"الفصل الخامس والثلاثون"

6K 125 0
                                    

فضلت الهروب إلى خارج القاعـه لعلها تشتم هواء نقي
"في مكان أخرى"
يجلس في أحد الكافيهات يرتشف من كوب الاسبرسو فضل عدم حضور الزفاف رغم أنه كان من المدعوين ولكن لا رغبه له بالحضور لقد أتعب نفسه وقلبه مُنذ عاد إلى ديّاره يدعي الا مُبالاه ولكن مشاعره تأججت مُنذ الامـس أنبعثت من بين شفتيه تنهيده عميقه خواته يطلبن منه الزواج بـ أرجوان ولكن قلبـه مع غــزل آه من تلك الفاتنه التي لم يستطيع نسيانها يعلم أن التفكير بها حراماً وأنه يأخذ أثماً عظيماً ولكنه لم يستطيع نسيانها فهو أصبح لأجلها كابتن طيران أبتسم لا إراديا وهو يتذكر تلك الذكرى التي مازالت في مخيلته
"الماضي"
في منزل الجد يجتمع الأحفاد يومياً بصحبة العمّه الوحيده والتي في بدايه العشرينات ولكن من يراها تلعب وتمرح معهم يظنها في سن المراهقة تمتلك روحاً عفويه
القى غازي فتى السادسة عشر الكوره بغضب:غش غش مانقبل أسامة وأسرار بفريق واحد كلهم غشاشين 
مناف بتأييد وهو يجلس بجانب حمد وأنس المُستلقين على العشب بعد لعب مُرهق :اي والله وبعدين يحسب هدف لنا وصرنا متعادلين
هتفت أسرار بِتشمت: مناك مناك انت وياه هع مهزومين بالله لحد فيكم يبكي بعدين قلبي يتقطع عليكم
جلس أنس بعد أن كان مُستلقي:مسويه فيها فلاويـه أقول أنطمـي بس
ضحك حمد ومناف أما أسرار كشرت بشده وهي تُقلده 
التفت غازي لمناف الجالس  بقهر ومن ثم غادر  من جانبهم
هتف أسامة  بنبره عاليه وهو يراقص حاجبيه صعوداً ونزولاً:ياحبيبي لا تبكـي الماما مب موجوده تعطيك حليب أرضى انت وياه بالهزيمة بعدين انت ومناف وحمد وأنـس مع بعض أما أنا وعسولتي وغزيل فقط
تخصرت غزل بطفوليه:غزيل بعينك أسمـي غــزل مب غزيل
ضربها برأسها بخفه :اششش يالبزره مابقى الا أنتي ترفعين صوتك علي 
ضحك الجميع عليها وهي أحمر وجهها زّمت شفتيها  ولمعت عيناها بطفوليه لتتدحرج أدمعها كـ حبات العقد المنثور وركضت من جانبهم إلى الداخل فتح أسامة ثغره بتعجب:صدق زعلت كنت أمزح معاها
هتفت أسرار بالامبالاه وهي تجلس وتتربع :تدلع وانت اللي مدلعها غازي يكفخها تكفيخ ولا تنزل دمعه وانت مجرد ماتطنشها ولا تزعلها تقلبها مناحـه وبكاء صدق مبزره
خلل أسامة يديه في شعره ونظر إلى حيث دخلت ومن ثم جلس بجانب أسرار وهمس لها:ما أشتقتي للفرفره بالمجمع
توسعت أبتسامتها:محد فاهمني غيـرك اي اي أشتقت أسبوع ماخرجنا ظلم
مناف الذي حز بخاطره بُكاء غــزل لحق بها إلى الداخل وجدها تجلس في منتصف الدّرج وتحاول فك ظفيرتها الطويله وكذلك تبكي جلس بجانبها:شفيها الحلوه تبكـي
مسحت دموعها باحد كفيها بطفولية والأخرى تفك بها طفيرتها :هـ..ـو ليـ..ـه ي يضربنـ..ـي
أبتسم مناف من منظرها الطفولي ومد يده ليساعدها بفكها :تبين أروح أضربه عشانكِ
زمّت شفتيها لوهله:امممم..اي كفخه عشان ثاني مره مايضربني حتى بصباح هاوشني 
عقد حاجبيه وبتسائل:وليه هاوشك بصباح وش سويتي
أصبحت تروي له ماحدث بحماس طفولي وكأنها ليست التي كانت تبكي قبل قليل:شوف بصباح خرجت البقالة مع ياسمين وماخليت ماما تربط شعري ولما خرجت كان هو وعيال الحاره يلعبون كُوره وهذاك اللي أسمه سعد قال أن شعري حلو وأسامة ضربه ورجع هاوشني وجدل لي شعري غصب وقال إذا فكيته بيقصه لي
كزّ مناف على أسنانه من ذلك الأحمق قليل الأدب  "سعد "كيف ينظر إليها ويخاطبها بأن شعرها جميلاً ياليته كان متواجد للقنهُ درساً لن ينساه شعر بالغيرة الشديده من تحكم أخيه أسامة بها هو الذي يحق له أن يغار عليها وليس أخيـه مد كفه ومسح على شعرها الطويل الجذاب :أسمعي الكـلام ولا تخرجين الشارع مره ثانـيه وإذا أحد زعلكِ تعالي لـي
أبتسمت وعانقته:ليتك أخوي بدال غازي الثور حتى هو يزعلني ودائماً يضربني
تفاجأ من عناقها له:لا تقولين ليتك أخوي ما أبيكِ  تكوني أختي أبيكِ تكون أقرب لي من روحـي
أبتعدت عنه وهتفت بحماسها الطفولي :منافـي اليوم خالي فواز بيجي وماما بتسوي له حفله عشان صار طيار
لكم يعشق برائتها وعفويتها في الحديث:أشوفكِ متحمسه عشان هالفواز
هزت راسها بمعنى "اي":شوف هو صار طيار وأنا أحب الطيارين وهو وعدني بيزوجني على طيار مثله
توسعت أحداقه بتعجب:هالحين صدق إذا كبرتي تبين زوجك طيار
ميلت شفتيها:ايييي بس سر لا تعلم أحـد ولا بزعل ولا عاد بكلمك
قبل أن يتفوه بكلمه واحده سمع صوت أسامة يُنادي بأسم غــزل نظر إليها كيف وقفت وركضت إليه  همس في سره "ولعيونكِ أصير طيار وتصيرين زوجتي" وقف هو الاخر وراى أسامة يمسك بيدها ويُوبخُها:ماتفهمين انتي كم مره قلت لكِ لا تفكين شعركِ تبين أقصه يعني
راها تعتذر إليه:أسفه والله أخر مره لا تزعل منـي يا سمائي
جلس على الاريكـه وأمرها بأن تأتي إلى جانبه ليقوم  بظفر شعرها:سريع قبل ما أزعـل
توجه مناف إليهم  بعد أن راها تجلس بجانبه وهو يشعر بالغيرة الشديده من أخيه وتقربه من  غــزل:وش عليك من شعرها خليها مثل ما تحب
عيناه تتركز على شعرها الذي بين يديه:لا والله مثل ما تحب تخسى وتعقب عارف الزفت سعد وش قال عن شعرها الرخمه يحسب أنـي بسكت له اي شخص يقرب صوب خواتـي أذبـحه
هتف على مضض:قلت خواتي ماقلت غــزل
أنتهى من تظفير شعرها وربطه:غبي انت شيء بنات عماني بحسبت خواتي 
ارتاح نسبيا لكون أسامة يعتبرها كـ أخت له والآن فهم سبب غيرته المفرطة عليها أبتسم لا إراديا:بروح أشوف وين راح غازي
"الحاضر"
قطع حبل أفكاره في تلك الذكرى صوت رنين هاتفه التقطه سريعاً ورد على الرقم الغريب الذي القى عليه السلام وهتف باسمه :وعليكم السلام اي وصلت أخوي معاك مناف
ضيّق عيناه وهو يسمع الطرف الاخر:معاك الملازم كمال من مركز شرطه منطقه الـ...
زاد حيرته أن من يتحدث إليه من مركز الشرطه:ونعم فيك آمرني
الطرف الاخر بجدّيه:في سجين يقرب لك ممكن تتفضل للمركز
وقف بخوف من يكون ذلك السجين:طيب طيب ساعتين وأنا عندكم
خرج من الكافي سريعاً وصعد سيارته وحرك بسرعـه جنونيه نحو المنطقة التي أخبرها عنه الملازم كمال

"القاعـه"
نايف ونواف خرجا بعد أنتهاء عرضهُما يجيب عليهُما الذهاب إلى الضيوف والقيام بالواجب رن هاتف نايف ليخرجه من جيب ثوبه ويرى المُتصل أحد زملائه في العمل خرج إلى الخارج ليهاتفه بعيداً عن الضجيج ذهب للساحه الخلفيه للقاعـه تسلل إلى مسامعه صوت بُكاء  وأنين أنثوي زاد من أقترابـه بخطوات حذره ليقع نظره على فتاة تجلس على رُكبتيها وتوليه ظهرها نطق البسملة وأتبعها بالاستعاذة ظناً منه أنها ليست من البشر التفتت إليه بخوف وذعر ليتجمّد في مكانه نفس الفتاة التي رآها بغُرفة أخته ولكن مالذي تفعله هنا ولماذا تبكي وتبدو مُثيرة للشفقـة:هذي أنتـي وش تسوين هنا
أسدلت نقابها على وجهها ووقفت سريعاً لتنطق بأسمه لا شعورياً:نايـف
عقد حاجبيه بشده من تكون وكيف تعرف أسمه:مين انتـي
خفق قلبها بشده بل اندفع الادرنالين في عروقها لتهتف بنبره خافته: الله يخليك لا تقرب لا تلمسني
كونه أخصائي نفس شك في حالتها وخوفها المُبالغه رغم أنه لم يقترب منـها:سمّي بالله يابنت الناس مانيب مسوي لكِ شيء
خارت قواها وعجزت عن بقائها واقفه خوفها المُبالغ أنهك جسدها وأستنزف طاقتها جلست على مضض هو الاخر أرتبك قليلاً ليس بوسعه التقدم إليها ولا يستطيع تركها بِمُفردها: أهلكِ حاضرين العرس عطيني رقم أحد من أهلكِ يجون يساعدونكِ
تعض على شفتيها تحاول الوقوف والدخول إلى الداخل ولكنها لم تستطيع ولن تخبره بأن والدها في الداخل لا تُريد له بأن يعلم أنها أبنة سلمان وأنها مريضته أيضاً وقفت وضمت يديها إلى صدرها ومشت من جانبه بخطوات غير مُتزنه كادت تتعثر وتسقط أرضاً لولا أنه هرع إليها وأمسكها جيداً لتصرخ بشده كاد يفقد عقله لصوت صَريخها  وضع كفه على ثغرها:أسكتي فضحتينا بتجيبين الشبهه لنفسكِ
رفعت يدها المُرتجفه وصفعته كفاً ليبعد كفه عن ثغرها وهو في حاله ذهول من وضعها المُريب  دفعها الى الحائط وهتف وهو يكزّ على أسنانه:مانيب تارككِ لين تقولين بنت مين أنتي وأيش مشكلتك
بردت أطرافها وهي تشعر بجسدها يثقل:بنت سلمان الـ...
تراجع خطوتين للخلف وهو يتذكر جيداً من يكون سلمان ومن تقف أمامها هي أبنتة ومريضته التي لم تُكمل جلسات علاجها بعد أستعأدتها لحاسة النطق ذهب من جانبها ودخل إلى الداخل لم يستغرق إلا بضع دقائق وهو يعود إليها وبيده قارورة ماء:أشربـي وسمّي بالله ماهوب صايبكِ مكروه
أخذت القارورة بيد مرتجفه وأولته ظهرها لترفع نقابها وتشرب أبتعد وسند جسده على أحد الأعمدة لن يتركها حتى يتأكد أنها أصبحت في حالة جيده هدأت قليلاً وعادت إلى الداخل ولم ترفع نظرها إليه
تأملها حتى دخلت همس في سره"وش سالفتكِ يابنت سلمان"
دخل إلى قسم الرجال بجسده فقط ولكن عقله بعد تلك التي أدمت قلبه من خوفها المُبالغه
أنتهت مراسيم الزفاف ليعلن العريسان عن مُغدرتهُما صعدت السياره بمساعده نايف الذي أخذ كلتا كفيها وقبّلها ومن ثم تمتم ببعض الكلمات ومن ضمنها"أستودعتكِ الله ياضيّ العمـر" صعد خالد مكان السائق وحرك سيارته بسرعه متوسطة
.
"متعب"
على الساعـة 12:00 أكمل عمـله خرج من مقر العمل وصعد سيارته توجه نحو شقتـه وفي القرب من المنزل نزل إلى السوبر ماركت أخذ كل ما يلزمـه ولم ينسى تلك التي أحتلت قلبه لكم هو سعيد وهي معه في نفس المبنى لا يذهب إلى عمله إلا وقد راقبها حتى تصل إلى مكان عملها مُنذ دخلت حياته وهو يشعر بأنه أصبح  عاشقاً مراهقاً دفع الحساب وعاد إلى سيارته أكمل طريقه إلى المبنى ركن سيارته أمام المبنى وقبل نزوله لفت نظره رجلاً سبق ورآه مُنذ فتره يستند على سيارته ويراقب المبنى جيداً ضيّق متعب عيناه وهو يحاول أن يتذكره سرعان ما توسعت أحداقه وهو يتذكر جيداً أنه أبن خال شيماء ذلك الحقير الذي حاول أختطافها نزل مسرعاً وركض ناحيته ليهجم عليه بشراسـه رفعه من ياقه قميصه:أيا الخسيس وش تسوي هنا
كان ريان في حالة ذهول من الشخص الذي تهجم عليه هو حقاً لا يعلم من هو ولم يتذكره قط :فكني يالاخو شتبي منـي
لكمه في وجهه:انت اللي وش تبي جاي لين هنا
رفع ريان يده إلى أنفه الذي أصبح ينزف وأشتعل غضباً ليُعيد لمتعب اللكمـه ولكن بشكل أخف:شارع أبـوك يالخسيس مُتهجم  علي بدون وجهت حق
فاض به الكيل لن يدعه يذهب سليماً أنهال عليه بالضرب:أجل ياولد حسين مانسيتها لك والله لا تدفع الثمن 
في هذا الأثناء وقفت سياره تحمل بداخلها فتاتين ميلا وشيماء هتفت ميلا بعد أن وقعت عيناها على منظر المُتشاجران:شيـم ناظري هناك في هواش
نظرت شيماء إلى حيث أشارت ميلا وشهقت بقوه عرفتهُما متعب وريان فتحت الباب سريعا وركضت إليهم وبخوف:متــعب
التفت إليها كلاهُما متعب بوجهاً غاضباً لقدومها وريان بوجهاً ساخراً لقد أتضحت له الصوره مُنذ صرخت بأسمه وتبادر إلى ذهنه شيء واحداً هذا هو حبيبها هتف بخبث :حبيبي أدخلي وبشوف ذا الرخمه وش يبي مني يبي يعكر مزاجـي قبل ما نكمل سهرتنا
شهقت شيماء ووضعت كفيها على ثغرها من وقاحته وكذبه 
حرك متعب فكـه بغض وحفر أظافره في باطن كفه ليعود إليه ويسدد له لكـمه في بطنه تبعها بثانيه وثالثه بغضب:يمين بالله أن شفتك مره ثانيه تحوم حولها لارجعك لأهلك بكفنك ياعديم الرجوله
دفعه بقوه ليتراجع بضع خطوات للخلف و صعد سيارته فاراً من غضب متعب بعد أن القى على مسامعه حديثه الكاذب  تواعد مراراً وتكراراً بأنه سيعود ويلقن متعب درساً وكذلك أبنة عمته لن يدعها قبل أن يأخذ مُبتغاه لطالما كانت تعجبه مُنذ كانت طفله والآن يرغب بها
شيماء كانت تنظر إلى متعب بتوتر وخوف من أن يصدق ريان:ءء أنت بخير متعب لا تصدق أنا 
صد عنها وعاد إلى سيارته لايُريدها أن ترى غضبـه لا يُريد إيذائها والندم فيما بعد 
وضعت ميلا يدها على كتف شيماء:شيم مين هذا وأيش السالفـه
شيماء وعيناها على متعب الذي أخذ بين يديه أكياساً  من سيارته ودخل إلى داخل المبنى:سالفـه طويله بكرا أكلمكِ يلا ارجعي البيت لا تتأخرين على أمكِ
ودعتها وعادت إلى سيارتها وشيماء دخلت بخطوات راكضه ستلحق به وتُبرر له  صعدت الدّرج سريعاً تلحق به تجاوزت شقتها التي بالطابق الثالث وتعدتها إلى الطابق الخامس مازال لم يدخل بل يقف ويخرج المفتاح من جيب بذلته العسكرية:متعب وقف 
عض على شفته السفلية لماذا لحقت به تلك النيران التي في جوفه لم تُخمد سيصب جام غضبه عليها :أرجعـي شقتكِ يابنت الناس
لمعت عيناها ببريق دموعها وهي تراه يدخل إلى شقته متجاهلاً لحديثها  لحقت به إلى الداخل وتباً لما سيحدث عُقبها:متعب لا تتجاهلني قبل ماتعرف الحقيقة ريان يكذب
تساقطت الأكياس من يده وعاد إليها تراجعت خطوات للخلف لقد أدركت حجم تهورها كيف تدخل شقته كادت تصتدم بالباب الرئيسي للشقه لولا أنه مده يده سريعاً وأغلق الباب ليصبح جسدها على الباب ومحصورة بين ذراعيـه خفق قلبها ورجف جسدها أغمضت عيناها سريعاً أما هو راى ردت فعلها وأبتعد عنها لم يقصد الاقتراب منها ولكن خاف عليها بأن تتأذى أوليها ظهره وهتف وهو يحاول السيطره على نفسـه:توكلي شقتكِ يابنت الناس
فتحت الباب وركضت للاسفل سريعاً أخرجت مفتاحها من جيب حقيبتها وهي ترتجف دخلت سريعاً وأغلقت الباب لتسند جسدها المُرتجف عليه
متعب لم يكن أفضل منها حالاً هي له فقط لن تكن لغيره لن ينال ذلك الحقير مبتغاه هي ملكـه فقط
.
"إيطاليا""وتحديداً شقة فيصل"
خرج والدها مُنذ بضع أيام من المستشفى ولكن حالته ليست جيده أخبرهم الطبيب بأن قلبه سيتوقف في أي لحظه وعند تعرضه لأي صدمه
تنظر إليه مُستلقي على سريره وملامحه لم تعد كمان كانت في السابق ملامح باهته شاحبه وكأنه ملامح شخصاً سيودع الحياة عما قريب أطلقت تنهيده تليها تنهيده لم تستطيع مواجهته وهو في هذا الحال تُريد معرفه السبب الذي جعله يوافق على تزويجها لوليد وضعت يدها على بطنها وأبتسمت لا إراديا وهي تتذكر أن مافي بطنها حلال وليس ولد زنا تذكر ورقه العقد الذي أرسلها لها وليد ليثبت أنها زوجته حقاً
دخلت عليها رينام وهي ترتدي ملابسها أستعدادا للذهاب إلى العمل:شــوق حبيبتي جهزت لك الفطور كليه لا تهملين نفسكِ واللي ببطنكِ ولا تنسين دواء أبوي فيصل
وقفت سريعاً وتوجهت إليها وجذبتها من معصمها إلى خارج الغُرفه :رينام أبــي أقابل وليد
عقد حاجبيها بشده:ليه!! وش اللي تبينه من وليد
عضت شفتيها بتوتر:أبــي أقابله أعرف ليه أبوي وأفق على زواجنا ما أبي أسمعها من أبوي ما أبي أشيل بخاطري عليه
أبتلعت ريقها وهي تتخيل ردت فعلها عند معرفتها بأن فيصل ليس بوالدها الحقيقي هي لا تقوى على أخبارها الحقيقه ستدع وليد يخبرها  لن تنتظر حتى يتحسن وضع فيصل:البسي والممرضة بتبقى تنتبه له وأنا بتصل على وليد وأنتظرك تحت
خرجت رينام وسبقتها للاسفل أتصلت على وليد وأخبرته برغبة شوق لمقابلته ألتمست فرحته من نبرته والذي أخبرها بأنه سيأتي حالا رات أنه جيداً أن يتم اللقاء في المنزل لا تضمن ردت فعل شوق في الخارج لم يستغرق وليد وقتاً طويلاً حتى وصل أستغربت من قدومه بهذي السرعه وتقدمت إليه:وليــد لا تقول أنكِ تجاوزت السرعه القانونية
أبتسم لها:لا لا تطمني أصلا كنت توي مشيت من هنا
رفعت حاجبها بتعجب:يعني قاعد تراقبنا ولا أيش
توسعت إبتسامته: فكيني من تحقيقكِ والحين وين شوق
التفت رينام لشوق التي خرجت وبقيت واقفه في مكانها فور رؤيتها سيارة وليد ترجل وليد من سيارته وتقدم إليها لتتراجع بضع خطوات:خليك بعيد لا تقرب
وقف وليد في مكانه:طيب تعالي سيارتي باخذكِ لكافي وقولي وش سبب رغبتكِ بشوفتي
ضيّقت عيناها وهي تُفكر لن تذهب معه وأفضل حلاً أن تدعه يدخل إلى شقتهنّ بموجود والدها و ممرضته:لا خلاص أبي أسمع الحقيقه منك ومن أبوي بعد
نظرت رينام إلى ساعة معصمها فقد تأخرت:شوق أنا بمشي تأخرت على الدوام
ودعتها بيدها وصعدت و وليد لحق بها إلى الأعلى
دخلت إلى غُرفته والدها ووليد مازال يتبعها لم تنزع حاجبها ولا معطفها توجهت إلى سرير والدها وهمست:يبه صاحـي
فتح عيناه بثقلٍ وتعب:هلا ياعيون أبـوك
ساعدته حتى جلس وسند جسده على السرير لفت نظره وقوف وليد عقد حاجبيه:وليــد
تقدم إليه وليد وقبّل راسـه:طهور ياعمّي ما تشوف شر
تمتم ببعض الكلمات ومن ثم التفت إلى شوق التي أبتعدت ووقفت بعيداً:شــوق يابوكِ لازم تعرفين السبب اللي خلاني أزوجكِ وليد
شدت على معطفها بتوتر هي حقاً تُريد معرفة السبب لماذا تخلى عنها لماذا كبل يديها وجعلها فريسة سهله لوليد
جلس وليد على الاريكه المُنفرده وشبك يديه في بعضها وعيناه تتركز على محبوبته حزناً طغى عليه كيف ستتقبل الحقيقة صمت فيصل قليلاً وهو يُردد بهمس "آه ياسنيني العجاف جاء وقت كشف الستار" 
بدا يسرد لها الحقيقه وعيناه تُذرف الدمـع:كنت بنهاية العشرينات وصار لي حادث صرت مختل عقلياً وبوقتها كنت خاطب بنت  يتيمة ماتجاوز عمرها العشرين ولان الخطبه طولت أهلها رموها علي تحملت مرضي وتعبي سنـه بعدين فرقونا خلوني أوقع على أوراق الطلاق  أهلها أخذوها وأخواني حطوني بمستشفى المجانين تعافيت بعد سنه  وخرجت من المركز بحثت عنها وعرفت من أختي أنها حملت مني قبل ما نفترق كانت فرحتي ماهيب ساعيتني دورتها ودورت أهلها بس كأن الأرض  أنشقت وبلعتهم بعدين شفت زوج أختها وقعدت أترجاه يدلني على مكانهم حقرني وقتها وصدمني بكلامه أنها تزوجت و ولدي تركته بدار الأيتام عانيت فوق العناء عناء سافرت إيطاليا عشان أنساها وأنسى  الظلم اللي صابني بسبب أخوانـي قعدت ١٠سنوات مغترب وقت رجعت صادفت أخوها بالمطار 
"الماضي قبل 26سنـه"
عاد إلى أرض الوطن بعد غيابه الذي أستمر عشر سنوات عاد لينتقم من أخوانه الذين غدروا به هبطت الطائر وأثناء نزوله لمح شخصاً ليس غريباً عنـه يتذكره جيداً أبتسم " أخو محبوبته "بسخرية كيف للقدر أن يجمعهُما بعد هذه المده لقد بحث عنهم طويلاً حتى شاب شعره وفقد أمله بإيجادها وإيجاد ضناه الذي حُرم منه لايعلم أي دار أحتواه  كل ما يعلمه أنه أصبح في العاشره من عمره  شُعور الرغبه في لقاء تلك التي حرمته من ولده وتزوجت بغيره  دفعه للحاقِ بأخيها صعد سياره أجره و تبعه إلى حيث توجه رآه يُوقف سيارته امام قصراً مرموق يدل على ثراء أصحابه عقد حاجبيه مالذي يفعله بجاد في هذا الحيّ وأمام هذا القصر  يعلم جيداً أن حالتهم المادية مثيرة للشفقة أيعقل بأنه أصبح ثرياً لهذا الحد  مرت بضع دقائق حتى خرج بجاد وبصحبته أمراه تمشي بمساعده عاملتين ومن هيئتها يتضح أنها تعاني من ألم المخاض راهم يصعدون السياره وفضوله يدفعه لمتابعتهم أين ما ذهبوا أمر صاحب سيارة الأجرة بان  يتبعهم وبعد نصف ساعة أوقف بجاد سيارته أمام المستشفى الحكومي ودخلا إلى الداخل نزل فيصل بعد أن دفع للعامل أجرتة وبيده حقيبة السفر  اليدوية
دخل سريعاً يلحق بهم وقف جانبياً وهو يستمع جيدا لـ "بجاد" وهو يهاتف أحدهم بغضب شديد:ترا محد مُبتلش بسماح وعيالها غيري بجاد تعال بجاد روح وبنهايه آكل تبن وين زوجها عنـها والله أنـي بخليها تولد وبأمشي وانت ياعاصم دق على نسيبك سالم يجي لحرمته بتروح علي الطياره مانيب فاضي لكم وراي سفر 
أنهاء بجاد المكالمة الهاتفية وأدخل هاتفه بجيب بنطاله وتوجه إلى الاستقبال وقع على العملية ودفع التكاليف من حساب أخته ومن ثم خرج سريعا يُريد أن يلحق برحلته قبل أن تُقلع الطائره أما فيصل في مكانه يحترق غضباً من رآها قبل قليل ماهي إلا زوجته السابقه والتي أصبحت زوجة لغيره وها هي تضع مولود له لكم أشتاظ غضباً من حرمته من ولـده ستضع اليوم مولوداً عزم أمـره لن يدعهم في سلام سيُذيقهم من نفس الكأس أنتظر بعيداً حتى لا يجلب لنفسه الشبهه  تم نقلها إلى غُرفه  بِمُفردها وأبنتها بجانبها دخل فيصل بعد أن نفذ نصف خُطته يرتدي قفازات وبيده حقيبته وقف بجانبها يتأملها بصمت لقد كبرت وتغيرت أصبحت أمراه ناضجه وجميلة تقدم إلى الطفلة  ورفعها بين يديه أطلق الآه من أعماق قلبه وضع قُبّله على جبين الطفلة نظر إلى حقيبة سفره اليدويه  التي قد أفرغها سابقاً لتنفيذ خُطته ومن ثم إلى الطفلة لن يدعها لهم من هذه اللحظه أصبحت إبنته هو وضعها في الحقيبة وخرج بهدوء وكأنه لم يفعل شيء ولم يلاحظه أحداً خرج من المُستشفى بسلام تحمد ربه أن بجاد آخذها إلى مستشفى عام وليس خاص توجه بطفلة إلى صديقه الذي حتما سيساعده بكـل شيء
"الحاضر"
كان وليد ينصت إليه جيداً وقد لمعت عيناه ببريق دموعه أما شوق فقد أنهارت سدود عيناها مِنذ البدايـه تجثو على رُكبتيها وهي في حاله ذهول وعدم تصديق روحها تكاد تتحرر من جسدها قلبها الاخر ينبض ببطء وكأنه هو الاخر يُريد التوقف همست بضعف بعد أن سمعت الحقيقة باكملها:أنا مو بنتك !!  
مسح دموعه وهو يُطرق راسه للاسفل خجلاً منها ومن فعلته التي لا تُغفر:سامحيني ياشوق سامحيني
نظرت إلى وليد وبتسائل :طيب ليه وافقت على زواجي من وليد
وضع فيصل كلتا يديه على صدره بألم وقد بدا عرقه يتصبب هرع إليه وليد وجعله يستلقي:عمّي لا تتعب نفسك أكثر
شوق رغم انكسارها وصدمتها هرعت إليه وأحتضنتها كفيه:يبــه حبيبي انت بخير
أغمض عيناه ليغيب عن وعيه غياب تام صرخت شوق بخوف:يـــبــه
تحسس وليد نبضه ووجده بطيء أخرج مفتاحه من جيبه:أنزلي شغلي سيارتي
أخذته ونزلت سريعاً وهو وضعه على كرسيه المُتحرك
"خلونا نرجع لديّارنا"
بعد خروجهنّ من قاعة الاحتفال صعدنّ سيارة  سلمان إلى المنـزل وحمد أتى لأخذ والدته وأبت أمل الرجوع معـه الجميع في حالة إرهاق إلا أريج و أرجوان يتبادلن  الحديث بحماس وضعت أمل كلتا يديها على مسامعها:ياجعلكم اللي مانيب قايله وراكم ما تسكتون
أخرجت اريج هاتفها وهي تتجاهلها وأصبحت تصور لتغيضها أكثر وجهت الكاميرا إليها وهي تتحدث بلعانه:معاكم وحده نفسيه توها راجعه من العرس  ورافضه تروح مع مزيون المزايين قلت لكم نفسيه
مدت أمل يدها وسحبت الهاتف منها:وجــع ريجو  عمو ماتشوف بنتك أم لسان أبثرتني
التفت سلمان إليهنّ وهو يضحك عليهنّ:مزعجات ثاني مره ما تركبون سيارتي يازين أفنان وياسمين ماسمعت لهم صوت
تقدمت أرجوان للأمام وأصبحت قريبه منه:عمّو حبيبي يابعد روحي أنت قول تم
صرخ الجميع بـ"لاااا" وضعت يديها على مسامعها:وجــع أذني أبيها شفيكم هبيتوا علي بدون لا تسمعون طلبي
أطلق سلمان قهقهه عاليه:معروف يابنت الناصر وش تبين تسوقين سيارتي ثاني مره تحلمين
عادت إلى مكانها وبحنق:من زين سيارتك ياولد جدي
هتف وهو يمثل الغضب:وش قلتي يابنت الناصر
عضت على شفتها وبضحكة:أمزح حبيبي لا تعصب
صمت الجميع وأكمل سلمان قيادته لسيارته سمعت أرجوان صوت هاتفها يُعلن عن وصول رساله أخرجته ونظرت للمُرسل وللرساله التي كان مُحتواها"طلبتكِ يابنت الناصر وطلبي بسيط"
ردت عليه بإستغراب"خير تروك شعندك!!!؟
رد عليها بأقل من خمس ثواني" أبي أشوفها تكفين خليها تجي تسهر معاك ببيت جـدي"
زمّت شفتيها بتورط وترددت من تلبية طلبها ولكنها رضخت بنهاية"تم أنتظر  بالجلسة الخارجيه مجرد ما تشوفها تخرج لا تفل أمها"
أعادت هاتفها إلى حقيبتها وبهمس لـ أريج:ريجو حبي تعالي نامـي عندي اليوم
نظرت إليها وهي تُضيّق عيناها:شعندك أعترفي
هتفت بكذب:سالفه خطيــره وما تتأجل
أوقف سلمان سيارته أمام منازلهم ترجلت أمل سريعا ً فهي حقاً مُتعبه بعد الرقص دخلت إلى بيتهم وكذلك لحقتها أفنان أما ياسمين بقت في مكانها مُنذ صعدت سياره والدها وهي شارده البال جسدها بجانبهم ولكن عقلها في مكان أخر فُزعت عندما وضع والدها يده على كتفها ليهتف بخوف:ياسو شفيكِ ياعيون أبـوكِ
زفرت وردت وهي تتصنع الابتسامة:سلامتك يبه ماعليه كنت مفهيه
أبتسم لها بحب وحنان الأبوة:يلا يابوكِ الوكاد أنكِ تعبانه وأختكِ بتسهر مع أرجوان
دخلت أرجوان وأريج إلى منزل الجد نزعت أريج نقابها وحررت شعرها وفكت أزرار عبائتها:يلا خلينا نصعد غُرفتك متحمسة أعرف سالفتكِ الخطيره
عضت أرجوان على شفتها السفلية:لا لا تعالي نجلس بالجلسة الجو ما يتفوت وش رايك تسبقيني وبروح اسوي لنا شاي وأجيكِ
أبتسمت أريج بعفوية:اي والله فكرة بس أول خليني أغير فستاني والبس بجامة من حقتكِ
أرجوان بإعتراض:لا لا تكفين نبي نصور كشختنا وننزلها سناب
دفعتها للداخل:طيـب طيب روحي سوي شاي وبروح أنتظركِ
مشت أريج إلى حيث الجلسـة جلست على أحد الأرائك  ونزعت عبائتها وألقتها للأريكه المُقابله  أخرجت هاتفها وأصبحت تصور نفسها فُزعت من الصوت الذي أتى من خلفها:رفقاً بقلبي ياربة الحسـن
وقفت سريعاً ناحية الصوت:تُركــي
رد بهيام واضح وهو يتأملها من رأسها حتى أخمص قدميها:لبيـه ياعيون تروك
توردت أريج وجنتيها خجلاً وسرعان ما أشتعلت غضباً وهي تتذكر لِباسها الغِير مُناسب:صد بوجهك ولا تناظرني
أبتسم وهو يتلفت يميناً ويساراً وقفز إلى جانبها:حلالـي وياجعلكِ ماتحلين لغيري
أبتعدت عنه خطوتين :تروك وربـي لو ما تبعد وترو
بتّر جملتها بوضع كفه على ثغرها وأبتسم عندما التقت عيناه بعيناها:قصري حسّك ياحَرم تُركـي جيت أكحل عيوني بشوفتكِ وبمشـي والله يقرب اللحظه اللي تصيرين فيها حلالـي
أرتفع صدرها وهي تحاول حبس الهواء في رئتيها لأول مره يكون بِالقُرب هذا منها وتعبيره عن رغبته بأن تُصبح حلالـه لقد فهمت مشاعرها  الغريبة المُتناقضه لم تكن إلا مشاعر حب للذي يقف أمامها لمعت عيناها ببريق دموعها لاحظ تُركي لمعت عيناها  وأبعد كفهُ على مضض وهمس بإعتذار:أسف أن كانت رغبتي بشوفتكِ بتبكيكِ و كلشي يهون إلا دمعتكِ ياحرم تُركي
أبتعد عنها سريعاً وخرج من المنزل أما هي جلست على الاريكـه ووضعت احدى يديها على صدرها مكان قلبها الذي يخفق بشـده
"في الداخل"
دخلت أرجوان إلى المطبخ بتوتر وأضح وهي تشتم نفسها لرضوخها لطلب تُركي ماذا لو علم أحد الكبار بإتفاقها مع تُركـي ماذا لو صادف لقائهُما جدها أو أحداً غيره نزعت عبائتها ووضعتها على الطاولة أصبحت تتحرك ذهاباً وأياباً خرجت من المطبخ ستتفقد الوضع وتراقب جناح جدها توجهت إلى الجناح الذي كان بالطابق العلوي  تمشي بتسلل وخطوات حذره تنفست الصعداء عندما رات الباب مُغلق والأضواء غير شغاله جدها وجدتها ينامون مُبكرا ويستيقظون قبل الفجـر  عادت للاسفل بخطوات راكضه وأثناء نزولها تعثرت بفستانها والتواء كاحلها كتمت ثغرها بأحد كفيها والآخر وضعته على كاحلها نزعت الكعب وقد لمعت عيناها ببريق دموعها من الألم:يارب يعني هذا عقاب على غلطتي أسفـه والله ما بكررها ولا بسمع لتُركـي
حاولت أن تقف على قدميها ولكن زاد ألمها سمعت صوت نحنحه نظرت إلى حيث الصوت ووجمّت في مكانها مسحت دموعها وحاولت الصعود للأعلى أقشعر جسدها عندما نطق بأمر:وقفــي
تشبثت بفستانها وأكملت خطاها بضع درجات ولكنه لحق بـها:ماتسمعين ألم رجلكِ بيزيد
جلست والتفتت إليه وبحده ممزوجة ببكائها:وش دخلك ماعندك بيت يضفك كل دقيقه زابن ببيت جدي وطالع بوجهـي
كتف يديه وهو ينظر إليها هو واقف وهي جالسـه لكم تبدو فاتنه بِفستاها الأسود الطويل وشعرها الحرير المتناثر على أكتافها و وجهها صد وهو يتذكر وصف أمل لها ومحاولتها لاقناع مناف بها:بيت أبـوكِ عشان تمنعيني
كشرت بوجهه:وانت بيت أبوك عشان كل شوي زابن فيه
مشى من جانبها:لا تقلديني يالبزره وخيسي بمكانكِ تستاهلين اللي جاكِ
زمّت شفتيها بقهر وغيض لقد طفح الكيل لم ولن تستطيع أخذ راحتها وهذا الأحمق يأتي متى شاء ويذهب متى شاء ستخبر جدها لن تتحمل وجوده ومصادفته  أبتسمت بألم وهي تتذكر أريج وتُركـي وقفت وحاولت النزول ولكنه عاد إليها مجدداً:يالبزره وين رايحـه ترى بتتعورين أكثر ونبتلش فيكِ
التفتت إليه بغيض يبدو اليوم على غير عادته يبتسم ويراقص حاجبيه التقطت الكعب وحاولت قذفه به ولكنه أبتعد سريعاً ولم يُصيبه أطلق قهقهه عاليه وهتف قبل مُغادرته:لا تبكين والله مب ناقص صياح بزران
نظرت للاسفل حيث صوت خطوات شخصاً قادم ومن ثم نظرت للأعلى ووجدت أنـس قد ذهب رأت أريج تصعد إليها وهتفت بإعتذار وبإستعجال:ريجو والله أسفه تأخرت عليكِ شوفت عينكِ طحت وعورت رجلي
هتفت أريج بخوف:بسم الله عليكِ تعوركِ زياده أتصل على أبوي
هزت راسها برفض:لا لا ريجو شوي وتطيب تعالي ساعديني نطلع غُرفتي
تقدمت إليها وساعدتها وأثناء مشيهنّ هتفت أرجوان بمُراوغه:إلا ريجو ماشفتي جدي بالجلسة
اريج بعفويه ولا شعورياً :لا والله ماشفت إلا تُركـي
ضحكت أرجوان براحـه:يعني مانتي معصبه منـي عشان أستدرجتكِ
أغمضت عيناها بقهر لقد فهمت أصرار أرجوان وتلاعبها بها دفعتها بغيض:حيوانــه و نذلـه
جلست ارجوان بعد أن ضغطت على كاحلها الذي يؤلمها:اح بشويش ريجو لا تصيرين متوحشه
تخصرت أريج:ذبحكِ حلال والحين تحلمين أساعدكِ خيسي بمكانكِ وروحي نامي مع الشغالة تحلمين تنامين معي بنفس الغُرفة
بهتت ملامحه:تمزحين صح ريجو وبعدين غرفتي شلون بتطرديني منها
تجاهلت ومشت إلى غُرفتها:خلي تُركي ينفعكِ يابنت الناصر
وقفت أرجوان ولحقتها سريعاً وهي تتألم من كاحلها وقبل أن تُغلق أريج الباب دخلت ارجوان والقت بجسدها على سريرها:تخسين وتعقبين يابنت سلمان تطردين بنت الناصر
قفزت أريج إلى جانبها وأصبحت تضربها بوسادتها:أجل مُوتي يالخسيسه
كانت تتجنب ضرباتها وصوت ضحكتها دوت في الغُرفة    
.
خالد&نوف
الساعة 3:00فجراً 
منذ مغادرتهُما  إلى مزرعته كلاهُما مُلتزم الصمت تفرك أصابعها بتوتر وخـوف هي تعلم أن حياتها معه ستكون صعبـه مغلفـه بالرهبة والخوف مُنذ ثلاث ساعات وهو يقود سيارته ولم يتفوه بكلمة واحده وأخيرا أوقف سيارته أمام المزرعه الكبيره ترجل من السياره وهي بعده تحاول المشي بخطوات متزنه بسبب ثقل فستانها شتمت نفسها كان يجب عليها تغيـره دخلت بعـده كانت تتأمل ممرات المزرعه جميله كل الجمال هذا ما نطقته في سرها  ولكنه أوقفها بمنتصف المزرعه وهو يهتف  بنبره صارمة :أسمعي يانوف  لا تتوقعين بخليكِ تعيشين حياتكِ مثل الناس صرتي جزء من جحيمي وأنتقامي  وياعساكِ تذوقين الويل وما تلقين مفـر
نزعت طرحتها وأقتربت منه وبسخرية: لا تحسب موافقتي عليك عشان سواد عيونك ياخالد ولا تحسب أنك سهل تطولني وتكسرني وأسكت لك
مد يده وقبض فكها بيد واليد الاخرى حاوط خصرها بعنف ونطق بفحيح وشر ينطق من بين عيناه الحاده:طلتكِ وصرتي زوجتـي خذيتكِ من بين أهلكِ أميره وبرجعكِ لهم ذليله تحملي نتيجة خرابكِ لحياتي
ركزت عيناها في عيناه الحاده شعرت بالرهبـه ولكنها حاولت جاهده الصمود أمامه وبنفس سُخريتها:حياتك محد خربها غيرك ومحد جبر رينام تفضل الهروب من عرسكم غيرك وانا مو ندمانة ولا واحد بالمية أنـي ساعدتها تهرب ياعساني بفعلتي أدخل الجنه 
نزع يده من فكها وصفعها ودفعه عنها حتى تأوهت بصوت عالي:حقيـر
أبتسم خالد بوقاحه :شكلكِ تقطعين القلب عروس وبليلة عرسها تنهان وتنضرب ماقد صارت إلا معاكِ يابنت الخال
أبتسمت نفسه أبتسامته :أكيد ماراح تصير مع اي بنت لانهم متزوجين ناس كفو مو مثلك يا شبيه الرجال
رفع حاجبه بتسليه :مع الايام بتعرفين شبيه الرجال أيش ممكن يعمل فيكِ والحين خيسي بفستانكِ هنا بين البرد ياعروسـه مزاجي ما يسمح لي أستقبلكِ بداخل مزرعتي اليوم
رفعت يديها وبنبره يكسيها الفرح:يارب لك الحمد فكيتني منه ومن مقابلة وجهه المخيس
ضحك بقهقهه:حركات قديمه عشان أعصب وأدخلكِ بالغصب لا يانوف بتقعدين هنا لين أصحى وكله حسب صحوتي ومزاجي
جلست دون أن تعيره أهتمام:ماعندي مشكلة والله لو اقعد ليل ونهار أهم ماعلى  قلبي مايتكدر خاطري وأحنا بنفس المكان
مستفزه تخرجه عن طوره إبتسامتها المستفزة واللعوبة  تجعله يشتاظ غضباً كيف لها أن تمتلك هذا الكم الهائل من البرود تركها ومشى إلى الداخل وترك لها الباب مفتوح لم يغلقه كما أخبرها
أما هي في مكانها تنظر إلى كفيها وسرعان ما تمردت ضحكتها لتكتمها بأناملها وتهمس :هين ياخويلد أن ماخليتك تعض أصابعك ندم على أرتباطك فيني ما أكون أخت نايف
نهضت وتوجهت إلى السياره أخرجت الشنطه وسحبتها إلى الداخل وجدت عدت غُرفة فتحت واحده ودخلتها

رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي Where stories live. Discover now