"الفصل الواحد والستون"

4.7K 80 5
                                    

أسود أبو سُلطان وجهه وهو يتذكر مجيء نوره وحديثها معه عن علاقة أسامة وهديل وطلبها بِأجبار أسامة على أصلاح غلطته:انت وشلون عرفت
أبتسم غازي بِسُخرية وتذكر ذلك اليوم الذي ذهب إلى منزل جده
"قبل نصف شهر"
دخل منزل جده بِخطوات مُستعجله يُريد أستشارته بأمر مهم سال العامله عن جده وعندما أخبرته أنه في المجلس دخل بخطوات سريعه ولكن قبل دخوله إلى المجلس سمع صوت جده الغاضب:وش تقولين يابنت ضاري
رغم أنها توترت من نبرته الحاده ولكنها أكملت حديثها:مثل ماقلت لك ياعمّ أسامة كان على تواصل مع هديل والمسكينة رفضت خطاب كثير بسبب حبها لـ أسامة وبما أنه غزل طلبت الطلاق أسامة بيطلقها وأسامة يتزوج هديل قبل تصير لنا فضيحـه
حوقل أبو سُلطان بصوت مسموع ومن ثم هتف بِحده:دامـكِ كنتي تعرفـي ليش ما تكلمتـي يابنت ضاري
هتفت نوره بِهدوء:ياعمّ توي عرفت وجيت كلمتك أنا ما أبي الفضيحة تصير لنا
كان غازي يستمع إليها جيداً أحمرت عيناه وبرزت عروق جسده زوجة عمّه إلى ماذا تسعى هو حقاً يُريد أن يتم طلاق غزل وأسامة ولكـن أن يتم الطلاق وتعيش أخته في عذاب وأسامة يتزوج هديل هذا ليس عدلاً ولن يتم الزواج ولو كلفه الأمر أن يتزوج هو بِهديل كان ينوي فضحها أمام أخيها ولكن الآن تراجع عن فكرته وسيرتبط بها خرج من منزل جده وصعد سيارته وغادر الحيّ
"الوقت الحالي"
هتف عبدالله بضيق:أسامة لازم يطلق غــزل يايبه
هتف أبو سُلطان وهو يتعدى غازي ويحاول الخروج من المجلس :أعملوا اللي يريحكم أتعبتوني بِمشاكلكم
زفر عبدالله أنفاسه الحاره أما غازي خرج من المجلس وتوجه إلى جناحه طرق الباب مرات عديده ولكنها لم تفتح له ركل الباب بقدمه وخرج إلى باحة المنزل جلس وأخرج باكت الدخان وأشعل له واحده ومن ثم أتبعها بثانيه وثالثه
رينام في الجناح تجاهلت طرقاته على الباب تجلس أمام الجهاز المحمول بكل روقان وتتابع مسلسل لن تفتح له الباب ذلك الغبي تباً له ليحترق بنار غضبه لن تجعله يفرض شخصيته المُتعجرفة عليها ستنال الطلاق قريباً وستعود إلى إيطاليا وتبحث عن عمل أخر بعيد عنه وضعت الجهاز وتوجهت إلى شرفة الجناح  وعند خروجها لفح الهواء البارد جسدها أبتسمت بهدوء وحركت شعرها يميناً ويساراً لتضربه نسمات الهواء البارده لمحت غازي يجلس بالقرب من النافورة تعمدت أن تقف وقتاً طويلاً حتى يراها وهاهو بالفعل رآها وقف وتقدم بخطوات سريعه:ادخلي قبل أكسر لكِ راسكِ وأفتحي الباب
أدعت  رينام عدم السمع وحنت برأسها قليلاً :اممم عيد ما سمعت المسافه شوي بعيد
حرك غازي فكـه بِغضب:رينام أقصري الشر وأفتحـي
وضعت رينان  كفيها تحت فكها وهتفت بِتسلية:روق ياعريس ولا تصارخ علي توي طلعت من نوبة إنهياري بعد زواجك علي أخخخ دموعـي اليوم كانت تكه وتغرق بيتكم يامحور الكون
تباً لها لكم هي مُستفزه:أفتحـي الباب يا رينام دام النفس عليكِ طيبه   
أمسكت بطرف شعرها وأصبحت تلعب به وهتفت  بِدلع :أسفه يازوجي العزيز أبي اليوم أعيش جوي لـ وحدي بعيد عن ريحتك المُخيسه  
كزّ على أسنانه وهو يدرك أنها تقصد رائحه الدخان الذي بيده هتف بقلة صبر:خليكِ على عنادكِ وبنشوف إن ما حطيت سجارتي بِفمكِ ما أكون غازي
قلبت رينام عيناها ومدت له لسانها بِعناد ودخلت  أطفئت الأضواء و عادت وجلست في مُنتصف السرير وبِحضنها الجهاز المحمول الآن تستطيع مُتابعه مُسلسلها بهدوء وكما تحب هـي في الظلام 
أما غازي ربط ثوبه حول خصره وشمر عن ساعديه تلفت يميناً ويساراً وتنفس براحه ومن ثم حاول التسلق والصعود إلى شرفة جناحه نجح أخيراً بالصعود فك ربطة ثوبه وعدل شعره بِكفه يالها من ذكيه أغلقت باب الشرفه ولكنه ليس بالسهل سيجعلها تفتح الباب
في الداخل وضعت رينام الجهاز وهي تسمع صوت تكسير في الشرفة عقدت حاجبيها وأشعلت الابجوره نزلت من السرير وأشعلت الأضواء:مـين!!مــيــن
لا رد أرجعت خُصلات شعرها للخلف وفتحت باب الشرفة:ميــن
خرجت ولمحت الطاوله الزجاجيه مكسوره وسرعان ما أنبعثت من بين شفتها شهقه حاده كـ نصل السكين وهي تشعر بأحد يحتضنها من الخلف ويرفعها قليلاً وضع كفه على ثغرها وكتمه حتى لا تصرخ مُجدداً:اششششش أسكتي لا بارك الله فيكِ
كانت رينام تُحرك قدميها بِعشوائيـه توجه غازي إلى الداخل وهو مازال يُقيدها بين ذراعيه عضت كفه التي تكتم ثغرها صرخ متألماً وأبعد كفه وحررها:أنهبلتـي
أبتعدت رينام من جانبه وجلست على حافه السرير وهي تضع كفها على صدرها :خرشتنـي حسبي الله عليك
رفع غازي حاجبه وتقدم منها:أجـل دموعكِ نزلت اليوم
هتفت بِتمثيل وهي تمسح دموعها الكذبيه:آه شفت للحين ما وقفت يامحور الكـ
لم تكمل حديثها وهي تراه يقترب منها وقفت على السرير:هـييي لا تقترب راح تغرق بِدموعـي
نظر إليها بِعيناه الحاده وهو يحاول عدم الضحك :أنزلـي قبل أجرم فيكِ وأقص لكِ لسانكِ
نزلت رينام  ووقفت مُقابلاً له:وهذا أنا نزلت وش راح تسوي يامحور الكـون يا أخر حبه بالكون يا معذب القلوب
أغمض عيناه ومن ثم فتحها بِعنف فرق شفتيه لِينطق بِحده ولكنها منعته عندما وضعت كفها على ثغره:فينـي نوم أجل صراخك للصباح وبكرا لازم تأخذني تعرفنـي على عروستك
سكنت ملامحه الحاده ولم يرمش لبضع ثواني عيناه تتأمل صفائح وجهها أنتبه لـ نفسه عندما غمزت له بِسُخرية ومن ثم هتفت بِسُخرية:مين الأحلى أكيد هـي لانـها إختيارك مو وحده تبلت عليك وأنجبرت تتمم الزواج عشان سمعتك قدام أبوك
نزع كفها التي تضعها على ثغره بِخفه ومرر لسانه على شفته السفليه ومن ثم هتف وهو يُخرج من جيبه باكت دخانه:الوكاد إنكِ تعرفينها بنت خال خطيبكِ السابق هديل عُدي الـ...
ضيّقت ربنام عيناها لوهله وهتف بالامُبالاه:أختيار موفق دامها تقرب لولد العمّ صدقني ماعليها قصور
وضع السجاره بين شفتيه وأشعلها:هربانه منـه وتمدحينـه مما يأكد لي إن البلاء منكِ
ضحكت رينام وهتفت وهي تنتزع السجاره من بين شفتيه  وتحتضن كفه الأيمن وتطفئها في باطن كفـه كما يفعل هو :صادق البلاء منـي خالد بِعمره ماكان عليه قصور بس أنا عديمة حظ
كان من المُفترض أن يغضب لـ تصرفها ولِطفائها السجاره في كفـه ولكنه أبتسم هي لا تعلم أنه نوع من العقاب يُعاقب نفسه كل ما تذكر الماضي البعيد:مشكوره
عقدت رينام حاجبيها بشده وعدم فهم:على أيــش!!ليكون طق فيك عرق
أبتعد من جانبها وخرج إلى الشرفه سحب له كُرسي وجلس كعادته عندما يتذكر الماضي أو يُعاقب نفسه يعتزل في زاويته ويحدق في الفراغ زفرت رينام أنفاسها ودخلت دورة المياة وقفت أمام المرآه وأنهارت سدود عيناها هي حقاً عديمة حظ زواج غازي لم يؤثر بها  ولو بِمقدار ذره ولكنها كل ما تتذكر سبب هروبها وعزوفها عن الزواج بـ خالد تنهار تتحطم تُدرك إنها عديمة حظ لا سامح الله من كان سبباً في عذابها
.
أوصل أسامه متعب إلى منزله وأصبح يقود سيارته بدون هدف لا يعلم إلى أين المفر من حزنه وضيقته صداعـه والذي يأتيه في بعض الأوقات عاد إليه ولكن  تلك التي تاخذه وتضع راسه في حجرها وتقرأ عليه ليست بِموجوده أوقف سيارته بأحد الشوارع ووضع راسه بين كفيه بقى على حال بِما يُقارب نصف ساعه رفع راسه وسنده على الكُرسي أخرج هاتفه يُريد الاتصال بـها ولكنه تذكر أنها قد حظرت أرقامـه ضيّق عيناه وهو يرى رساله من رقم غير معروف أغمض عيناه بعد أن قرأ مُحتواها ونطق بِقهر :غازي ...غازي
وصلت رساله أُخرى وكانت من البنك أزداد غضبه أكثر من غازي هدم مشروعه والآن حول له ثلاثه مليار  هل هو يسخر منه أما ماذا شغل محرك سيارته وتوجه إلى منزل عمّه عبدالله بِسرعة جنونيه وصل خلال فتره قصيره رفع هاتفه وأتصل على الرقم الغير معروف وهو مُتاكد أنه رقم غازي بضع ثواني حتى رد عليه هتف أسامة بِحده:أخرج ياغازي أنتظرك قدام بيتكم
أغلق الخط في وجهه ترجل من سيارته وأنتظره حتى خرج له بِملامح خالي من اي تعبير :وش تبـي
تقدم أسامه منه وأمسكه من ياقة ثوبه:ولك عين تقول وش تبي!!!أنت أيش
رسم غازي على ثغره طيف إبتسامة ساخره:توقعت تصيبك جلطه وانت تشوف مشروعك صار رماد بس أشوفك مثل الخيل قدامـي
كزّ أسامة على أسنانه وشده أكثر من ياقة ثوبه وهتف بِفحيح :لوين تبي توصل
رفع غازي حاجبه بِتسليه:شفت تعبك وتعب سنين تحول رماد شفت مشروعك كيف أنهدم وقلب وليّفتي مثله يحتاج لك شهور وتعيد بناء مشروعك بس قلب وليّفتي لو تقعد طول حياتك ماراح تمحى ندوبك
لكمه في وجهه بكل قوته:حسابك معي فقط فاهم ليه هدمت تعب وجهد رائد كان تقدر تقتص مني فقط
ضحك غازي بصوت مُرتفع:مجرد قرصة أذن يا أسامة ولا تشيل هم حولت لكم مبلغ والباقي بعدين أحوله لكم كل اللي أبيه تتذكر مين خلف غزل أقدر أنهيك بكل بساطه وأخليك تكره وجودك على وجه الأرض
أبتعد أسامة عنه بعد أن بصق في وجهه:خسيس ياولد العمّ وفر فلوسك لِنفسك ومشروعـي دامه أنهدم رد لمكانة غزلي ماعندي مشكلة فداها كل حلالـي
مسح غازي وجهه وقد أحتدت نظراته:لا تفكر أن ركودي لصالحك يا أسامة أقدر أخليك خلال دقائق تطلقها بس لعيونها مستعد أنتظر وأشوف لوين تبي توصل
أبتسم أسامة وعاد إلى سيارته:سبق وقلت لك لا تقصر بأخذ حقها بس لا تفكر إنك تقدر تفرقها عنـي سلام ياولد العمّ
مرر أصبعه على طول حاجبه ولعق طرف شفته:أبشر ماطلبت شيء تحمل اللي بيجيك
.
بعد مرور ثلاث أيام ولم يتبقى إلا يوماً واحد يُفصلنا  عن زفاف غازي وهديل لم يتقبل أحداً من العائله زفافه حتى أنا والدته الحنونه صاحبة القلب الطيب غضبت منه وخاصمته ولكنه يُقابل رفضهم بكل برود
.
"بيت الجد "
في المطبخ أرجوان وأريج أريج تجلس وتعبث بِهاتفها وأرجوان تُزين الحلا الذي أعدته الليله سَتكون سهرتهنّ في بيت عمّهنّ عبدالله عند أمـل هتفت بِضيق:ريجو للحين ما كلمت جـدي أحس أنس يكذب المفروض جدي كلمنـي
كانت مُنشغله بِهاتفها ولم تُركز على حديث أرجوان عضت على شفتها وهي تقرأ محتوى رساله تُركي والتي رد بها على قصتها في السناب "بجيكم أبي قسمي من الحلا كلمـي بنت الناصر بزعل لو سحبتوا علي" التقطت أرجوان علبه الكريمة وقذفتها بها:خيـر أكلمكِ أنا
أنفجرت أريج ضاحكه:وجــع ما أنتبهت وش تبين يالمزعجـه
كشرت أرجوان ووضعت الحلا أمامها:كملت وش رأيكِ
هتفت بِصدق وهي ترى شكله الأنيق والجذاب:الشكل بيرفكت والطعام أبصم لكِ بالعشره إنه يجنن مثلكِ
أدخلته إلى الثلاجه وعادت جلست مقابلاً لها:طفشت من جو البيت أبي أطلع أشم هواء نقي
نظرت إليها لوهله ومن ثم هتفت بِهمس وهي تُراقص حاجبيها:حلكِ عندي وش رايكِ نطلع مع تــروك نسوي فره ونرجع قبل المغرب
تمتمت بـ"اممم"وقد أعجبتها الفكرة:وش يجيب تروك الحين
فتحت هاتفها ودخلت على مُحادثتهُما:شوفي رد على الاستوري تبعي
ضحكت أرجوان وهي تقرأ رسالته التقطت الهاتف وكتبت له رساله"وبنت الناصر تقول لك الحلا فداك بشرط تجي الحين تطلعنا" رد عليها سريعاً"يانهار أسود وين تبون أطلعكم كنسلوا ماعاد أبي حلاكم"
ضحكت أرجوان وسجلت له فويس"تروك يا أعز الأخوياء الصديق وقت الضيق تعال طلعنا جدتي نايمـه ومحد بالبيت غيري أنا وحبيبتك تكفى عشانها عشان أم عيون ذباحة"شهقت أريج وأخذت الهاتف منها وهتفت وهي على وشك البُكاء :ياحيوانـه
حدجتها ارجوان  بطرف عيناها وهي تضحك:وانا ماقلت شيء كذب من عندي أنتي حبيبته وهو يقول لكِ أم عيون ذباحة
رد عليها بفويس"تم جهزوا نفسكم وإذا أحد صادنا نقرأ الشهادة"
وقفت أرجوان وقفزت بِحماس:يس يس لبى قلبه تروك
وقفت أريج وضربتها في كتفها:جيجي فليتيها عاد
مدت أرجوان لها لسانها بِمُجاكره:أشم ريحة غيرة
دفعتها إلى خارج المطبخ:أمشي نلبس عباياتنا
صعدنّ إلى غُرفة أرجوان أخذنّ عبائتُهنّ بأيديهنّ ونزلنّ بخطوات مُتسلله أوقفهنّ صوت جدتهنّ القادمة من غُرفة الضيوف:على وين إن شاء الله
التفتنّ إليها وخبئنّ عبائتُهنّ خلفهنّ هتفت أرجوان بتوتر:ها شسمه هذا بنروح المطبخ
نظرت إليهنّ بِشك:المطبخ هااا ومين اللي طالعه مع الداشر تروك
تبادلنّ النظرات وهتفت أريج بضحكة:أما مين الغبيه ذي اللي بتطلع مع تُركي
رفعت العصا في وجهها:هالغبية أنتي واللي جنبكِ سمعت كلامكم ياللي ما تستحون إن ما علمت جدكم ما أكون أم سُلطان
كادت أرجوان تضحك ولكنها وضعت كفها على ثغرها:يمـه نهون عليكِ تعلمي أبـوي
رن هاتف أريج وكان تُركـي هتفت بِكذب:أمم ياسو تتصل بروح أكلمها
هتفت أم سُلطان:رد عليها قدامـي وأرفعي ذا شسمه الصوت
عضت على شفتها بِتوتر وهتفت أرجوان بعبط:يمه مو من جدكِ كيف ترد عليها قدامنا أكيد بينهم أسرار
تقدمت وأخذت الهاتف من يدها وردت عليه هتف تُركي بِأستعجال:بنات أسرعوا أنتظركم قدام البيت
أشارت إليهنّ أن يطلبنّ منه الدخول هتفت أريج بهمس:أنا مالي دخل
ضربتها بِعصاتها بِخفه عضت أريج على أصبعها ومن ثم هتفت بِتهور:تروك أنحاش جدتي كشفتنا ومتوعده فينا
أنفجرت أرجوان ضاحكة أما أم سُلطان هتفت بغيض:أدخل يالداشر أجل تطلع بنات عمك بدون علمنا
سمعنّ صوت ضحكته ومن ثم كلماته التي جعلت أرجوان واريج يضحكنّ دون توقف:نُحيطكم علماً أن تركي عبدالله الـ ..أنحاش إلى خارج الحدود وتم فقدان أثره
هتفت أم سُلطان بغيض :تريك يالداشر أدخل قبل أجيك وأهبدك ياللي ما تستحـي
رد عليها تُركي  بِروقان:أبشري ياروح تريك كم عندي يا منيرة أفتحي لي مقلطكِ وجهزي دلتكِ وتمركِ
أغلقت الخط في وجهه:هاتي يابنت الناصر جوالكِ
مسحت أرجوان دموعها والتي نزلت بسبب ضحكها وتقدمت منها وحضنتها من جنبها :يمه ياقلبي وش تبين بِجوالي
أبعدتها عنها ومشت إلى داخل الغُرفة :فكيني يابنت الناصر ولا عاد تكلميني كنت أحسبكِ عاقله
لحقنّ بعدها وهتفت أريج :توبه يا مُنيرتي نكررها سامحينا وأخر مره لنا
جلست أرجوان بِجانبها وقبلتها في وجنتها:يلا يايمـه سامحينا
زفرت أنفاسها هي لا تقوى على خصامهنّ:يايمـه أنتي وياها تصرفاتكم غلط ولد عمكم كبير ولا وحده فيكم تحل له
هتفت أريج ممازحه:أعقدوا لنا طيب عشان يحل لي وأنا أكون محرم أرجوان
أستوعبت أرجوان حديثها:شلون محرمـي وش قاعده تخبصين
حوقلت أم سُلطان وهتفت بيأس:غسلت يدي منكم والله قوموا جيبوا لي قهوه وتمر
وقفنّ مع بعض وذهبنّ إلى المطبخ أما تُركـي حرك سيارته وغادر سيذهب إلى فراس
.
"بيت عزام"
تجلس معه في مكتبه هو يُراجع بعض الملفات المهمه  وهي ترسم أزياء جديده وضعت الكُراسه وزفرت أنفاسها بصوت مسموع رفع عزام راسه ونظر إليها:وش فيكِ يا نور عتمتي
رفعت أسرار كتوفها بهدوء:مافيني شيء كمل شغلك
لم يُصدقها ولكنه فعل كما طلبت منه وأعاد نظره إلى الملف أما أسرار كانت تنظر إليه و تزمّ شفتيها وهي على وشك البُكاء ماهذه الرغبه المُلحه التي أتعبتها  ولا تعلم سببها أغلق عزام الملف ووقف وتوجه إليها :حاسس فيكِ شيء
زمّت أسرار شفتيها أكثر ولمعت عيناها إذا صارحته بالحقيقة سيسخر منها وإذا لم تُصارحه ستُتعبها رغبتها:قلت لك مافيني شيء
جلس بِجانبها وسحبها وأجلسها على فخذيه:وأضح تكذبين قولي وش فيكِ مُتوجعه من شيء
أنهارت سدود عيناها:مدري مدري قول والله ما تضحك علي
مسح عزام دموعها سريعاً وبِخوف:نور عتمتي وش اللي مُضيق خاطركِ ومُبكيكِ
عضت أسرار  على شفتها وصمتت ومن ثم دفنت وجهها في عُنقه:أنا...أنا..مدري كيف أقولها لك ماراح تفهمني
خاف عزام كثيراً رفع رأسها:ياروح أبوي أنتي وش فيكِ قولي
أغمضت أسرار  عيناها حتى لا ترى ردت فعله وهي تتحدث:مدري بس والله مُشتهيه أعضك 
عقد حاجبيه لوهله وسرعان ما أرتخت وهو ينفجر بالضحك:انتي من جدكِ!!وش اللي مُشتهيه تعضيني
أبتعدت عن حضنه والتقطت الوساده الخاصه بالاريكه ودفنت وجهها :شفت شفت قلت لك بتضحك علي
توقف عزام عن الضحك وحاول إعادتها إلى حضنه:خلينا نتفاهم وش ذي الرغبه الغريبه والدموع اللي مارضت توقف
أسرار مازالت تحتضن الوساده وتدفن وجهها:مدري لا تسالنـي مو فاهمه شيء
حاول عزام  عدم الضحك أكثر وحاول نزع الوساده التي تحتضنها:يكفيك دموع جسمي حلالك عضيني
قذفت الوساده وهتفت بِفرحه ممزوجة بِخجل:أحبــك والله تحمل رغبتي السخيفه
عض على طرف شفته وهو يرى لمعة عيناها وفرحتها أمسكت أسرار بِذراعه وغرست أسنانها بِخفه ومن ثم هتفت بِخجل:عورتك صح
هز عزام راسه نافياً وهو بالكاد يكبح رغبته بالانفجار بالضحك:لا ما عورتني حلالك
طوقت عُنقه وعضته في كتفه بقوة حتى تألم ولكنه لم يُبدي اي ردت فعل بعد أن أنتهت من عض كتفه سندت راسها على صدره:أسـفـه
لم يستطيع كبح رغبة الضحك أكثر أنفجر ضاحكاً أما هي أبتعدت عنه ووقفت:سخيف
أدمعت عيناه:مو قادر أوقف ضحك يا نور عتمتي
شعرت أسرار  بالرغبه بالبُكاء هي لا تعلم ما سبب رغبتها المُلحه في عضه وهو يضحك خرجت من المكتب بِخطوات راكضه ودخلت جناحهُما ألقت بِجسدها ودفنت وجهها في الوساده لحق بِها بِخطوات راكضه راى أهتزاز أكتافها وأدرك أنها عادت الى البُكاء مجدداً جلس بِجانبها:أتعبتي قلبي بدموعكِ يا نور عتمتي
لم ترد أسرار عليه مازالت تبكي بصوت مكتوم مسح على ظهرها بِلمساته الحنونه:نور عتمتي إذا ما وقفتي بكاء بطلع وأترك لكِ البيت بِكبره دموعكِ تكسر ضلوعي
أعتدلت أسرار ومسحت دموعها بكلتا كفيها:طيب مُشتهيه كبسة ضبان
توسعت أحداقه:وشووو!!ومن وين أروح أجيب لك ضب!! شايفتني راعـي بر وصيد ضبان
زمّت شفتيها مجدداً وهو هتف بِأستعجال: أبوس هالعيون لاعاد تنزل دموعها مره ثانيه أصير لأجلك راعي بر وصياد ضبان
باغتته بِحضن حتى سقط على ظهره وهي فوقه:فديتك يابو لافي
ضحك عزام بصوت مُرتفع ومن ثم هتف بشك:ليه أحس من طلباتك الغريبه إنكِ حامل
توسعت أحداقها وأعتدلت سريعاً تجمّدت لوهله وضعت كفها على بطنها وتذكرت حملها الاول بـ لينا :يعنـي
أعتدل هو الاخر وكرر كلمتها وهو يضع كفه فوق كفها :يعنـي
ضحك كلاهُما ومن ثم هتف عزام بِحماس وفرحه :قومـي الحين باخذكِ المُستشفى نتأكد
تراقص قلبها فرحاً وهي ترى حماسه:امممم مو وقته عزامـي
تمتم بـ"طيب" وهو يشعر أنه في قمة سعادته نزلت من السرير وهتفت:خلينا نرجع المكتب نكمل الشغل
نزل هو الاخر ولحق بها
.
"المزرعه"
"نوف"
تقضي معه أياماً جميلة في مزرعته أياماً سَتُخلد في ذاكرتهُما حتى الممات طرد العُمال وأصبح هو وهي يهتمان بـها لم تكن تعلم هذا الجانب الجميل من خالد أدركت أن خلف شخصيته المُتعجرفة شخصاً حنوناً يحتل القلب
في المطبخ تُعدُ لهُما العشاء وعند أنتهائها أبتسمت برضى تام أعدت ما يحبه هو  رفعت ساعة معصمها ونظرت إلى الساعه التي تُشير إلى 9:00مساءً لقد تأخر ذهب إلى الخط الرئيسي يبحث عن سوبر ماركت حاول بِها كثيراً المجيء معه ولكنها رفضت خرجت من المطبخ وتوجهت إلى غُرفة نومهُما أغتسلت سريعاً وخرجت جففت شعرها والتقطت لوشن رطبت جسدها وأخرجت لها فُستان قصير ناعم  إلى فوق رُكبتيها أرتدته وجلست أمام المراه وضعت القليل من الرتوش على ملامحها العّذبه أحمر شفاة مُغري وكحلت عيناها اللوزيه لتزيدها فتنـه التقطت عطره المُحبب إلى قلبها ورشت على عُنقها بِسخاء سمعت صوتاً غريباً وكأنه شيء سقط خرجت من الغُرفة:خالـــد
لا رد أكملت خطواتها ووقفت أمام الزجاج المُطل إلى الخارج أزاحت الستائر وشهقت بِخوف وهي ترى رجلان أحدهم فوق السور والاخر قد قفز رات الذي قد قفز يلتفت إليها أغلقت الستائر وركضت إلى غُرفة نومهُما أغلقتها بالمفتاح وبحثت عن هاتفها ولكنها لم تجده :خالد وينك تكفى تعال لا تتركني وحدي
سمعت صوت تكسير شيء دبّ الخوف إلى قلبها أكثر وأصبح جسدها ينتفض:يارب أسترنـي يارب أسترنـي
هي بِمُفردها ولن تستطيع مُواجهتهم مهما كانت قوية دخلت إلى تحت السرير دعت كثيراً وقرأت ما تحفظه من القُران وضعت كفها على ثغرها وهي تسمع خطواتهُم مما يدل على أنهُما أستطاعوا فتح الباب والدخول
"خالد"
أعتدل في وقفته ومسح كفيه بعد أن غير عجلة سيارته أخرج محفظته وأعطى عامل المحطة حق البنزين صعد سيارته وشغل مُحرك السياره أخرج هاتفه من جيبه وبحث عن رقمها تأمل أسمها لبضع ثوانـي"سمرائـي الماكره"وأبتسم ماذا فعلت به هذه السمراء مُنذ أرتبط بها أو لِنقول مُنذ أول لقاء في مجلس خالـه عندما أحرقت صدره بِقهوتها يجزم أنها تُذهب العقل كما يفعل الخمر  مُنذ قدومهم إلى المزرعه وهو يشعر بأنه خلق من جديد بقلب لا يعشق غيرها وبعينان لا تمل من تأملها وضع الهاتف فهـي لم ترد عليه زاد من سرعة سيارته ووصل إلى مزرعته  ركن سيارته وأستغرب من وجود سيارة أخرى بالقرب من مزرعته ترجل و توسعت أحداقه وهو يرى الباب مفتوح ركـض ودخل إلى الداخل خفق قلبه بشده وهو يرى الفوضى:نـــــوف ..نـــــوف
لمح شخصان يحاولان الفرار خرج من المنزل ولحق بهم:وقفـــــوا....هـيييي وقفـــوا
صعدوا سيارتهم وأنطلقوا بِسُرعه جنونيه عاد خالد إلى الداخل بِخطوات سريعه باحثاً عن نوف:نــوف ...نـــــوف
لم يدع غُرفة واحده ولم يبحث عنها دخل غُرفة نومهُما وصدم من الزجاج المُبعثر وملابسهُما المُبعثرة دبّ الخوف إلى قلبه أكثر رباه أين هي سمرائه ماذا حدث لها:نــــــوف ويـــنكِ
توجه إلى النافذه المفتوحه ولمح بقع الدم:نـــــــــوف
خرج من النافذه وتتبع بُقع الدم أشعل أضواء المزرعه بأكملها:نــــــوف ...يانـــوف
أستمر ساعة بأكملها يبحث عن سمرائه الماكره في الداخل وفي الخارج ضرب جبينه عندما تذكر كاميرات المُراقبه دخل سريعاً وأصبح يُراقب أشرطة التسجيل مُنذ خرج من المزرعه كزّ على أسنانه وهو يرى دخولهم أكمل مُتابعه التسجيلات قرب الشاشه أكثر ورآها تركض ناحيه أسطبل الخيول وقف وخرج سريعاً وتوجه إلى الإسطبل:نـــوف ....نـــوف
دخل خالد إلى الإسطبل:نـــوف ..نـــــوف...نـــــوف
سمع صوت أنينها توجه ناحية الصوت وراها في زاوية الإسطبل خلف الأكياس صرخ بِخوف:نــــــــوف
رفعها بين ذراعيـه وأخرجها من الإسطبل جلس على العشب ووضعها بِخفه أصبح يضربها على وجنتيها:نــوف نــوف أفتحـي عيونكِ نوف تسمعيني
كانت نوف  تأن بصوت مُنخفض رفعها مُجدداً ودخل إلى الداخل وضعها على الاريكـه وركض إلى المطبخ جلب قارورة ماء صب إلى كفه وغسل وجهها:نــوف أفتحـي عيونكِ طمني قلب خالد عليكِ
فتحت نوف عيناها ببطء وسرعان ما أعتدلت وطوقت عُنقه :خالـــد وينـك عنـي
طوق خصرها بِكلتا ذراعيه:روح خالد هذا أنا جنبـكِ أهدي
دفنت نوف وجهها بين كتفه وعُنقه:خلينا نرجع بيتنا ماعاد أبي أقعد بالمزرعه
أبعدها قليلاً وهو يتذكر بقع الدم:من وين الدم اللي موجود بِغرفتنا
عبست ملامحها وأشارت إلى أقدامها:جرحتهم بدون لا أنتبه
مد كفيه ورفع أقدامها عقد حاجبيه وهو يراها مُضرجة بدمائها وقف وتوجه يبحث عن الإسعافات الاوليه وجدها وعاد إليها جلس جنب أقدامها وأصبح يُعقمها  صرخت مُتالمه:آآآه خالد لا تحط مُعقم يِعور والله
أكمل خالد تعقيم قدميها ولفها بالشاش الأبيض عاد وجلس على الأريكة بِجانبها وضمها إلى صدره هتفت وهي تُغمض عيناها وتبكي:أبي أرجع بيتنا 
هتف خالد  بهدوء وهو يمسح على شعرها :سمّي ياروح خالد بس قولي لي وش صار بالأول شافوكِ أذوكِ شيء
مسحت نوف دموعها بأحد كفيها وأصبحت تروي له ماحدث قبل بضع ساعات بنبرة أدمت قلبه
"قبل بضع ساعات"
كانت تردد آية من سورة ياسين بِخوف سمعت أصواتهم ومُحاولتهم فتح باب غُرفتها وأحدهم يتحدث بِلُغة غير مفهومه خرجت من تحت السرير سريعاً بحثت عن شيء تستطيع الدفاع به عن نفسها ولكنها لم تجد شيء من شدة إرتباكها أسقطت الفازة الزجاجيه وتناثر الزجاج عضت على شفتيها أيقنت أنها نهايتها هل ستكون فريسة لِهؤلاء الذئاب أغمضت عيناها وهمست بِضعف"يارب أقبض روحي قبل يلمسنـي شخص غير خالد" كل خلية في جسدها تُحفزها للهروب ولكن لا تعرف الطريقه فتحت عيناها ونظرت إلى النافذه ركضت دون إنتباه إلى قطع الزجاج والتي أنغرست بين قدميها صرخت صرخة دوت في أرجاء الغُرفة وزادت محاولتهم في فتح الباب تحاملت على نفسها وفتحت النافذه الزجاجية وقفزت منها لِيقبض الله روحها في هذة اللحظه ولكن بعيداً عن أعين هؤلاء الذئاب ركضت وركضت حتى وصلت إلى الإسطبل دخلته وأنطوت على نفسها في الزاوية ضمت رُكبتيها إلى صدرها رغم الآلام التي تشعر بها في أقدامها إلا إنها كانت تكتم شهقاتها
في الداخل أستطاع الرجلان فتح الباب بأحد الآلات بحثوا عن صاحبة الصوت ولكنهم لم يجدوها أتوا للسرقة توجه أحدهم إلى النافذه المفتوحه وتلفت يميناً ويساراً والآخر عبث بين أدراج الدولاب وجد مبلغ مالي وكذلك بعض المُجوهرات قلبوا الغُرفة رأساً على عقب وكسروا بعض الأشياء
أنتهت من سرد ماحدث وعادت إلى دفن وجهها في صدره:خافت كثير يا خالـد
زفر خالد أنفاسه بالتدريج وهو يلوم نفسه هو الأحمق الذي طرد العُمال وكذلك الحارسين:كله بسببي
تُحاول إلصاق جسدها بِجسده أكثر لا تُريد الابتعاد عنه قُربه هو الأمان لـها:لا تلوم نفسك خلينا نرجع بيتنا
تمتم خالد بـ"طيب" ومن ثم وقف وهي بين ذراعيه أدخلها إلى غُرفة نومهُما وأجلسها في السرير جلب لها بِجامة وهتف بهدوء :غيري فُستانكِ وراح نمشي ياروح خالد
زمّت نوف شفتيها:ما أبي أغيره جيب عبايتي بلبسها فوق ولما نوصل بيتنا بغيره
رسم على ثغره طيف إبتسامة وجلس بِجانبها:لا تتعبين نفسكِ أنا بغير لكِ مو أنا زوجكِ
دفعته من جانبها بِخفه:ياويلك ترى مو عاجزة أقدر أغير ملابسي بس عناد
قيد كلتا كفيها بأحد كفيه ورفعها إلى ثغره وأصبح يُقبّلها:تدللي على قلب خالد يا سمرائي
ضحكت نوف  لا أرادياً:مو وقت غزلك والله ما تشوف كيف الحرامـيه كسروا كل شيء
مد كفه وأصبح يُمررها على وجنتها:يكسروا ألف ضلع فيني ولا يصيبكِ مكروه ولو كان صابكِ مكروه حرقت المزرعة واللي فيـها
كلماته أنعشت قلبها إلى ذلك الحد الذي يعجز الانسان عن وصفه:تحبنـي يا خالد
تتوالى هزائمه أمامها هو أصبح يعشقها عشقاً تعدى مسمى العشق قلبه ملكاً لها روحـه فداءً لها قرب شفتيه إلى مسامعها وهمس لها:ليت يُخلق لي قلب من جديد قلب ما يعشق غيركِ وليت عيوني صابها العمى عن كل حريم العالم إلا عنكِ أنا مو بس أحبكِ أنا أعشقكِ بكل جوارحي ولو كُتب لي ألف حياة ماراح أعلن أنهزامي إلا لسمرائي الماكره
رباه نبضات قلبها تقرع مثل الطبول وكل خلية في جسدها تتراقص فرحاً لم تُخطئ عندما سعت لِجعله عاشقاً لها شاركته الهمس:نوف وقلبها ملكك يا خالد أنت أعظم إنتصاراتـي وأنت الروحُ المتممةُ لروح سمرائك أنت اللي مستعده أحارب الكل لأجلك
تنهد بِعُمق وهو يتأمل صفائح وجهها وهتف بدون شعور :أدركت أن الخمر ليس من يُذهب العقل بل  ملامحكِ أشد أنواع مُذهبات العقل
هي لا ترى نفسها جميلة ولكن مُنذ أرتبطت به وهي ترى إنفتانه بِملامحها وببشرتها السمراء نظراته وكلماته تُشعرانها أنها أجمل نساء العالم:ممكن نـرجع البيت قبل تغرقني بِعّذب كلماتك
تمتم بـ"سمّي ياروح خالد" ووقف التقط بعض حاجياتهم وأتصل بِالحُراس وكذلك طلب منهم تقديم شكوى
.
صباح يوم جديد صباح اليوم المُنتظر لِبعض الأشخاص
يجلس في الجلسة الخارجية ويشرب قهوته بعد ركضه
راى دخول أخيه مناف أبتسم بِهدوء هذا الأخ الحبيب والأب الثاني بعد أبيه تقدم مناف منه ومد يده وصافحه وهتف بِضحكه :وأخيراً شفتك ببيتنا أعترف مين طردك من بيت جدي
ضحك أنس بِقهقهه:صلي على النبي يا رجال أنت اللي مُلتهي بحياتك مع زوجتك ولا طقيت لنا خبر
أبتسم مناف وجلس بِجانبه أخذ منه كوب القهوه الساده وهتف بِمُراوغة:اي وش صاير بدنيا سمعت إن غازي عريس
دعك أنس عُنقه وهتف بِضحكة:اي تخاوينا العرس محد راح يحضر غيري أنا وحمد
أرتشف مناف قليلاً من كوب القهوه ومن ثم وضعه:اكيــد مايبي لها كلام أول الحاضرين رغم إني ضد هذا الزواج بس لعيون غازي نـروح
قبل أن يتفوه أنس بِكلمة أتت إليهم والدتهم والعبائه بيدها تأملها مناف بهدوء مازلت تلك التي تُحافظ على جمالها وغرورها المُرتسم على ملامحها:صباح الخير
رد عليها أنس ومن ثم مناف جلست  مُقابلاً لِمناف وهتفت بِسُخرية:وأخيراً المُطلقة سمحت لك تجي تزور أمك
تكدر مناف خاطره من مُعاملتها السيئة معه كان مُحقاً عندما لم يجلبها معه تقول في حقه ما تشاء ولكنه لن يحتمل وهي تلقي كلماتها السامة على مسامع رميث :محشومـه من الرد يا يمـه
أبتسمت نوره إبتسامة ساخرة:ومتى تتنازل وتجيب زوجتك نتعرف عليها حلال على الكل شافها وحرام على أمك وإلا ليكون زوجتك شينه ومُستحي تجيبها
أبتسم مناف بهدوء لِتقول ما تشاء لا يهمه:الله يديم النعمه وياجعلها بعين الكل شينـه وبعيني الزين كله
ضحكت بِسُخرية:أوه ليكون نسيت غزل
عقد أنس حاجبيه بعدم فهم أما مناف كزّ على أسنانه وهتف بهدوء :أقدر كونكِ أمـي لا تحديني على رفع الصوت يا يمه واللي بيننا خليه بيننا 
شعر أنس بالورطه لا دخل له فيما يتكلمون به وقف وهتف بِهدوء:كملوا كلامكم أستأذنكم
أوقفته بصوتها الحاد:وقــف ياولد سُلطان جيت أتفاهم معاك
التفت إليها أنس بأستغراب:وش العلم!!
هتفت بِحده قلبها يغلي مُنذ أتصل بها مشعل وأخبرها الحقيقه:أنت وش مسوي مُفكر نفسك ولي أمر  بنت الناصر حتى ترفض مشعل
بلل أنس شفته بِطرف لسانه وهو يرى مناف يرفع حاجبيه:ولي أمرها أو مو ولي أمرها ولد أخوكِ ما يستاهل بنت الناصر خليه يدور وحده تناسبه ماعندنا بنات للزواج
وقفت ورفعت أصبعها السبابه في وجهه:أنـس أحسن لك لا تدخل مشعل اليوم  بيتقدم لها مره ثانيه خليك بعيد قبل جدك يلزقها فيك بحريقه تحرقها فاهم
كتف أنس ذراعيه وهتف بِجمّود:يخسى ويعقب إذا يبيني أحش رجوله يتقدم لها مره ثانيه
أمسكته من ياقته وهتفت بِفحيح:أنس لا تجنني يكفي إنهم جبروا أسامة على غزل مو ناقصني أنت تنجبر على الزفت بنت الناصر
قبّلها في راسها ونزع كفيها من ياقته:اللي عنـدي قلته خليه يدور نصيبه بعيد عننا أحسن لنا وله
أنهى حديثه ومشى من جانبهم خرج وتوجه الى منزل جده سريعاً أما نوره التفتت إلى مناف رمقته بِحده وأكملت أرتداء عبائتها ونقابها وخرجت من المنزل خلل مناف كفه في شعره:نكد في نكـد ليتني هجدت عنـد رميث أحسن
راى أفنان وريف يركضنّ ناحيته فتح لهنّ ذراعيه وأرتمت كلتاهما وأصبحن يُقبّلنه في وجنتيه
.
"في البيت المُجاور بيت الجد"دخل أنس بِخطوات سريعه راى العاملة:ليزا وين جـدي
أشارت له أنه في الجلسة تحت النخيل ذهب من جانبها وتوجه إلى جده راه يجلس هو وجدته ويشربان القهوه التي يفوح منها رائحة الهيل هتف وهو يُقبّل راس جدته:صبحكم الله بالخير يالغوالي
ردت عليه أم سُلطان:وصباحك ياوليدي غريبه بالليل ماجيت قعدت أحتري رجوعك
قبّل راس جده وجلس بِجانبه:رجعت مع أبوي بيتنا ماكنت أدري إنك بتفقديني يا مُنيرتي
أبتسمت بهدوء وهتف أبو سُلطان:جلدك يحك ياولد سُلطان
التقط له فنجان وصب له من قهوتها:جـدي الرجل القيور أبي أعيش
أبتسم أبو سُلطان وهتف بِنبرة مُبطنه:عيش ياولد سُلطان وملي بيت جدك بِورعانك
أرتشف أنس من القهوه ومن ثم هتف:عندك أحفاد غيري ورعانهم راح يكفوا و يوفوا
رن هاتف أبو سُلطان أخرجه من جيب ثوبه وراى المُتصل نادر رد عليه وتبادلوا أطراف الحديث كان أنس مُنصت إليه جيداً وبعد أن أنتهت المُكالمة هتف بِفضول:وش يبي خالـي
نظر أبو سُلطان إليه ومن ثم إلى أم سُلطان:ولده يبي يتقدم لـ أرجوان مره ثانيه
عقدت أم سُلطان حاجبيها:مره ثانيه!!وش قصدك يارجال هو متى تقدم لها قبل!!
هتف أبو سُلطان وهو يرمق أنس الذي تصرف من تلقاء نفسه:قبل فتره ماهي بعيده وقلنا لهم بنشوف البنت ونرد لكم خبر بس ولد سُلطان طلع عنده رد غير ردنا وقال لهم البنت رفضت وماعندنا بنات للزواج
نظرت أم سُلطان إلى أنـس:ليكون أنت!!وأنت منو عشان تقرر عنـها ليه محد كلمني أو كلمها
هتف أنس بالامبالاه لِشكهم:ماعندنا بنات للزواج وأنتهى الأمر بنت عمّي ما يستاهلها إلا واحد كفو وولد خالي ما يناسبها
هتف أبو سُلطان بِجمّود:وهالكفو متى يتلحلح ويخطبها إن كان تبيها هي لك وإن كان ما تبيها لا توقف بِطريقها سبق وقلت لك هي لك بس أنت رفضت
زفر أنس  أنفاسه بِضيق لا يُريدها زوجة له ولا يُريدها زوجة لِغيره:ياجـدي أفهمني قلت لك ما يناسبها
هتفت أم سُلطان بغيض فهـي لا يُخفى عليها شيء دائما ما تُراقب حركاته مع أرجوان:أجل أنت اللي تناسبها!! أمعصي ياولد سُلطان تتحكم بقرارات بنت الناصر  أسمعني مثل ماقال لك جدك أن كان تبيها هي لك وإن كان ما تبيها توكل ولا توقف بِطريقها
رفع أنس حاجبه الأيسر:قلبتوا علي شفيكم!! هي لك هي لك أنا ما أبيها ويحرم عليها تصير زوجة مشعل قلت لكم ما يناسبها
هتف أبو سُلطان بِحده:أجـل خليك بعيد عنها ومجلسي اليوم راح يستقبل خالك وولده 
وضع الفنجان  تعكر مزاجه بِما فيه الكفاية ذلك الأحمق ولد خاله يُريدها زوجه له وهو لا يعلم لماذا رفض ومُصر على رفضه التام وقف ومشى من جانبهم و دخل إلى الداخل وصعد إلى غُرفته غير ملابسه ورش من عطره ومن ثم خرج من غُرفته لا يعلم لماذا قادته أقدامه إلى أمام باب غُرفتها طرق الباب وأتاه صوتها:ليــزا عجلي أدخلي مفتوح الباب تاخرتي أنتي والقهوه
مد أنس  يده وفتح الباب وقع نظره عليها تجلس على الأريكة شبه مُستلقيه وبيدها كتاب:قومي أبي أكلمكِ
أعتدلت أرجوان بِذعر وسقط منها الكتاب:خـير داخل غُرفتي وش تبي
أغلق أنس  الباب دون إغلاقه بالمفتاح وسند جسده عليه:كلمتين بقولها وبطلع لا تخافين ما آكل بشر أنا
ميلت أرجوان  شفتها وكتفت ذراعيها:تفضل تفضل وش رايك أضيفك بعد أخلص علي وأخرج من غُرفتها
تقدم أنس إليها وهي لصقت بالاريكه بتوتر أمال بِجسده ناحيتها:لا يكثر اليوم خالي نادر ومشعل راح يجون ويتقدم لكِ أرفضيه فاهمه
توترت أرجوان من قُربه:وخر عنـي طيب يالمريض

رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي Where stories live. Discover now