٦-انتي داخلي ..

2.1K 49 19
                                    


‏سكتت دفنه ، لم تجد ما تقوله!!...
‏كان عمر يمشي ذهاباً وإيابا  والتوتر يكتسح وجهه وأطرافه ، فجأة توجه نحو دفنه : دفنه أنا أكره الكذب وأنت تعرفين  ورغم ذلك كذبتي علي ، هذا يجب أن ينتهي ، لن نستطيع اﻹستمرار هكذا !!
‏بهت وجه دفنه وفتحت فمها من الصدمة ، لم تستطع أن تنطق ، على الفور لاحظ عمر صدمتها ، حك رقبته ثم لحيته بتوتر ، اقترب منها وأمسك  يديها : دفنه لا تحزني هذا، ارجوكي مهما تكون النتيجة .
لازالت دفنة متفاجاءة ثم نظفت حنجرتها اكثر من مرة لتجد صوتها الضائع وتمالكت قوتها ، كانت قلبها ينبض كما لو انها سقططت من مكانٍ عال : عمـ.. عمر ، انا اسفة انتي كذبت عليك لم اكن اقصد لكن ارجوك هل يجب ان ننهي كل شي ؟ ألا يمكن أن تسامحني !! قالت بصوتٍ ضعيف وقليل الحيلة كأنها تهمس لنفسها.
تحول وجه عمر الى الرعب المطلق عندما سمع ماقالته دفنة وأسرع لتصحيح الفكرة : دفنة أنا أقصد موضوعي أنا وجدي ، وليس نحن هل جننتي أنا لا استطيع الإبتعاد عنك، ربما اكون مكسورًا منك قليلاً ، زفر بضيق وهوا يشاهد دموع دفنة تتلألأ عينيها : تعالي الى هنا وعانقها بشدة وكأنه يريد أن يدخلها فيه ويقفل عليها ، دفنة لم تكن تقل عن عمر حيث عانقته بشدة، لكن ماكان يدور في عقل دفنة هو : ردة فعل عمر عند معرفة "السر".

دخلت دفنة إلى منزلها وهي منهكة ووجدت نيهان باانتظارها فتحت نيهان فمها لتبدأ بالأسئلة على دفنة لكن يد دفنة كانت أسرع وأغلقت فمها : نيهان أرجوكِ أنا متعبة ولا أريد التحدث الان .
أومأت نيهان بعينها وأبعدت دفنة يدها وتوجهت الى الدرج وصعدت الى غرفتها ، رمت نفسها بارهاق على السرير وهي تزفر : لقد تعقدت الأمور كثيراً .

في صباح اليوم التالي حيث اشرقت الشمس على مدينة اسطنبول الرائعة لتعلن عن بدء يومٍ جديد ، في بيت السنيور ابليكجي ، كان عمر متكئ على الجدار بجانب ماكينة القهوة ، بانتظار قهوة الصباح ، ولكنه كان شارداً ومنهمك في التفكير حتى أعلنت ماكينة القهوة أن القهوة اصبحت جاهزة ، أخذ عمر الفنجان وأخذ رشفة من السائل الساخن ، بينما احدى يديه استقرت في جيب بنطاله الاسود ، كان شارد التفكير حين خرج من منزله وتوجه الي الشركة .

في مكتب دفنة كانت دفنة تبدو منعشة في فستانها الصيفي الخلاب

وكان شعرها الياقوتي الفريد منسدلاً على اكتافها في تموجات جميلة ابرزت لونه الجذاب، وكانت قلادة عمر تزين عنقها ، كانت تنظر إلى مكتب عمر بحزن ، ترى ماذا سيفعل عمر ؟! لم تنتبه حتى وجدت زوجاً من العيون السوداء يحدق بها من خلال النافذة ثم عدلت جلستها وف...

Hoppla! Dieses Bild entspricht nicht unseren inhaltlichen Richtlinien. Um mit dem Veröffentlichen fortfahren zu können, entferne es bitte oder lade ein anderes Bild hoch.

وكان شعرها الياقوتي الفريد منسدلاً على اكتافها في تموجات جميلة ابرزت لونه الجذاب، وكانت قلادة عمر تزين عنقها ، كانت تنظر إلى مكتب عمر بحزن ، ترى ماذا سيفعل عمر ؟! لم تنتبه حتى وجدت زوجاً من العيون السوداء يحدق بها من خلال النافذة ثم عدلت جلستها وفكرت بتسرع : هل أذهب إليه ؟! لا لا يابنت إستجمعي نفسك وكوني ثقيلة، ولكنني أريد أن أعانقه حسنا سأذهب بعد قليل .

أما في الجهة المقابلة عند السينيور ابليكجي كان مازال مكسوراً من دفنة ولكن عندما رأها تشنج جسده لمنظرها الجميل والجذاب وبلع ويقه لذكرى رائحتها العطرة ورائحة شعرها كل ماأراده هوا أن يشعر بها بين ذراعيه ، لكن سرعان ماجذب رنين الهاتف انتباهه كان عمر يتحدث وعينيه على دفنته التي كان مشغولة في تصميم ٍ ما ، او بالأحرى تتظاهر بالإنشغال ، عادت به الذكرى الي تلك المرة التي غششها فيها ثم شعر بجفاف حلقه وبلع ريقه ، ثم عاد ليكمل ماتبقى من المكالمة .

كان يوم عمر ممتلئ بالأعمال ولم تتسنى له رؤية دفنة إلا من خلال النافذة حيث كان يسترق النظرات اليها كل ٣ ثواني تقريباً ، لم يتحمل و تحرك عمر وتوجه إلى مكتب دفنة ، دخل بهدوء شديد ، دفنة كانت مستغرقة في رسومها ولم تنتبه لفتح الباب وإغلاقه ، إقترب عمر منها سرعان ماانتبهت دفنة لرائحة عطر مؤلوفة ورفعت رأسها لتجد عمر قريباً جداً منها ، كانت دفنة لاتزال جالسة على كرسيها ولكن عمر أحنى ظهره ليقترب وجهه من وجهها ، كانت أنفاسها ثقيلة وكانت تحس أن قلبها يدق بطريقة جنونية .

أخذ عمر يد دفنة وقبلها بحب شديد ، استقامت دفنة ثم استقام عمر وجلس على مكتب دفنة ثم مد ذراعيه وأحاط خصرها ثم قربها منه بحركة سريعة منه ، وضعت دفنة راسها على جبين عمر حيث تلامست أنوفهم ، دفنة لقد اشتقت اليك كثيراً قال عمر بصوت خافت جداً ، وضعت دفنة يدها على ذراع عمر وقالت : وأنا اشتقت اليك كثيراً ، عمر حقاً أردت أن اخبرك ولكن لم اكن متأكدة من ردة فعلك أعلم حساسيتك من موضوع جـ.. عمر لم يكن منتبهاً لما تقوله دفنة كانت حركة شفاتها كفيلة بأن تشتت انتباهه عن أي شيٍ أخر كانت تقول شيئاً ما ثم في لحظة فقد صبره مرة واحدة وقاطع دفنة : لنصمت قليلاً دفنة ثم اندفع نحو شفاتها في قبلة عميقة ضاعا فيها ، ابتعد عمر عن دفنة بهدوء قال بصوتٍ خفيف ثم نظف حنجرته : دفنة انتي روحي انا ربما اكسر منكِ، لكن انتي تعرفين انك داخلي ، هل يعقل ان يخاصم الانسان داخله ؟! تنهدت دفنة بحب للرجل الذي امامها ووضعت يدها على وجهه ومسحت على وجهه وقالت بلا حيلة : انا احبك وقبلة خده وعانقته .

حان وقت الخروج من العمل ، التقى عمر ودفنة عند المصعد ، كانت هناك ابتسامة خبيثة وشقية على وجه عمر حيث كان متكأً على الجدار ويديه في جيبيه : هل أوصلك إلى المنزل قال بهدوء وعيناه تتحرك على وجهها بحبٍ شديد ، ردت دفنة : بكل سرور عمر بيه ، أمال عمر رأسه إلى الخلف بابتسامة كبيرة متسلية جداً : حسناً اذاً تفضلي دفنة هانم .

أوصل عمر دفنة الي منزلها وودعها بقبلة عميقة على خدها، ثم طلب من شكري أن يذهب الي دكان المعلم صدري لقد إشتاق إليه وأراد أن يطمئن على حالته الصحية ، ارتجل عمر من السيارة ودخل إلى الدكان ليتفاجأ بالشخص الجالس مع المعلم صدري وعلامات الدهشة على وجهه ...

To be continued.....

Ömer'in Defnesi ..Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt