--
كانت تدور في غُـرفة المعيشة ذهاباً وإياباً بفزع وقلق . تضع يدها على رأسها تارّة بانزعاج ، وتمسح شعرها الى الخلف تارّةً أُخرى .
آنابيلا
" إهدئي ، كُلّ شيء على ما يُرام " .هايلي
" كيف أهدأ بحق الجحيم آنا ، كنّا على هاوية السّقوط . على وشك أن نُكتشف " .وقفت آنابيلا عاقدة يديها على صدرها ، اقتربت من هايلي .
آنابيلا
" ألم أقل لكِ أنّ هذا فندق والدي ؟ أي بإمكاننا التستّر والتخفّي كيفما نشاء " .هايلي
" الاحتياط واجب ! " .آنابيلا
" قُضيَ الأمر ! كين امر رجاله بـ تفحّص المدينة وها قد وصلوا الى موقعنا وتخطّوا أمره ، لذا عزيزتي لا داعي بالقلق " .هايلي
" لا تبدين خائفة البتّة " .ابتسمت آنابيلا وهي ترفع كتفيها بلامبالاة .
قلّبت هايلي عينيها بضجر ثمّ قالت بتوتّر :
" آن.. آنا .. أشعرُ بالجوع ، لم أتغذّى على الدِّمَاء منذ فترة " .آنابيلا :
" أتفهّم هذا ، ولكن لا يمكننا الظّهور هكذا أمام النَّاس لسرقة دماء او التغذّي عليهم "ثمّ أستأنفت بعد برهة :
" كذلك لا يُمكن لأبي ان يعرف حقيقتي .. ليس الآن على الأقل " .وبعد هنيهة ووهلة من الزّمن ، طرقت إحدى الأفكار أبوابها على ذهن هايلي ؛ ابتسمت ابتسامة عريضة وقالت لآنابيلا :
" أملكُ فكرة ! " .آنابيلا
" أنيـريني " .هايلي
" لـديّ .. آه ، " .احتارت ، هل تقول أنّه صديقها وانطوى الحُبّ آنذاك بعيداً ؟ أم تخبرها بما تشعر به حقًّا ؟ .
فقالت أخيراً على مضض وباقتضاب :
" صديق يمكنه المساعدة " .آنابيلا
" حقًّا ؟ هذا جيّد " ." أجل سأتّصل به " .
قالت وقد سحبت سمّاعة الهاتف فوراً ، لم تّتصل به لطلب مساعدة ، بل ليعزف صوته على أوتار مسامعها كذلك ..
_________________
في الجهة الأُخرى ..
دخلت ديالا منزل إيثان بهدوء تامّ وخلعت نظّارتها الشّمسية ، تلفّتت لتتأكّد من عدم وجوده واقتربت من المطبخ ، وضعت حقيبتها جانباً وارتدت مريلة الطّبخ بسرور .
YOU ARE READING
تناثـُر الأحمـَر
Romantikوأعرفُ أنّي أعيشُ بمنفَى وأنتِ بمَنفى و بينِي وبينَك ريحٌ وغيٌم وبرقٌ ورعد وثَلج ونَار وأعرفُ أنّ الوصُول لعينيكِ وَهم وأعرف أنّ الوصُول إليكِ انتحار ويسعِدني أن أمزق نفسِي لأجلكِ أيتها الغالية ولو خيروني لكررت حبكِ للمرة الثانية يا من غزلتُ قميصكِ...