـَر Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt