تقف في منتصف الشاطئ بخيبة ،لتشعر بتلك اليد التي تتسلل على كتفها ،و من تكون سوى يد التي لطالما كانت لها.

تلك اليد التي لطالما كانت الواسي لها،العاطف عليها ،و الحاملة لها ،بالطبع يد نايل.

"مات آنجل،لقد مات "قالها لتعانقه ليس حزنا على ما أصابها من جنون،بل اسفاً على ترك ذلك المجنون بها و اللحاق بطيف مسه الجنون.

"لنبدأ نايل"

بدايتي في قلبي،كشوكة غطت زهرتي،تحميني و تؤذيك،و لكن تخضع لقلبك.

--------------------------
في كل يوم بداية جديدة ،إذا أحصيناها جاءت نهايتنا.

تمدد ذراعيها لتفتحهما معانقة للهواء،لتسمح له ليداعب شعرها البني الذي أخذ يتطاير و يرقص معه ،يلامس وجهها الذي يكاد يتشقق من شدة الإبتسام.

تفتح عينيها لتطلق تنهيده تذّكر،تخرج أنبوب من جيبها لتمده له.

"ما هذا؟!"سأل جيمس و هو يتفحص الأنبوب بعناية ،تجيبه و لم تتزحزح تلك الإبتسامة من على وجهها.

"خلطة لتضييع الهالات السوداء"

"ماذا؟!،ستيفانيا ألا تريني وسيم بهالاتي"

تقهقه بخفة و هي تقرص خده الذي أخذ الدم يجري فيه من جديد،بعد أن توقف منذ زمن.

"أنت الأوسم بينهم،و لكن أريد جيمس المهندم"رفع حاجبه على طريقتها و كأنه طفل في السابعة.

و في الحقيقة هكذا بداية الحب ،طفل بريء في عين كل منا يطلب الدلال فنعطيع كل الحب،فيطلب الحب فنعطيه كل الود.

"ماذا نحن الأن؟!"سأل هو لتبادل سؤاله بتواصل عيني يغني عن الكلام.

و لكن اللسان هو فقط للإثبات ،إثبات و إصرار على ان بدايتنا لن تحتم عليها نهاية.

"أصدقاء،أحباء،إخوه،كيفما تريد انا لك و كما شئت"تخبره عما بداخلها بدون خوف من الإعتراف،او حتى من الإعتراض.

"ستيفانيا أنا جيمس كولن ،شاب حكم عليه بالبؤس،بسيط و لا أجد ما أقدمه فهل تقبلين بي؟!"سأل لتلامس أصابعها يديه.

لتتشابك اليدان و تتصل الألحان فتكمل أغنية بدايتنا .

"و أنا ستيفانيا كولن شابة حكم عليها بالجنون ،معقده و لا أريد ان تقدم لي شيء سوى قلبك ،فهل تقبل؟!"عانقها و كأنه لم يعانقها من قبل.

لا إدري اي منهما كان قلبه يخفق أسرع من الأخر ،هي بالدفء الذي تشعر به معه،ام هو و الحنان الذي عبأه.

و لأن البداية هي السر النهاية فنحن سرنا في دفء بعضنا.

"جيمس هل تقبل الزواج بي؟!"تبتعد لتسأل ،يقهقه على جنونها ليقف يتأملها.

خيالي الحقيقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن