٣-العودة الى الواقع ..

2.5K 59 5
                                    

استيقظت دفنة وهي مبتسمة وتنهدت بعمق حتى فتحت عيناها، لتجد نفسها على سريرها في منزلها تأففت من فكرة انهم عادوا من الجزيرة الى حياتهم الواقعية ، فكرت ليتهم بقوا اكثر، لقد كان اجمل عيدميلاد تقضيه ، ابتسمت بخجل على ذكرى عودتهم من العشاء الرومانسي واشتعل وجهها للذكرى ماحصل بينها وبين عمر، هزت راسها بمحاولة منها لنفض افكارها وقالت بصوت : دفنة ياابنتي هيا كفاكي خيالات هناك حياة وعمل يجب ان تذهبي اليه ابتسمت ببلاهة : اييي سارى عمر حبيبي ... وضعت يديها على وجهها بخجل وتحركت من السرير بحماس للتتجه الي العمل او بالاحرى الي عمر.

من جهة اخرى وفي مكان ساحر في عمق بحر مرمرة وهو يمارس رياضة التجديف كانت ابتسامته لا تفارقه عمر شلال الجليد اصبح اكثر دفئاً ، تابع التجديف بنشاط وهو يفكر انه اشتاق الي دفنته ، تابع التجديف بحماس اكثر على فكرة انه سيراها بعد بضع ساعات.

دخلت دفنة الى الشركة وابتسامة عريضة على شفاهها ، وقفت امام المصعد بسرحان وابحرت بخيالها الي سانتوريني ، دخل بطوله الفارغ وقامته الرشيقة ورأى دفنته تنتظر المصعد بسرحان ، ابتسم بشقاوة للفكرة التي خطرت على باله، توجه بخفة نحوها حتى لا تنتبه ، وضع يديه على عينها ، وهو يقربها منه ، تفاجاءت من الحركة السريعة ثم سرعان ماتغلغلت الي انفها رائحة عطر تعشقها وتعشق صاحبها ، ابتسمت بحب كبير وقالت : من ؟! وهي تتحس يديه ، ابتسم عمر وهو يقرأ نيتها لكي تستفزه ، لم يجبها بدلاً عن ذلك طبع قبلة طويلة على خدها، تنهدت دفنة بخجل : عممممر سيرانا احدهم .
ابتعد عنها وعمر ولكن انفه مازال يداعب خدها المحمر : ماشأني ليرونا انتي خطيبتي هل تذكرين؟  ستصبحين زوجتي قريباً!
ابتسمت لفكرة انها ستكون زوجة عمر ، ثم ابعد عمر يديه عن عينها ولفها اليه ..
في هذه اللحظة يصل المصعد ، تحرك الاثنين نحو المصعد : ادخلي قال عمر لدفنة وهما في المصعد قالت دفنة : عمر !
رد عليها عمر وهو في مزاج رائع : افندم دفنتي ..
توترت دفنة وحكت راسها ومشطت شعرها بيدها في محاولة للتخلص من خجلها ، ضحك عمر وسال: ماذا !
قالت دفنة : عندما تقول اشياء كهذه اتوتر واشعر ان داخلي يحترق ..
ضحك عمر بخفة : كم احبك وانتي متوترة ، وانتي محمرة ، وانتي تتهربين .. كان يقول كلماته وهو يتحرك نحوها ويداه تحاوط خصرها ، ويدفعها نحو الجدار وهي تتراجع نحو الخلف : هل تعرفين اني احب هذا المصعد كثيراً؟ قال عمر وانفه يداعب انفها، دفنة التي كانت تجاهد انفاسها : لماذا انه مجرد مصعد ؟ ابتسم عمر : لا ليس مجرد مصعد ام انك لا تتذكرين ؟! مارأيك ان اذكرك ؟!
ضحكت دفنة وقالت : تذكرني بماذا ؟! ابتسم عمر وقال : بهذه اقترب عمر من شفتيها واغلق عيناه وهوا ينزل راسه حتى ينفتح باب المصعد فجاءة ، ابتعد عمر عن دفنة وهو يتأفف : لقد غيرت رايي انا لا احب هذا المصعد الي هذا الحد !!
ضحكت دفنة وهما يخرجان من المصعد : اءاء لماذا اعتقد انه مصعد لطيف !! قالت لتغيظ عمر .
قال عمر وهو ينظر اليها : دفننننة !!
قالت دفنة وهي تحاول اخفاء ضحكتها : تمام تمام لقد صمت !!

توجه الاثنان الي مكاتبهم وهما ينظران الي بعضهم بكل حب ، دخلت دفنة الي مكتبها وهي تجلس وتنظر الي عمرالذي سرعان مااخفض راسه وانهمك بالعمل من النافذة الزجاجية : اي كم هو حلو وهو يعمل !! ساكله !! انتبهت دفنة الي نفسها وقالت : اجمعي نفسك يابنت وابدئي بالعمل ..

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

دخلت داريا الثرثارة الي مكتب دفنة وبيدها علبة صغيرة : تفضلي دفنة هانم ، استغربت دفنة وقالت : ماهذه ؟ قالت داريا : هدية مشاءالله الهدايا دائماً تجد طريقها اليكي دفنة هانم !! استفز كلام داريا دفنة : داريا لقد تجاوزتي الحد، ارجو ان تنتبهي الي كلامك م...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

دخلت داريا الثرثارة الي مكتب دفنة وبيدها علبة صغيرة : تفضلي دفنة هانم ، استغربت دفنة وقالت : ماهذه ؟ قالت داريا : هدية مشاءالله الهدايا دائماً تجد طريقها اليكي دفنة هانم !! استفز كلام داريا دفنة : داريا لقد تجاوزتي الحد، ارجو ان تنتبهي الي كلامك معي ولا تتدخلي في اموري الشخصية !! تفاجاءت داريا وتركت العلبة على مكتب دفنة في ذهول وخرجت ، تأففت دفنة وشعرت بالندم ولكن سرعان ماقالت : لقد استحقت ذلك ،، تذكرت العلبة وبدات تفتح الشريطة البنفسجية الانيقة ، عمر كان منهمكاً في العمل ثم رفع راسه كي ياخذ رشفة من كوب القهوة الابيض ، وقعت عيناه على دفنة المنهمكة في فتح العلبة ، انتابه الفضول وتابع النظر اليها وهي تفتح العلبة ، ثم تابع تعابير وجهها المستغربة والمتأثرة بنفس الوقت وهي ترى مافي داخل العلبة ، انتابه الفضول بشكل اكبر ، ثم تحرك واستقام وتوجه الي مكتب دفنة ، في هذه الاثناء دفنة التي ترى الهدية التي كانت عبارة عن : اساورتين ممتلئة بالاحجار الملونة ، تذكرت كيف انها كانت تحب جمع هذه الاحجار الجميلة في صغرها ، وامتدت يدها نحو الكرت لتقراء الخط الانيق : كل عام وانتي بخير ايتها البرتقالة المجعدة ، من الجيد انك ولدتي ، سليم .. ابتسمت دفنة وقالت : كم هذا لطيف  ، دخل عمر وهو يسأل : ماهو اللطيف ؟' ارتبكت دفنة وقالت : من لطيف لا اقول لطيف بل اقول ضعيف ! ضاقت عيون عمر وهو يرى ارتباكها وزاد فضوله وتوجه نحوها وعيونه على العلبة : ماهذه ؟ بلعت دفنة ريقها وهي تقول هدية !! وفع عمر حاجبه : من ارسلها ؟! سأل بلا صبر .
ارتبكت دفنة وقالت : من صديقة .. استمع لها عمر وهو يسحب الكرت من بين يديها بخفة ، لم تكون دفنة متوقعه الحركة مما سهل على عمر ان يسحب منها الكرت ، ارتعبت دفنة وهي ترا عمر يقرا الكرت ، بدات تشاهد التغيرات على وجه عمر الذي تكلم وهو يشد على اسنانه : سليييم ..

To be continued..

Ömer'in Defnesi ..Where stories live. Discover now