٤- مفاجأءة !!

2.2K 47 17
                                    




علامات الترقب بدت على دفنة وهي تنتظر ردة فعل عمر: عمر حبيبي اهدا لا يوجد شي يستدعي الغضب.
مازال عمر يحاول ان يمسك اعصابه وقال بصوت منخفض وهو يشد على اسنانه : دفنة انه يتذكر عيدميلادك ويرسل لك هدية .
ابعدت دفنة شعرها عن وجهها بتوتر : عمر انا وسليم نعرف بعضنا منذ زمن ربما شعر بالرغبة ان يرسل لي هدية ليعتذر ..
قاطعها عمر بقلة صبر : لقد حذرته يا دفنة وقد غير مكان خدمته ، لماذا ارسل لكي هذه الهدية وكانه تذكر شيئاً ما توجه الي العلبة واخذها بين يديه ورفع الاسوارتين .

حدق في الاسوارتين ثم سرعان مايجد حرف دفنة محفور في احدى الاحجار الصغير، شعر بموجة غضب عامرة ثم حك موخرة راسه بيده بحركة تدل على للتوتر الشديد تم حك ذقنه بيده في محاولة لتهدئة نفسه ، اتجهت دفنة اليه ووضعت يدها على ذراعه في محاولة منها لتهدأ غضبه او بالاحرى غيرته : عمر حبيبي اهدا انها مجرد هدية ولا تعني لي شيئاً ، ثم هو يعرف اني مخطوبة ومن اكثر رجل مؤثر في العالم ، واعتقد انه فهم من تلك المرة انه يجب ان يبقى بعيداً .. لاحظت انه بدا يستعيد هدوئه شيئاً فشيئاً ، ثم اقتربت منه اكثر وعانقته وهي تقبل عنقه : عمر حبيبي ، انا احبك انت ولا احد يسطيع ان ياخذني منك حتى لو اعطاني العالم .. سرعان ماللتفت يديه حول خصرها ليضمها اليها اكثر وبتملك ويطبع قبلة على شعرها ويدفن انفه في شعرها الذي يعشق رائحته ..

كانا يخرجان من الشركة ثم التفت عمر نحوها : هل يجب ان تذهبي الي البيت حقاً؟ نظرت دفنة بتعجب مصحوب بضحكة : اءاءا عمر هل انت جدي ؟! بالطبع يجب ان اذهب لقد اشتقت الى جدتي واخي وبين الخبز ونيهان ، اخفض عمر راسه باستسلام : حسناً اذا الى اللقاء حبيبتي ، ثم استرق قبلة على خدها وتحرك الى السيارة .
تنهدت دفنة بحب وقالت : كم هو جميل ويحبني ، بالطبع انه يحبني وبخت نفسها ثم قالت : الله الله هيا ياابنتي امشي حل المساء ونحن واقفون ثم تحركت الي منزلها .

ادارت دفنة مفتاح الباب ودخلت ، وبدات في خلع حذائها، وهي تستمع للاصوات القادمة من الصالون : جدتي لقد عدت ، ثم سرعان ماتتفاجاء بجدتها امامها : دفنة ابنتي اهلا وسهلا بعودتك . نظرت دفنة الى جدتها التي كانت انيقة على غير العادة : ڤاي جدتي ماذا يحدث هل ستخرجين ؟ امسكتها جدتها من ذراعها : السيد ابليكجي الكبير موجود هنا ! قالت جدتها بفرح لاحظته دفنة ، ثم بدات تغالب ابتسامتها : حسناً ماذا يفعل هنا ؟! ، انه هنا لكي  تلوت توركان بخجل : حسناً انه يريد ااا.. ، دفنة : ماذا يريد يا جدتي ؟ ، راقبت دفنة تعابير وجه جدتها الخجولة بذهول : جدتي هل تحمرين ؟ اي انا اكل وجهك المحمر ؟ لاعبت دفنة وجنة جدتها المحمرة ، دفنننة هذا يكفي قالت توركان بخجل : حسناً انه هنا لكي امم ، دفنة : اممم ماذا ؟! ، توركان : لقد اتى ليطلب يدي ، انصعقت دفنة : يوووه ماذا بعد ياروحي؟ بعد كل هذا العمر ؟!  ، تلقت ضربة موبخة من جدتها : اششش اخفضي صوتك ، ثم مابه عمرنا نحن الاصول يابنت . هيا ادخلي لكي تلقي التحية ، دفعتها جدتها نحو الصالون حيث كانت العائلة مجتمعة حسناً والعضو الجديد في العائلة فكرت دفنة بسخرية : اهلا وسهلا سيد ابليكجي ، انحت لتقبل يده ، خلوصي: اهلا وسهلا بك ياابنتي . اتخذت دفنة مكانها بجانب نيهان التي كانت في مكان لمشاهدة كلاً من توركان وخلوصي وهما ينظران الي بعضهما بخجل وحب واضح ، دفنة : ماذا يحدث هنا ياابنتي ؟!
نيهان التي تغالب ضحكاتها : ايههه انه العشق ياابنتي لا يعرف السن .
ضربتها دفنة : هل جننتي يانيهان ؟! لماذا انا لا اعرف شيئاً ؟!
نيهان وهي تنظر الي دفنة : حسناً عندما تذهبين في رحلات الي الجزر مع عمر نحن لا نجد الوقت لكي نتحدث فيه اليس كذلك ؟! قالت بعتاب خفيف .
احمر وجه دفنة على ذكرى الجزيرة وقالت : اليس كذلك ؟! سرعان ماعاد الي حالتها الاولى : لكن هذان متى وقعا في الحب حباً في الله ، وقررا الزواج والله حلال عليهما .
ضحكت نيهان بخفة : ايه ابليكجي الكبير لايضيع الوقت ابداً ، اظن انها صفة سائدة في الابلكجيين .

بعيداً عن هذه الاجواء الدافئة ، خصوصاً في منطقة ليفانت ، عمر كان يجلس في صالة منزله وهو يرسم تصميم جديد ، ثم خطرت دفنة على باله ليحل مكان ملامحه الجدية والمركزة ابتسامة تحمل كثير من العشق ، لقد اشتقت اليكي دفنة : قال عمر بحب وشوق ، ثم نهض على فكرة خطرت على باله ، ثم غير ملابسه اكتفى ببنطال من الجنز وقميص لونه ابيض وجاكت خفيف باللون الاسود ، ثم اخذ مفاتيح سيارته وبيته وتوجه نحو الباب ، فرقع اصباعه عندما تذكر هاتفه الذي لا يزال في الصالة ، ثم خرج واستقل سيارته ، توجه لمحل انيق يبيع البقلاوة اشترى علبة انيقة ، ثم توجه الي وجهته .

في بيت دفنة كان الفرح والاجواء اللطيفة مسيطر على المحيط ، وكانت كل من دفنة ونيهان تضحكان على الجد والجدة العشقان والذان كانا يسترقان النظر الى بعضهم البعض ، وسردار كان يرمقهما بنظرات بمعنى هذا يكفي ، اما اسراء كانت جالسة وتنظر الي الجميع بضحكة رقيقة على وجهها ، طفح كيل سردار من ضحكات دفنة ونيهان : دفنة مارايك ان تصنعي الشاي هيا قومي يااختي هياا ، قامت دفنة وابتسامة كبيرة مرسومة على وجهها : حاضر يااخي حالاً ، خرجت من الصالون وهي متوجهة الي المطبخ وهي تهز راسها بضحكة ، ثم دق الجرس : الله الله من الذي اتى الان تمتمت في نفسها وهي تتوجه نحو الباب لتفتحه وقالت في ذهول : عمر !!!
ابتسم عمر : مساء الخير حبيبتي .!!
To be continued...

Ömer'in Defnesi ..Where stories live. Discover now