"الفصل الخامس والعشرون

6.1K 154 28
                                    

وانتظرك تتقدم لـي انت واحد كذاب وحقير أكرهــك أكرهــك
أغلقت الخط في وجهه و وجمّت في مكانها عندما سمعت صوت راكان الغاضب:هــديــل
راكان عاد من الاستراحـه وتسلل إلى مسامعه صوت أخته الباكي الهستري وجمّ في مكانه وتشنجت أعصابه تقدم إليها ورفع يده لتستقر بخدها مد يده لأخذ هاتفها ولكنها ركضت بسرعـه إلى الأعلى ودخلت غُرفتها وأغلقتها القت بهاتفها على الحائط مرات عديده حتى تحول إلى أشلاء صغيــره كانت تسمع صوت راكان الغاضب وطرقه لباب غُرفتها جثت على رُكبتيها وأجهشت بالبُكاء بصوت عالي:مــاراح أفتــح خلوني بالحالـي أكرهكـم
نهضت وقامت بتكسير كل ماهو في غُرفتها بشكل هستري كانت تضحك وتبكي بعدم تصديق تقدمت وفتحت الباب أرتمت بين أحضان أخيها جثه هامده  أما راكان كان في حالة ذهول وكذلك والده الذي سمع أصواتهم واستيقظ مفزوعاً:هـــــديـــل
رفعها وركض بها إلى سيارته ولحق به والده كان يقود السياره بسرعـة جنونيه وتجاوز أشارات المرور مرات عديده وقف عند أقرب مستشفى نزل من سيارته ورفعها إلى حضنه وركض إلى الداخـل
وبعد مرور ساعـة خرجت الطبيبه وتقدم إليها أبو راكان:بشري يا دكتوره
اردفت الطبيبه:جاها أنهيار عصبي حاد ننتظرها تصحى حتى نعرف الآثار الجانبيه
ذهبت من جانبهُما جلس أبو راكان بجانب ولده:وش صابها أختك فهمني
قبض على يده وأغمض عيناه التي أصبحت شديده الاحمرار :ما ادري وش جاها كنت راجع من الاستراحه وسمعت صوت التكسير وبعدها فتحت لي الباب وطاحت
"الحاضر"
رددت بصوت منخفض مبحوح:ليتك ياراكان كلمت أبوي وقتها كان ذبحني وريحني من عذابـي
نهضت من مكانها ووقفت أمام المراءه عدلت شعرها بيديها وخرجت إلى غُرفة راكان طرقت الباب مرات عديده فتح الباب وهو مغمض العينان واردف بنبره يُغلفها النعاس:ماتخلوا أحد ينام براحته وش بغيتي
دفعته قليلاً و دخلت إلى غُرفته:راكـان طلبتك يا أخوي لا تردني
اردف وهو يتوجه إلى دورة المياه:انتظري أغسل وجهي وأجيكِ
أنتظرته حتى يخرج وقعت عيناها على الأوراق المُبعثره انحنت والتقطت اول ورقه عقدت حاجبيها بشده وقامت بجمع الأوراق كاملاً تصفحتها الواحدة تلو الاخرى وجمعيها رسُمات:عيـون مين هذي!! وش قصتك ياراكان مع صاحبة العيون
توسعت أحداقها وهي ترى أخر رسمـه والتي كانت الأوضح من بين جميع الرسومات همست في سرهـا "غــــزل متاكــده هذي غــزل لااا مستحيل وش اللي يعرف راكان فيـها ياربي متأكده أن هذي غــزل" خرج راكان من دورة المياة وراى الرسومات في يدها آخذها من يديها واردف بتوتــر:وش بغيتي
لاحظت توتـره أردفت وهي تُكتف يديها:وش الرسومات هذي مين صاحبـة العيون
تجاهل سؤالها ووضع الأوراق في دُرجِه:هديل وش بغيتي خلصيني
جلست على حافـه سريره:راكـان لا تتجاهل سؤالي مين صاحبه الرسومات
توجه إلى دولابه وقام بِأخراج ملابسـه:مجرد رسومات اخلصي علي وش بغيتي قبل ما أمشي الدوام
همست في سرها "وعـد بعرف وش علاقتك بـصاحبه الرسمـة متأكده أنها غزل لازم القي حل لمشكلتي بعدين أعرف وش سرك":راكـان أنا في وجه الله ثم في وجهك تكفى يا أخوي أقنع أبـوي أن ولد خويه ما يناسبني ما أبي أتزوج تكفى لا تخلي أبوي يجبرني
قبض على قميصه بشـده واردف بشك:وليه ما تبين تتزوجين ليكون لسى ماضيكِ ملاحقكِ
هزت راسها بنفي وبكذب:ما أبــي أتزوج مو مرتاحه له
كزّ على أسنانه وأردف بفحيح:هديل لا تفكرين أني ناسي موضوعكِ والخسيس اللي كنتي تكلمينه مصير الايام بتجيبه لي وأعرف مين هو ما فضحتكِ قدام أبوي و أمـي لانكِ تبقين بنهايـة أختي وقطعه من قلبي والأحسن لكِ توافقين على مشاري رجال والنعم فيه
لمعت عيناها ببريق دموعها:راكـان لو أنك فعلاً تعزني وقف معي هذي المـره أنا مو مستعده أتزوج مشاري او غيره
أخذ نفساً عميقاً وأقترب منها وقبّل رأسها:ديلو ماراح يصير إلا اللي يطيب خاطركِ يابعد هالدنيا
مسحت دموعها المتمردة وأحتضنته:شكـرا راكانـي مستحيل أنسى وقفتك معاي ياوليف الروح
أبتعدت عن حضنه وقام بقرص وجنتها:روحي جهزي نفسكِ عازمكِ على كافـي
اردفت بحماس :اممم خمس دقائق وأكون جاهزه
أبتسم بعد مُغادرتها ومن ثم توجه إلى الدُرج واخرج الرسومات وأردف بهمس "ليت الصدف تكرر نفسها وأشوفكِ يامُعذبـة قلبي"

"إيطاليا"
أحضرت له الدواء:يبــه خذ دواك قبل ما تنام
أخذ منها يدها الدواء:مشكوره يابنيتي يارينام إلا يابنيتي وينها شــوق شفيها هذي الايامُ متغيـره
بهتت ملامحها لوهله ومن ثم أردفت بهدوء:شــوق نايمة يا يبه ولا تحاتي مافيها شيء صارت مشـكلـه  بسيطه بالشركة
زفر بتعب وضيق وهمس في سـره "سامحيني يا أبـوكِ ":روحـي لها يا أبـوكِ وان غابت عيوني عن هذي الدنيا كوني لها سنـد وعون لا تتركين بنتي وحيده يا رينام
لمعت عيناها وأمسكت بيدها وقبّلتها:عمرك طويل يا يبــه وشوق اختي اللي ما جابتها أمي ولا توصي عليها حريصـه يا يبه
أبتسم ومن ثم أستلقى على جنبه الأيمن بعد مُغادره رينام
دخلت رينام إلى المطبخ وحضرت لهنّ كوبان من القهوه الساده ومن ثم دخلت إلى غُرفتهنّ رأتها تجلس في البلكونة تحت نسمات الهواء البارده التي تداعب شعرها الكيرلي تقدمت إليها وأطلقت تنهيده عميقه عندما رات دموعها تنساب على وجنتيها وضعت القهوه ومن ثم جلست بجانبها:شوقتي أرحمي حالكِ تكفين كذا وضعكِ من ذاك اليوم أنسي اللي صار و وليد بياخذ جزاتـه ماراح أتركه بحاله أوعدكِ ياشوق أخليه يندم على الشيء اللي سواه فيكِ
نطقت بنبره خافته منهكه:مـو قادره أواجه أبوي بالحقيقة يارينام بنته الوحيده خسرت شرفها
أغمضت رينام عيناها تُحارب دموعها المتمرده وأردفت لا شعورياً :شوق اللي أعتدى عليكِ معروف نقدر ناخذ منه حقكِ بـس أنا أيــش حتى شكـله ماأتذكــره كنت بوقتها صغيره خفت من أهلـي خفـ
قاطعتها شــوق بخوف:تكفين رينام لا تقولينها قـولي أني سمعت غلط تكفين لا تقولين أن سبب هروبكِ من عـرسكِ ومن عائلتكِ اللي صار لكِ بطفولتكِ
مسحت دموعها وضحكت بألم:اي ياشوق هذا سري اللي محد يعرفه غيـري احتفظت فيـه خوفاً من الكل ومن العادات والتقاليد كنت صغيره مالي ذنب بس محد كان بيفهمني مــا أعرف اللي أعتدى علي لا أسمه ولا شكـله مين كان بيصدقني وقتها مـيـن
عجزت شوق عن الرد ومواساتها كلتاهما حدث لهنّ نفس الامـر كلتاهما وقعتا فريسه في يد الذئاب البشرية مدت يديها وأحتضنتها:رينام ربي بياخذ حقكِ منه ياجعله يذوق الويل والضيم مين ماكان
نزعت نفسها من حضنها ودخلت إلى الداخل التقطت معطفها وحجابها وكذلك مفتاح السياره وهاتفها لحقت بها شوق بإستغراب:رينام وين رايحـه فيه
أكملت لف حجابها:ماراح أخليكِ تتعذبين وتحسين بالذنب ياشوق وليد لازم يلقي جزاته
أمسكت بمعصمها واردفت برجاء:تكفين رينام ما ابي الفضيحة لأبوي تكفين
نزعت معصمها واردفت بحنان قبل مُغادرتها :شوقي لا تخافين ماراح يصير شيء وعد العلم مايوصل لأحد من عائلتكِ وليد لازم يتعاقب او يصلح غلطته
رمت شوق جسدها على السرير بعد مُغادرة رينام وغرقت في حزنها وبُكائها
أما رينام صعدت السياره وانطلقت بسرعه أخرجت هاتفها من جيب معطفها وأتصلت به لم يُجيب من المره الاولى عاودت الاتصال به ومن ثم رد عليها:هلا رينام
شدت على مقود السياره بقهر وغيض عند سماع صوته:ولـيد وينك أبي أشوفك
صمت قليلاً ومن ثم أردف بشـك:ليه تسألين!! عشان موضوع شوق صح
كزّت على أسنانها وزادت من سُرعة سيارتها:اي عشانها وينك فيه وليد لا تختبر صبري انت ماتعرف مين رينام   
اردف بنبره هادئه: انتظريني بأقرب كافي وارسلي لي الموقع وأجيكِ
أغلقت في وجهه ومن ثم توجهت إلى المقهى وارسلت له الموقـع طلبت لها وايت موكا وانتظرت ولـيد
وصل وليد وبحث عنها وعندما لمحها تقدم إليها القى عليها السلام ومن ثم جلس:اوه طلبتي لكِ بدوني مو عدل
رفعت حاجبيها:وليد مو وقت أستهبالك انت عارف ليش طلبتك صح
شبك يديه ووضعها تحت فكـه وأردف بنبره خاليه من اي تعبير:اي عارف
ضيّقت عيناها واردفت بقهر :وعارف نتيجـة تصرفك مع شوق صح
هز راسه بـ "أيه" أكملت رينام بحده:شوق بسببك وبسبب فعلتك تدمرت شوق تغيرت وانت ولا هامك شيء انت إنسان حقير ومستحيل أتركك بحالك يا وليد صدقني بتدفع ثمن فعلتك بشوق
ركز نظره في ملامحها ونطق بجمود:شــوق زوجتـي
توسعت أحداقها بعدم تصديق وجمّت في مكانها وكان الزمن توقف بها وفقدت حاسـه النطق
.
"بعد مرور يوم"
"المزرعة"
الساعة4:00عصراً 
منُذ الصباح والجميع منشغلون في التجهيزات والتزيين بعد موافقه جابر على شرط أسرار
خرجت غــزل من غُرفة البنات بإستعجال ونزلت إلى الأسفل وهي تُنادي على عاملة جدها:ليـزا ليــزا
مشت في الممر المؤدي إلى المطبخ شعرت بيد تسحبها من معصمهـا إرتطمت بصدره العريض تأوهت بصوت عالي وجهها مدفون في صدره ورائحة عطره المميزه تغلغلت في دماغها نطقت بقهـر:أسامـة وجــع وجعتنـي
حاوط خصرها وهو يستنشق رائحه شعرها ونطق بهمـس:ليه تصرخين صوتكِ واصل لاخر المزرعـه
حاولت التحرر من بين يديه ولكنه يشدها أكثر:أسامـة وخر عني بيجي أحد ويشوفنا
مد إحدى يداه ووضعها تحت فكها ورفع وجهها إليه ومن ثم قبّل ذقنها:وإذا شافونا ماعلي منـه ما أشتقتي لي
أحمرت وجنتيها وشعرت بحراره تسري في جسدها ونطقت بهمس:وليه أشتاق لناس ما تستاهل شوقي لها
لم يهتم لكلامها الجارح بل أمسك بيدها وصعد بها إلى غُرفتهُما وهي تمشي بعده بطواعـيه أغلق الباب وأستند عليه نظرت إليه وهي تُكتف يديها:ليه مطلعني هنا وش تبي
رسم على ثغره طيف إبتسامة وهو يُكتف يديه مثلها:طلعي لي ملابـس
فتحت ثغرها وتخصرت:احلـف عاد مطلعني عشان أطلع لك ملابس
أقترب منها وأبتسامته تزداد:والله وبعد أنا اللي بختار لكِ ملابس
ميلت شفتيها:من كثر ملابسي عاد عشان تختار لي
قرصها في وجنتها وتوجه إلى الدولاب عبث ملابسها وهو يتفحصها اردف وهو يرمي أخر قطعه في يده:ولا في شيء مناسب كلها قصيره وش الحـل
تقدمت إليه واردفت بقهر:ليه سويت ملابسي كذا تعبت وأنا أرتبها
عبس ملامحه بتمثيل وقرب وجهه من وجهها وطبع قبّله على وجنتها بعد أن ميلت بوجهها قهقه بصوت عالي:ياحلاتكِ وانتي معصبه
مسحت وجنتها بعنف والتقطتت ملابسها الملقاه على الأرض وعفستها  في دولابها دون ترتيب وأخذت فستان أسود قصير ضيق وأردفت بعناد:بلبسـه ومالك دخل فيني او بملابسي
حرك حاجبيه صعوداً ونزولاً:عناد يعنـي
أقتربت منه وأبتسمت ومن ثم وقفت على أصابع قدميها وهمست بالقرب من مسامعه:أي عنــــاد
مد يده وحاوط خصرها وهمس:ومستعده تتحملين عقوبه عنادكِ
ضحكت بسخريـة وهي تبعد يده عن خصرها:متعوده على ضربك لي وش فرقت
عض على طرف شفته:بس هذي المـره العقاب غيـر
مشت من جانبه وفتحت البـاب وقبل مُغادرتها اردفت:مايهمني وش ماكان عقابك أقول سيمو الحق على حبيبتك قبل ما تطير من يدك
زفر بضيق بعد مُغادرتها  ومن ثم مسح على صفائح وجهه بعد أن فهم مقصدها
.
"عـزام"
في مكتـبه غارقا بين الملفات المُبعثره يعقد حاجبيه بشـده أغلق الملف ونظر للواقف أمامه:بدر الغـي الصفقـه ماجازت لـي الخسـاره راح تكون أكثر من الربح
اردف بدر بطواعيه:أبشر طال عمرك والحين تأمرني على شيء أستاذ عزام
هز رأسه بنفي:سلامتك بدر احجـز لي بمطعم راقـي عشان بقابل أبو رواف صاحب شركات الـ.....
تمتم بدر بـ"أبشر "ومن ثم خرج صوت رنين هاتفه صدى في المكتب أبتسم عندما لمح الاسم "النور" وزادت أبتسامة عندما سمع صوتها الطفولي وكلمتها المعتادة "عمو عزامـي":عيون عمكِ عـزام هلا هلا ببنت النور
عقد حاجبيه بشـده عندما لم تنطق بكلمه أخرى وسمع صوت بُكائها اردف بخوف:ليون حبيبي شفيكِ!! ليه تبكين فيكِ شيء أمكِ فيها شيء
نطقت من بين بُكائها:عمـو ماما اليوم بتتزوج
وقف بصدمه:وشوووو لينا متأكده من كلامكِ وينها أمكِ
صمتت لوهله ومن ثم اردفت :اي اليوم ملكتها على جابر صديق خالي سلمان وبياخذها ما ابــي اروح معاها تعال خُذني عند بابا لا تخلي الملكه تتم ما أبي ماما تتزوج
أخرج سلاحـه المُرخص من درج مكتبه وهو يُردف:ليون لساتكم بالمزرعه ولا رجعتوا البيت
أغلق الخط عندما أخبرته أنهم في المزرعه خرج من شركته بسرعـه وهو يسب ويشتم بهم أخرج سيارته وأنطلق إلى المزرعه متجاوزاً السرعه القانونية  وهو يُردد "خذاكِ النصيب مني قبل ومستحيل ياخذكِ مره ثانـيه انتي لي وحـدي"
"بعد صلاة العشاء"
أجتمع الرجال في المقلط بعد قُدوم جابر وأخيـه الأصغـر مُعاذ
أسـرار التـي تزينت تحت أصرار بنات أخوتها أرتدت فستان تركوازي طويل ضيق  أظهـر مفاتنها الجذابة ووضعت لها غــزل بعضاً من مساحيق التجميل بحيث بُرزت ملامحها الناعمـه وجعلت شعرها ينسدل على أكتافها مُكتفيه برفع الخصلات الأمامية كانت الفتيات يتراقصن حولها بإستهبال أردفت أرجوان بحماس:عميمـة وش شعوركِ وانتي اليوم عروس للمره الثانـيه
ميلت أسرار شفتيها:شعوري شعور اي عروسـه وخري عن راسـي مب فاضيه لإستهبالكِ
ضحكت أريج وأردفت بمشاكسه:وانا طيب زوجوني خيـر عميمة تتزوج للمره الثانيه وأنا لا وكمـ
بتّرت جُملتها  وصرخت بالم عندما ضربتها أم سُلطان بعصاتها:آآآآه يعـــور يا جده
اردفت أم سلطان وهي تُحاول ضربها مره أخرى:بنات أخـر زمـن ما تستحين على وجهكِ تبين الزواج يالغبراء
كتمت أرجوان ضحكتها وأردفت بتشفي:ماعليكِ منها يا أم ابـوي بنت ولدكِ مغسول وجهها بمرق
حدجتها أريـج بسخرية:شوفوا مين يتكلم ترى فضايحكِ عنـدي ها لا تنسين
اردفت ياسمين بملل:اسكتوا صجيتوا راسنا  تبون تتهاوشون أخرجوا برا
"في المقلط"
همس سلمان لـ جابر:شفيك يالطيب متوتر اللي يشوف شكلك يقول أول مره يتـزوج
أبتسم جابر وبنفس همسه:ياخوك مو كأنه الشيخ تأخر يشهد الله أن الصبر عندي نفذ مابغت أختك توافق علـي والخاطر يبيها
أبتسم سلمان ورفع حاجبه صعوداً ونزولاً:ضاعت علومك يالحبيب ومابعد شفتها
عض جابر على شفته السفلى ومن ثم مسح صفائح وجهه وأبتسم بفرح عندما راى الشيخ يدخل :حياك ياشيخ حياك
جلس الشيخ بعد أن سلم على الجميع:السموحه يالطيبين ظروف أخرتني
أردف جابر بنبره خافته :ماعليه ياشيخ أستعجل الله يرضى عليك
أبتسم الشيخ وتمتم ببعض الكلمات وبدا بسؤال أبو سلطان:ها يا أبو سلطان قـول شروط بنـ
دخل بإستعجال بملامح حاده لا تُبشر بالخير والشرار يتطاير من عيناه الحاده قطع حديث  الشيخ بنبـرته العاليـه:والله ماياخذها أحد غيـري لو تنطبق السماء على الأرض ماتكون لغيري نصيب
نهض الجميع لدخوله المفاجيء ونبرته الحاده تقدم سلمان وأردف بنفس نبرتـه الحاده:تخسى وتعقب أخوك الخسيس طلقها وهذا هي لقت نصيبها
رفع يده بتهديد وبفحيح:سلمان لا توقف بطريقي أحسن لك سبق وعطيتك خبر أول ما تنتهي عدتها بأخذها وآخذ بنت أخوي وطرقن عن خشوم الكـل اليوم بتصير ام لينا زوجتي على سنة الله ورسوله
تقدم جابر وأمسكه بياقه ثوبه:اللي تتكلم عنها اليوم عقد قرانها علي أخرج بكرامتك ولا تحدني على الشينه
نزع يداه من ياقه ثوبه ولكمه في وجهه  ونطق بحدة:أسمعوا ياحِرم عليها تكون نصيب غيـري أسرار لـ عزام وعزام لـ أسرار محد ياخذها غيري لو تنطبق السماء على الأرض ماتكون لغيري نصيب أنا  عطيتك ياسلمان خبـر أني شاري أختك عشان بنت أخـوي تبقى تحت مسؤليتي
قاطعهم أبو سُلطان بصرامـة:أسكتوا لا بارك الله في عدوينكم هذي علومكم وكل واحد شنبه مغطي وجهه
أردف جابر وهو يمسح الدم من طرف شفتيه:العذر والسموحـة منك يا أبو سلطان بس أنا شاري بنتك على سنه الله ورسوله ومال للغريب دخل بملكتي
كزّ عـزام على أسنانه وأردف بفحيح:شروتك مرفوضه مالك نصيب باللي الخاطـر يبيها توكل على الله يارجال 
سُلطان وعبدالله كانا يتبادلان النظرات بينهُما البين ولم يتدخل أحد منهُما وكذلك أبنائهم أردف سلمان بعد أن أحتد النقاش بين عـزام وجابر:عـزام نصيبك مب عندنا لا توقف نصيبها واليوم ملكتها أختـي ما تبيك ولا تبي تسمع طاريكم بعد فعلة أخوك سيف
رفع حاجبه وأردف بسخرية:كنت أحسبك يا سلمان خوي وانا اللي وثقت فيك وطلبتها منك قبل ما اطلبها من اللي أكبر منك بس ياحسافـه والحين أسمعوا بنتكم بأخذها طرقن عن خشوم الكـل وإلا عهد علي لو صارت حلال غيري بنتها ماتشوفها طول عمرها
سلمان الذي فقد أعصابه بعد حلفانه تقدم وأمسكـه بياقه ثوبه:تخسى وتعقب تأخذ بنتها ياعزام ماجابته أمه اللي بيحرم أختي من بنتها وانا على الوجود والحين أنقلع مجلسنا يعتذرك
أقترب منهم أبو سلطان وأبعدهما عن بعضهما ووقف بينهُما:حسك انت وياه لا أسمعـه قبل ما مجلسي يعتذركم مع بعـض والحين كل واحـد يقعد بمكانه
جلس الجميع وكلاً من الاخر ينظر إلى الاخر بنظرات مشتعلـه أردف الشيخ بعدم إستحسان:يابوسلطان وش المهـزلة اللي تصير بمجلسك معروف ما تتم خطبه فوق خطبه دام الرجال عطاكم كلمه وأنه شاري بنتكم على سنه الله ورسوله كيف تبون خطبتها من شخص أخر تتم ماهقيتها منك يابو سلطان  
أعتذر أبو سلطان وهو يحدج إبنه سلمان بنظرات غاضبه:السموحـه ياشيخ لا تشره علي دام ولدي العاقل  اللي حطني بهذا الموقف
جابر الذي كان صدره يعلو ويهبط فك أزرار ثوبه العلويه وعقد جبينه عندما همسه له أخيه مُعاذ:جابـر ياخوي هذي أهانه بحقك قم خلينا نمشي
رسم عزام على ثغره طيف إبتسامة عندما سمع حديث الشيخ اردف بنبره متوسطه:أي والله ياشيخ أني شاري بنتهم على سنه الله ورسوله عشان بنت أخـوي تبقى تحت مسؤوليتي مابغيت احرمها من بنيتها الصغيره
كزّ سلمان على أسنانه وهو يُردف:من انت عشان تحرمها من بنتها واللي أعرفه أن اخوك على الوجود مابعد توفى وأخوك طلق أختي ونسى بنته
رفع عـزام حاجبه وهو يُردف بثقه بالغه:مين أنا أنا عـزام ولـد محمد أخو سيف وعم لينـا لي كل الاحقيه فيها بنت اخـوي تعيش على عزي حتى لو أبوها على الوجود
أسامـة بعد أن كان مُلتزم الصمت مُنذ دخول عـزام صدى صوته في المكان بكلماته الرزينه:أنشهد ياولد محمـد ماتقصر خذها حلالك وانت منا وفينا ..والعذر والسموحه منك ياجابر مالك نصيب عندنا حقك علينا ياجابـر ولو كان عندي أخت كبيره كان عطيتك ياها يشهد الله أنك رجال كفـو واحنا نشتري الرجال بس أم لينا ماياخذها غير عـزام
صمت الجميع بعد حديث أسامـة ولم يتفوه أحدهم بكلمة واحده إلا سلمان المُعترض:أسامـــة
نهض جابر وبعده أخيه اردف جابـر بهدوء طاغي على ملامحه:لا تقـول شيء وأنا أخوك ياسلمـان الله يبارك لهم ماهي نصيبي ولا أعتراض على الأقدار
نهض الجميع وسلموا عليـه قبل مُغادرته من المزرعـه ورغم الوضع المُتكهرب بين سلمان وعـزام إلا أن عقد القران تم وقف عزام يستقبل تبريكات المتواجدين له وهو في حالة سعادة عارمة اردف الشيخ وهو يسلم على عـزام:بارك الله لكما وجمع بينكما بالخير.... أبو سلطان لا هنت خلي بنتك توقع
أخذ أسامة الدفتر من يده وهو يشعر براحة نسبيه ودخل إلى الداخـل تنحنح بصوت عالي وخرجت له زوجة عمه عبدالله قبّل راسها:خالتي نادي عمتي أسرار انتظرها بالغُرفه اللي جانب المقلط
دخلت أم غازي وأخبرتها  أخذت نفساً عميقاً ومن ثم ذهبت إليه دخلت بهدوء والقت السلام أقترب أسامة منها وأحتضنها:ايش دي الحلاوه ياعسولتي
أبتسمت وهي تبتعد من حضنه أخذت الدفتر من يده  بيد مرتجفه في هذه اللحظه تمنت أنها لم تُوافق على الـزواج  والارتباط برجل أخـر غيـر سيف  لقد أختفى لا تعلم عـنه شيء منذ رحيله أمسكت بالقلم وركزت عيناها الغارقة بالدمع مكان التوقيع  وقعت بإستعجال وأعطته الدفتر حضنها بشده:مبـروك يا عسولتي وتأكدي أنـي ما وافقت عليه إلا أنه كفو ويستاهلكِ
تشبثت به وأجهشت بالبكاء:ماكان ودي أعيد التجربه يا أسامـة خايفه أنخـذل وأنصدم فيه مثل ما أنصدمت بـ سيف
قبّل راسها ومسح دموعها بإصابعه:لا تخافين صدقيني راح يحطكِ  بعيونه وأنا واثق فيه والحين أمسحي دموعكِ المعرس أكيد يبي يشوفكِ
أردفت بنبرة مترجيه:أسامة تكفى ما أبي أشوفـه مب لازم يأخذني اليوم خلاص هونت خليه ينتظرني لنهاية الشهر
دخل أبيها بخطواته المسنه أقترب منها وقبّل راسها :مبروك يا أبـوك مبروك ياوحيدتي
أمسكت بيديه وقبّلتها :الله يبارك فيك يا يبه
اردف أسامة ممازحاً:سمعت أخر خبر يا جدي بنتك هونت ماعاد  تبي تروح بعد عريسها اليوم
ضربته في كتفه بخجل:أسامـة
ضحك أبو سلطان ومن ثم اردف:زوجك يبي يشوفك وهو بنفسه قال ما بياخذك اليوم يبي يسوي عـرس 
عقدت حاجبيها بشده:ليـه يبه انتوا قلتوا انه جابر  موافق على شرطي وش اللي غير
نظر أبو سلطان لأسامـة ومن ثم نظر إليها أردف أسامة بهدوء:لا تقلق ياجـدي بقعد معاها وأفهمها الموضوع خلي زوجها يجـي
خرج ابو سُلطان وجلس أسامة أما أسرار تخصرت بكلتا يديها بعد مُغادره والدها:وش قصتكم وقصه جابر اللي غير رأيه
اردف أسامة بملاعبه وتهرب:أقـول عسولتي أوصفي لي غــزلي وش لابسه 
ضيّقت عيناها بقهر:أسامـة وقتك انت وغـزلك ياخي فهمني وش فيكم تصرفاتكم غريبه
شبك كلتا يديه ووضعها خلف راسـه:أقعـدي طيب عيب يدخل زوجك وانتي واقفه تنتظريه يقول مشفوحه على الزواج
زفرت بطول بال وعدلت شعرها للخلف:ياثقل دمك يا أسامة أعصابي تلفانه وزاد عليها ثقالت دمك طس عند غــز
صوت نحنحته جعلتها تبتر جملتها وسماح أسامة له بالدخول جلست لا شعورياً توترت لوهله أطرقت برأسها للاسفل قبل دخوله وكانت تراه يقترب منها رفعت راسها لا شعورياً  ولكنها وجمّت في مكانها من أمامها عـزام وليس جابر صديق أخيها لم تستوعب  مايحدث أقترب منها وقبّل رأسها والابتسامة تشق وجنتيه:مبـروك ياحَرم عـزام
كانت في حالة ذهول وعدم تصديق تنظر إليه وتنظر إلى أسامة خفقات قلبها تقرع مثل الطبول بلعت ريقها وأغمضت عيناها بعنف:أسامة ليه كذبتوا علي لـــيه ماقلتوا من البدايـه أن العريس عـزام
قبل أن يتفوه أسامة بكلمه واحده أردف عزام:أسامة كفيت ووفيت ياولد الاجاويد ممكن تتركنا وحدنا
هز راسه بموافقه ومن ثم غادر توجه عـزام إلى الباب وأغلقه ومن ثم عاد وجلس بجانبها أما أسرار نهضت بسرعه وجلست بالاريكة المقابله له واردفت بغيض: خليك بعيد عنـي يا أخو طليقي
رفع حاجبه الأيسر واردف بترقب:اخو طليقي أحذفيها من قاموسكِ صرتي زوجتــــي يعنـي حلالـي يعني زوجة عـزام ولد محمـد
عضت على شفتها السفليه بقهر وغيض تشعر بأنها سلعـه رخيص كانت زوجه لـ سيف ومن ثم أصبحت لـ عـزام:وش تبون مني انت وأخوك ماكفاه اللي جاني منه ماكفاه انه رماني ببيت ابوي وطلقنـي
نهض من مكانه وأقترب منها جثى على رُكبتيه أمامها وأمسك بيديها رغم أعتراضها واردف بنبره هامسه :يانور عتمة ليالي عـزام ويا مُعذبه سنيني أنا عـزام اللي مستعد يفني حياتـه عشان سعادتكِ مستحيل يجيكِ الضيم منـي
رمشت مرات عديده وحاولت نزع يديها التي يحتضنها بين كفيه بإحكام اردفت بنفس الهمس:مـو قادره أفهمك ياعـزام كيف رضيت فيني وأنا طليقة أخوك

رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي Where stories live. Discover now