"الفصل الثالث والعشرون "

6.2K 155 0
                                    

لا تشرهون على نوف واحنا رايحين نمر على الجمعيات
نهض خالد وقبّل راسه خاله:خالي أسمح لي آخذ نوف أنا للجمعيات وانت يا نواف أقعد مع خالي وأنا بوديها وأرجعها
حرك نواف راسه دليل مُوافقته ليس لديه رغبه للذهب يُريد الاختلاء بنفسه منذ الصباح وهو يُقاوم مشاعره وضيقته لم يستطيع نسيان والدته ولا يستطيع رؤيت أنهيار وبُكاء نوف بعد الانتهاء من التوزيعات
خرج خالـد وراى نــوف تجلس أمام عتبـة المنزل ببال شارد وعلى وجنتيها دموع خائنه شتت نظره واردف بنبره هادئه ليست من عادته:نــوف باخذكِ بدال نواف ولا تحاولين ترفضين
مسحت دموعها بسرعه ورفعت نقابها وارتدته ليس لديها طاقة كافيه لمجادلته والرفض نطقت بصوت مبحوح:دقيقه بخلي الشغاله تخرج التوزيعات من غرفتي
أردف وهو يدخل إلى الداخل:أسبقيني لسيارتي وبجيبهن أنا
هزت راسها بطواعيـه وخرجت وهو صعد إلى الأعلى دخل غُرفتها التقط التوزيعات المرتبه بشكل أنيق وجذاب وقعت عيناه قبل خُروجه على الدفتر الصغير الملقي على الأرض رفعه وتأمله بدقه ومن ثم وضعه في جيبه وخرج وضع التوزيعات في المرتبه الوسطى من سيارته ومن ثم حرك سيارته كان ملتزم الصمت أحتراما لها كان يعلم أنها تبكي:جمعيه أيش نمر أول
اردفت بنبره هامسة:مر أول دار الأيتام اللي بشارع الـ.....
حدد الموقع وتوجه إلى حيث طلبت وعند وصولهُما ترجلت هي أولاً وأخرجت أغراضها نزل لمساعدتها ولكنها رفضت:مشكور بدخل وحدي يمديك تمشي وبتصل على السواق
عقد حاجبيه بشـده:وليه أن شاءالله ياهانم
أستدارت وأولته ظهرها:مو بحاجتك وبحاجة شفقتك أتركني لوحدي بهذا اليوم مو ناقصه شماتك يا خالد
كزّ على أسنانه:أحتراما لخالتي الله يرحمها بعطيك على قدر عقليتكِ من اليوم أي مكان تخرجين له تطلبين أذني فاهمـه معاكِ نص ساعه بالكثير
تجاهلته ودخلت إلى دار الأيتام أستقبلتها المسؤوله ورحبت بها مرت على الأيتام وأدخلت الفرحة والسرور إلى قُلوبهم وهي كذلك تشعر بالراحة والانشراح قضيت معهم بما يُقارب الساعتين عناداً لخالد خرجت بعد أن ودعت الجميع رات خالد ينتظرها في سيارته صعدت وأغلقت الباب بقوّة أغمض عيناه بصبر لن ينفجر عليها اليوم سيتحمل تصرفاتها مراعاة لمشاعرها قطع الصمت الذي بينهُما:قبل ما نمر الجمعية بأخذكِ المقهى وش رايك
ضحكت بسخرية:شدعوه صاير مره لطيف ما أبي منك شيء
حوقل مرات عديده:أنا الغلطان اللي مراعي شعورك ِ ولا أنتي ما تستاهلين أحد يهتم فيكِ أو يراعي شعوركِ
التزمت الصمت وهي تنظر إلى الشارع وهو حرك سيارته متوجهاً إلى منزل خاله
"بيت أبو راكان"
دخل أبو راكان غُرفة هديل بعد أن طرق الباب وقفت بإستغراب لقدوم والدها علاقتها به محدوده كل الحدود لا تعلم السبب هل هي السبب في تلك الحدود ام والدها:هلا يبه تفضل بغيت شيء
أمسك بيدها وجلس على طرف سريرها:أسمعي وأنا أبوك بدون لف ودوران جيتكِ عشان أقول لكِ ولد صديقي تقدم لكِ وأنا موافق باقي آخذ رايكِ
بهتت ملامحها وخفق قلبها أرتجفت شفتيها:يبه انا مو مو موافقه ما أبي أتزوج
أبو راكان بجمود ونبره صارمة:ليه ما تبين هديل أنا تحملتكِ فوق طاقتي رفضتي الكثير ومن بينهم نايف ولد أخوي اللي كلاً يتمناه لبنته والحين ترفضين مشاري ليه وش عذركِ يابنيتي وش عذركِ
حضنت رُكبتيه وأجهشت بالبُكاء:تكفى يبه لا لا تجبرني على الزواج تكفى طلبتك لو لي خاطر عندك يايبه
رفعها وأجلسها وهو في حالة ذهول من بُكاها:يا أبـوكِ الناس ماترحم وانتي كبرتي ماعدتي صغيره والناس بتتكلم عليكِ بالسُوء معاك أسبوع تفكرين فيه
خرج من الغُرفه أما هي سارعت وأغلقت الباب بحثت عن هاتفها ووجدت نفسها تتصل به ولم يُجيب على أتصالاتها كتبت له رساله نصيه"أسامة تكفى لا تطنش أتصالاتي"
"مزرعة الجد"
4:00عصراً
خرجت من دورة المياه وهي ترتدي روب الحمام حمدت ربها أن أسامة ليس موجود أغلقت الباب بإحكام ووقفت أمام المراءة نزعت المنشفه من رأسها وخللت يديها في شعرها المُبلل عقدت حاجبيها عندما لمحت شاشة الهاتف تُضيء ولكن ليس هاتفها التقطته بفضول ضيّقت عيناها وهي ترى أسم المتصل "H"توسعت أحداقها عندما عرفت صاحبة الحرف أخذت نفساً عميقاً ومن ثم ردت على الإتصال ولم تتفوه بكلمة واحده
عقدت حاجبيها من نبرتها الباكية وكلامها المندفع:أسامة تكفى الحقني أبوي بيزوجني ولد خويه تكفى أسامة سوي أي شيء ما أبي غيرك يا أسامة أفضل الموت على أني أعيش مع غيرك
أغمضت غزل عيناها بعنف وأغلقت الخط في وجهها أرتدت ملابسها بإستعجال ولبست عبائتها وطرحتها حذراً من أن تُصادف أبناء عمومتها أخذت هاتف أسامة بيدها وعند خُروجها رات لينا أبنة أسرار:ليونه شفتي أسامة
هزت راسها بـ"ايه":بالمطبخ مع ماما وخالتي نوره
داعبت شعرها:شكرا ليونتي
توجهت إلى ناحية المطبخ وسمعت صوت ضحكته وضحكة عمتها القت السلام ومن ثم أقتربت إلى حيث يجلس أسامة ومدت له هاتفه:أظن في ناس تبي فزعتك حارقين تلفونك باتصالاتهم
مد يده لأخذه ولكنها بنذاله أغرقته في إبريق الماء:أوبس ما أنتبهت معوض بغيره يا حبيبي
شهقت أسرار ونوره أردفت بحده:وش اللي ما أنتبهتي كلنا شفنا أنكِ متقصده
أسامة بنبره هادئة:خلاص يمـه ماصار شيء وكل شيء لعيونها يرخص
كشرت في وجهه وخرجت نهض أسامة ولكن منعته أسرار:أهجد بمكانك وبروح أكلمها من جينا و وضعها مب عاجبني حاسه فيها بلاء
جلس أسامة و والدته مقابلةُ له أردفت بتسأل:متزاعلين!!
زفر أسامة بمرات عديده:اي يايمـه غزل طلبت الطلاق وأنا مو مستعد أطلقها
أردفت بحده:مو انت كنت ماتبيها خلاص طلقها دامها طلبت منك الطلاق لا تجنني بتصرفاتك
حرك شعره بيده وهو يردف ببرود:يمه طلبتك لا تضغطين علي طلاق ماني مطلقها تراها زوجتي مب بهذي السهوله أطلقها
أمسكت راسها بين كفيها:أكيد بنت عبدالله مسويه لك عمل وين اللي كان مجنن الدنيا ما أبيها وبتزوج عليها
عض على شفته بتورط:يمه لا تكبرين الموضوع زعل بسيط وبينتهي
نوره بجدية وصرامـة:أسامة لا تجنني بتصرفاتك هديل تنتظرك من زمان وش صار على موضوعكم
تجاهل أسئلة والدته ومن ثم أبتسم وهو يراها من نافذه المطبخ تتوجه إلى إسطبل الخيول نهض وتوجه إليها تحت أنظار والدته المُستغربه لحق بها وكان يعلم أن والدته تبعته أحتضنها من الخلف وهو يهمـس:امـي تشوفنا لا تتصرفين بغباء
تنفست الصعداء عندما سمعت صوته أستدارت إليه بعد أن أرخى يديه وطوقت عُنقه بخبث عندما لمحت والدته تترقبهُما فعلاً وضعت راسها على صدره:مو عشان سواد عُيونك بس عشان أمك اللي تكرهني يا أسامة
وكأن الوضع أعجبه شد عليها أكثر وكأنه يُريد أدخالها بين ضلعانه:وش حدك يابنت عبدالله تغرقين تلفوني
نزعت جسدها من حُضنه وأردفت وهي تتوجه إلى الإسطبل وهو بعدها:تمنيت صاحبه مكانه وأغرقه بيديني
ضحك اسامة بقهقهه عاليه:كل هذا زعل يابنت عبدالله ولا حقد علي
ميلت شفتيها:ولا وحده فيك تقول كُره
سبقها ببضع خطوات وتقدم إلى خيله حرره من قيده وأمسك لجامه بيديه وتقدم به نحوها:مقبوله منكِ يابنت العم حقد او كره او زعل مستعد أراضيكِ باللي تبين
كتفت يديها:قلت لك أبي طلاقـي وكل ما أسرعت كل مالحقت حبيبتك اللي أبوها يبيها تتزوج ولد خويه
عقد حاجبيه بشده:وش قصدكِ!!
تلفتت يميناً ويساراً ومن ثم رفعت نقابها عن وجهها :لما تصلح تلفونك تعرف قصدي
شتّت عقله وجعلته في حيره من أمره وهو يُعيد ترتيب جملتها في عقله همس في سره "معقول هديل أتصلت وش قصه يبيها تتزوج" نفض أفكاره وتخيلاته واردف وهو يداعب خيله بيديه:غــزل تسابقيني لنهايـة المزرعة
تتأمله بصمت بعد ان ألقت بعضاً من كلماتها الغامضه عليه علمت أنه يُحدث نفسه في سره من ملامح وجهه التي تشتد وترتخي بين الحين والآخر و أردفت بحماس وغرور :أي موافقه أسابقـك وطبعاً ما أنصحك تتأمل ولا واحد بالمية بأنك تفوز علي
ترك أسامة خيله وأقترب منها والابتسامة لم تفارق ثغره مما جعلها تتراجع بخطوات معدودة نطقت بتوتر :خليك بعيد شفيك!! ترا أحنا بالمزرعه بصرخ وأجمع عليك الكـل
قهقهه بصوت عالي وهو يردف:أفا يا غـزلي صرتي تخافين من قربي
كشرت بوجهه:اي محد يضمن سلامته لما يكون معاك
مد يديه وأنزل نقابها ليُغطي وجهها:لا تخافين وخليك قد التحدي اللي يفوز ينفذ طلبات الثانـي
رفعت يديها وعدلت نقابها واردفت وهي تتجنب النظر إليه: تمام موافقه
أبتسم بخبث وهو يكرر:اي شيء ها اي شيء
ضيّقت عيناها واردفت بثقه:تمام اي شيء حتى لو كان طلاقي منك يا أسامة
عض على شفته السفلى وهز راسه بموافقه:موافق ولو فزت عليكِ تأكدي بسوي اللي أبي
جلب لها خيل أخيها غازي أقتربت منه وضعت وجهها بالقرب من وجهه:أشتقت لصاحبك يالنادر صاحبك غازي قاطع عني أخباره وليفة روحه ما أشتاق لها
قاطعها أسامة وهو يقترب منها ويشبك يديه مع بعضها لتصعد إلى الخيل :سريـع
حدجته بنظراتها الغامضة:ما يحتاج أقدر أساعد نفسي
أخذ نفساً عميقاً وركب خيله أنتظرها حتى ركبت:بحسب لين ثلاثه وبعد ننطلق
أمسكت بلجام الخيل جيداً وهي مستعده للفوز عليه لتتحرر منه:واحد....أثنين....ثلاثه....أنطلق
أنطلق كلاهُما بسرعـه تقدمت عليه بضع أميال التفتت إليه وهي تُشير إلى نفسها وأن الفوز سيكون حليفها
حاول تجاوزها بخيله ولكنها كانت أسرع منه وفجاءة راى أنها فقدت السيطره على الخيل ومن ثم فقدت توازنها وسقطت أرضاً وانطلق الخيل بعيداً أوقف خيله وركض إليها بهلع:غــــزل
صدر منها صوت أنين خافت: آه ...ظهـ...ـري
رفعها بين أحضانه وتوجه بها نحو الداخل صرخت أمل عندما دخل وهي بين أحضانه:غــــزل ...شفيها أسامة وش صار لها
لم يُجيب على سؤالها أدخلها إلى غُرفتهُما ووضعها على السرير بحذر دخلت أم غازي وهي تُردف بخوف :شفيها بنيتي يا اسامة
بلع ريقه بتوتر:طاحت من فوق الخيل
جلست بجانب إبنتها ونزعت طرحتها وفكت أزرار عبائتها:غــزل يايمـه وش اللي يعوركِ
فتحت عيناها بثقلٍ واضح وصدرت منها "آه":يمه ظهـ..ـري
نظر أسامة لعمته أسرار وأخته أمل وجدته التي قدمت للتو ومن ثم وجه كلامـه لـ أم غازي:خالتي بأخذها المستشفى أخاف يصيبها مكروه
أردفت أم سلطان وهي تجلس بجانبها:خذها ياوليدي وخلي أمها تجي معاها
هز راسه برفض:لا ما يحتاج أحد يجي بأخذها وأطمنكم عليها
رغم أعتراض الجميع إلا أنه لم يستجيب إلى أحد أخذها بمفرده قاد سيارته بسرعه متوسطه وكان ينظر إليها بين الحين والآخر بخوف وقلق:غــزل لا تنامين باخذكِ لأقرب مستشفى
نطقت بصوت خافت:رجعنــ..ــي البـ...ـيت ما أبيـ..ـك تاخذنـ...ــي...ما فيني شيء
زفر بضيق والخوف مُسيطراً علـيه أكمل قيادته بهدوء خوفاً عليها من أن تتضرر مره أخرى
بعد أن غادر اسامة ومعه غــزل أجهشت أم غازي بالبُكاء أحتضنتها أسرار:صلي على النبي يا حنان غــزل مافيها إلا العافيه قومي صلي لكِ ركعتين وأدعي لها وان شاءالله مجرد رضوض بسيطه مع الايامُ تطيب
نهضت أم غازي وتوجهت إلى غُرفتها
دخلت أرجوان إليهنّ وهي لا تعلم عن ما حدث لـغزل:سـلام للحلوين ...شفيكم وجيهكم متكدره عسى ما شر
أردفت أمل وهي تمسح دموعها:غــزل طاحت من فوق الخيل
شهقت أرجوان بشـده:لا تقولينه تكفين وش صابها طيب وينها!!
أردفت أمل بنبرتها المبحوحه:أخذها اسامة
تكدرت ملامحها:ياعمري ياغـزل عسى كل الوجع بعدوينها
أبتسمت لها أم سلطان وأشارت لها بأن تجلس بجانبها أقتربت منها وقبّلت راسها:أخبارك يا أم أبوي
مسحت على شعرها:بخير يا يمـه كل هذا نوم يابنيتي كم مره أقول لكِ السهر مو حلو
أبتسمت أرجوان وهي ترى أريج وأفنان تدخلان وأثار النوم على ملامحهنّ:جده ترى أنا ما أسهر بس حفيداتكِ ريجو وأفنانو هم اللي خلوني أسهر
توسعت أريج أحداقها:وشو يالكذووووبه بالله أفنان من اللي جابت معاها أفلام نسهر عليها
هزت أم سلطان راسها بيأس منهنّ:الله يهديكم وش تبون بالأفلام تأخذون ذنوب الكفار ياليت عندكم عقل مثل أمل وياسمين عقولهم توزن بلد
ضحكت أسرار وشاركتها أمل وياسمين أردفت أريج بحنق:اي اي هم حفيداتكِ واحنا حفيدات الجيران أقول أفناني أرجوانتي جوعانه خلونا ندخل المطبخ أحسن ما نقابل ناس نفسيه
نهضت أرجوان ولحقت بهنّ أردفت أم سلطان وهي تُشير إلى عصاتها:يوم من الايام بكسرها على ظهرها ام لسان
أردفت أمل بعد أن كتمت ضحكتها:ياحبي لها ام لسان
"في المطبخ"
أخبرتهنّ أرجوان بحال غــزل زعلت أريـج ولكن أفنان التي علاقتها بزوجة أخيها محدوده لم تهتم أكتفت بقول"ان شاء الله مايصيبها مكروه"
جلست أريج ووضعت راسها على الطاولة:بنات مشتهيه بان كيك مع بلو لاتيه
اردفت أفنان بحماس:حتى أنا بس تكفون ترى ما أعرف أسوي شيء
ضربت أرجوان على صدرها بخفه:وأنا وش فائدتي أسوي لكم بان كيك وبلو لاتيه وفرابتشينو على طريقتي وش تبون بعد
سحبت أفنان لها كُرسي وجلست بدأت أرجوان بتحضيره تثاءبت أريج مره تلو الأخرى:بنات بروح اسوي لنا جلسه بخارج نحجزها قبل ما الشباب يطبون لها وش رأيكم
أردفت أرجوان:تمام خذي معاكِ أفنان وانا بسوي طلباتكم واجيكم وبنادي موله وياسو
غادرت أفنان وأريج أنجزت أرجوان البان كيك ومن ثم بدأت بتحضير البلو لاتيه والفرابتشينو وبعد أن أكملته وضعته في الكاسات المخصصه أبتسمت وأردفت بحماس:واخيرا باقي أطلع أغير ملابسي وجع كلها طحين
خرجت من المطبخ وصعدت إلى الغُرفة المشتركة
"عند الشباب "
في القسم المخصص لهم الذي يتكون من مسبح وصاله للعب كان حمد وأنس ومناف وتُركي يلعبون كرة السلة جلس حمد بتعب:خلاص تعبـت حيلي أنهد
جلس بجانبه مناف وهو يرجع شعره للخلف:اي حتى أنا
رمى تُركي الكرة للأرض بحنق:غشاشين قولوا خايفين من الهزيمة
هز أنس راسه بتأييد:اي وأنا ولد سلطان واضح خايفين
نهض مناف وأردف بغرور:مناف ولد سلطان ماهو من الرجال اللي يخافون انتظروا أجيب لي مويه وارجع أعلمكم مين مناف
أردف أنس وهو يلتقط الكُرة:جيب معاك للكل
مشى مناف بضع خطوات ولقى أخته وريف وأبنة عمته لينا :أقول وريفي شوفي مافي أحد بطريق بدخل المطبخ
أردفت وريف بكذب وهي تلعب بدميتها:لا لا مافي أحد تو خرجت أنا ولينا منه
عقدت لينا حاجبيها بإستغراب بعد مُغادره مناف:وريف ليه تكذبين أرجوان كانت بالمطبخ لو شافها ربي بيعاقبكِ
أبتسمت وريف بطفولية ومشاكسه
دخل إلى المطبخ وتوجه إلى البراد جلب لهم ماء ووقع نظره على كاسات المشروبات البارده وبجانبهنّ البان كيك الموضوع في صواني زجاجيه وتُغطيه النوتيلا وشرائح الفراوله رفع حاجبه الأيمن ورسم على ثغره إبتسامة: مدلعين أنفسهم واحنا لنا الله
تلفت يميناً ويساراً وضع الماء جانباً وأخذ المشروبات والبان كيك وخرج بسرعه من المطبخ قبل مجياهُهنّ وصل إلى قسمهم وهو يرسم على ثغره إبتسامة نصر:شباب جبت لكم شيء يحبه قلوبكم
وضع صحن التقديم الذي يحتوي على المشروبات والبان كيك بالارض جلس الجميع بجانبه يأكلون بإستمتاع أردف أنس:غريبه حسبوا حسابنا معاهم
ضحك مناف بقهقهه عاليه:شباب أولاً بالعافية عليكم ثانياً محد حسب حسابنا دخلت أجيب المويه وشفت شكلهم مُغري وأخذت كل شيء بدون علم أحد شرايكم فيني رجل المُهمات الصعبـه
كُلاً منهم تبادلان النظرات لينفجروا بالضحك أردف تُركي وهو يرتشف من كاس الفرابتشينو :يأن اللي سوت الفرابتشينو والبان كيك فنانه بالطبخ بالله مين عشان أطلبها مره ثانيه تحسب حسابي
أخرج أنـس هاتفه وهو يُردف بضحكة :دقيقه بتصل على أمل ونشوف ردت فعلهنّ
التقط حمد الهاتف من يده:سلامات حبيبي تكلمي زوجتي قدام الكـل ما تستحي العذول يسمعون صوت غـرامـي
نظـر أنس ومناف إلى تُركـي وهو نظر إليهم بإستغراب ومن ثم فهم مقصد أخـيه ونظرات مناف وأنـس:ويععع عليك وعليها وعلى صوتها مافي بدنيا صوت غير صوتها
ضربه أنـس في ظهره: أخوك عادي قول له اللي تبي بس أختي خط أحمـر
أستلقى تُركي على ظهره بتمثيل:ااااه ولد سلطان ذبحني ولد سلطان ذبحنـي الحقوني يالربع آه
ومن ثم نهض وأردف بنبرة خافتـه:ماهمتني أختك ولا اللي خلفوها عندي بنت سلمان ويكفيني من الدُنيا تكون نصيبي
صفر أنس بتعجب:هب هب ياولد عبدالله طحت بحب أم لسان ومحد سمى عليك
عبس تُركي ملامحه بغضب:لا تقول عنها أم لسان قبل ما اكسر سنونك
نهض أنس وهو يبتسم بخبث:تعال خاطري يبي يمردغ أحد
رفع تُركي يده واردف بنبرة تمثيل مُضحكة:أسمـع ياولد سلطان بروح أودع معشوقتي قبل ما تمردغني وتشوه وجهي الجميل اللي مخقق حريم العالم
لم يستطيع أنس كتم ضحكته أمسك ببطنه وهو يحاول السيطره على نفسه وضحكته:تكفون أحد يمسكني مو قادر أمنع نفسي من الضحك الله يرجك ياتروك مخقق حريم العالم حدك أم لسان ومدري اذا هي خاقه عليك ولا لا
أردف تُركي وهو يحرك شعره بيده بغرور:مو بس خاقه إلا ذايبه بغرامـي وحتى بنت عمي ناصر الله يستر عليها طايحه بغرامـي بس الخاطر مايبي إلا بنت سلمان وكسرت قلبها إلا ماحب غيري
رفع مناف حاجبيه بتعجب وكذلك أنـس أما حمـد كان يضحك على أخيه ودعباته أردف أنـس وهو يقترب منـه:أجل طايحين بغرامك وفيها كسر قلوب أن ماكسرت عظامك ما أكون أنـس ولد سلطان
رفع تُركي يداه بإستسلام ومن ثم أصبح يركض وأنس يلحق بـه : أنس ترانـي أكذب والله تــوبــه أكذب مره ثانـيه
أخرج مناف هاتفه وأصبح يُصور
"أرجوان"
تقف أمام المراءه تُجفف شعرها المُبلل وبعد أن أنتهت رفعته على هيئة ذيل حصان وجعل بعض الخصلات تنسدل على جبينها أرتدت ملابس مُناسبه ولم تضع أي شيء من مساحيق التجميل رفعت هاتفها وشهقت بصوت عالي:يمــه باقي خمس دقايق وأذن مغرب
نزلت بخطوات سريعه للأسف وكادت أن تصطدم بـ ياسمين:أسفـه ياسو ما أنتبهت
أبتسمت لها ياسمين:عادي حبيبي الله يهديكِ أعقلين لاتركضين مثل المصروعات بعدين تبلشينا
مدت لسانها بمشاكسه:ما أبــي أعقل وبعدين تعالي جهزنا لنا جلسـه بالخارج
ضحكت ياسمين بصوت مُرتفع:أحسن لا تعقلين من جدكِ جلسة بذا الوقت باقي شوي ويأذن مغرب أجلوا جلستكم لبعد صلاة العشاء
هزت راسها بموافقه:تمام بروح أشوف ريجو وأفنان وأعط المشروبات اللي سويتها بالبراد
صعدت ياسمين إلى غُرفتهنّ المُشتركة وأرجوان خرجت إلى حيث أريج وأفنان أقتربت إليهنّ وأردفت بأعجاب:واو واو الجلسـه خُرافيه ومن الحين بقول لكم سهره لين فجـر وهنا مستحيل ندخل أوك
أردفت أريج وهي تُعيد ترتيب الوسائد: بدون شك سهره لين فجـر وكمان لعب مو كل وحده تقعد فوق تلفونها
حركت أفنان راسها بتأييد ومن ثم أردفت أرجوان:بنات أذن مغرب الجلسه تبدا من بعد صلاة العشاء وقتها الكـل موجود الا غـزلنا
أردفت أريـج بنبرة حزن:ببكــي لو يصير لها شـيء
زفرت أرجوان بضيق:خلونا ندخل نصلي وندعي لها
.
"أسامة &غـزله"
كان يتأملها وهي مُستلقيه بهدوء بعد أن أعطتها الطبيبه مُهدئات حمد ربه مراراً وتكراراً أنه لم يُصيبها مكروه غير الرضوض البسيطة رفع يدها إلى شفتيه وقبّلها بعمق ومن ثم مسح على صفائح وجهها مرر أصبعه على شفتيها فتحت عيناها ببطء وصدت بوجهها للجهه الأخرى:لا تطالعني كذا
امسك بوجهها وجعلها تلتفت إليه:غـزلي لا تصدين بوجهكِ عني
دخلت الطبيبه المساعدة دون استئذان أعتذرت بهدوء :المعذره جيت أشوف المريضة اذا صحت
اردفت غــزل وهي تعتدل في جلستها:اي صحيت يمديني أخــرج يادكتوره
أبتسمت الطبيبه عندما لمحت أهتمام أسامة وكيف وضع يده خلف ظهرها:بنادي لكِ الدكتوره مايا وهي اللي تقرر اذا يمديكِ تخرجين وطهور ان شاءالله
عندما خرجت الطبيبة أردفت غــزل:مو بحاجة مساعدتك حبيبتك اللي تبي مساعدتك وفزعتك ياولد العم
أغمض عيناه بطول بال:غــزل أنا مو فاهم أنتي وش تبين بالضبط وش اللي تبين توصلين له
عضت على شفتها السفلية:أبيك تذوق من نفس الكاس اللي ذقته يا أسامة تبي تعرف ليه تحملتك طول هذي الثلاث السنوات تبي تعرف ليه تحملت عذابك وإهاناتك لي وما كلمت أحد
بلع ريقه بصعوبة:اي أبــي أعـرف وش اللي حدكِ تتحملين
دخلت الطبيبة مايا وقطعت حديثهُما:القمر صحى طهور ان شاءالله بوصف لكِ مرهم وكمان أبيكِ ترتاحين يوم يومين ثلاث عشان صحتكِ
شكرتها غــزل وأسامة التزم الصمت خرجت الطبيبه بعد أن كتبت لها أسم المرهم نهضت غــزل بحذر وارتدت طرحتها ونقابها حاول أسامة مساعدتها ولكنها رفضت مشت بهدوء قبله وهو لحق بها صعدت إلى السياره وهو توجه إلى الصيدلية جلب لها المرهم وعاد إلى سيارته رآها مُغمضه العينان سانده راسها شغل مُحرك سيارته وأنطلق بسرعه متوسطة أردفت بهدوء لتجعله يلتفت إليها:أسامـة مو قلت تبي تسمعني
هز راسه بهدوء بمعنى "أيه" أخذت نفساً عميقاً وهي تروي له السبب الذي دفعها لتتحمل معاناتها معه:السبب جـدي وأبـوي بعد زواجنا بشهر بدون قصد سمعت كل كلامهم والسبب اللي خلاهم يزوجونا بطريقه مريبه
"الماضي قبل ثلاث سنوات"
قبّلت راس والدتها وهي تعتذر:يمـه أسفه ودي أقعد معاكِ بس معاي دوام ولازم أروح أسلم على جدتي وجدي قبل ما أرجع البيت
أبتسمت وهي تضمها إلى صدرها:لا تعتذرين يايمـه روحي الله يوفقكِ بحياتكِ يابنيتي وهالله هالله لا أسمـع كلام يطلع منكِ عن أسرار بيتكِ مع زوجكِ ريما ونوره ينتظرون زله لسان ويخربون علاقتكم لا تخلين أحد يتشمت فيكِ وأكسبي زوجكِ
ميلت شفتيها بحنق:يمه ماتتركين هذا الموال كل ما جيت هالله هالله بإسامة ولا مره وصيتي أسامة على بنتكِ الوحيده
أبتسمت أم غازي:يايمـه أسامة رجال كفو وانتي بنهاية بنت عمـه وراح يحطكِ بعيونه
أردفت غزل في سرها"يحطني بعيونه آه يايمـه لو تشوفين الجحيم اللي معيشني فيه كان تراجعتي عن كلامكِ":تمام يمه أبشري بروح أشوف جدتي قبل ما تشره علي
غادرت من منزل والدها وتوجهت إلى منزل جدها المجاور لمنزل والدها فتحت لها العاملة سلمت عليها بمرح وسألت عن جدتها أخبرتها العاملة أنها ذهبت إلى الطبيب وأخبرتها أيضاً أن جدها و والدها في الداخل دخلت وعند دخُولها وصل إلى مسامعها صوت جدها الحاد وجمّت في مكانها وهي تسمع أسمها
أحتد النقاش بين عبدالله و والده أبو سلطان جاهلين عن وجود غــزل:يبه تراها بنتي و وحيدتي يبه كانت لحظه غضب يوم وافقت على زواجها من أسامـة
أردف أبو سلطان وهو يضرب بعصاته الأرض:ولد عمها الوحيد اللي بِيصونها ياعبدالله وأنا ماغلطت يوم عطيتها أسامة بعبايتها بنتك كانت بتجلب لك العار
شد عبدالله على شعره:يبــه ماكنت مقتنع بالهرجه اللي قالها خالها بنتي وحيدتي مستحيل توطي راسي بين العرب وتقابل شباب يبه لا تنسه هذي غــزل اللي تخاف ربها وتعرف حدودها وخالها طلع عليها هرجه بعد ما رفضنا ولده وماكان متوقع أنك بتزوجها أسامة نيته يايبه بعد ماقال لك السالفه تقول له خذها لولدك ولا عاد ترجعها
أردف أبو سلطان بجبروته ونبرتة العاليه:والله لولا تدخل سُلطان وليدي وفزعته يوم قال غــزل ماياخذها غير أسامة كان عطيت بنتك لولد خالها يربيها لا تقول ياعبدالله هرجـه انت شفت الصوره بعيونك بنتك مع رجال لوحدهم بكافي وش يسوون لا تضن أني غشيم ياعبدالله
أخذ عبدالله نفساً عميقاً وهو يشعر بالندم:يبه يبه الندم يأكلني يايبه صدقت كلام منصور و ولده مستحيل أنسى كلامك وقتها وكيف قلت له خذها لولدك ولا تردها لنا الا ميته يايبه مشيت بعد قراراتك وعطيتها أسامة بعبايته وقتها مافكرت بمشاعرها وكلام الناس اللي طلع عليها وعلى طريقه زوجها تضن يايبه أنـ
قاطعته غــزل وهي تدخل عليهم وعلى وجنتيها دموعها المُتمرده بنبرته شبه هستريه :هـذا ضنكم فيني ياجـدي ؟ليه بوقتها محد فيكم سأل؟ ليه ماعلمتوني ليه ضنيتوا فيني الشينه يايبه أنا بنتك وحيدتك صدقت كلام الغريب عني !!وانت ياجدي معقول رخصت بعيونك حتى كنت بتعطيني لولد خالي منصور وانت تعرف أنه مدمن ياجعل ذنبي برقبتكم كيف شكيتوا فيني كــــيــــف

رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon