الفصل الحادي عشر

8.1K 185 6
                                    

عزام:ليون حبيبي ماما مازعلت منك هي تبكي عشان اخوها اللي مات يلا ياحبيبة عمها بجيك بكرا وباخذك
تمتمت بـ"طيب"وأغلقت الخط وخرجت بعد والدتها
.
"نرجع لـ أسامةو غزله"
.
أبتسم بخبث مد يديه وحرك الكرسي جعل وجهها مقابل وجهه:تخافين مني ولا من قربي هااا
دققت نظرها في ملامح وجهه القريبة منه دون أن ترمش رمشة واحده صمت سكون لم يكن هناك غير أنفاسهُما المضطربة وعينى كل واحد منهُما تتأمل في ملامح الاخر نطق بخبث:لهذي الدرجه ودك تذوقينها
ضيّقت عيناها بعدم أستيعاب حركت شفتيها بعد صمت طال :وش أذوق
حرك حاجبه صعوداً ونزولاً وأمسك بيدها ورفع أصبعها إلى شفتيه:هذي تبين تذوقينها
أقشعر جسدها وتوردت وجنتيها وأصبحت أنفاسها المضطربة تهدر ونطقت بهمس وصعوبة:وخر عنـ..ـي مـ..ما أبيـ..ــك
أطلق قهقهه عاليه وأبتعد عنها:مطوله عشان تقومين
أرجعت شعرها للخلف وزفرت بصوت مرتفع:تمام أخرج وأنا بسويها
أحضر لها ملابس الطبخ ألبسها وقام برفع شعرها أبتسم عندما راى ملامح وجهها المنصدمة من تصرفه :بقعد أشرف عليك وأعلمك شلون تسويها 
رفعت حاجبها الأيسر :والله أجل أنبثر هنا وقطع البصل وأنا بنظف الدجاج
بدا كل منهُما بتنفيذ عمله كان تارةً ينظر إليها وتارةً الى البصل الذي يُقطعه لم يُشيل نظره عنها وبدون إنتباه جرح يده:اااااححح
التفتت إليه ورأت إصبعه التي جرحها يخرج منها الدم  غسلت يديها وتقدمت ناحيته أمسكت بيده وبخوف واضح:شلون جرحت يدك
لم يهتم لجرحه ينظر إليها بصمت وأستغراب لخوفها عليه:ماصار شيء كله على بعضه جرح بسيط
نهضت من مكانها وقامت بجلب الإسعافات الأولية مسحت الدم ووضعت لصقه الجُروح على إصبعه: جرح بسيط والدم اللي يخرج وشو زينه هاااا
ركز عيناه على صفائح وجهها:لو كان مكاني وش كنتي راح تسويين بتخافين عليه مثل ماخفتي علي 
رفعت رأسها ووقعت عيناها في عيناه ونطقت بتسائل:مين قصدك
نطق بنبرة جامده :حبيب طفولتك مناف
أبتسمت بسخرية لتفكيره وكيف يظن بأنها تُحب مناف:جواب سؤالك مب عندي
أكمل بنفس النبرة وأشار إلى صدرها مكان قلبها :لسى تحبينه لسى هذا ينبض عشانه
نهضت من جانبه دون أن تُجيب على سؤاله أمسك بيدها:باقي ماجاوبتي على سؤالي
كل كلمه نطقتها تُقصده هو ولكنه ظن بانها تُقصد مناف :ايـــه قلبي مازال للحين ينبض عشان حب طفولتي وراح يبقى ينبض عشانه لاخر يوم بحياتي حتى لو ماكان يبادلني نفس المشاعر 
أبتسم إبتسامة باهته:حتى هو يحبك ومازال يبيك بس القدر خانه خلي البنت اللي يحبها تصير نصيب أخوه
بلعت ريقها بصعوبه محاوله إستيعاب كلامه لم تكن تعلم بحب مناف لها  تعتبره كـ أخيها غازي لا غير نزعت يدها من يده وخرجت من المطبخ ودموعها متحجره في عيناها
راقب زوالها حتى المغيب زفر بتعب وضغط راسه بكلتا يديه:وينـك يامناف غبـت عنا وقلبها مابعد نساك ياخـوك
نهض من مكانه ولحق بها لم يجدها  في غُرفتها قطب حاجبيه وسرعان ما أرتخت عندما تذكر أنها عندما تزعل او تتضايق تصعد إلى مكانها المفضل تحت ضوء القمر تعاتب سمائها
.
"ليال&بيان"
نزلتا ليال وبيان إلى الأسفل ركضت بيان لوالدها واحتضنته:ياجعل مسائي كله انت يا يبه
داعب شعرها بإحدى يداه:ياضي عيون ابوك أنتي وين تؤامك
أقتربت ليال وقبّلت رأسه: ليان بغرفتها بتنام
ضيّق عيناه بتسائل:ليه تعبانه شيء
ضحكت بيان بتمثيل:ها لاااا يبه تعرفها تعشق السهر يومين مواصله والحين تبي تنام
جلس على الاريكه ومن ثم رفع يده إلى راسه وضغط عليه وبنبره هادئه:ليال يابوك جيبي لي علاج الضغط من جناحي 
صعدت إلى الأعلى بخطوات راكضه أحضرت له الدواء:تفضل يبه
أخذه منها وأردف بنبره حنونه:ياجعل اليدين هذي ما تلمسها النار يابوك عوضني الله بدال بنتي فيك ياليال
أبتسمت ليال وقبّلت يده :ما انحرم منك يا يبه
بيان بمداخله:يبه وأنا بعد بنتك ولا نسيت
ضحك أبو ثائر وليال مدت  لسانها بمجاكره:احم احم أنا ليال مو حي الله أحد ثاني صح يبه
ميلت بيان شفتيها بزعل:تراها مب بنتك بنت زوجتك وحنا بناتك يايبه لنا الله 
أبو ثائر بحده :عن المبزره مثل ما انتوا بناتي ليال بنتي بعد
زمّت بيان شفتيها :يبــه أمزح أكيد ليالو بنتك وغصب عن الكل
قطب جبينه وكأنه تذكر شيئاً:وين أمكم مالها حس
بيان بلامبالاة :مدري وين طاسه فيه زوجتك
رمقها بنظرات نارية:امك ياللي ما تستحين على وجهك
ليال بمداركه للموقف:يبه بيان مب قصدها كذا امي راحت عند  خالتي ام راكان
نهض من مكانه صاعداً إلى جناحه دون أن يتفوه بكلمه واحده ليال ضربت بيان برأسها بخفه:غبـيه ليه تقولين كذا قدام ابـوي
حركت حاجبيها صعوداً ونزولاً:شعليك مني اقـول اللي أبي إلا اقول تعالي نصعد غرفتك نشوف المسلسل الجديد
تمتمت ليال بـ"طيب أحسن"
.
"في بيت سلمان"
دخل إلى المنزل وسمع صوت ضحكة أريج المدوية في أرجاء البيت أبتسم و توجه نحوهنّ:خيانه أميراتي مجتمعات بدوني
نهضت أريج من مكانها واحتضنته بقوّه: ياحبي لك ياسلماني تعال تعال شوف ياسمينتك ماتبيني أتابع توم وجيري
أمسك بأذنها وعصرها بخفه:سلماني أصغر عيالك أنا
حاولت نزع يده:اح ..سلمان..قصدي يبه ..تعور
عفس شعرها بيده الاخرى:ما تتوبين
تركها وجلس بجانب ياسمين وضع يده على كتفها:وشلون صارت عيون أبوها اليوم
وضعت راسها على كتفه بهدوء وصمت واريج كعادتها المرحه  وضعت راسها على فخذه:نعم نعم وانا ترى بنتك بعد ولا بس ياسو بنتك وانا بنت الجيران
ضحك سلمان بصوت عالي:يالغيـوره
تثاءبت ياسمين ونهضت من مكانها صعدت نحو غُرفتها بهدوئها المعتاد
راقب زوالها حتى المغيب واطلق تنهيده عميقه:هذي ثاني جلسه لها ومافاد معاها شيء
نهضت من حضنه وتحدثت بحماسها المعتاد:اااه يبه اليوم شفت دكتور ياسو ياويل حالي يايبه مـــز  
فتح سلمان فمه بصدمه وضربها برأسها:ياقليله الحياء ما تستحين تقولين كذا قدام ابوك
وضعت يدها مكان ضربته وأبتسمت أبتسامة بلهاء :هااا شسمه هذا أمـزح سلماني شفيك خذيت الموضوع جد
قرص خدها:ايه رقعي رقعي من اليوم ماراح تروحين بعدها
قوست شفتيها بزعل:ايه عادي أصلاً أنا مب بنتكم
نهضت من مكانها وجلست بالاريكه المقابله لهم ضربت يد على يد:ااااه صح تذكرت يبه تكفى تكفى نروح المستشفى نشوف بنت عمي ناصر تكفى يبه
ضحك على تقلب مزاجها الطفولي:مافي داعي بكرا بيخرجوها لبيت ابوي
عقدت حاجبيها لوهلة:لـــيه صحت من غيبوبتها
هز راسه بمعنى "لا":لا بس جدك أقترح نجهز لها جناح طبي مع طقم دكاتره يهتمون فيها
عبست ملامحها بزعل:اه يبه بتصحى واهلها مب بحولها شرايك يبه تصير أبوها واحنا خواتها
فتح يداه لها وهي بدورها ركضت إليه وارتمت بين أحضانه:وهذا اللي راح يصير بنت ناصر هي بنتي
رفعت رأسها وهتفت بتسائل  :شسمها يبــه
قبّل شعرها قبّله خفيفه وهتف :أسمها أرجوان
رفعت حاجبها الأيمن ومن ثم أبتسمت:أسمها حلو
تثاءب سلمان مره تلو الاخرى:يلا يابوكِ بروح أنا يومين مواصل وأنتي أطلعي عند ياسو
تمتمت بـ"طيب" وهو قبّل راسها ومن ثم صعد إلى جناحه أما أريج وزعت نظرها في الأرجاء بملل وأضح أبتسمت بتمرد صعدت إلى غُرفتها وجلبت عبائتها ونقابها نزلت بخطوات متسلله وخرجت من البيت
.
"في مكان اول مره نزوره"
أبتسمت بمكر عندما رأتهم يجلسان بحديقه المنزل وكل  منهُما مندمج في هاتفه مشت بخطوات متسلله عدت إلى رقم ٣ وصرخت بصوت عالي مما جعلهم ينهضون بفزع:اااااااااااااااااه حـــرامــي
سقط الهاتف من يده وبذعر:ويـــنه وينـه الحرامـي
ضحكت بصوت عالي وهربت عندما رأتهم يتوجهون إليها بعد أن علموا أنها تكذب:يـــــمه تـوبه نايف نواف تــوبه والله ما بكررها
رفع نواف ثوبه وركض بعدها:وين بتهربين مني يانوفه وين
وكذلك نايف تبعهم وقفت أمام المسبح من الجهه الاخرى وهُما يقفان بجانب بعض ضحك نايف بمكر:جاك الموت يا تارك الصلاه
رفعت يدها بتهديد:لاااا وربي اذا سويتوها بذبحكم
حرك نواف حاجبه صعوداً ونزولاً :نو نو ياجميل
ضحكت بعباطه:صلي على النبي يارجال نمزح معاكم خلونا نقعد ونتفاهم ونتفاوض باللي تبون 
غمز نايف لنواف وركض كل منهُما من جهه أما هي بدورها قفزت إلى المسبح فتح نايف فمه بصدمة:لاااااا سوتها المجنونه
قفز نايف بعدها أخرجها من المسبح أخرجت الماء من فمها وتنفسها أصبح بطيء رغم أنها لم تستغرق إلا بضع دقائق 
نواف جلس بجانبها:نوفه مجنونه ليه نطيتي كنا نمزح معاك مستحيل نرميك بالمسبح وأنتي عندك فوبيا من المسابح
دفعته بكلتا يدها وسقط في المسبح:نواف كلـه بسبتك لو كنت مت وش بيصير من يتحمل المسؤوليه ها بشتكيك لأبوي    
ميل نواف راسه ورفع كتوفه بطريقه مضحكه وعاد للسباحه  :لحظه ياتؤامتي مين جابك للمسبح أرجولك ومين قال لك تنطي عقلك المصدي أيش دخلني أنا هااا
ضحك نايف بصوت عالي ورفع شعره بغرور:طبعا ولانـي الكبير العاقل المثقف محد بيصدقها فالأحسن لها تشكيك لأبوي انت فقط
غمز نواف لنوف وهو يقترب ناحيتهم قطبت حاجبيها ولكن سرعان ما أرتخت عندما فهمت مقصده نهضت من مكانها ووقفت خلف نايف أمسك نواف بإحدى أقدام نايف وسحبه ونوف دفعته من الخلف سقط في المسبح ضحكت نوف بصوت عالي:تش تش شوف غرورك يالكبير يالعاقل يالمثقف تستاهلون ماجاكم أجل تبون تنتقمون مني أنا تخسون وتعقبون
شهقت بقوّه عندما رأت نايف يصعد من المسبح ركضت بخطوات سريعه نحو الداخل جلس نايف وهو يضحك عليها:يانها بتجيب أخرتنا
صعد نواف هو الاخر وخلل أصابعه في شعره المبلل:محد معطينا جو وسعاده غيرها بعد موت أمي الله يرحمها
زفر نايف بضيق:الله يرحمها ....سمعت أخر أخبار ولد عمك المرجوج
ضيّق عيناه ومن ثم ضحك بصوت عالي:لا تقول أنه سوها وكل يوم يروح للمكان اللي شافها فيه
هز راسه بمعنى "إيه":مدري عقله وين ماتوقعت راكان الهادى بنت تسوي فيه كذا
وضع نواف يده على صدره:الحب الحب ياخوك بلاك ماقد جربت الشعور هذا
رمش نايف بعدم إستيعاب:وشـــو الاخ عاشق
أبتسم نواف أبتسامة بلهاء:ها لا وشو مين قال
حاوط رقبته وسحبه للأسفل:أعترف نواف سريع قبل ما أدفنك
حرر نواف نفسه ونهض راكضاً:أمــزح أمــزح مابعد لقيت البنت اللي تسحر قلبي الصغير
نهض هو الاخر ونفض الماء من ملابسه والابتسامة لم تفارقه
"لحظه اعرفكم بعائله أبو نايف أخ أبو راكان
أبو نايف كبير بسن وحنون على عياله توفت زوجته من ٨سنوات
نايف طبيب نفسي عمري 31سنه
نواف ونوف تؤام عمرهم 27 سنه نوف صديقة غزل وعلاقتها مع هديل بنت عمها شبه معدومة...والباقي راح تعرفوه بالبارتات القادمة "
"فرنسا"
عاد لتو من عمله  منهك متعب توجه إلى غُرفته ومن ثم قام بتبديل ملابسه أخرج هاتفه من جيب معطفه فتح قائمة الاتصالات وبحث عنه أسم من يُريد عقد جبينه عندما لم يُجيب عليه:اه منك يا سياف وينك قاطع أخبارك عن خويك
ألقى بجسده على سريره نظر إلى السقف لوهله ومن ثم مد يده إلى تحت وسادته أخرج الصوره مرر أنامله بحذر وكأنه يخشى أن يجرحها أبتسم بألم ونطق بهمس:خذاكِ النصيب مني وصرتي حلال غيري ليت قلبي ما تعلق فيكِ وليت يجيني النوم بدون لا تجين على بالي
أطلق تنهيده عميقه محملة بخيباته وحسرته ضرب صدره بخفه وبنبره همس وعتاب:طالبك ياقلب أنساها ماكانت من نصيبك ولا راح تكون من نصيبك .... لازم أنساها وأكمل حياتي...مثل ماهي كملت حياتها مع أسامة ..أنا لازم أرجع طال غيابي وتهربي لازم أواجهه الحقيقه المره

"في المستشفى"
أردفت أمل بضجر:جده تكفين على مين طالعه عنيده بهذا الشكل ليه ما تبين نرجع البيت
نظرت إليها وعادت لقراءة القران بجانب إبنة ناصر
أمل بمزح :طـيب أعطيني وجه يامنيرتي
أم سلطان :أقول يابنت نوره ما تبين سلامتك أهجدي قبل لا أجي اهجدك بعصاتي
ضحكت أمل بصوت عالي ومن ثم وضعت يدها على فمها وهزت رأسها بخفه:خلاص بهجد ولا اقول شرايك اروح عند مزيوني
ضيّقت ام سلطان عيناها بوعيد ونهضت من مكانها:تعالي ياقليله الحياء وين تروحين له ها
نهضت أمل من مكانها بخوف:توبـــه توبه يعني محد يقدر يقعد مع خطيبه بسلام متى نتزوج ونفتك من محارشتكم
ضحكت ام سلطان ضحكه قصيره وعادت إلى مكانها :أهجدي لا تزعجين بنت عمك
زفرت أمل براحه :ياربي لك الحمدلله شياطين جدتي هجدوا ولا كان أنا منسدحه جنب بنت عمي من عصاة جدتي
أقتربت من جدتها وقبّلت رأسها بحب:اه يا أم ابوي لو تدرين كم أحبك
نظرت إليها وزفرت:ايه أنتي  والداشر تبعك تقصون علي بكلامكم المعسول
عبست ملامح وجهها بزعل: افا مزيوني داشر كبيره بحقه يا ام أبوي
تجاهلتها وركزت نظرها في ملامح إبنة ناصر تسللت دموعها لا شعورياً:ياحرقت قلبي عليها ذبلت وردة وليدي
جلست أمل على طرف السرير ونظرت إليها هي الاخرى:مين تشبه  عمي ناصر ولا أمها
نطقت بنبره يكسوها الحزن:آه بنت حشاشة جوفي تشبه أبوها حتى ولو ملامحها شاحبه خذت الزين من وليدي ناصر
أبتسمت أمل إبتسامة باهته:جده تكفين كلميني عنه وليه غاب كل هذي السنين
أطلقت تنهيده محملة  بأوجاعها وهمومها:آه يابنيتي اللي كان السبب بفرقانه عني جدك ضاري الله يرحمه وخالتك ريما
ضيّقت أمل عيناها بتسائل:لـحظه شدخل خالتي ريما تكفين علميني باسراركم وسبب كرهكم لها مب فاهمه شيء
نظرت إليها بنظرات عجزت أمل عن فهمها:سنين عدت وتركت جروحها في ثنايا روحي شابت ضلوعي من فراقه وكنت على يقين برجوعه عسى برجوعه تبرى كل جروحي وتحيا ضلوعي ماهقيت أن السنين والأقدار بتكون ضدي وترجعه لي بين أكفانه
صدت أمل للجهه الاخرى رفعت أناملها تتحسس دموعها المتمرده ارتدت طرحتها ونقابها ونطقت بإستعجال:بـروح الكوفي وبرجع
راقبت زوالها حتى المغيب وضعت إحدى يداها على رأس إبنته ناصر:أصحي وخلي جروحي تبرى عساك العوض عن وليدي ناصر يشهد علي ربي لاحطك بين ضلوعي
.
ةأسامة &غزل"
تنظر إلى السماء بعينان دامعتان ونسمات بارده تداعب شعرها نطقت بهمس وعتاب:خاطري مجروح ياسمائي ليتك تداوي جروح قمرك وتترك عنادك
رفعت  ركبتيها وضمتها  الى صدرها أخذت نفساً عميقاً أختلط الهواء الذي أستنشقته مع رائحة عطره ألتفتت إليه وكان قد جلس بجانبها التزم كلاهُما الصمت ونسمات الهواء البارده تداعب شعرها القصير وضعت يديها في حضنها من البرد:أنزلي البسي شيء يدفيك
لم تتفوه بكلمة واحده أكتفت بالنظر إليه ومن ثم شتتّت أنظارها عنه عض على شفته السفلية بصبر:غــزل العناد مب لصالحك
نهضت من مكانها ونطقت بنبره شبة باكية :شدخلك فيني أبرد أمرض أموت مايخصـك تفهـم شمعنى مايخصك 
أغمض عيناه وأخذ نفساً عميقاً وزفره ببطء:إلا يخصني دامك على ذمتي أنا المسؤول عنكِ وعن كل شيء يخصكِ تفهمين شمعنى يخصني   
نظرت إليه بازدراء ونطقت بانفعال :ما ابيك تهتم فيني ولا تكون المسؤول عني.. ما أبي شفقتك ولا أهتمامك المزيف ثلاث سنين شفت منك الويل وصدقني أفضل أعيش بجحيمك ولا أعيش بين أهتمامك وحنانك المزيف..كل اللي أبيه تحررني من قيودك
أنهت حديثها ومرت من جانبه تُريد النزول شهقت عندما مد يده وسحبها إلى حضنه جعلها تجلس على ركبتيه  وحاوط خصرها بإحدى يديه رفع وجهها وجعله مقابلاً لوجهه بحيث أصبحت أنفاسها الباردة تلفح في وجهه وغرق في تأمل ملامح وجهها ركز في عيناها التي لطالما تُربكه وتجعله في حاله سَكر  نطق بهمس :ماودك تعاتبي سمائك على كل أخطائه مو وعدنا بعض كل مازعلتي تعاتبي سمائك ياقمرها جاء الوقت اللي تعتبيني على كل أخطائي
ضيّقت عيناها ومن ثم تسللت دموعها على وجنتيها واردفت بنفس همسه : ليه تبيني أعاتبك وانت ماعدت سمائي اللي كنت أتمنى أنتمي له من طفولتي ولا أنا قمرك اللي سكن وسط قلبك
مرر أصابعه  على صفائح وجهها ومسح دموعها المتمرده  صمت  لوهله ونبضات قلبه المضطربة تكاد تشق صدره: دام ماعدت سمائك مين اللي أحتل مكاني وصرتي قمره وسكنتي وسط قلبه
عضت على شفتها  وأغمضت عيناها لتتدفق دموعها مره أخرى  كـ حبات اللؤلؤ ونطقت بشيء لعله يكون السبب بتحريرها من قيوده:مـ..ـنـ...ـاف
لا شعورياً غرس أصابعه في خصرها لتتأوهّ بصوت منخفض كزّ على أسنانه لتبرز أعصابه المتشنجه خفف من ضغطه لخصرها تدريجياً بلع ريقه بصعوبة بعد أن أرتخت أعصابه: خذاك النصيب منه بس وعد أنا اللي برجعك له و
فتحت ثغرها بصدمة من كلامه لا شعورياً رفعت أناملها ووضعتها على ثغره وقطعت حديثه  ونبضات قلبها تقرع مثل الطبول نطقت من بين أهتزاز شفتيها :ياكبر جروحك اللي تركت ندوبها في ثنايا روحي تكفى لا تزيدها علي  وتقتل أخر أمل لي  
حررت نفسها من مسكته وركضت مهرولة إلى الأسفل عقد حاجبيه بشده وجملتها تردد في مسامعه غرس كلتا يديه في شعره ونطق بهمس:طلبتك ياقلبي لا تنبض لها وقلبها ينبض لغيري..اه ياغزل لـــيه قلتيها ليه... ليه منـاف ليـه مو شخص غيره
نزلت إلى غرفتها أغلقت الباب وألقت بجسدها على سريرها رأت قميصه الذي كانت ترتديه دفنت وجهها فيه:يشهد علي ربي مانبض قلبي لغيرك ولا راح ينبض لشخص غيرك....
"أريج"
بعد أن خرجت من المنزل أصبحت تمشي في الحي دون وجهه محددة تلفتت يمينا ويساراً عضت على شفتها السفليه عندما أبتعدت عن حيهمّ :يـــــمه وش جابني هنا وين عقلي يوم خرجت من البيت لازم أرجع قبل ما أحد يعرف
شهقت بصوت عالي عندما شعرت بحبات المطر تتساقط:اااه وش هالحظ الأغبر
مشت بخطوات سريعه وأزداد المطر بالهطول وضعت يديها على عيناها تحجب ضوء السياره الذي تسلط عليها نزعت يديها بخفه توسعت أحداقها عندما رأت صاحب السياره ترجل من السياره وأقترب إليها وقطرات المطر بللته صمت كلاهُما لوهله قطع الصمت بنبرته الحاده:وش تسوين وحدك هنا
عضت على شفتها وصمتت لوهله وعيناها لم تفارق تفاصيل وجهه وشعره الذي تبلل من المطر لوح بيده أمام ناظريها:أريج أكلم جدار انا
ضحكت بصوت عالي:الظاهر..أمزح وش تبي
رفع شعره عن جبينه وامسك بمعصمها  ونطق بفحيح: والله وش أبي أنتي وش تسوين وليه خرجتي وحدك عمي يعرف عن سواتك وخروجك وحدك
تأوهت لوهله ونزعت معصمها من بين قبضته:تركــــي  شفيك عورتني
عض على شفته السفلى بقهر وغضب:أريج لا تخليني أرتكب فيك جريمة والله وش كنتي تسوين وليه خرجتي
صدت للجهه الاخرى بزعل:زفت لا تكلمني بهذي النبره تراك تخوفني
رسم على ثغره أبتسامة خفيفه وسرعان ما أختفت تحرك وأصبح مقابلاً لها وبنبره هادئه:والحين جاوبيني ليه خرجتي وحدك وين كنتي رايحه
ميلت شفتيها بخفوت أنبعثت تنهيده عميقه من بين بين شفتيها:أمم مليت وحدي أبوي تعبان نايم وياسو بعد طفشت وحدي وخرجت أشم هواء وبس هذا كل الموضوع
رفع حاجبه الأيمن:تكفين ترى عذرك بايخ لو عمي سلمان عرف وش بتسويين مين راح يصدقك
امتلئت عيناها بالدموع ونطقت بنبرتها الباكية :بكيفكم هو يعني كل الموضوع اني مليت من هذي العيشه وحدي
أقترب منها ووضع إحدى يداه  تحت فكها رفع وجهها واليد الاخرى مسح دموعها:دخيل هالعيون الذباحه لا تنزل دموعها تراها تجرحني 
ضيّقت عيناها لوهله ومن ثم أبتعدت عنه والخجل قد سيطر عليها:بـ..برجع البـ..ـيت
أبتسم بخفوت:أبشري ياعيون تـركـي بالأول بفرفر فيك شوارعنا الحلوه  عسى ضيقتك تروح وإن ماراحت عسى جزء منها يصير من نصيبي
أبتسمت لا شعورياً على كلامه ونطقت بتلعثم:تروك..قصدي ..تركي شلون بطلع سيارتك وملابسي كلها غرقانه مويه
ضحك بصوته العالي وتوجه نحو سيارته:ياشيخه على اساس أنا ماغرقت معاك أسرعي ترى المطر كل شوي يزداد
لحقته بخطوات سريعه وأمسكت بيده وبنبره راجية :تكفى تروك طلبـــتك قولها تم
بنظر ليدها المتشبثة بيده رسم على ثغره شبه إبتسامة:عارف طلبـك بس بقولها لك تم وتمين بعد شتبين أكثر
نطقت بفرحه:والله يعني بتخليني أسـوق سيارتك
هز راسه بعمى "إيه":خذي المفتاح حلالك سيارتي وراعيها
حركت أهدابها بسرعه :تــروك مو مصدقه سيارتك اللي محد يلمسها غيـرك بتخليني أسوقها أقرصني عسى ما أكون بحلم  وإذا كان حلم لا تصحاني منه
رفع حاجبه الأيسر بنذاله:هونت كنت أمزح معاك 
صعدت مكانه:شدعوه تروك لا تصير غليظ وتهدم فرحتي
صعد من الجهه الاخرى وأصبح يعلمها كيف تبدا بسواقتها:أنتبهي لا تضغطين على البنزين بقوه بشويش تمام
.
"راكان&نيارا"
نظرت إليه وكان شارد البال تضجرت بصوت عالي:رويكن شفيك جايبني للمستشفى تعبان شيء
مسح صفائح وجهه بكفه الأيمن:آه ياقلب رويكن بلاك ماتدرين وش فيه أخـوك
ضيّقت نيارا عيناها بعدم فهم:وش اللي بلاك أنطق
أرخى براسه على المرتبة:بهذا المكان جمعني القدر باللي خذت عقلي وتفكيري جيت وأنا كل يقين أن الصدفه بتعيد نفسها وتجمعني فيها مره ثانيه
فتحت فمها بدهشة:لحظه لحظه رويكن مين قصدك اااا طلع الاخ عاشق مين تعيسه الحظ
أبتسم على رده فعلها:صدقيني ما اعرف مين هي اللي أعرفه عليها عيون تجبر العاصي يتوب
قوست شفتيها بتعجب من حال أخيها:لا لا وضعك صعب ماتعرفها ومعجب فيها من عيونها
خلل يديه في شعره:يأن عيونها جابت راسي عسى النصيب يجمعني فيها
أبتسمت لا شعورياً : رويكن تكفى اللي أعرفه أنك رسام أرسمها بشوف اللي خذت عقل أخوي
حك مقدمة جبينه ورسم على ثغره شبه إبتسامة:أبيك تشوفيها بالحقيقة مب مجرد رسمه
كتمت ضحكتها بأناملها:مو مصدقه رويكن يحب
نظر إليها بإزدراء:مو كانك مصختيها رويكن رويكن
أنفجرت بالضحك بصوت مرتفع:تكفى والله شكلك تحفه مب مصدقه للحين حبك الغريب تخيل تطلع البنت متزوجه او مخطوبه
عض على شفته السفلية بهم:لاااااا فال الله ولا فالك
أخذت نفساً عميقاً ونطقت بنبره جاده:رويكن كون واقعي لو فعلاً جمعك القدر فيها مره ثانيه واكتشفت أنها ما تناسبك او ملك شخص ثاني وش موقفك وقتها شيلها  من تفكيرك مو كل الصدف تتكرر
زفر بضيق وشغل محرك سيارته متجاهلاً لكلامها مصارعاً لافكاره:ماعليه أنسي خلينا نرجع البيت
وضعت يديها في حضنها ونظرت إليه:امممم ناخذ معانا بيتزا لهديل
أكتفى بالصمت وركز نظره في الطريق لتتضجر بصوت مسموع:اف راكان متى يطيح الحطب اللي برأسك انت وياها بنهاية هي أختك وانت أخوها
مب معقول علاقتكم خربت من رفضت هديل  نايف
نايف مب نصيبها وهي بعد مب نصيبه
أردف بنبرته الهادئه:نيارا مب وقت تفتحين صفحات الماضي واللي بيني وبين هديل مع الايام بيطيح
زمّت شفتيها بزعل:هذا اللي الكل فالح فيه نيارا أسكتي أسكتي وش تحسبوني بزر
أبتسم راكان إبتسامة جانبيه :والله هذا الصدق بعدك بزر
رفعت يديها وأشارت الى عنقه:تبي اليوم تلفظ أخر أنفاسك على يدي ولا وشو
رفع أصبعه الى فمه:خلاص توبه توبه باقي ماشبعت من الحياة
أنفجر كلاهُما بالضحك:يلا تكفى مر على محل البيتزا
هز راسه باستسلام:تمام تمام 
أبتسمت بإنتصار:يسسس عقبال ماترجع علاقتكم مثل قبل وقبل ما تتعذر باي عذر راح نطلع السطح مع بعض مثل قبل أحنا الثلاثه فقط
أخرج هاتفه من جيبه وشغل أغنيته المفضلة وبدا بالاندماج معها والغناء بصوته المبحوح أما نيارا أخرجت هاتفها وبدات بتصويره التفت إليها وغمز لها واكمل غنائه
"أريج&تركي"
ركنت السياره بجانب بيت الجد ومن ثم تنفست الصعداء:تروك جايب فونك 
رفع حاجبه بتسائل:لـــيه
ضحكت ضحكه بلهاء ورفعت إحدى يداها تعدل نقابها:احم نسيت فوني بالبيت يعني أبيه عشان بتصور
حرك أهدابه بدهشة وأشار الى نفسه:تتصورين و بتلفوني انا
هزت رأسها بمعنى "إيه"
قوس شفتيه بتعجب :وليه طيب تبين تتصورين
عضت على شفتها بحرج:اممم ذكرى وبعد عشان أقهر أفنانو والتؤام
كتف يديها بتعجب :ياشيخه احلفي عاد شدخل أفنان فيك وبموضوع الصور 
كشرت أريج :وجع شايفه نفسها وكأنها بنت الملك بقهرها أني سقت سيارتك
أبتسم تُركي بخبث:عشان تقهريها ولا عشان تتأملي صوري براحتك
شتتت نظرها عنه:تروك تكفى مب وقت سخافتك
ضحك بصوت عالي واخرج هاتفه فتح الكاميرا :يلا ناظري فيني مو تبين أصورك
مدت إحدى يداها لأخذ الهاتف:جيبه
حرك حاجبه صعوداً ونزولاً:نو نو أنا اللي بصور
ميلت شفتها بزعل:لا ابي الصور لوحدي ما ابيك تطلع بالصور
فتح السناب شات وبدا بالتصوير غطت على وجهها بكلتا يديها:تـركي لااااا زفت
حرك شعره بيده اليمنى:أقول ريجو مو انتي تبين تتصورين ليه غيرتي رايك
ضحكت لضحكته :غبي انت كنت بتصور وبرسل لفوني وبحذفهن من فونك
اغلق هاتفه بعد أن التقط صور عديده:تحلمين الصور بيبقوا عندي جيبي رقمك وبرسل لك الصور 
كتفت يديها بزعل:خيــر تروك بتحذفهم يعني بتحذفهم ولا بزعل منك
حرك راسه دليل لنفيه:مستحيل يلا أنزلي وأنتبهي أحد يشوفك وكل ماضاق خاطرك أنا موجود دقي علي واجيك من عز أنشغالي
أبتسمت بخجل وفتح الباب وترجلت من السياره  :اممم شــكـرا تركي
مشت بخطوات سريعه ودخلت إلى المنزل بخطوات متسلله
راقب زوالها حتى المغيب وضع يده على قلبه:أحبــها أحبــها عهد علي ما تكون لغيري نصيب
دخلت الى حوش المنزل قامت بنزع نقابها وعبائتها ومن ثم وضعتها بين الأشجار ودخلت إلى الداخل بخوف وتوتر صعدت إلى غُرفتها تنفست الصعداء:يـــــمه بغيت أموت أشوا محد صحى ولا شافني ركضت الى القرب من النافذة فتحت الستاره ورأت تركي يستند على سيارته وينظر ناحيه منزلهم أبتسمت بخفوت عندما راته يشير إليها بالدخول أغلقت الستاره وتوجهت نحو دولابها أخرجت لها ملابس النوم والابتسامة لم تفارقها همست:شصاير فيني أوزع أبتسامات مثل المجنونه اه كل من تروك
.
"نرجع لـ راكان"
بعد مرور ساعه ركن سيارته في موقف بيتهم ترجلت نيارا الاولى وهو بعدها وبيده البيتزا:وقفي يامجنونه
ركضت الى الداخل  وضحكتها لم تفارقها:نو نو ياجميل بسبقك للسطح أجهز الجلسه وانت عليك تقنع هديل تطلع معانا
أغلق الباب الخارجي للبيت ودخل إلى الداخل وضع البيتزا والدورات في المطبخ وصعد إلى غُرفته قام بتغيير ملابسه أستغرق خمسة عشر دقيقه  
في الغرفه المجاورة لغُرفته
مُستلقيه على سريرها تنظر إلى الأعلى شارده البال تسللت دموعها الحاره نطقت بهمس بعد أن أفاقت من شرودها:لـــيه كذب علي ليه وهو موجود بالبيت معقول ماعدت أهمه ...وين وعده من ثلاث سنوات وين اللي كان ما يمر يوم وما يكلمني فيه..هانت العشره وهنت عليه
أجهشت بالبكاء بشكل مؤلم و أنكمشت على نفسها وضمت ركبتيها إلى صدرها بدا جسدها بالارتعاش وقلبها أصبح ينبض بسرعه حاولت أستنشاق الهواء قدر المستطاع:بـموت آه.. بــموت
راكان خرج من غُرفته ووقف  أمام باب غرفتها تردد لوهله للدخول عقد حاجبيه بشده عندما سمع صوت بُكاها فتح الباب والخوف سيطر عليه عندما رآها متكوره على نفسها وجسدها يهتز :هديــل
أقترب إليها وجلس على سريرها رفعها:هـديل حاولي تأخذين نفس عميق
نطقت بنبره مرتجفه:بـ...بـمـ...ـوت ..قلـ...ـبـ..ـي بـ..بيـ..ـوقـ..ـف
أبعد شعرها عن وجهها وامسك بيديها المتشنجه وبنبره متوتره:خذي نفس تمام تمام ماراح يصيبك شيء سمي بالله وخذي نفس
كل ما حاولت  أن تأخذ نفس تشعر بقلبها يكاد يتوقف :ر...ا...كـ...ـا..ن....
نهض من جانبها عندما راى كوب الماء على تسريحتها جلبه لها ومن ثم قام بمسح صفائح وجهها بالقليل من الماء:لا تتكلمين لا تقولين شيء حاولي تأخذين نفس عميق
وضع كوب الماء جانباً وأحضر عبائتها قام بتلبيسها غطى وجهها بطرحتها وحملها بين أحضانه راكضاً بها نحو الأسفل وبصوت عالي:نــيـــارا
خرجت من المطبخ وتوسعت أحداقها بذعر:هــديـل شفيها 
نطق باستعجال:جيبــي مفتاح السياره من غرفتي أسرعـــي 
صعدت بخطوات راكضه الى الأعلى
وضعها على الأريكة وأبعد طرحتها عن وجهها:ياقلب راكان خذي نفس وعد ماراح يصيبك مكروه
توسعت أحداقه عندما رآها تغلق عيناها بتثاقل  ..:نيــــــارا أســـرعـي
نزل أبو راكان وزوجته عندما سمعوا صوت راكان العالي:ولــد ليه تصارخ شصاير 
ضرب خدها بخفها: يبه هديل تعبت مثل قبل هـديل أفتحي عيونك هـديل
جثت نجود على ركبتيها بجانب راكان:تكفون بنتي لا يصير لها شيء خذوها 
نزلت نيارا وهي تلهث أخذ أبو راكان المفتاح منها ومشى بخطوات راكضه وراكان حمل هديل الفاقده لوعيها مره أخرى وضعها في المرتبه الوسطى وصدره يعلو ويهبط من الخوف ركب سيارته ووالده بجانبه شغل سيارته وأنطلق إلى المستشفى
.
صباح يوم جديد بنسماته البارده واشعته البازغه
يقف أمام الجناح الطبي الذي جهزه لحفيدته تنهد بصوت مسموع أتت اسرار وقبّلت راسه:صبحك الله بالخير يايبه بعدك شايل بخاطرك عني
أبتسم أبو سلطان:لا يابوك بس شايلن هم بنت ناصر
أمسكت بيده وقبلتها:افا وليه تشيل هم ماراح يصير اللي المكتوب يايبه دقيت على حمد ساعه بالكثير وهم هنا وراح تبقى تحت ناظرك يا يبه وراح تصحى وتعوضها عن حرمانها لأهلها
أردف أبو سلطان:يصير خير يابوك يصير خير
.
"بعد مرور شهرين دون أحداث تذكر"
"في بيت الجد أبو سلطان"
  قبّلت خدها الصغير:يلا صرتي جاهزه وعمك ينتظرك تحت
زمّت شفتيها بطفولية:يمه شرايك تجين معانا
فتحت أسرار فمها:هااا وشو لا عيب مايصير يا ماما
كتفت لينا يديها بطريقه مضحكه:ما ابي ما ابي أروح بدونك ماما
أبتسمت أسرار بخفه وأخذت هاتفها:أجل بدق على عزام يروح عنك
ركضت إلى الخارج:لااااا امزح بروح معاه وانتي أقعدي ببيت ابوك الكئيب

رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي Where stories live. Discover now