١٠- حقائق تنكشف !

1.7K 49 8
                                    

انفجرت دموع ياسمين في لحظة ومن دون أي حساب للعواقب بدأت بإفضاء كل شي تباعاً : بالطبع أغار سنان ، طبعاً سأغار في النهاية أنت كنت تحب دفنة اليس كذلك ؟! ولديكما ماضي منذ مانو ؟! لقد كنت تذهب كثيراً للتناول الطعام اليس كذلك ؟ في النهاية كنت تعاني ألم الحب اليس كذلك ؟! حتى عندما أصبحت مع سودا كنت تجاهد لكي تنساها !!
بانت علامات الصدمة على سنان ، وشعر بالرعب عندما فتح الباب فجاءة ، و على صدى كلمات ياسمين دخل عمر ووجه نظراته إلى سنان بصدمة : ماذا ؟!
**********
لا زالت النظرات هي سيدة الموقف ، كان التوتر يتطاير كالشرار بين الثلاثة ، عمر الذي كان يجاهد لكي يسيطر على أعصابه وعيناه مشتعلتان بالغضب والغيرة الغريبة والصدمة ، سنان الذي يشعر بالهلع والخوف من عواقب هذه اللحظة ، ياسمين التي تعض اصابع الندم على تسرعها بهذه الطريقة ..!!
************
عمر لم يكن يتصور انه من الممكن ان يعيش هذه اللحظة ، تذكر قبل دقائق كيف أنه خرج من مكتبه ليستنشق الهواء ، لكن وصله إتصال مهم وغير طريقه إلى سنان الذي مازال ممتعضاً منه لكن يجب أن يعلم بهذه الأخبار السارة ، غير طريقه الى مكتب سنان ، عندما سمع صوت ياسمين وهي تقول : ...............أنت كنت تحب دفنة اليس كذلك ؟! ولديكما ماضي منذ مانو ؟! لقد كنت تذهب كثيراً للتناول الطعام اليس كذلك ؟ في النهاية كنت تعاني ألم الحب اليس كذلك ؟! حتى عندما أصبحت مع سودا كنت تجاهد لكي تنساها !!
بحركة لا إرادية فتح الباب بصدمة !!
**************
في مكتب ديفو كانت مندمجة في تصميم ما ، كانت معجبة جداً بالتصميم لدرجة انها اخذت وقتها جيداً في رسمه ، فكرت أن النزهة من سنان كانت ممتعة ونفعتها ، فجاءة تذكرت كيف أنها كانت معجبة بسنان عندما كان يتردد على مانو ، ضحكت بخفة على ذكرى مشاعرها البريئة في ذلك الوقت ، اتسعت إبتسامتها عندما فكرت أنها الأن تستطيع التمييز بين الإعجاب وبين العشق !
وعلى ذكرى العشق تذكرت " عمر " تنهدت بحب ثم عقدت حاجبها دلالة على التفكير وحركت طرف قلمها على شفتها السفلية وهي تفكر في حالة عمر قبل قليل ، لماذا غضب عجباً ؟! هل لأنني خرجت من دون أن اخبره ؟! لا لا هذا لا يعقل !! هزت رأسها في حركة منها لتحاول تشتيت افكارها !! تأففت وقالت بصوت مرتفع : أمااان أحياناً حقاً لا افهم ذلك الرجل !! ثم فضلت ان تعود الى تصميمها !!
**************
في مكتب ياسمين لازالت الأنفاس هي الصوت المسموع الوحيد !! لم يكن أحد لديه الجرأة على التحدث !!
بدأ سنان بتنظيف حلقه : عمر اخي هل نذهب لمكان لنتحدث ؟!!
نظر عمر بحدة الى سنان ثم اخذ نفس عميقاً : حسناً ..
خرج الشريكان من المكتب ، وارتمت ياسمين على كرسيها وهي نادمة وتلوم نفسها : ياللهول ماذا فعلت أنا ؟!
*************
عند الشريكان كان التوتر هو المسيطر ، كان سنان يجلس امام عمر في احد كافيهات اسطنبول الهادئة ، كان عمر جالساً بشكل هادئ أو أن هذا مايبدو عليه ، كان عاقداً ذراعيه منتظراً لما سوف يقوله سنان، أما الطرف المقابل التوتر مسيطر على جسده وكان يجلس ويده متشابكة على الطاولة وكان رأسه الى الاسفل وكأنه يحاول صياغة ماسيقوله ، نظف حلقه عدة مرات وكان يبدو كمن يحاول استجماع شجاعته ، بدأ بشكل متردد : ااا احم عمر انظر يااخي لا أعرف مالذي سمعته بالضبط ولكن .. سكت قليلاً ليعاين ملامح عمر الذي اتخذ وضعية شلال الجليد للوقت الحالي ، بلع سنان ريقه وأكمل : حسناً ربما كان على إخبارك بذلك من فترة ولكن بالنسبة لي الموضوع انتهى ، ولم اكن أريد أن يجعل هذا الموضوع بيننا حساسية خصوصاً أنه انتهى بالنسبة لي ...، منذ متى ؟ قاطعه عمر بصوتٍ حاد ، نظر سنان إلى عمر بغباء : منذ متى ماذا ؟! ، أخذ عمر نفساً عميقاً وأغمض عينيه : منذ متى أحببت نظف عمر حلقه ولم يستطع اكمال الجملة وأكملها بشكل أخر : أحببتها ؟!
صدم السؤال سنان على الرغم انه كان يتوقع ان عمر سوف يسأل هذا السؤال لكن حتى مع علمه بقدوم السؤال لم يستطع أن يخفي صدمته ، نظف حلقه وبدأ بالكلام لكن صوته خذله فااضطر أن ينظف حلقه مرة اخرى : أنظر يااخي لم يكن الأمر مقصوداً لقد حدث هكذا ..
*************
بعيداً عن اسطنبول الجميلة ، في احدى أفخر مباني مدينة روما العريقة ، من المبنى الضخم الذي يتميز بانعاكسه الفريد بسبب الزجاج العاكس الذي يزينه من اعلاه الى اسفله ، تحديداً في مكتب المدير العام ، اغلقت الهاتف بعصبية تأففت من المكالمة ووضعت يدها راسها واستندت على المكتب لتريح نفسها قليلاً، رفعت رأسها الجميل عندما سمعت قرع الباب : ادخل ، قالتها بلغة ايطالية تغلفها اللكنة التركية ، دخل الطارق وحياها بلغة ايطالية بحته ، ابتسمت ابتسامة عريضة : بونجورنو اموري ميو ( صباح الخير، حبيبي ) ، ضحك الطارق بتسلية شديدة : لازالت لغتك الايطالية مغلفة باللكنة التركية زيا ( خالتي ) .
ضحكت بتسلية ثم قالت بشوق وحزن : لازلت تركية ، على الاقل لأتمسك بلكنتي لتذكرني بمن أكون !!
شعر باالألم لحزنها وشوقها الواضح ثم حاول تغيير الموضوع : زيا لقد تحدثت الى الشركة التركية التي سنتعاون معها ، تحدثت مع مديرها ويبدو رجلاً ودوداً !! ثم ان شريكه يبدو موهوباً جداً في عمله !
ردت بإهتمام : هذا رائع ، لكن لماذا أشعر بأنك متردد ؟!
ضحك ونظر اليها : لازلت لا اعرف كيف تستطعين تخمين مااشعر به !!
نظرت إليه بحب واضح : لنقل إنها مشاعر الأم .
نظر إليها بحب ثم عاد إلى محور حديثهم : لكنك محقة مازلت غير متأكداً ، أود التعرف على شركاء الشركة لأتخذ قراري !! بالنهاية هناك اكثر من شركة مرشحة !
هزت رأسها بتفهم : هل هذا يعني أنك ستذهب الى اسطنبول ؟!
نظر إليها بخبث وقال : سنذهب !
*********************
في مكتب دفنة كانت تنظر الى مكتب عمر الفارغ ، تأفف كم يبدو مخيفاً من دون وجود عمر فيه ، لقد اشتاقت إليه : لحظة لحظة ، الم يكن سيذهب ليشتم الهواء ، لماذا تأخر هكذا ؟! فكرت باستيعاب !! لقد شعرت بالملل الشديد ، رفعت هاتفها لتتصل بعمر لكن لم يرد ، قررت الذهاب لترى ياسمين !!
**********
في المقهى حيث عمر وسنان يجلسان ، لازال التوتر مسيطر على الاجواء ، قاطع هذه الاجواء رنين هاتف عمر نظر الى المتصل ثم حول الرنين الى وضع الصامت ، ثم عاد وركز انتباهه الى سنان ، كان سنان لازال يبحث عن الصيغة المناسبة لكي يخبر عمر : لقد بدأ الامر بعد أن فقدت الامل تماماً من ياسمين ، تقريباً من بعد حفلة الاصدار للحذاء الصيف الماضي ..
عقد عمر حاجبه في حركة للرجوع بذاكرته الى الخلف ، عاد اليه ذكرى الحفلة وذكرى شكل دفنة وذكرى رقصتهم الأولى ، لاحظ أن سنان مازال مستمراً بالكلام : بعد الحفلة عدت انا ودفنة الى منزلي لمشاهدة الفيلم ..
هنا رن جرس الإنذار في رأس عمر وبدأت الأحداث بالعودة اليه تباعاً مثل الفيلم ، تصرفات سنان وتقربه الى دفنة الرحلة و وغيرها والأهم عندما هربت دفنة من بيت الجبل ! عندما أخبر سنان عن حبه لدفنة لأول مرة ، كيف لم يلاحظ كيف لم يدرك الإشارات كانت أمامه طوال هذا الوقت !!
**********
في مكتب ياسمين لازالت تشعر بالذنب وشعور القلق يسيطر عليها مما قد يحدث بسببها ، سمعت طرق الباب ، مسحت دموعها وسمحت للطارق بالدخول : سلام ياسمين !
طلت دفنة من خلف الباب بابتسامتها الرقيقة التي سرعان ماتحولت إلى قلق بسبب ملامح ياسمين ، هرعت دفنة اليها وسألت بقلق واضح : مالامر لماذا تبكين ؟! ، لم تتحمل ياسمين وبدأت بالبكاء من جديد ، هدأتها دفنة : حسناً لا يوجد شيء ، هل انتي بخير ؟ ماذا حدث ؟!
نظرت ياسمين الى دفنة بتردد وهي تفكر : هل أخبرها ياترى ؟! ربما يكون من الأفضل أن اخبرها بما حدث !! دفنة لها تأثير على عمر بشكل ما من الممكن ان تهدأه ..
انتبهت ياسمين على يد دفنة وهي تلوحها أمامها : ياسمين هل انتي معي ؟!
نظرت ياسمين إلى دفنة وقالت بتردد : دفنة !! لقد فعلت شيئاً سيئاً غالباً !!
لقد لقد تشاجرت مع سنان وكان صوتي عالياً وسمع عمر شجارنا !
ضحكت دفنة بخفة : هل هذا مايحزنك ؟! لا تقلقي عمر لن يخبر احداً.
لعبت ياسمين بأصابعها بتوتر وتابعت بصعوبة : حسناً لقد سمع شيئاً يتعلق بكِ..
هنا بدأت دفنة تشعر بالخوف ، مالذي من الممكن أن يسمعه عمر !!
تابعت الإستماع الى ياسمين وفتحت عينيها من هول الصدمة ووقفت تلقائياً : مـــاذا ؟!

To be continued.....
Bölüm sonu!!
Yeni bölüm görüşmek üzere!!

Ömer'in Defnesi ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن