٥-لن نستطيع الاستمرار ...

1.9K 45 14
                                    

خرجت من الصالون وهي متوجهة الي المطبخ وهي تهز راسها بضحكة ، ثم دق الجرس : الله الله من الذي اتى الان تمتمت في نفسها وهي تتوجه نحو الباب لتفتحه وقالت في ذهول : عمر !!!
ابتسم عمر : مساء الخير حبيبتي .!!
لازالت نظرات دفنة متفاجاءة ولكنها ردت بحب : مساء الخير حبيبي..حتى اكتسحتها الحقيقة ان جد عمر موجود في الصالون بهت وجهها لمجرد تخيل ردة فعل عمر : اااا عمر ماذا تفعل بهذه الساعة !؟
قضب عمر حاجباه : هل من مشكلة ؟!
ابتسمت دفنة بتوتر واضح : لا ابداً ولكن فقط استغربت قليلاً!!
ابتسم عمر بشقاوة واقترب منها وداعب انفه خدها ، وطبع قبلة رقيقة على رقبتها وقال بصوتٍ خافت : لقد اشتقت اليكي دفنة ، اشتقت الى رائحتك الجميلة .
ابتعد عمر عنها ليرى تأثيره عليها وابتسم عندما رأى كيف اشتعل خديها مد يده وقرص خدها بلطف : كم تحّمر بشكلٍ جميل .
استخدمت دفنة ديها لدفع الهواء الي وجهها ، ابتسم عمر على حركتها ثم استقام ووضع يده في جيوبه : الن تدعيني للدخول ..
طارت عينا دفنة : سيدخل الان ويرى جده ،ياللهول ماذا سأفعل الان فَكْرت دفنة برعب ، اعادها الى الوقت صوت عمر وهو يناديها : دفنة ، دفنة هل انت بخير ؟!
ردت بتوتر ملحوظ : بخير، بخير لكن هناك شي يجب ان تعرفه !!
عقد عمر حاجباه بجدية فجاءة : خيراً ، هل هناك مشكلة ؟! هل جدتك بخير ؟! قال باندفاع وقلق ، قاطعته دفنة وتحرك يدها بمعني اهدا: كلهم بخير .
تنهدت برعب : عمر هل نذهب الى الساحل قليلاً، ثم نعود ؟! مارايك ؟!
كان عمر على وشك القبول : حتى سمع صوت سردار من بعيد : دفنة ياابنتي اين الشاي ، هل تصنعين المانتي ؟!
ثم طل راس سردار من الباب ، ثم استدرك وجود عمر : اءاء اخي عمر اهلاً وسهلاً بك ، تفضل بالدخول .
هّم عمر بالدخول حتى استوقفته حركة دفنة بوضعها يديها على كتفه : ولكننا كنا سنذهب الى الساحل !!
رد سردار : اي ساحل !! في هذه الساعة !!
التفت دفنة الى اخيها وهي تنظر اليه وهي مفتوحة العين على امل ان يفهم الوضع: يجب ان نتحدث انا عمر بشيءٍ مهم !!
سردار: تحدثوا في الداخل اذاً .
دفنة ومازالت ملتفتة نحو اخوها: لا هناك امور في الداخل لانتسطيع مناقشتها .
فتح سردار عينه باستوعاب : حسناً اذا انتم ادرى !!
امسكت دفنة عمر من يديه ، بينما كانا على وشك الذهاب ، طل وجه توركان من الباب : عمر ابني ، ماهذه المفاجاءة الجميلة ! هيا يابني ادخل !!
سارعت دفنة الى المعارضة ولكن توركان المتحمسة كانت اسرع وامسكت عمر من ذراعه وقادته نحو المنزل : ادخل يا بني عمر بيه ، لدي مفاجاءة جميلة لك .... اختفت اصواتهم الى الداخل، وضعت دفنة يدها على جبهتها باستسلام وعجز ، ودخلت الى البيت ، القنبلة قادمة لا محالة !!!

Ömer'in Defnesi ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن