١١- ضيوف غير متوقعين !

1.9K 46 7
                                    

لعبت ياسمين بأصابعها بتوتر وتابعت بصعوبة : حسناً لقد سمع شيئاً يتعلق بكِ..
هنا بدأت دفنة تشعر بالخوف ، مالذي من الممكن أن يسمعه عمر !!
تابعت الإستماع الى ياسمين وفتحت عينيها من هول الصدمة ووقفت تلقائياً : مـــاذا ؟!، هذا مستحيل ، سنان !! لا أستطيع التصديق !!
************
عمر وسنان واعترافات الحب المستحيل ، عمر مازال مصدوماً كيف لم يلاحظ ، نظر إلى سنان وسأله بحدة : هل كنت تفكر في ان تخبر دفنة ؟
بلع سنان ريقه ثم جاوب : نعم !
تفاجئ عمر لم يكن يتوقع أن سنان كان يريد مصارحة دفنة ، تابع سنان وهو يفكر ليكن كل شي على الطاولة لم يعد هناك داعي للكذب : هل تذكر الرحلة التي نظمها اخي نجمي ؟ لقد كنت أحاول أن أعترف لها هناك ! لكن لم يكن هناك وقت مناسب !!
مجدداً عادت الذكريات تعود إلى عمر الرحلة ، القبلة الأولى ، بيت الجبل ، والأهم هروب دفنة !!
ياإلهي كيف لم أنتبه إلى مشاعر سنان ، حك عمر لحيته بضيق ، نظر سنان الى عمر : انظر يااخي دفنة لاتعلم شيئاً عن مشاعري نحوها ! هي ليس لها ذنب ! انا من اندفع بمشاعره ، ربما كانت ردة فعل ! لا أعلم ! لقد كنت محطماً من ياسمين وعندما ظهرت دفنة كانت عكس ياسمين تماماً ! انها كالملاك !
اغمض عمر عينيه وهو يحس ان الذي يمشي في عروقه ليس دماً انما سائل شديد الحرارة ، حك خلفية رأسه بيده ثم عاد ينظر الى سنان الذي ينظر اليه ولم يقل سوى كلمة واحدة : حسناً.
استقام عمر وخرج من الكافيه ، توجه الى المكان الذي يشعر في بالراحة ولينفس عن غضبه في الوقت الحالي ، امتدت يديه إلى جيبه وأخرج هاتفه وأتصل بدفنة جاء صوتها قلقاً: عمر ، حبي أين أنت قلقت عليك ؟!
تنهد عمر : سأذهب إلى التجديف دفنة أنا بحاجة لتشتيت افكاري الأن !
شعر عمر بإضطراب انفاس دفنة وسألها : ماذا هناك حبيبتي ؟!
مازالت دفنة تشعر بالتردد ولكنها استجمعت شجاعتها وقالت : ماذا حدث مع سنان ؟!
مجرد سماع اسم سنان منها اشعل البراكين في قلبه ، لكن غلف صوته بالبرود وقال : لاشي .
فهمت دفنة انه لايريد التحدث وقالت : حسناً حاول أن لا تتعب نفسك كثيراً ، وسأمر اليك في الليل ! أحبك .
ابتسم عمر بخفة : وأنا ايضاً ، إلى اللقاء !
***************
بعيداً عن اسطنبول الجميلة ، وفي وسط روما المشمسة ، كانت تصعد الى السيارة كانت شعور الفرحة والرهبة يكتسحانها ، كانت تفرك يديها من التوتر ، امتدت يديه وامسك يديها في محاولة للتخفيف عنها : لماذا أنتي متوترة ؟ ستذهبين إلى اسنطبول ؟ الم تشتاقي إليها ؟!
نظرت إليه ونتهدت : لقد إشتقت كثيراً !!
****************
عند سنان كان يشعر بالذنب و الخجل من عمر وكان يجلس في منزله مع كلبته ليلى وهو يفكر ماذا سيحدث الأن ، دق الجرس وتوجه سنان إلى الباب ليفتح ، تفاجاء بالشخص الذي على الباب : ياسمين !
ضمته ياسمين وهي تبكي : سنان أنا اسفة لم أكن اقصد لكني فقدت أعصابي !
ضمها سنان وهو يتنهد و يهدأها : تمام ياروحي تمام اهدأي ، هيا لندخل وسأحضر الشاي !
****************
على متن طائرة ما، متوجهة الى اسطنبول ، بدأت ترى مشارف اسطنبول شيئاً فشيئاً ، وضعت يدها على قلبها ، تكاد نبضات قلبها تتزايد كلما اقتربوا ، نظرت إلى الجسد النائم بجانبها وضحكت على وجهه النائم بسلام بالرغم من الوضعية الغير مريحة ، عادت بنظرها إلى النافذة : ها أنا ذا مجدداً اسطنبول !!
******************
عند عمر في مركبه ، كان كل شي يبدو مثل الشريط ، لازال محتاراً كيف سيتعامل مع هذا الوضع !
كيف سيتعامل مع سنان !!
أكمل التجديف وهو يفكر .
*********************
عند دفنة كانت قلقة على عمر وهي تفكر كيف سيتصرف مع سنان ، تنهدت وهي تكمل إرتداء ثيابها

Ömer'in Defnesi ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن