١٢- نفحة من الماضي !

1.6K 50 6
                                    

ثم رفعت سماعة الهاتف : الو سيد سنان هناك ضيف أتى يسأل عنك .. نعم .. من هو ؟! .. لا أعلم قالت داريا ببلاهة عندما استوعبت أنها لم تسأل الضيف عن اسمه ، لحظة سيد سنان !
توجهت بالكلام للضيف : معذرة ، هل أستطيع أن أعرف من أنت  ؟
ابتسم بلطف : أنطونيو كلاوديان !!
خرج سنان من مكتبه بمرحه المعتاد ، لقد تصالح مع ياسمين البارحة ، لكن كان هناك حزن بسيط في عينه المشكلة الأن هي ( عمر ) ماذا سيحدث ؟! لازال لايعرف !! أخذ نفساً عميقاً وتقدم الى الأمام وهي يقول بصوتٍ مسموع : هيا ليكن خيـ... أوووهاااا
قطع جملته عندما رأي الشخص الذي ينتظره !!
****************
في مكتب عمر وبينما كان يشاهد دفنته انتبهت اليه وابتسمت بخجل ، ثم ابتسم ابتسامة عريضة على خجلها وغمز لها بشقاوة ، عند دفنة كانت سعيدة جداً من رؤية عمر بهذه الحالة ، على الأقل مزاجه جيد ، عكس البارحة ، انتبهت الى هاتفها وهو يرن وكانت نيهان ، وضعت الهاتف على اذنها وأجابت : أفندم نيهان ، وجفلت عندما سمعت صراخ نيهان وسردار من الواضح أنهما يتشاجران مجدداً ، منذ أن اصبحت نيهان في الشهور الأخيرة من حملها أصبحت حساسة و عصبية بشكلٍ مفرط ، هزت دفنة رأسها بضجر وهي تنتظر أن ينتهي هذا الشجار !!!
*****************
في إستقبال باسيونس كان يقف بكل هيبته وهو يرد تحية سنان الإيطالية  بإبتسامة لطيفة ورد بالتركية  : أهلا بك سنان بيه .
عقد سنان حاجبه باستغراب : أنت تتحدث التركية بشكل جيد سينيور أنطونيو ؟!
هز رأسه الأسمر بإبتسامة : نعم ، لقد كنت اسمعها كثيراً منذ صغري لذلك تعلمتها بشكل جيد !!
ابتسم سنان وحك يديه الإثنين بحماس : تفضل إلى مكتبي أرجوك .
قاد سنان انطونيو إلى مكتبه .
********************
عند عمر انغمس في عمله مرة اخرى ثم رفع رأسه ووجد دفنة تستمع الى هاتفها بضجر ، ابتسم على ضجرها ، ثم دفع مقعده إلى الوراء واستقام وعدل بدلته وتوجه إلى مكتب دفنة ، كانت دفنة مازالت تستمع إلى شجار سردار ونيهان وهما يتشاجران على المدرسة التي يجب أن يذهب إليها إبنهما !!
إنتبهت إلى الباب وهو يفتح ورأت عمر يدخل ، ابتسمت بعذوبة واغلقت الهاتف ، ووقفت توجه عمر إليها وعانقها بحب : مالذي يضجر دفنتي الصباحية !!
كان يتحدث وهو يعانقها بقوة ، ردت دفنة عناقه وردت : نيهان وسردار اصبحا يتشاجران بسبب طفلهما ! ونحن للأسف مجبورين أن نختار طرفاً كل مرة !!
ابتعد عمر قليلاً ولكن مازال يداه تحيطان خصرها وهو يمرر نظراته عليها بحبٍ واضح وضحك بخفة ، تسائلت دفنة : مالذي يضحكك ؟!
هز رأسه بالنفي : تخيلت هل من الممكن أن يحدث هذا معنا ؟!
اشتعل وجه دفنة خجلاً وتوتراً حتى كاد يطابق لون شعرها وقال بتوتر : نحن !!
ابتسم عمر بخبث وهز رأسه بتأكد : أجل !! ماذا الا تريدين أطفالاً ؟!
قالت بحماس وعجلة : هل أنت مجنون بالطبع أريد أنا احب الأطفال كثيراً ثم سيكون رائعاً لو أصبح لدينا طفل يشبك !!
ابتسم عمر بسعادة : ولكن أنا أريد فتاة وأريدها أن تشبهك خاصة بلون شعرها ، قال وهو يمرر يده على شعرها ويلعب به بين اصابعه ، وأريد أن تكون بلون البورسلان مثل الدمية ، قال وهو يرفع يديها ليقبلها بحب ولطفٍ شديد ، داعب انفه خدها ثم قبل خدها وتنهد : أريدها أن تشبهك بكل شي حتى في تسكعك !
*********************
قبل مسافة من بيت دفنة كانت تقف حائرة ومترددة ، كانت تنتظر في السيارة السوداء الأنيقة ، شاهدت إسراء وهي عائدة من المدرسة وتدخل المنزل ، ورأت توركان وهي تستقبلها عند الباب تساقطت دموعها بدون شعور ، مسحت دموعها وهمت بالنزول ولكنها تراجعت : ترى ماذا ستكون ردة فعلهم !!
*******************
في مكتب سنان
كان السيدان يتناقشان ، كان سنان مبهوراً بالشخص الجالس مقابله ، كان هناك لا مجال للشك أن انطونيو من كان له الفضل الكبير في وصول شركة والده الى مكانتها الحالية : الرجل داهية !! فكر سنان بإعجاب ، انتبه على أن أنطونيو كان يتحدث عن إحتمالية أنهم يمكن أن يتعاملوا معهم كشريكهم التركي في تركيا ، بينما يقومون هم بتوزيع إنتاج باسيونس في إيطاليا : نعم سيد سنان لن أكذب عليك هناك عدة شريكات في عين الحسبان لكنني أردت أن أتعرف على الشركات بنفسي وليس من خلال الورق ثم سرح في فتاة المصعد التي رأها صباحاً كان لازال لماذا ينتابه شعور أنها تشبه أحدا ما يعرفه جيداً.
ابتسم سنان : إنها فعلاً فرصة رائعة للتعرف إليك شخصياً أيضاً .
قطع عليهم طرق الباب ودخول ياسمين التي سرعان ماانبهرت بالشخص الذي وقف لدخولها، كانت نظرات ياسمين مبهورة مختلطة بإعجاب واضح ، نظف سنان حلقه وفتح عينيه في نظرة تحذيرية لياسمين وقال بصوت مغتاظ قليلاً : لأعرفكم هاذي ياسمين شريكتنا وأيضاً خطيبتي !!
انتبهت ياسمين لنظرات سنان واخفت ضحكتها من غيرته الواضحة ، مدت يدها وصافحت أنطونيو الذي سرعان مارفع يديه الى فمه وقبل يدها : تشرفنا سينيورينا !!
كان سنان يتابع المشهد بحنق واضح وتابع مراسم التعارف : ياسمين هذا السيد أنطونيو كلاوديان مدير شركـ...
قاطعته ياسمين : أأأ لقد تعرفت عليك أخيراً كنت تشارك في سباقات الفورميلا اليس كذلك ؟!
ابتسم أنطونيو بتسلية وهز رأسه : نعم هذا صحيح ووجه كلامه إلى سنان الذي أخذ دور المشاهد مجبوراً : أهنئك سيد سنان خطيبتك إمراءة ذكية وواسعة المعرفة .
ضحكت ياسمين بفرحة على مجاملة أنطونيو الذي بدوره طلب الإذن للإنصراف .
*******************
عند دفنة التي لازالت لا تسطيع إخفاء ضحكتها من حديثها السابق مع عمر ، وضعت يدها على خدها وهي تنظر الى عمر من النافذة وتنهدت بحب ، قاطع تنهداتها هاتفها والمتصل ( نيهان ) تأفف وردت بضجر : ماذا هناك مجدداً !! قاطعها صراخ نيهاان : دفننننة أنا سأضع طفلي الأن !!!!
استقامت دفنة بسرعة وقالت بتوتر وخوف : حسناً لا تضعيه الا عندما اتي تمام اللى اللقاء ، دارت حولها بعجل تبحث عن حقيبها ووضعت هاتفها وتوجهت الى مكتب عمر بسرعة ، جفل عمر من فتح الباب الفجائي ودخول دفنة الصاروخي : عمر حبي أنا سأذهب وأضع طفلي !!
فتحت عيون عمر من الصدمة : مااذاا ؟!
ضربت دفنة جبتها بإستدراك : أقصد سأذهب نيهان تضع الطفل !!!
استوعب عمر : حسناً ، هل أذهب معكِ؟
جاوبت بسرعة : لا لا لايوجد داعي ، مازال هناك الكثير حتى يولد الطفل !! سأتصل بك عندما تلد !! حسناً هيا انا ذهبت !! توجهت نحوه وقبلته بسرعة وخرجت فجاءة مثلما دخلت ، عم الهدوء المكتب مرة أخرى ، إبتسم بحب ونظراته تذكر فرحتها المخبأءة تحت توترها عمر إلى ظلها : العمة دفنة اذاً !!
******************
كان يقف أمام المصعد بإنتظاره حتى وصل المصعد ودخل ، ثم إنتبه إلى الجلبة القادمة ، كانت هي مرة أخرى تريد أن ينتظرها من في داخل المصعد ، دخلت المصعد وهي تشكر الشخص لإنتظارها ، فتحت عيناها بصدمة قالت بصوت مرتفع : الله الله ، ماهذا الأن ؟ هل ينام هذا الرجل هنا ؟! ، استوعبت انها تتحدث بصوت عالي ولم تعرف ماذا تفعل ترددت هل تعتذر أم لا لكنها خمنت أنه لا يفهم التركية ، ابتسمت بإعتذار واستدارت نحو الباب ، عم الهدوء حتى قطعه صوت وصول المصعد .
********************
استجمعت الباقي من شجاعتها ودقت الجرس ، كانت متوترة جداً ، وبدأت تنظف فستانها ، وترتب شعرها ، وتعدل ياقة فستانها ، حتى سمعت صوت احد يقترب من الباب ، فتحت توركان الباب وهي متوترة من خبر نيهان وولادتها غير المتوقعة ، لكي تتفاجاءة بالشخص الذي أمام الباب ، بينما الضيفة إبتسمت لتوركان بتوتر : مرحباً !
مازالت علامات الصدمة تغلف تعابير توركان بدأت تستدرك هوية الشخص الذي مقابلها : نيسان !! إبنتي !!
To be continued.....
Bölüm sonu!!
Yeni bölüm görüşmek üzere !!

Ömer'in Defnesi ..Where stories live. Discover now