"الفصل الخامس والخمسون"

5.1K 102 1
                                    

عضت على شفتها سريعاً وهتفت:الحمدلله وانت أخبارك يا أخـوي
حدجها أنـس بنظرات لم تستطيع فهمها وهتف قبل أن يرد أسامة:تعال بكلمك بشيء مهم
ذهبا جانباً وأرجوان جلست على أقرب كُرسي عاد إليها الدوار وسرت بروده قاتله في أطرافها جلس أبو سُلطان بجانبها:تشكين من شيء يابوكِ
ضمت أرجوان كفيها وهتفت بكذب:لا مافيني شيء يبه
عند أنس وأسامة هتف أسامة برفعة حاجب:وش عندك!!
دعك أنس جبينه بحركه لا إراديه:جدي ما علمها بالحقيقة وترى قالت أن زوجة عمّي كانت حامل بتؤام بنات وحده فيهم ماتت
أغمض أسامه عيناه وهو يزفر أنفاسه ويحوقل:تقولها صادق!!يعني أكيد ليال بنت عمّي ناصر وصار في تلاعب بالموضوع
رفع أنس كتوفه:الله وحده العالم بس الاحتمال الاكبـر تطلع بنت عمّي والتحاليل راح تثبت الإخوه خصوصاً إذا كانوا تؤام
فك أسامة أزرار ثوبه العلويه وهتف:تعال لازم أكلمها قبل ما يعملوا لها التحاليل
عادا إلى حيث يجلس أبو سُلطان وأرجوان هتف أسامة على مضض:أرجوان بكلمكِ بموضوع وأبيكِ تسمعيني ما أبي تسببين إزعاج أفهميني وسوي اللي مطلوب منكِ وأنا أخوكِ
نظرت إليه بعدم فهم وهي تشعر بخدر بكامل جسدها:طيب أسمعكم مدري وش قصتكم اليوم وليه جبتوني المُستشفى
وضع أبو سُلطان كفه على فخذها الأيمن وهو يلاحظ أن نبرتها غير طبيعية :خير يا أبـوكِ وصل لنا أمـس علم ماهوب أكيد وجبناكِ عشان نتأكـد أنتـي قلتي كان عندكِ تؤام وتوفت وقت الولاده
أرجوان زاد  إستغرابها وتمتمت بـ"اي" أكمل أسامة عن جده:والصراحة في أحتمال إن أختكِ التؤام ما ماتت
زفرت  أرجوان أنفاسها بصعوبه ونطقت بإستنكار :أما عاد تمزح أكيد وش اللي أحتمال ما ماتت أبـوي وأمـي قالوا ماتت وقت الولاده ودفنها أبوي هنا وبعدها بشهر أخذنا إيطاليا وأستقرينا فيها
لا يلومها وهي تستنكر الموضوع ولكن حاول جاهداً أن يَدخل الفكرة إلى عقلها :أكيد صار في غلط بالمستشفى ودائما هذي الأشياء تصير جبناكِ حتى نسوي تحليل DNA عشان نثبت الأخوة
حاولت ارجوان الوقوف والتحدث بنبره عاليه مُتحشرجه :يعني أنتوا جبتوني هنا عشان التحاليل واللي تشكون أنها أختي كمان موجوده هنا
لاحظ أنس رجفت كفيها ولونها الذي تغير :بنت قصري صوتكِ انتي بمكان عام
تجاهلته ارجوان ونظرت إلى أسامة:جاوبني تكفى
هز أسامه راسه بمعنى"اي"ومن ثم هتف بهدوء:ليال بنت خالتي ريما أحتمال تكون أختكِ يا أرجوان
تذكرت كلام الجميع عن التشابه الذي بينهنّ هي لم تراها مُسبقاً فقط تسمع عنها من الجمـيع تُريد رؤيتها رغم أنها تُدرك أن التشابه لا يعني أنهنّ من أب واحـد:طيب موافقه أسوي التحليل بشرط أشوفها قبل ما ياخذوا منـي عينـه وترى مو مصدقه أنها أختي خلوا الاحتمال الكاذب لكم أنتم
هتف أسامة بـ"طيب" ومشى وهي لحقت به هي وأبو سُلطان أما أنـس بقى في مكانه يُفكر بوضعها هل عادت إليها أعراض فقر الدم خذته أفكاره الى والدته وماذا سيحدث لها لو كان لها علم مُسبق وصل أسامة إلى القسم الذي ينتظره به ثائر وقف ثائر فور قدومه وتقدم من أبو سُلطان قَبّله في رأسه بإحترام:أخبارك ياعمّ
هتف أبو سلطان:سلمت ياوليدي أخباري تسرك بإذن الله
تمتم ثائر بـ"دوم يارب" وهو ينظر إلى الواقفه خلف أبو سُلطان هل هذه هي تؤام معشوقته لِما لا وهي تمتلك نفس لون العينان نفس الطول والفرق البسيط الذي لاحظه أنها ذات بشرة حنطيه عكس محبوبته
لاحظت أرجوان نظراته لها وشتمته في سرها هتف أسامة لـها:أدخلي الدكتوره تنتظركِ ولا تخافين تراها ثقه وزوجة ثائر موجوده عندها
دخلت إلى حيث أشار إليها طرقت الباب وحبست أنفاسها بتوتر في هذه اللحظه تعشعش شعور في أعماقها لا تعلم ماهو ولكنها تشعر بِرغبه بالبُكاء مُتعبه ولم تستطيع البوح لاحد عن أعراض الفقر الذي داهمتها مُنذ أستيقظت فُتح الباب ودخلت هتفت المساعده:تفضلي
أبتسمت تحت نقابها بِمُجاملها وهي تحاول الثبات في وقفتها أكملت خطواتها لمحت الطبيبه وتلك التي قيل أنها أُختها دون نقاب لمعت عيناها وأنهارت سدود عيناها من تجلس أمامها ليست غريبه بل نُسخة والدتها المُتوفيـه بحق رب السماء ماهذه المُعجزة الرؤيا أصبحت مُغبشه أمامها بسبب دموعها المُنهمره وتعبها خارت قواها وسقطت أرضاً بجسد بارد أو ربما مُتجمد هلعت إليه الطبيبة والمُساعده أما ليال بقيت في مكانها عاجزه عن النهوض وضعت الطبيبه راس أرجوان على رُكبتيها ونزعت عنها نقابها وأصبحت تضربها على وجنتيها :أرجوان ....أرجوان .. مضاوي ساعديني نرفعها للسرير
ساعدتها ووضعنّها على السرير صُعقت الطبيبه من برودت جسدها ووجهها الذي أصبح يميل إلى الزرقه
وقفت ليال وتقدمت إليهنّ وهتفت بخوف:وش فيها
مدت أناملها إلى عيناها تحاول فتحها والتأكد من وضعها :برودت الجسم وأصفراره من أعراض فقر الدم
التفتت إلى مساعدتها وطلبت منها إجراء الفحوصات لها والتأكد خرجت ليال من القسم بعد أن أرتدت نقابها لم تحتمل رؤيتها بهذا الشكـل وكأنها جُثه هامده لا حراك لها رآها ثائر وتقدم منها:ليال وش فيكِ!!
نظرت إليه بِعيناها الدامعـه:أ...أرجوان..أغمى عليها
وقف أبو سُلطان وأسامة الذي هتف:أيــش مُتاكده
هزت ليال راسها بخوف:أي دخلت فجاءه كذا طاحت وجهها أزرق
أمسكها ثائر وجعلها تجلس خوفاً عليها:لا تخافين ياروحي
خرجت الطبيبه المُساعده بِخطوات راكضه وتجاهلت سؤالهم عن وضع أرجوان عادت بعد بضع دقائق بصحبة طبيبه أُخرى هتف أبو سُلطان بخوف:وش فيها بنيتي
هتفت الطبيبه بِمهنيه:بنتك بخير ياعمّ خلينا نتأكد من وضعها
بعد مرور نصف ساعه خرجت الطبيبه وهتفت بإستعجال:نحتاج مُتبرع
هتف أنـس الذي قدم للتو وليس لديه علم بِوضعها:ليش المُتبرع كله على بعضه تحليل
هتف أسامة بضيّق:أرجوان تعبت
عقد حاجبيه وأبتلع ريقه بصعوبه لقد شك في وضعها مُنذ صعدت سيارته:خلونا نأخذها مُستشفى الـ...عند دكتورتها
هتف أبو سُلطان بتأكيد:اي ياوليدي بنتي لا يصيبها مكروه
هتفت الطبيبه بإعتراض:لا ما يحتاج مُستشفى ثاني الدكتوره رباب عنـدها كل اللي نحتاجه مُتبرع بأسرع وقت فقر الدم عندها حـاد
هتف أنـس دون تفكير:بتبرع لـها
هتفت وهي تُشير له أن يلحق بها:طيب الحقني نشوف إذا تقدر تتبرع لها
لحقها وأبو سُلطان جلس بِتعب يدعي لها بصوت مسموع
كانت ليال تجلس وبِجانبها ثائر نبرة أبو سُلطان الخائفة والحنونه على أرجوان دفعتها للبُكاء مُجدداً ماذا لو حقاً كان هو جدها والتي في الداخل أُختها هل كُتب لها الشقاء والحرمان من حنان جدها و أهلها لا سامح الله من كان السبب
.
في ضواحـي لندن الجميله وأحد الفنادق المشهورة
متعب مُنذ نصف ساعه وهُو في حالة ضحك هستري وحرب معها جعلها ترتدي بِجامته رغماً عنها وأصبح يضحك على هيئتها ضاعت داخل البِجامه الكبيره بِنسبه لجسدها الصغير هتف متعب بعد نوبة الضحك:راحت الهيبه يادكتورتي الحلوه
أرجعت شيماء شعرها المُبلل للخلف وهتفت بِحنق وهي تُحاول التملص من بين ذراعيه:متعـب خلاص فكني خلاني أروح أغير الملابس
متعب لم يدعها تفلت منه:خليكِ بحضنـي بِجامتي حلوه عليكِ
حاولت وحاولت التملص من بين ذراعيه ولكن مُحاولاتها لم تُجدي هتفت شيماء بقلة صبر:متعب فكني أحسن لك
عض متعب وجنتها بخفه وهتف وهو يلعب بِحاجبيه :وش راح تسوين فينـي
زمّت شيماء شفتيها بحنق من عضته وضحكه عليها مُنذ قليل:رجعنـي ديرتي ماعاد أبيك
جعلها تجلس على الكُرسي مُقابل المرأه والتقط المنشفه يُجفف شعرها المُبلل:مالكِ مفر منـي أنا كل وجهاتكِ ونصيبكِ المكتوب
نظرت إلى إنعكاسهُما في المرأه وضحكت لا إرادياً هتف وهو مازال يُجفف شعرها:ليه تضحكين ليكون ما عجبكِ كلامـي
توقفت شيماء عن الضحك وهتفت:أضحك على شكلي بِملابسك ترى مو أول مره ألبس من ملابسك تتذكر يوم أخذتني لشقتك أحتليتها بكل شيء لبست من ملابسك ونمت على سريرك
أنتهى متعب من تجفيف شعرها التقط فرشاة الشعر وبدا يُمشطه بِرقه هتف بِحب بعد أن وضع قُبّله على كتفها :أنتي أحتليتي قلب متعب وروحه وكل شيء بحياة متعب أحتليتيه
وقفت شيماء وأستدارت إليه وقفت على أصابع قدميها:أبي أحتلك أكثـر وأكثـر لدرجـه ماعاد يهمك من بنات آدم غيري وعيونك ماتشوف غيري
حاوط متعب خصرها بأحد ذراعيه:وعيوني ماعاد تبي تتأمل غيركِ ليل ونهار
قَبّلت وجنتـه وأبتعدت عنـه:بروح أغير ملابسي وأرجع لك أبي أسالك
أمسكها من معصمها وأجلسها على السرير رغماً عنها:حلفت ماتغيريها حبيت شكلكِ فيها ويلا أنتظر سؤالك
ميلت شيماء شفتيها وهتفت بدلع أنثوي تجيده:بقول سؤالـي وأنا بحضنك وراسي على صدرك
غمز متعب وهتف بِخبث:شيء ثانـي يادكتورتي
أبتسمت لتهتف بِمكر:نفذ رغبتي أنفذ رغبتك
أبتسم وجلس وسند جسده على راس السرير وهي وضعت راسها على صدره وطوقت خصره:خُذني كل يوم لحضنك وريح راسي على صدرك يزول عني كل التعب
أغمض عيناه وهتف وحمد الله في سره على هذه النعمـه:تبشرين ياعروق قلبي
شعور الراحـه الذي يستوطنها لا تستطيع وصفه:همم متعب سبق وحبيت غيري
هو لم يحب أو ينظر الى أنثى غيرها ولكنه يُريد العبث معها قدر المُستطاع:أي حبيت وحده قبل أعرفكِ مسكت قضيتها وحبيتها
رفعت راسها وأعتدلت بجلستها وركزت عيناها في عيناه :ولا تقول إنك ساعدتها وخليتها تعيش ببيتك وتقدمت لها ورفضتك
ضحك وهو يرى تعابير وجهها:أمزح معاكِ والله عشت وحيد بعيد عن كل بنات آدم جيتي أنتي وخذيتي القلب
أبتسمت شيماء يقول أنه عاش بعيداً عن بنات آدم ولكنه معها رقيق يتعامل معها بحذر وكأنه سبق وعاشر نساء غيرها عانقته وأصبحت تُقبّل صفائح وجهه وكأنها طفله:أنت كل ناسي وأنا كل ناسك أنت عوضي وأنا عوضك لا تفكر يوم من الايام تتركني
كان مُستمتع بِقُبّلاتها أحتلت قلبه وجعلته مُراهق لم يتعدى العشرينات
.
"نرجع لديّارنا"
بعد أن تطابق دمه مع دمها تبرع لها وتم نقلها إلى غُرفة خاصه دخل أبو سُلطان وأدمى قلبه لِمنظرها غائبه عن وعيها غياب تام والابره الطبيه موصوله في رسغها وقف بجانبها وأصبح يمسح على شعرها ويقرأ عليها الآيات التي يحفظها أرجوانته تذبل تذكر أبنه ناصر كان في صغره يُعاني مثلها من فقـر الدم وهذه الورده ورثت المرض من أبيها رن هاتفه أخرجه من جيب ثوبه وكانت المُتصله أم سُلطان الذي أخفى عنها إلى أين سيذهب بأرجوان لا يُريد أن يوهمها قبل أن يتم التحليل وتطلع النتائج رد عليها وأخبرها أنه مشغول وأنه أخذ أرجوان إلى الشركـة فُتح الباب ودخلت الطبيبه التي مسكت حالتها:السلام عليكم ياعمّ
رد عليها السلام وهتف بنبره هادئه:متى تصحى بنيتي يادكتوره
أبتسمت تحت نقابها وهتفت بنبره تشرح الصدر وهي تُغير الابره الموصوله في رسغها :بنتك بخير ياعمّ تطمن ساعه ساعتين وتصحى بإذن الله أهتموا فيها أكثر وكل شهر لازم تراجع دكتورتها
هتف بِفرحه وهو ينظر إلى حفيدته :الله يبشرك بالخير يابنيتي
بعد الانتهاء خرجت وأستقبلها أسامة بالأسئلة عن وضع أرجوان طمأنتهم بِمهنيه ومن ثم سألها أسامة عن التحاليل:وش صار على موضوع التحليل يادكتوره
هتفت بهدوء:تقدر تتفضل لـ مكتبي
تمتم بـ"طيب" ولحق بها هتف ثائر :الحمدلله على سلامتها
رد عليه أنس الذي يستند على الحائط بهدوء:الله يسلمك ياثائر إن كان تبي تمشي انت وزوجتك الله معاكم والتحاليل إذا تمت وطلعت بكلمك بإذن الله
تمتم بـ"طيب" وتوجه إلى حيث تجلس ليال وتفرك أناملها ببعضها هتف بنبره خافته :حبي تبين نرجع البيت
وقفت ليال وهزت راسها رافضه:لا أبي أشوفها تكفى حبيبي
خلل أنامله بين أناملها المُحمره:أبشري ياروح ثائر
أبتسمت تحت نقابها ومشت بعده نظرت إلى أنس بِخجل هتف ثائر:زوجتي تبي تشوفها قبل نمشي
نظر أنس إليها وسرعان ماصد وهو يلمح عيناها التي تشبه أرجوان هتف بـ"طيب" وتقدمت هي ودخلت إلى الغُرفه القت السلام بصوت خافت وهي ترى أبو سلطان بجانب أرجوان وكفه المُتجعده على راسها رد عليها السلام بنبرته الحنونه:وعليكم السلام يابنيتي أدخلي
هتفت بِخجل ولعثمه:جدي أنا ... عادي ..يعني قصدي حبيت أشوف أرجوان قبل أمـشي
رسم على ثغره طيف إبتسامة لها نفس عينان أرجوان:تعالي يا أبـوكِ شوفيها وأنا بطلع
أطرقت برأسها للاسفل وحبست الهواء في رئتيها من عّذب كلمته "يا أبـوكِ"تحسد أرجوان بحب وإهتمام هذا الجـد بعد خروجه تقدمت من أرجوان و تلمست وجهها بأناملها وهمست ببحه:تصدقين ماعمري حسيت بهذا الشعور مع أحد أحسكِ قطعه من قلبي خفت وقت طحتي حسيت روحي تنتزع مني معقول تطلعي أختي وتـؤامـي بعد
وضعت قُبّله صغيره على جبينها وهمست بالقرب من مسامعها:أصحـي عشان قلبي يطمن عليكِ
أستقامت في وقفتها وخرجت من الغُرفه ودعهم ثائر ومشت بعده بخطوات هادئه شبك أناملهم وهتف وهو يمشي:تشبهكِ ياليالـي مثل ماقالت ليان
أبتسمت وتذكرت الشبه بينهنّ وحديث ليان عنها:أكثر من ما تتصور ياثائـر
هتف ثائر ممازحاً:ينفع أشوف شبيهة زوجتي الحلوه
شدت ليال على كفه التي تحتضن كفها:لا ممنوع
أبتسم وهو يترك كفها ويفتح باب سيارته لها:نظره وحده ما تضر
صعدت وهتفت بِضحكه بعد أن صعد وشغل مُحرك سيارته :قلت ممنوع يعني ممنوع وترى إذا طلعت تؤامـي بأخذها بيتي وانت تنقلع ماكان ثاني
التفت ثائر إليها وهتف بِغيرة:لا تخليني أدعي ما تطلعون تؤام توها ماطلعت التحاليل إلا وقد أم ذياب تطردني
ضحكت ليال بِنعومه وأمسكت بكفه وقَبّلتها:أمزح يابو ذياب
سحب كفها هو الاخر وقبّلها:يديمكِ لي يا أم ذياب
غادر من أمام المُستشفى في الداخل عاد أسامة بعد أن تحدث مع الطبيبه التي يثق بها وأخبرته عن وضع أرجوان وكذلك أنها أخذت عينه من أرجوان حتى تتم التحاليل هتف أبو سُلطان:وش صار ياوليدي
هتف أسامة :الأمور بتبقى بيننا حتى تطلع نتائج التحاليل وأرجوان لازم تبقى هنا حتى تستقر حالتها أنا لازم أمشـي ياجـدي
هتف أبو سُلطان بـ"طيب" تقدم أسامة وقبّل راسه وغادر أما أنـس بعد صمته وقـف:غازي أتصل فيني يبي الملفات السابقه مُضطر أرجع البيت أجيبها لهم تبي أتصل على أمل أختي تجي تقعد معاكم
هز راسه رافضاً:لا تزعج أختك بتصل على أسرار بنيتي ما أبي العلم يوصل لجدتك حتى ما تتعب
هتف بـ"طيب" وغادر من المُستشفى أخرج أبو سُلطان هاتفه وأتصل على عزام الذي رد عليه سريعاً أخبره عن وضع حفيدته وطلب منه إحضار أسرار إليهم
.
الساعه 12:15 ظُهراً أوقف أنس سيارته أمام منزل جده ترجل سريعاً ودخل يجلبّ الملفات لـ غازي بات الأمر يُزعجه مُنذ عاد من إيطاليا وهو يتدخل في أموره ويُدقق بعده وكأنه لا يُجيد العمل ولا يثق به صادف جدته سلم عليه وصعد غُرفته سريعاً جمع الملفات المطلوبة وخرج وأثناء خروجه من الباب الرئيسي صادف ياسمين وأريج التي تمشي وهي تتذمر ووصل إلى مسامعه كلامها :ماينفع تطلعين بدوني خلوني أجي بعدكم ماراح أزعجكِ أنتي ونيوفكِ والله خلوني أفرفر بالمول بعيد عنكم
نظرت ياسمين إلى أنس الواقف أمام الباب هتفت بهمس:أدخلي بيت جدي نايف الحين بيجي عيب آخذكِ معـي
تحلطمت ومشت من جانبها وقفت أمام أنـس وهتفت حتى تغضب ياسمين بتصرفاتها الطفولية:شخبارك ياولـد العمّ
رد عليها بـ"تمام"ومازالت عيناه تنظر إلى ياسمين ومن ثم هتف بعدم إستحسان:وراكم واقفين بالشارع أدخلوا
كشرت أريج ودخلت بيت جدها أما ياسمين حدجته بنظراتها البارده والمُستفزه لاحظ نظراتها التي تقتله مراراً وتكراراً هتف وهو يفتح باب سيارته ويوضع الملفات:فيكِ تنتظري هذا اللي مسمي نفسه زوجكِ بداخل
ردت ياسمين ببرود والامبالاه:إذا كنت من أهلك تعال وقتها حاسبني لا تنسه مين أنا ومين انت أنا مو أرجوان تحشر نفسك بحياتها وتحاول تتحكم فيها
أغلق أنس الباب بِقُوّه والتفت إليها:ممكن أفهم وش دخل أرجوان بالموضوع
تجاهلته وحاولت الدخول إلى منزل أبيها ولكنه لحق بها:ياسمين وقفــي
التفتت ياسمين إليه ورفعت أصبعها السبابه بتهديد:حرم نايف لو سمحت وبعدين أسمـع ياولد عمّي اللي مايشرفني تكون ولد عمّي إلزم حدودك وخليك بعيد عن أرجوان مايردني عن فضحك قدام الكـل شيء يا أنـس
كزّ أنس على أسنانه وهتف بِفحيح:أنتي وش شايفتني
ضحكت ياسمين بِسُخرية وهتفت بِسُخرية أكثر:أقذر خلق الله
أحمرت عيناه قهراً وغضباً ولكنه صد عنـها هي مُحقه مافعله بها ليس قليل أكملت حديثها قبل أن يُغادر من جانبها:شفت الندوب اللي حطيتها بحياتي جاء اللي يرممها وينسيني فعايلك الشينه
أبتسم وهو يتذكر ذلك الكرت الذي أخذه واللقب الذي أطلقه عليها نايف "غناة الروح" قبل أن يتفوه بِكلمه أتت سياره وتوقفت لم تكن إلا سيارة نايف الذي عقد حاجبيه وهو يرى ياسمين وأبن عمّها ذلك الذي لم يرتاح إليه ترجل سريعاً هو كان في قمة سعادته غناة روحه رضخت لطلبه والذهاب معه إلى مطعم لتناول الغداء لكن أن يراها في الشارع وتقف مع هذا المغرور المُتعجرف بنظره أحرق دمه وأشعل فتيل غيرته توترت ياسمين من نظراته لم يكن ينقصها إلا إجتماع أنـس ونايف تخاف أن يتهور أنـس تقدمت إليه مانعه وصوله إلى أمام أنـس:تأخرت
أستعاذ من الشيطان في سره ورسم على ثغره طيف إبتسامة:أنتظريني في السياره ياغناة روحـي بسلم على ولـد عمّكِ ونمشي
عضت على شفتها تحت نقابها ودعت أن لايحدث بينهُما شيء ليس خوفاً على أنـس وإنما تخاف أن يشك نايف ويعرف ما تخفيه عنه وعن حب أنـس لها:ط..طـيب
مشت من جانبه وصعدت السياره أما نايف تقدم وصافح أنـس:أخبارك وأخبار عمّي سُلطان
شد أنـس على كـفه وهتف بِرسمية وداخله براكين تتفجر :بخير سلمتَ
نزع نايف كفه وهتف بِسُخرية:وانا بخير بعتبر إنك سألت
تجاهله أنـس وصعد سيارته قبل أن يُجرم به أنطلق بسرعه أما نايف تأمل سيارته حتى أختفت وهمس في سره"الخاطر مو مرتاح له واللي يقرب من غناة روحـي أنهيه حتى لو كان من أهلها"عاد إلى سيارته وصعد شغل مُحرك سيارته وهتف بتسائل:ليه ما أنتظرتي بداخل وش كان يبي منكِ ولد عمّكِ
قبضت ياسمين على عبائتها بِتوتر:أنـ...ــا
لاحظ نبرتها وسب نفسه في سره لا يجب أن يضغط عليها مد كفه وأحتضن كفها ورفعها إلى ثغره وهو يلاحظ رجفتها وبرودتها:خلاص أنسي ياغناة روحـي باخذكِ مطعم يحبه قلبي وبعدين نروح المول بشتري لكِ حتى تحضرين عرس أخوي نواف
تكاد تبكي من فرط حنانه وتفهمه صمتت لا تُجيد الكلام في حضوره تعجز عن صياغة كلماتها يقود سيارته بسرعه متوسطه وكفه تحتضن كفها بِتملك لم يكن يتوقع أنه سيغرق بحب أنثى إلى هذا الحـد كان قلبه مُنذ الصغر يميل إلى أبنة عمّه هديل ولكنها عندما رفضته تلاشى الإعجاب بها أكمل حياته في عمله ساعياً الوصل إلى أعلى المراتب حتى أصبح طبيب نفسي مشهور في وطنه وخارج وطنه
.
في شركـه أبو سُلطان وصل أنـس ودخل مكتبه وهو في قمة عصبيته كان غازي في إنتظاره هتف ممازحاً :وأخيراً شرفت
كزّ أنس على أسنانه ووضع الملفات على المكتب بِقوّة وهتف بحده:غازي تراها واصله لين راس خشمـي لا تشخصنها معـي أحسن لك
غازي كان يُمازحه فقط ولكن نبرته هذه لم تعجبه :وش راح تسوي ياولد العمّ
حوقل أنس بصوت مسموع لا يُريد الشجار معـه:تارك لك الشركة واللي فيها كمل تحقيقك يارجل الأعمال الوحيد في العالم
وقف غازي ولحقه وأمسكه من ياقة قميصه الأبيض وهتف بحده :مراهقتك المُتاخرة خليها على غيري فاهم مكان العمل عمل
نزع أنس كفيه من ياقه قميصه وهتف بقلة صبر:غازي دام النفس عليك طيبه أتركني أخرج مو أنت تبي تكون المُتحكم الوحيد بكل الفروع لك اللي تبي
كور غازي يده وضربه في بطنـه:هذي نظرتك لي يا أنـس تظن إنـي أنانـي
أستطاع أنس التحكم بنفسه وغضبه:مب قصدي بس تحقيقك ومراجعتك لكل أعمالي يزعجني تشككني بنفسي ياولد العمّ
زفر غازي أنفاسه وحك حاجبه بأصبعه السبابه:أعذرني يا أخوك ماهو تشكيك بِقدراتك بس بعض الأشياء يبي لها تركيز
تمتم أنـس بـ"طيب" وعاد وجلس وهو يفتح أزرار قميصه العلويه:عطنـي من دخانك حقتي خلص
أبتسم غازي وعاد وجلس وأخرج له حبه وناوله:خذ عدل مزاجك ياولد العمّ
أشعلها وأصبح يشفط منها بشراهه وكأنه دهراً لم يُدخن وهو طيلة الليل يُدخن بات هذه الايام مُدمن أكثر من قبل :انت السبب وراء أدماني ياغازي
أخرج غازي حبه أُخرى وأشعلها:محد وراء أدمان أحد النفس مالها إلا رغبتها
صمت أنـس وهو يتذكر نايف ولقائهم وجملتها تتردد في مسامعه "شفت الندوب اللي حطيتها بحياتي جاء اللي يرممها وينسيني فعايلك الشينه " أتعب قلبه وعقله بالتفكير بها يجيب عليه نسيانها قطع غازي صمته:تخاويني أروح أخطب
نفث أنس الدخان وضيق عيناه:لمين تخطب
أطفى غازي سجارته بعد أن أخذ نفساً عميقاً منها:أخطب لنفسي أبي أتزوج بنت أبو راكان الـ...
ظن أنس أنه يُمازحه فهو مُتزوج:كثر منها ياشيخ مو انت متزوج وش تبي بغيرها
هتف غازي بِجديّه:أبي أتزوج الثانيه تبي تخاويني حياك
لاحظ جديته في موضوع الزواج:أشك إنك شارب شيء وش اللي تبي تتزوج الثانيه
هتف غازي وهو يسمع صوت عمّه سلمان :سكر الموضوع
دخل سلمان وكشر من رائحه السجائر:أظن هنا مكان عمل يامحترم أنت وياه
دعك أنس عُنقـه ومن ثم أطفى سجارته وهتف غازي :المعذره ياعـمّ تفريغ عصبيه وكذا
ضرب سلمان كف على كف:مافي رجاء منكم متى تتركوا التدخين
ضحك غازي وكذلك أنس أبتسم ليهتف سلمان بأمر:الحقني انت وياه في إجتماع موظفين وتعطروا لا تفضحونا قدام الموظفين بريحتكم الخايسه
هتف غازي بإستنكار:آفا ياعمّ ريحتي خايسه ماهقيتها منك
هتف وهو يخرج من المكتب:ريحة الدخان يافاهم أنتظركم لا تتأخروا
ضحك أنس بعد خروجه ليهتف غازي:كله بسببك بالله الريحه ماراح تروح بسهوله
وقف أنـس بعد أن توقف عن الضحك:أمشي يارجال الكل يدخن مب أحنا بس
لحق بـه إلى حيث الاجتماع
.
"بيت الجد أبو سُلطان"بعد صلاة العصر
تستلقي على فخذ جدتها التي تُداعب شعرها بأناملها المُتجعده:يا أم أبـوي طفشت متى ترجـع أرجوان
هتفت أم سُلطان وهي ليست مُرتاحه لغيابها:ما أدري وأنا أمكِ جدكِ يقول متأخرين وأخذها بعده الشركـه
أعتدلت أريج وهتفت بإستنكار:الشـركـه أما عاد خيانه خيانه لازم أخاصم أب أبـوي
هزت رأسها بيأس:بدال الهذره حقتكِ قومـي سوي لنا قهوه وكثري الهيل
فتحت أريج ثغرها بِتعجب:يا أم أبوي ياحبيبتي من جيتكِ وأنتي ماغير تشربي قهوه خلينا نخرج للحوش نقعد تحت النخيل
هتفت أم سُلطان بِتذمر:يازينها أرجوان كل ماطلبت قهوه سوت مو مثلكِ يالقشراء
ضحكت أريج ووقفت أخذت دلّة القهوه الفارغه والفناجين:ولا تزعلين يامُنيرتي أسوي لكِ قهوه مُهيله
مسحت أم سُلطان على فخذها:أي أستعجلي وأنا جدتكِ وجيبي معاكِ تمر وخلي الشغاله تفرش لنا تحت النخيل
تمتمت بـ"طيب..طيب" ودخلت المطبخ حتى تُحضر القهوه أنتظرت الماء حتى يغلي أخرجت هاتفها من جيب بنطالها ودخلت "السناب شات" التقطت صوره وهي تضع الهيل في الإبريق كتبت عليها"النفسيه مُشتهيه لاتيه بس الموجود قهوه مُهيله مع أم أبـوي"نشرتها ستوري عام أغلقت هاتفها ووضعته فوق الطاوله وبحثت عن التمر لـ جدتها ولكنها سرعان ما أهتز هاتفها مُعلناً عن وصول إشعار التقطت هاتفها ورات الأشعار من تُركـي رد به على الصوره التي نشرتها" الحين تجيكِ أحلى لاتيه أنتظرينـي" عضت على شفتها:يافشيلتـكِ ياريجـو
ردت عليه"لا تُروك كنت أمزح لا تجيب ولا تجـي"
أرسل لها صوره فتحتها وكانت لـ أحد الكافيهات ومن ثم كتب لها"أصلاً أنا بالكافـي مع أخوياي دقايق وبجيكم"
ردت عليه بـ"طيب" وخرجت من السناب أنتهت من إعداد القهوه صبّتها في الدلّه ومن ثم خرجت جهزت الجلسه تحت النخيل بِمُفردها دخلت سريعاً ونادت أم سُلطان:مُنيرتـي يلا جهزت لكِ الجلسة اللي يحبها قلبكِ
وقفت وهي تستند على عصاتها وسبحتها بيدها:أخخ منكِ يالقشراء الله يعين تُروك عليكِ
تقدمت منها وأحتضنت ذراعها وهتفت بِمزحها المُعتاد :ياحظه فينـي ياجـده متى نكبر ونتزوج وش رايكِ تتوسطي لنا عند جدي يزوجنا
لا جدوى مع حفيدتها الامُبالية لما تقوله وما تتفوه به تحت مُسمى "المزاح":أمشي وأنتي ساكته يالقشراء حسابكِ يوم يجي أبـوكِ وأعلمه بِسواليفكِ
ضحكت أريج بصوت عالي:أنا ما أدري ليه تنتقدون كلامي
خرجن من المنزل وتوجهنّ إلى حيث النخيل والفرشه التي حضرتها أريج جلست أم سُلطان وجلست أريج بِجانبها:يابنيتي الانسان لازم يوزن كلامـه مو كل شيء جايز نتكلم فيه ياحلات البنت بأدبها وكلامها الموزون
أظهرت على ملامحها التأثر بحديث جدتها وهي لم يُعني لها شيء :تأثرت يامنيرتي أبشري بتأدب وبتسنع وراح تشوفين الخطاب صافين لين حد بيتنا بس ماراح أرضى فيهم انا بعدكم تبع العادات والتقاليد والبنت مالها إلا ولد عمّها
ضربتها أم سُلطان بِفخذها بخفه:ليتكِ خذيتي من أمكِ وأختكِ الركاده أنا ما أدري على مين طالعه مشفوحه صبّي قهوه لا بارك الله في عدوينكِ
تحسست مكان ضربتها وصبّت لها القهوه:سمي يالغاليه ترى أمزح معاكم مدري ليه ما تحبون المزح
أخذت منها الفنجان وشردت بِفكرها إلى الماضي البعيد أما أريج رن هاتفها وكان تُركي ومن ثم وصل لها مسج منه"أنتظركِ قدام البوابه" توترت قليلاً ماذا لو فضح أمرهُما وقفت وهتفت بِكذب:طلبت لي لاتيه وحلا بروح أستلمهم
لم تستغرب فأرجوان دائما تطلب وأصبحت عاده يوميه:تبين فلوس
هتفت بـ"لا" ودخلت جلبّت عبائتها أرتدتها وأرتدت نقابها وخرجت فتحت الباب ورأته يستند على سيارته:هاي تــروك
رد تُركي عليها والابتسامة تُزين ثغره:هلا بعيون تــروك
عضت على شفتها وهي تمنع نفسها من الصراخ والتعبير عن سعادتها:جـدتي تنتظرني
أخرج من سيارته كوب لاتيه وكرتون وناولها:خذيت لك حلا على ذوقي بالعافيه وجبت فرابتشينو لـ أرجوان
أخذتهم منـه الاتيه والكرتون وأعادت له الفرابتشينو وهتفت بِشكر:مشكور تروك تعيش وتجيب لي غيرهم بس أرجوان مب موجوده من الصباح طالعه مع جدي
هتف تُركي بضحكه :من عيوني ..جيجي الخاينه وش تسوي مع جدي
ميلت أريج شفتيها تحت نقابها بِغيره:جيجي هااا
هتف بِمكر وهو يحاول أستفزازها:أشم ريحة غيره تهقين من وين جايه الريحه
كشرت أريج ودخلت:أنقلع وأسحب شكري لك ما تستاهل أشكرك
توسعت تُركي إبتسامته:ودي أدخل أشاركم الجلسة بس العيال ينتظروني
أغلقت الباب في وجهه وهو صعد سيارته وأنطلق عائداً إلى أصدقائه عادت أريج إلى جدتها تربعت بِحماس وفتحت هاتفها تُصور
.
"بيت أبو راكان"
الساعه 7:30 مساءً تجلس مع والدتها وعمّتها أم خالد وهديل اللواتي عادين للتو من بيت أبو نايف أخذنّ حقائبها إلى بيت عمّها ورتبنها في جناحها هتفت هديل وهي ترتشف من كوبها:ذوق نواف روعه يانيور الجناح تُحفـه
رفعت راسها من على هاتفها وأبتسمت:اي بهذي صادقه
هتفت أم خالد:ولد أخوي ذوقه مايعلى عليه والدليل أختياره لزوجته
توردت نيارا وجنتيها وحاولت المُراوغه:عميمة وين نوف ليه ماجت معاكِ ولا ترد على فونها
فهمت أم خالد أنها تتهرب أبتسمت وهتفت:أخذني خالد لبيت أخوي بصباح وتوها نايمه وقال أنهم بيخرجوا
ضحكت نيارا وهتفت بتوعد:هين الخاينه بِموعد غـرامـي وماترد علي بردها لها كونوا شاهدين
أكملت أم خالد حديثها وهي تنظر الى هديل مازالت حنقه منها لـ رفضها لـ نايف :وحتى نايف خرج هو وزوجته الله يتمم لهم ربـي عوضه بزوجة تنحط على الجرح ويبرى
أبتسمت هديل بالامبالاه:بهذي صدقتي ياعمّه ياسمين ماعليها كلام ماشاءالله إلا متى عرسهم
تمتمت بـ"أنشهد":مابعد حدد نايف العرس بس أكيد أنه بعد عرس نواف
هتفت أم راكان:نيارا لازم ترتاحين يايمـه عرسكِ بكرا وراكِ يوم طويل
شعرت بِمغص شديد وحراره سرت في كامل جسدها غداً ستكون هي وهو تحت سقفاً وأحـد سينفذ وعده الذي قطعه بالأمس لأنها لم ترد على أتصالاته وقفت بِخجل:بصعد غُرفتي ديلو تخاويني
وقفت هديل والتقطت حقيبتها اليدويه ونقابها لا مزاج لها بالجلسة مع عمّتها :اي يلا
صعدنّ إلى غُرفة نيارا وعند دخولهنّ رن هاتف نيارا تأففت وهي ترى المُتصل نواف:هف هف فوق التوتر زودها بالاتصالات
سحبت هديل الهاتف منها وفتحت الخط ورفعت الصوت ليتحدث بإستعجال:نيارتـي أنا تحت أخرجـي أبي أشوفكِ
فتحت ثغرها بصدمه وضحكت هديل وهتفت بِمكر:أبشر ياولد العمّ الحين أخليها تخرج لك
صمت لوهله ومن ثم هتف بإحراج:أخبارك يابنت العمّ أي لا هنتي أبي أشوفها ضروري
أخذت نيارا الهاتف من يدها وردت عليه بحده:نواف يارحم لي أم أمك بكرا عرسنا وشلو تشوفني الحين
ضربتها هديل في جبينها بِخفه وهتفت وهي تُغلق الخط:الحين تجيك ياولد العمّ
ضربت نيارا الأرض بقدميها:ما أبي ما أبي مستحيل أنزل له تراه مُتواعد فيني وأفكر أهج قبل أجتمع فيه تحت سقف وأحد
ميلت هديل شفتيها:عن حركات البزران روحـي شوفي وش يبي غامري عيشي حياتكِ بكل لحظاتها
تقدمت إلى نافذتها وفتحت الستائر وحقاً رات سيارته:ديلو أفهميني مستحيل والله خايفه ماتعرفين نواف
تقدمت منها وهتفت وهي تُضيّق عيناها :شلون ما أعرفه وش تخفين عنـي
هتفت نيارا بقلة حيله:ماقصدي شيء بس نواف جريئ ومندفع
ضحكت هديل بصوت عالي:الله يأخذ أبليسك حسبت شيء ثاني يلا خذي عبايتكِ وخلينا نطلع الحوش وشوفيه سريع قبل يرجع راكان
زفرت أنفاسها والتقطت عبائتها وقذفتها من النافذه إلى الأسفل حتى لا تثير شك والدتها وعمّتها
نزلنّ سريعاً ولكن عمّتهن و والدتهنّ لم يعدن موجودات في صالة الجلوس:أما عاد تهقين ياديلو وين راحوا
رفعت كتوفها بمعنى "ما أدري":واضح حظكِ حلو يلا أستعجلي
خرجنّ سريعاً إلى باحة المنزل التقطت نيارا عبائتها وطرحتها وأرتدتهم سريعاً:إذا صار شيء أنتي المسؤوله يا ديلو
ضحكت هديل وهي تشعر بلذّه المُغامره:أسرعـي
فتحت نيارا الباب وخرجت سريعاً وهي تتلثم بِطرف طرحتها فتحت باب السياره الأمامي وصعدت ليهتف هو بِترحيب:أرحبي تراحيب المطر
هتفت نيارا بإستعجال وهي تترقب الشارع:أخلص يالبدوي وش تبي وربي إذا شافنا أبوي ما أسامحك
هتف نواف بضحكـه:أبي أخطفـكِ مافيني صبر أنتظر لبكرا
مدت نيارا كفها تفتح باب السياره:سخيف
مد ذراعه ومنعها من فتح الباب:أنتظري أعرفي ليه جيت أشوفكِ
توترت نيارا من إقترابه:طيب نواف أبتعد أرجع مكانك
أعتدل ومد لها عُلبه بِحجم مُتوسط:أبيكِ بكرا تلبسيه
فتحتها بِفضول وكان عباره عن عقد من اللؤلؤ الأبيض ناعم جداً:ليه!!
أبتسم نواف وهتف بِهدوء وبِبحه غريبه :عقد أمـي الله يرحمها أبيكِ تلبسيه بكرا
تمتمت بـ"طيب" وهي تسمع منه هذه النبره الغريبه:لازم أدخل قبل يجي راكان أو أبـوي
تمتم بـ"طيب" وهو يمنع نفسه من أخذها بين ذراعيه تأملها وهي تنزل من سيارته وتدخل المنزل أخذ نفساً عميقاً وهتف في سره"ليله فقط وتصير ببيتي وبين أحضانـي" أنطلق بسيارته أما نيارا بعد دخولها أستقبلتها هديل بالأسئلة:وش يبي!!أعترفي
مدت لها العُلبه:جاب لي عقد عمّتي أم نايف ويبي ألبسه بكرا
فتحته هديل بعد أن ترحمت على عمّتها:ماشاءالله حلو لبس العافيه
ردت نيارا عليها بـ"الله يعافيكِ" ومن ثم مشت إلى الداخل :خلينا ندخل قبل يجي أحد
لحقتها هديل بهدوء والعُلبه بيدها وسعادتها لا تستطيع وصفها أختها الطفله أصبحت عروسـه وغداً ستودع منزلهم

رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي Where stories live. Discover now