4) مُطاردة من جديد

864 69 19
                                    


~ ملاحظة ~
هذي صور اكياس الدِّمَاء ألي يسرقوها من المستشفى او بنوك الدّم عشان يشربوها ومع ان الاكل من البشري افضل بس عشان ما يأذّوهم
" بعض مصاصي الدماء "
_________

*********
#Hailey
هايلي
*********

اخبرني عنه أموراً شتّى وكذلك فعلت انا باستثناء اني مصاصة دماء اكيد !
كانت لحظات رائعة وممتعة ، ثرثرنا كثيراً وضحكنا . .

- همم اذاً لن تخبرني كيف حصلت على رقم هاتفي ؟
- كلّا

عبست بوجهي كالأطفال وانا اقول :
- لماذا ؟

ضحك وقال :
- لأَنِّي لا اريد

------------------

خرجنا من المقهى بعد ان أمضينا وقتاً معا وهممت بالخروج .

- سأراكِ قريباً صحيح ؟

قال مبتسماً بلطف ولمحتُ في عينيه بريقاً رائعاً

- بلا ريب
قلتُ وبادلته الابتسامة .

- اذاً دعيني أقلّك للبيت
ثم غمز وأردف :
- فنحن في المبنى ذاته

اومئت قائلة :
- لا بأس .

شكرته على تلك اللحظات الرّائعة ، كان يوماً لا يُنسى قطعاً . .
لا اعلم لمَ لا اشعر مع العديد من الرِّجَال هكذا ، ولمَ لم انجذب نحو احدهم يوماً .

دخلت للمنزل بهدوء ...
الّا انني وجدتُ فيونا تمشي في المنزل ذهاباً وإياباً محمرّة الوجه باكية مرة اخرى ،
ركضت نحوها وانا أقول :
- اخبريني فيونا ماذا جرى اخبريني ؟!

ازدادت دموعها انهماراً وهي تقول :

- كين وجماعته يا هايلي كين !
- ما بهم اولئك الاوغاد ؟
- لقد .. عادوا عادوا ليطاردونا مجدداً ..

ظغطت على أسناني بقوّة وانا اهمس :
- تباً !
- اسنعود للهرب هنا وهناك فراراً منهم؟
- سنجد حلاً ، سنجد حلاً !

قلت بتوتّر وانا أفكّر بالايام الخوالي وكيف سرت ما بين هروب منه وبحث عن قوت يومنا ..

نفضت افكاري وانا اسألها :
- ولكن اخبريني ، كيف عرفتِ بمجيئهم هُـنا ؟اقصد في ڤيرجيـنيا !؟

امسكَت بهاتفها وفتحت احدى الرسائل موجّهة الهاتف نحوي ، أخذتُه وشرعت في قراءة المكتوب :

_____________________
أتعلمان ،
سأكون اسعد مخلوق على وجه الارض ان وجدتكنّ مرّة اخرى ياحلواتي ..
لن يطول البحث وسنلتقي قريباً ، بل قريباً جداً .. هروبكن لڤيريجينا كان ذكياً فأنتنّ تعلمن أنّنا نخشى صيادوا مصاصو الدِّمَاء هناك ولكن الم تخشيا على انفسكم ؟
لا بأس فلا تعجز جماعات كين على إيجادكن

قبلاتي
See you soon ladies
x Ken
_____________________

اتّسعت عيناي هلعاً ولاحظَت فيونا انتفاضة جسدي فبدأت تربت على ظهري بحنان وتبادلنا الأدوار فأصبحت هي من تهدّئني الآن!

- هايلي . .
- عن اذنكِ المعذرة ..

نهضت وتوجّهت نحو حُجرتي ولازال جسدي يرجف خوفاً ، اضطّجعت على السرير وبدات ابكي..
عادت شخصيتي المذعورة مرّة اخرى ..
كلا ! كلا !
لم اصدق حين تركت تلك العادة ، عادة الخوف والذّعر .. وهاهي تعود مجدداً !

كلا يا زماني لست بحاجة لآلامي ..

_______________________

كم تمنيت ان انعم بحياة مـُبهجة سعيدة يوماً مع من احب ، وسط ضجيج لعب اطفالنا بالجوار .. وفي الليل يخلدون الى النّوم بسلام ونستلقي نحن الاثنان نتامل نجوم السَّمَاء المُتلألأة ونتمتم بأغنية هادئة سوياً

ولكن هذا مستحيل !

مستحيل ان اتلذذ بحياة هادئة مع من احببت وجماعة من احدى مصاصي الدِّمَاء تطاردني انا وصديقتي ، فجماعة كين قواها ضعف قواي ، وشرّها يفوق ابليس .

وانا مصاصة دماء بدايةً ونهاية !
فلو عرفت بشريّ بماهيتي لنفر منّي اشمئزازاً
صحيح؟

ولكن ، لا تجري الرياح بما تشتهيه السّفن ...
---------

كومنتات وتصويت الله يسعدكم 💗.

تناثـُر الأحمـَر Where stories live. Discover now