15) أقنعــة مُزيّفة

344 43 30
                                    


* قبل شهر تقريباً *
💭💭

جلست فيونا على طاولة احدى المقاهي الصّغيرة وهي تعبث بكوب قهوتها بتوتّر ، تتلفّت يمنةً ويسرى بحثاً عن الشّخص المطلوب وخوفاً من أن ترى شخصاً تعرفه .

وصل الرّجل المنشود الى المقهى واشارت له بيدها فاقترب .

" أهلا حبيبتي " .
قال بابتسامته المعتادة .

" لقد طلبت منّي المجيء هُـنا " .

قرّب وجهه وهو يهمس :
" ما بكِ غاضبة ؟ " .

" لستُ غاضبة إنَّما متوتّرة فحسب ، كين . . اشعر أنّ ما افعله خطأ بـصديقت..." .

قاطعها واضعاً يده على فمها قائلاً :
" ششش .. فيونا حبيبتي لا اريد سماع هذه الكلمات ومنكِ خاصّة ، ما نفعله ليس خاطئ هي من اخطأت وابتعدت عنّا وأنكرت ماهيتها . . " .

أغمضت عينيها ونفثت الهواء بتأنيب ضمير بحثاً عن الكلمات المُناسبة واستأنف هو مُمسكاً بيدها :

" ثمّ أنّكِ أنتِ معي الآن ولا حاجة للخوف ، صحيح ؟ " .

ابتسمت قائلة :
" صحيح " .

" انظري ، لبثنا اكثر من شهر نتواعد ونُحبّ بَعضُنَا البعض ، لقد آن الوقت لتعرف هايلي عن سرّنا الصغير " .

اتّسعت عينيها بذهول وهي تهزّ راْسها يميناً وشمالاً بتكرار ثمّ قالت بفزغ :
" لا يُمكن !! " .

قطّب جبينه يشدّ قبضته على يدها :
" فيونا ، يجب ان تضعي الأمر نُصب عينيك ، لن اسمح لعلاقتنا ان تبقى سريّة اكثر " .

أردف بحنان مُصطنع :
" أُريد ان ندور العالم وأُريكِ الأرض على بكرة أبيها " .

اتّسعت ابتسامتها وهي تهتف :
" ولكن كيف ستتقبل الأمر ! ستُجنّ حتماً " .

همس بخبث :
" لا تقلقي ، كُل ما عليكِ فعله سأُخبركِ به ، لا ان تعترفي لها فجاة حبيبتي " .

************
الوقــت الرّاهــن
************

تعالت ضحكات فيونا وكين حين دغدغت الذّكريات أذهانهم .

" كنتِ تخافين أن تكتشفَ خيانتكِ لها " .
قهقه كين  .

" ولكنّني الآن لا أُبالي " .
أجابت بسخرية رغم شعورها بوخزة إبر تُغرس في صدرها .
___________________

تأفّفت هايلي بعد أن كان ما البيد حيلة للهروب ، كُل المخارج مُغلقة بإحكام ولا أمل في فتحها او كسرها حتّـى .

تناثـُر الأحمـَر Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt