الفصل السابع عشر

6.6K 155 2
                                    

أقترب من أنس وأمسكه من ياقة ثوبه:هزلت تمد يدك على بنــت عمـــك اليد اللي تنمد على هاليتيمه أكسرها
أبعد يداه عن ياقته وأردف بفحيح :محد حدني على ضربها غيرها يا مناف فلا تحاسبني على تصرفاتي معاها
ومن ثم وجهه كلامه لـ أرجوان:أسمعـي خرجـه من البيت وانتـي بهذا الشكل المقزز مافـي على جثتي تخرجين كذا فاهــمـه
نظرت إليه و الدمع متحجر في عيناها رفعت إحدى يداها ومسحت الدم من شفتيها ونطقت بعناد:مـالك دخل فيني أنا حــره البس اللي أبــي وإن شاءالله أخرج بدون عباية إيـش دخلك فيني يالمتخلف يا راس العنز
مرت من جانبهم ودخلت بيت جدها 
كزّ على أسنانه والتفت إلى  مناف:شايف بعينك تصرفاتها وعنادها وبعدك تسأل ليه ضربتها هذي ذبحها حلال
صعد أنـس سيارته وأنطلق بسرعة جنونيه أما مناف زفـز بقوه ودخل بيت جده رآها تجلس على عتبه المنزل وتضع راسها بين كفيها أخذ نفساً عميقاً وجلس بجانبها:تعور ياروح أخـوك
رفعت رأسها ونظرت إليه:مــره تعور
نظر إلى صفائح وجهها ووجنتها اليمنى ذات اللون الأحمر وعيناها ذات اللون المميز تذرف الدمـع تمنى لو بإستطاعته أحتضانها كما يحتضن أخته وجعلها تبكي على كتفه أردف بنبره حنان:أعذريه وأنا أخـوك أرجوان العيش هنا يختلف عن إيطاليا الناس راح تنظر لكِ نظره مختلفه وخاصة الذكور 
طأطأت رأسها وأردفت بهمس:شلون يعني ينظرون لي نظره مختلفه
رسم على ثغره طيف إبتسامة:اللي أقصـده في ذئاب بشـريـه ومن وجهت نظرهم البنت اللي تبدي معالم وجهها وجسمها ماهي بنت قبائـل بل بنت شوارع وأنها تحاول تغريهم
شتّتت نظرها ونطقت بلعثمة:بـ...بـس أنا مو ...متعوده البـ...ـس نقـاب صعـب عـ...ـلي البـ...ـس
كتم ضحكته وتنحنح بصوت منخفض وأصبح يحادثها وكأنه يحادث طفله :وإذا ياروح أخوك مو متعوده مع الايامُ بتتعودين وتلتزمين وقبل مايجي خوفكِ من الناس ونظراتهم لكِ خافي من اللي خلقكِ والتزمي بغطائكِ مثل ما أمــر الله عز وجل
التزمت الصمت بضع دقائق ومن ثم أردفت بنبره طفولية :إن شاءالله بحاول التزم مو خوف من أخوك راس العنز
قهقهه عاليه أنبعثت من بين شفتيه:راس العنـز آفا طول وعرض وهيبه وشخصيه وبنهايه تقولين عنه راس العنـز
ميلت شفتيها بخفوت ومن ثم أردفت:كنت رايح عند أسامة
أخذ مناف نفساً عميقاً:ايه بروح تحتاجين شيء يا أخوك
زمّت شفتيها وأردفت بنبره حانقه:كنت ابي أشوفـه أخر مره شفته وقت صحيت من غيبوبتي
ضيّق عيناه لوهله:أسامـة اخوي كان على تواصل مع عمـي ناصر يعني كنتي تعرفيه من قبل
عقدت حاجبيها ومن ثم ارختها وتحدثت بحماس:اممم كان يجينا لـ إيطاليا يقعد معانا فتره وأنا وأخوانـي كنا ننبسط لوجوده معانا مثل أخونا الكبير وكان يعاملنا مثل اخوانه بس ماكنا نعرف أنه ولد عمنا قال لنا ابـوي أنه يقربه بس ولا مره قال لنا عن نوع العلاقه وحتى أسامـة كنت أساله وش يقرب لأبوي يقول مع الايام بتعرفون كنت أتمنى يكون معاي اخ حقيقي مثل أسامـة أنا جد مبسوطه أني عندي أخوان مثلك ومثل أسامة
كان ينصت إليها بشده عفويتها في الحديث معه وسعادتها الواضحة  من كلامها:وأنا يشهد علي الله يا أرجوان أنك بحسبت أختي أمـل ومكانتك مثل مكانتها
.
ركن تُركي سيارته أمام منزل أسامة ترجل من السياره وأصبح يطرق الباب الرئيسي بشده أستمر بضع دقائق خرجت أم غازي من السياره وتقدمت إليه وأردفت بقلق:تركي قلبي مو مرتاح تلفونها مغلق وهذا هي ما تفتح الباب ليكون صار لأختك شيء
بلع ريقه وحاول تهدئه والدته رغم أن الخوف قد دب في قلبه على أخته:لا توسوسين يالغاليه مافيها شيء تكون ما سمعت انتظري بنط من سور البيت وبفتح الباب
أردفت ام غازي بخوف :لا ياوليدي أخاف يصيبك مكروه
أبتسم تُركي واردف بعفوية:آفا ياحلوه اللبن وش كبري وبعدك تخافين علي كلها على بعضها نطه من سور ماتدرين وش كبر سور المدرسة وأنا وفراس ننط منه
أمسكت بإذنه واردفت بتوبيخ:ماتترك حركاتك ياتُركي حسابك بعدين خوفي كله على أختك بخلي حمد يتفاهم معاك يالداشر
أردف بضحكه وألم:اح يمه تعور تعور أذني الله يهديكِ يمه بعدني أحتاجها عشان أسمع صـوتكِ ياحلوه اللبن وبعدين حميدان منشغل بغرامـة مب حدي 
تركت أذنـه واردفت بنبره حانقه:تُركي ياوليدي مب وقت أستهبالك نط شوف أختك قلبي مو مرتاح
بحركه سريعه رفع جسده وقفز إلى الداخل فتح لوالدته الباب ودخلت بإستعجال أصبحت تطرق الباب بشده ولكن لا مُجيب أردف تُركي بتوتر:يمـه معقول صار لها شيء او لتكون قد راحت المستشفى 
وضعت أم غازي يده على صدرها:فال الله ولا فالك ياوليدي أتصل على حمد وتأكد تكفى قلبي بيطيح من مكانه عليها
رفع هاتفه وأتصل على حمد ولكن لا يُجيب على هاتفه :يمـه مايرد وش السوات
ام غازي أوشكت على البُكاء:دق على أبــوك والله قلبي مو مرتاح بنتي أكيد فيها شيء
أردف تُركي:يمه مافي حل إلا إني أدخل من الدريشه 
لف تُركي للجهه المقابلة و والدته معه  وقف أمام نافذه المطبخ التفت لوالدته :يمه بدور شيء حديد أكسر فيه الزجاج
بحث في الارجاء وراى قطعة حديد أستطاع كسرها ببضع دقائق ومن ثم دخل رفع جسده ودخل حاول قدر المستطاع تجنب قطع الزجاج ولكنه جرح يده دون إنتباه منه أغمض عيناه عندما أنغرست قطعه زجاج كبيره في باطن كفه الأيمن نزعها بخفه ولم يعيرها أي أهتمام ولا لقطرات الدم المتساقطة فتح لوالدته الباب وركض يبحث عن غزل بكل مكان وعندما لم يجدها في الطابق الأسفل صعد للأعلى دخل جميع الغُرف وقف أمام الغُرفه الاخيره فتحها وصعق بالمنظر الذي يراه أخته طريحه في الأرض أقترب منها توسعت أحداقه من بُرودة جسدها:غـــزل ...غـــزل
جثت أم غازي أمامها:بنـــتـي غـــزل
تُركي بهت لونه وضع يده على أنفها ولم يشعر بتنفسها:يمه لازم ناخذها المستشفى
نهضت أم غازي وسحبت غطاء السرير ساعدت تُركي برفعها وتغطية جسدها أستطاع رفعها بين أحضانه بكل سهوله وتوجه نحو سيارته وضعها في المرتبه الوسطى وشغل محرك سيارته:يـــــمه أسـرعي
أغلقت أم غازي المنزل ومن ثم صعدت بجانب غــزل وضعت راسها بين أحضانه وأنطلق تُركي بسرعه جنونية
"في المستشفى"
غُرفته تعج بعائلته جده وجدته والده و والدته خواته وحتى عمته و عمه سلمان وبناته ولكن عيناه تترقب الباب يفتقد وجودها عقله ليس معه شارد البال لا يعلم عن ماذا يتحدثون أو ماهو محور  حديثهم يسمع صوت ضحك إبنة عمه أريج و والده ولكن لا يعلم السبب التفت إلى والده واردف بصوت متقطع:يـبه كلـم المستـ...ـشفى يكتـ..ـبوا  لي خـ...ـروج
التفت إليه الجمع وعلامات الاستغراب على وجوههم اردف أبو سلطان:وشلو ياولد مستعجل على الخرجه مابعد طاب جرحك ولا أستقر وضعك
لنظر لجده بتعب:مافـيني شيء أبــي أخرج والحـ..ـين بعد
جلست أسرار على طرف السرير وأردفت بعناد:خرجه مانت خارج لين يستقر وضعك جنيت مالك ٢٤ساعه من صحيت من غيبوبتك
مازال على عناده وأصراره بالخروج:أمـل دقي على حمـد يجي ويكتب لي خروج
تدخل سلمان:أسامـة وراك ياولد مستعجل على الخروج مستحيل يكتبوا لك خروج أهجد لين تطيب وبعدها تخرج
أنسحبت أمل بهدوء ومشت في ممرات المستشفى توجهت نحو مكتب حمد ولكن لم تجده سألت أحد المساعدات وأخبرتها أنه بطابق الثالث في أحد  الغُرف المشتركة للمرضى توجهت نحو المصعد وصعدت به إلى الطابق الثالث بحثت بكل الغُرف ورأته مع رجلاً كبير في السن يدفعه بكرسيه المتحرك أبتسمت لا شعورياً عندما رات أبتسامته التي تعشقها وقفت من بعيد تنظر إليهم أستمرت بضع دقائق رات فتاة تتقدم إليهم وبيدها كوبان من القهوه كزّت على أسنانها عندما رأتها تُعطي حمد وهو بدوره أخذها من يدها ولمست يده يدها وأصبح يضحك بين الحين ولاخر لم يصل إلى مسامعها شيئا من حديثهما أقتربت إليهم ونار الغيره قد أشتعلت في قلبها وصل إلى مسامعها بعض من حديث حمد:خلاص ميلا المره الثانيه أنا اللي بعزمك على كوب قهوه
حاولت السيطره على غيرتها والحديث بنبره هادئة:حمـد
التفت إليها وإبتسامتة لم تفارقه:غــرامـي
حدجت ميلا بنظرات مشتعله وأقتربت من حمد حضنته ورفعت جسدها وهمست في مسامعه:حسابنا بعدين يامزيوني خلاني أصرفها قليلة الحياء
نزعت نفسها من حضنه ورات تعابير وجهه المندهشة أبتسمت بخبث ووقفت على أصابع أقدامها وقبّلته في خده ومن ثم أخذت كوب القهوه البارده  من يده  فتحتها وغمزت لميلا ضيّقت ميلا عيناها ولم تشعر إلا وكوب القهوه ينصب عليها  ومن ثم يد أمل التي أستقرت بخدها شهقت بصوت عالي وكذلك حمد الذي أردف بحده :أمـــــل وش سويتي أنجنيتي
ضحكت بسخرية ومشت من جانبهم دون أن تكترف لما فعلت تشعر وكأنها أرضت غضبها وغيرتها بحركتها 
ميلا على وشك البكاء
اردف حمد بإعتذار:مـيلا أعتذر لكِ عنها
عضت على شفتيها وأردفت:لا عادي
ذهب حمد من جانبها وتبع أمل أما ميلا نطقت بهمس ووعيد:ماراح أمررها لك يا أمل بسلام وبدال الصاع صاعين أن ماخليتكِ تندمين على حركاتكِ ما أكون ميلا بنت مطلق
نزل حمد بخطوات راكضه يُريد الحاق بها ولكنه رآها تدخل دورة المياة الخاصه بالنساء أنتظرها بما يُقارب عشر دقائق خرجت:امــل
رفعت نظرها إليه وعيناها ذات اللون الأحمر والمنتفخه نطقت بنبره باكية:أحسن لك ياولد العم لا تقرب صوبي نار الغيره شابه بين ضلوعي ومابعد أنطفئت
أغمض عيناه وزفر بصوت مسموع:أستغفرالله ..أمـل أمشي معي لمكتبي ولا تحديني على تصرف غلط
مرت من جانبه ولكنه أمسك بمعصمها وسحبها إلى مكتبه دخل وأغلق المكتب ووضع المفتاح في جيبه جلس على الكرسي ووضع رجلا على رجل:ماراح تطلعين من هنا لين تقولين وش سبب تصرفك السخيف مع ميلا
أردفت بنبره عاليه وصدرها يعلو ويهبط:تسمي تصرفي معاها سخيف انـت وش ليه ما تحس فيني ليه ماتقدر غيرتي عليك ليه لازم كل مره أجي فيها المستشفى يتكرر نفس الموضوع واشوفك معاها تضحك وتاخذ منها القهوه لا وبعد مره ثانيه بتعزمها على حسابك هذا بس قدامـي والخفي الله أعلم فيه حمد لا تجنني بتصرفاتك والله بموت من غيرتي والله
كزّ على أسنانه وأعصابه تشنجت أقترب منها ونطق بفحيح:سامعه لسانكِ وش ينطق يا أمــل تتهميني بعلاقه مع ميلا مجنونه انتـــي
أنفجرت بالبكاء وأصبحت تضربه على صدره:أكرهك أكــــرهك روح لها...أكرهكـم 
أمسك بيدها وضمها إلى صدره حاولت المقاومة ونزع نفسها من حضنه ولكنه لم يترك لها مجال شدها إلى حضنه اكثر وهمس لها بنبرته الحنونه:خلاص ياروح حمـد يشهد علي ربي اني فيكِ مكتفي وعيوني ماتبي تشوف غيركِ وحضني مايبي غيركِ غـرامـي أنتي حبيبتي ومعشوقتي وزوجتي وأم عيالي مستقبلاً لا تخلي غيرتكِ تبني بيننا حواجـز
رفعت راسها ونظرت إليه واردفت بنبرتها الباكية:لو شفتني مع زميل لي بالعمل وبعد أعزمـه على كافي وعلى حسابي وش موقفك وقتها ماراح تتصرف نفس تصرفي
قبّل عيناها وأردف بتملك:أنتي لي فقط ولو شفتكِ مع غيري وربي أذبحه واذبحكِ
وضعت يديها على صدره وأبعدته عنها:وتقول تصرفي سخيف مع اللي ما تتسمى مثل ما انت ماتبيني أكون مع غيرك أو أكلم غيرك أنا مثلك أغار  عليك من كل شيء
أبتسم بتلذذ لغيرتها أقترب منها ومد يده ونزع نقابها مرر أصابعه على صفائح وجهها وعيناها المنتفختان من بكائها وأنفها الصغير الذي أصبح لونه أحمر  مثل الزعل عندما وضعت إحدى يداها على ثغرها أبتعد عنها وجلس على كرسيه وتحدث بتمثيل متقن:غـرامـي أطلعي وسكري معاك الباب مشغول وما بضيع وقتي مع اللي رافضه قربي
فتحت ثغرها من نبرته الصارمة والجادة أقتربت إليه وجلست على حجره ولم ترى له ردت فعل كان يحاول تشتيت نظره عنها طوقت عنقه واردفت بهمس:حمد لا تتجاهلني ناظر في عيوني
حاوط وجهها بيداه وعيناه تنظران إلى صفائح وجهها العذبه أفزعهُما  رنين هاتف المكتب سحبه بيد واليد الاخرى مازلت على خصرها حاول جمع أنفاسه والرد على الهاتف وبعد أن علم أنهم يحتاجونه بحالة طارئة أغلق السماعة ووضعها في مكانها:غـرامـي في حالة طارئه لازم أروح
تشعر بحراره وجنتيها تكاد تقطعها هزت راسها بخفه وأبتعدت عنه التقطت نقابها من الأرض وعدلت طرحتها شعرت بحمد خلف ظهرها وهمسه بكلمات جعلت خلايا جسدها تنتفض بشده وحراره سرت بجسدها كتيار كهربائي أردفت بحياء شديد وصوت مبحوح:حمــد أخـر مره تشوفني فيها لين يتم العرس يالمنحرف
أطلق قهقهه عاليه وغادر مكتبه وبقت أمل بمفردها رفعت يديها وكأنها تحاول جمع البرودة لوجهها وأصبحت تُخاطب نفسها :أمــل ريلاكس ريلاكس ماصار شيء ولا قال شيء ريلاكس
ركض حمد إلى غُرفة العمليات ولكن قبل دخوله سمع صوت تُركـي الذي يستنجد بالأطباء شعر بخفقان قلبه تكاد تتوقف عندما رآه يركض وبيده أحد مغطى بشرشف أبيض وعليه بقع دماء ركض ناحيته ونطق بتوجس:تُركـي وش صاير
كان يلهث بشده ونطق بصوت متقطع:غـ...ــزل
أخذها من حضنه ووضعها على النقاله وركضت إليه المساعدات
التفت إلى تُركي:الدم اللي على الغطاء من وين!!
كان يحاول التقاط أنفاسه بصعوبه:لا تخاف الدم من يدي دخلنا الغُرفه ولقينا غزل طايحه بالارض
تنفس براحه وادخلها إلى أحد الغُرف وأتت إليه إحدى الطبيبات قامت بفحصها وصعقت من بروده جسدها:جسمها متجمـد يادكتور
بهتت ملامحه وعندما لمس جسدها شعر ببروده تسري في جسده صرخ بصوت حاد:نادي الدكتوره نجلاء ســريـع
"في الجهه الأخرى"
بدأ الاغلبيه بالذهاب بعد ما أطمئنوا لوضعه وبقت بجانبه والدته وأمل وأثناء خروج الجد وزوجته وأبنائه    لمحت أريج تُركـي الجالس في أخر الممر من الجهه الأخرى أمسكت بيد والدها:يـبه هذاك تُركي
نظر سلمان إلى حيث أشارت أريج وراى تُركي وزوجة أخيه ترك والده و والدته وأخته يسبقونه وهو توجه إلى حيث تُركي وأريج بجانبه تسال سلمان بتوجس:تُركي وش تعمل هنا وش صاير!!
رفع عيناه ذات اللون الأحمر ونطق بنبره مهزوزة:غــزل لقيناها مغمى عليها ياعمـي
حوقل سلمان بصوت منخفض وعاد لسؤاله:والحين وينها وش قالوا الدكاتره
حرك رأسه بعدم معرفته بوضعها:مابعد خرج حمد والدكاترة ماغير داخلين خارجين محد فيهم عطانا الهرجه
جلست أريج بجانب أم غازي التي تبكي وضعت يدها على كتفها وبمواساة:افا يايمـه تبكين وأنتي علمتيني ما أبكـي وقت مصائبي
"أريج من حبها لام غازي تعتبرها أمها وأم غازي كذلك"أردفت بحزن:بنيتي كل المصائب تتحاذف عليها من كل مكان مالحقنا نعلمها بوضع أسامة لقيناها طريحـه ياحرقة قلبي عليها
عضت أريج على شفتيها لكي لا تنفجر بالبكاء وعيناها لم تُفارق تُركي رات أثار بقع دماء على قميصة الأبيض توسعت أحداقها لا شعورياً ونهضت من مكانها دون أكتراث وأستيعاب لما قدمت عليه أمسكت بيده تحت أنظار والدها وتركي المندهشان لفعلتها  أردفت بخوف واضح:تـركي يدك تنزف وشلون جرحتها!!
جلس سلمان بجانبه وربت على كتفه وأردف بأمر:روح عقمها الجرح عميق وأنا بدق على اخـوي عبدالله يحضر
أعترض تُركي وأردف باللامبالاة:مافيها شيء جرح ومع الايام بيبرى
أمسكت أريج يده المعافاه ومشت وهو بعدها واردفت بنبره حاده وحانقه:غصب بتروح تداويها وإن مابغيت تداويها أنا اللي بداوية
أبتسم من بين زعلـه وهمومه التي كدرت خاطره من بداخل ليست أخته فقط هي جزء من روحه وأمه:أريج شوي علي بتجلطيني
لم ترد عليه ولا تُريد محادثته فهي تشتعل غضباً وخوفاً عليه لا تعلم السبب هل لانه أبن عمها والأقرب إليها خافت عليه ام أنه شيء ثاني لا تدرك ماهو كانت تنظر إلى الدكتور الذي يعمل على خياطة الجرح ومع كل تعبيرا متألماً  يصدر منه يعتصر قلبها عليه بعد أن انتهى الدكتور من خياطة الجرح خرج مستعجلاً وطلب من مساعدته تعقيم يده بحذر ولفها بالشاش الطبي أقتربت منه وبيدها بعضاً من القطن والشاش  
كشرت أريج بغيض وقهر عندما لامست المساعده يده المجروحه أخذت  القطن من يدها والمعقم بوقاحه:وخـري ياشيخه وش هالدكتور اللي مايقدر يكمل عمله 
حدجتها المساعدة بنظرات ساخرة :شفيكِ يالبزر دكتور ولا دكتوره وش الفرق
دفعتها أريج نحو الخارج:طسي ياشيخه قالت وش الفرق وجــع بعينكِ ياللي ما تستحين
عادت لتركي الجالس بهدوء وينظر إليها بصمت قاتل  عضت على شفتيها بتورط بماذا يفكر ولما ينظر إليها هكذا  تجاهلت نظراته وجلست مقابل له أخذت المعقم والقطن وأصبحت تنظفها بهدوء ورقه وهو يتأمل عيناها الفاتنتان بنسبه له عيناها تعويذه حلت عليه هو بذات يحلف أنها ليست عيناها فقط بل بأكملها  يعشقها حد النخاع يعشق برائتها وعفويتها أصبح ينتظر الايام والأشهر بل السنين ليكبر كل منهُما وتصبح حلاله رسم على ثغره طيف إبتسامة لتفكيره المتمرد وكيف أصبح يفكر بها كـ زوجة له أنتهت من لف يده وهو   مازال غارقاً بها حركت يدها أمام عيناه التي لطالما تراها شبيه بعينان غــزل:تـركي
نطق بهيام ونبره محببه لقلبها الصغير:عيـون تركي
كم تعشق عبارته تلك ولو كان أجابها بغيرها لخاصمته همست في سرها "لبي العيون وراعيها" أردفت ببشاشة:تروك جرحك وعقمناه وش رايك تروح تتحمد لأسامة بسلامة وبعدها نروح عند غزلنا
تمتم بـ"طيب"
"في غُرفة اسامة"
أغمض عيناه من حديث أمل المزعج والغير محبب لقلبه فهي منذ خروج عائلتهم أصبحت تحادثه عن وضعهم منذ معرفتهم بسقوطه جريحا وعن سعادتها بعودة مناف كان يستمع لحديثها جيداً لعل لسانها يزل ولو بالقليل عنها وكيف كان حالها هل بكت عليه هل اعتراها الحزن لفكرة موته ولكن أخته الحذره الذي يعلم أنها تحاول التلاعب به ليسأل بنفسه ضحك في سره على حاله وهمس بسره بسخرية"وجودك وعدمه يا أسامة بنسبه لها وأحد وينها ليه ماجت معقول لهذي الدرجه صرت ما أهمها ليه أختفت معقول كنت أتخيلها وأنا بالغيبوبه متأكد كنت اسمع صوتها وهي تقراء علي" قطع شروده دخول خالته ريما وبنفس الوقت دخول تُركي وأريج سلمت خالته على والدته وأخته ومن ثم أقتربت منه.
ووضعت بجانبه باقة ورد مزيج من اللون الأبيض والأحمر أقتربت إلى مسامعه وهمست بكلماتها المبطنة:الباقه من ناس قلبك يهواهم ولو الكيف كيفهم وماهو عيب كان عطوك الباقه بيدهم
ليس ساذجا لكي لا يفهم مقصدها يعلم أنها من هديل وربما ليست منها بل من خالته يعلم مدى حبها لهديل وكيف تحاول بشتى الطرق التقريب بينهُما فهي من كانت في صغره تجمعه بها إلى أن نجحت في زرع فكرة بعقله وعقل هديل أنهما يُكملن بعضهما البعض وأن لا حياة للاخر دون الثاني وهي من أخبرته بحب أخيه لـ غزل وهي من أقنعته أن غــزل هي السبب في بعده عن عشيقته أصبح يبغضها يكن في قلبه كرهاً لها بعد معرفته بالأوانه الاخيره أنها لا تُطيق غــزل وأنها تحاول الانتقام مما فعله عمه ناصر بها وجده عن طريق تدمير حياة أحفاده المحببين لقلبه ومنهم "غــزل"أبتسم لتُركي الذي من فرحته كاد يحتضنه متناسياً أصابته وضحكة أريج المشاكسة التي أنفجرت من الضحك نهرتها نوره بحدة:وقص يقص لسانكِ يالعوبه ماغير تشقين الضحكة اللي مال أمها داعي أستحي أنت بين أولاد عمانكِ
قلبت أريج عيناها بملل وتطنيش لها لتردف ريما بخبث جاهله عن البركان الذي سيثور لحديثها :أقول ياولد عبدالله وين أختك سمعت أنها ماجت تطمن على زوجها هذي ماهي من سلومنا ولا من عاداتنا إلا إذا كانت عندها شيء مهم وشغلها عن زياره زوجها
رغم صغر سنه إلا أنه يمتلك صفات أخيه غازي نفس العينان عند الغضب تهجم عليها بكلمات لاذعه:ماهي من سلومنا التدخل بحياة الناس إلا إذا كنتي مختله فما عليكِ ملام يا أم فراس خيتي غــزل لا تطرينها بلسانكِ غير بالزين
أريج كعادتها سارعت بالتدخل:ماهي غــزل إلا تنسى واجباتها تجاه سمائها  وهي اللي مافارقته طول هذي المده بس الشرهه مب عليكِ الشرهه على اللي ماعلمكم عن وضعها وأنها منومه بالقسم الثاني وحالتها مايعلم بها إلا الله
شهقة استنكار صدرت من الجميع أما هو جمّد في مكانه خفقات قلبه زادت اضطراباً عقله لم يستوعب كلام الجميع ليصرخ بحده أفزعت المتواجدين: وش تهرجين انتي وياه وينها غزل وش فيها انطقــوا 
تبادلت النظرات مع تُركي الذي راى زوجة عمه تحدجهم بنظرات مشتعله لينطق تُركي بلامبالاة ليحدث مايحدث  تباً لهم جميعاً فاخته أهم منهم جميعاً:طلبت مني آخذها بيتكم وصحتها ماكانت زينه بس لانها عنيده لبيت لها طلبها ومن جانا خبر قومتك رحتها ويا أمـي وتلفونها كان مغلق ودقينا الباب بس ماكانت ترد وأضطريت أدخل من الشباك ولقينها طايحه بالغُرفة وحالتها ماتسر
نزع الابره الطبيه الموصولة في رسغه ونهض من مكانه بصعوبه تحت ذهول المتواجدين أقترب منه تركي وسنده:أنهبلت وين رايح
وكذلك ريما ونوره لتردف ريما:أنبثر بمكانك ياعنتره وغزل ماعليها شر 
نفض يدها المتمسكة به ونطق بفحيح :كلمـه زايده ولا تلوموني خلوني أروح لها
كان تُركي يسنده من جانبه الأيمن وأمل من جانبه الأيسر وبسبب خطواته البطيئه أستغرقا بعضاً من الوقت للوصول وكان حمد والطبيبة نجلاء يقفان مع عمه سلمان  التفت إليه حمد بخوف:أسامــة شلون تتحرك من مكانك ووضعك مابعد أستقر
تجاهل سؤال وبادر بالسؤال عن غــزل:وشلونها
تقدم إليه لتبتعد أمـل ويسنده هو ويدخله الغُرفه ويردف بحزن على وضع أخته: بسبب أهمالها بنفسها وفقر الدم أغمى عليها
كان ينظر حيث تنام غزله بهدوء والابره الطبيه موصوله في رسغها راى أم غازي تجلس بجانبها وتقراء عليها ولكنها توقفت عندما راته:أسامـة ياوليدي الحمدلله على سلامتك
جلس بتعب بمساعده حمـد:الله يسلمكِ يايمـه
أنسحب الجميع بعد الصمت الذي طال بضع دقائق وصمت أسامة القاتل وهو ينظر إليها بعد أن أنتبه أن المكان أصبح خالي أقترب وأمسك بيدها التي مازالت تحمل بروده متوسطة رفعها إلى ثغره وقبّلها مرات عديده وثم مرر يده على صفائح وجهها الباهتة لم تكن بهذه الحاله حتى جسدها أصبح أكثر هزلاً من ذي قبل أستمر على هذا الحال ساعـه أو لربما أكثر يحدق في صفائح وجهها شعر بيدها البارده تشد على يده نطق بهمس مبحوح:غــزلــي
فتحت عيناها وأغمضتها ربما لم تستوعب هل هو حقيقة أم أنها أصبحت تتخيله كما في الايام السابقة تمردت دمعه من عيناها ليمسحها هو بخفه ويعود لنفس همسه:غـزلي فتحي عيونكِ
بقيت تحدق به لفترة طويلة هاهيا فتحت عيناها لما لم يُغادر اليست تتخيل وجوده يده التي يمررها على وجهها هل هي حقاً حقيقة لتهمس بصوت مبحوح يشابه نبرة صوته:طلبتك لو انت خيال فارق عنـي حيلي أنهـد من كثر مايطرى في منامي ماهو حقيقي
لن يحتمل أكثر رغبته في أخذها إلى حضنه ووضع رأسها جور قلبه لكي تُدرك أنه ليس مجرد خيال وفعلاً ضمها إلى صدره وهمس في مسامعها:طلبكِ مرفوض وعنكِ ماني باعـد خذيتكِ بين أحضاني وعسى دروبكِ تتوه بكِ وترتجي أحضاني
كانت في حالة ذهول وصدمه أنها ليست في أحلامها بل حقيقة من كان بعيداً عنها شهراً كامل في ذلك السرير الأبيض عاد إليها وهاهو يهمس في مسامعها بنبرته المتملكة مدت يديها و أحتضنته بشده وأجهشت بالبكاء:أسامة عني لا تغيب شوفت عينك أنا من بعدك عانيت
بادلها الحضن رغم تعبه وشعوره بالألم إلا أنه بحاجه لذلك الحضـن الدافئ..
.  
" في مقر العمل"
كان متعب يجلس وبيده ملف لبعض القضايا دخل زميلة رائد:متعب وصل لنا بلاغ عن جريمة قتل بحي الـ....والضابط عبدالرحمن وفريقه راحوا لمكان الجريمة
رفع نظره إليه ومن ثم حوقل بصوت مسموع ومن ثم نهض من مكانه ملذوعاً ربما فخاً عقله لم يعد يستوعب شيئا وتهديدات "رعد" لم تفارق تفكيره:كلم فريقك وراح نتبعهم
ذهب  متعب الى حيثما وقعت الجريمة وما أن  أستغرقوا  خمسة عشر دقيقة للوصول حتى عقد حاجبيه بشدة ألم يكن بالأمس بهذا الحـي وقف أمام البيت المتجمهر عليه حشدا من الناس منهم من يصور بمتعه ومنهم من ينظر بحزن والبحث الجنائي وبعض العساكر منتشرين في الارجاء مانعين الناس من الاقتراب ليترجل من سيارته ويدخل إلى مسرح الجريمة ليقع نظره على المقتول رجلاً كبيراً في سن  ورجالاً من البحث الجنائي  يأخذون ويلتقطون كل مايشير إلى جريمة القتل وفتاة بالجانب الاخر يديها مقيدات بالأصفاد دقق النظر في ملامحها لقد رائها من قبل كيف به يستطيع نسيانها اليست من أستنجدت به بالأمس ولم يعلم ماهو أسمها ولكن ماهذا الحال يديها مضرجة بالدماء تلتزم الصمت وعيناها على المقتول ليتقدم منه عبدالرحمن ويربت على كتفه ليردف متعب بتسائل:ليه مقيدينها وشلون وصل البلاغ
كان عبدالرحمن ينظر إليها وعاد للحديث مع متعب:هي اللي بلغت وماغير على لسانها أنا قتلت أبـوي
حوقل متعب في سره وتوجه للخارج صرخ بصوت عالي أفزع المتجمهرين:ممنـــوع التصوير وكلن يهج من هنا قبل لا يجيكم شيء تندمون عليه جريمة قتل مو مكان تصوير ومتعه
تفرق الجميع وبقى العساكر وبعد أن انتهى رجال البحث من أخذ البصمات والتقاط الصور لكل مايثير شكهم فإذا بهم يخرجون بالرجل المقتول وخلفهم عسكريان يمسكان بالفتاة التي تتلفظ بلسانها بأنها قاتلة أبيها
.  
"في إيطاليا"
كانت تجلس على مكتبها بشرود لقد عادت للعمل تحت أصرار وإلحاح شوق لن تستطيع نسيان ذلك اليوم الذي غادرت فيه الشركة مطرودة
"قبل فتره "
خرجت من الشركة واستوقفها صوت غازي:أنسه رينام تفضلي مكتبي
أغمضت عيناها واردفت بتبرم:نعم وش تبي ماعاد لي حاجة في شركتك يا أستاذ
حدجها بنظرات مزدرية:ما أعيد كلامي في شيء لازم تعرفينه يخص برائتكِ
راته يدخل إلى الشركة وضعت حاجياتها في سيارتها وعادت إلى الداخل تحت نظرات الموظفين المتسائلين عن عودتها دخل مكتبه بعد أن سمح لها بالدخول راته يقف قرب النافذة  ليردف بأمر:سكري الباب
أغلقته وبقت في مكانها وقد دب الخوف إلى قلبها  عندما كان ينظر اليها بنظرات لم تستطيع فهمها لتردف في سرها "يمه وش يبي هذا مني لا شكلي مابطلع من هنا  وينكِ ياشوق ياحرقة قلبي عليكِ يايمه تحترين رجعه بنتكِ والوحش اللي قدامـي بيذبحني"لتفزعها نبرته الساخرة:وش تفكرين فيه لدرجة مانتي سامعه وش اقـول
أبتسمت أبتسامة ليست بوقتها لتستوعب غبائها وإبتسامتها البلهاءلتعود لهمسها في سرها "سرحتكِ يارينام وش اللي حدني على هذي الابتسامة اللي مال أمها داعـي وش فيكِ ماتنطقين في وجهه وتسالينه وش هو الموضوع "
كان ينظر إليها ولابتسامتها التي لم يفهمها وهاهي عادت لمحادثة نفسها ملامحها التي تتقلص بين الحين والآخر مالذي تفكر به ليردف بتمهل:أسمـعي كشفنا اللي سرب الأوراق  وفيكِ ترجعين لشغلكِ يا أنسه رينام
لتفتح فمها بذهول وتتوسع عيناها التي لم يستطيع تمييز لونها هل هي بنية اللون الغامق ام سوداء اللون  كسواد طرحتها التي ترتديها لتردف بشك:كشفته ومين هو اللي سرب الأوراق
عاد لشفط كمية كبيره من سيجارته ونفثه في الهواء:لورا لودي رئيسة قسم الحسابات
لقد خاب ظنها كانت تشك في زياد ولكن تلك المدعوه بالورا كيف أستطاعت الوصول إلى مكتبها وجهازها ليس بالمهم كيف أستطاعت الوصول  رسمت على محياها أبتسامة نصر وثقه:طيب والمطلوب مني بعد ما تأكدت مين المتسبب وخاب ظنك بكوني الخائنة
ليرفع حاجبه الأيمن بجمود طاغي على ملامحه الحادة التي تروعها وتدب الخوف في قلبها:لا تنسين مين غازي ولو بغيت أجيب الخائن جبته برمشة عين بس كنت بشوف مواهبكِ وكيف راح تقدرين تطلعين نفسكِ من المصيبة
زمّت شفتيها بتعجب من غروره وثقته المبالغ فيها:أسفين نسينا مين حضرتك يا أستاذ والحين أسمح لي مالي مكان بشركتك
ليردف بوقاحة:شركتي محد يقدر يطلع منها إلا بإذن مني لا تنسين شروط العقد اللي وقعتي عليه تبين أذكركِ فيه
أغتاظت لوهله وتذكرت شروط العقد الذي يلزمها بالعمل لثمان سنوات متتاليه مالم يتم الطرد من قبل المالك لهذي الشركة:طيب وانت يا أستاذ طردتني ماخالفت أنا الشروط
كتف يديه بعد أن انتهى من السجاره وأقترب منها:أظن أنا مالك هذي الشركة وكل فروعاتها وأنا اللي أقرر مين يبقى ومين يستحق الطرد
التزمت الصمت وهي تكاد تنفجر في وجهه من غضبها وطريقة حديثه معها بفوقيه وتحكمه بمن هم أقل منه لتردف بثقه :عندي طلب عشان أرجع 
أدخل يداه في جيب بنطاله الرسمي ونظر إليها بجمود:والمطلوب
كتفت يديها هي الأخرى ونظرت إليه بسخريـه: المطلوب يا أستاذ غازي تعتذر لي قدام كل موظفينك مب رينام اللي تقبل ترجع شركتك بعد الاهانه اللي تلقيتها والكل اتهمني بالخيانة

رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي Where stories live. Discover now