"الفصل التاسع والخمسون"

4.7K 95 3
                                    

تمتمت بـ"طيب"وهي ترى فرحته مرسومه على ملامحه بقدوم أسامة:صرت أشك إنك تحب أسامة أكثر مني
رفع متعب حاجبه بِضحكه:آفا يا ذا العلم أشم ريحة غيره
ميلت شيماء شفتيها وخرجت من غُرفة النوم وهو وضع الهاتف ودخل دورة المياة أستغرق بضع دقائق ومن ثم خرج وصلى فرضه وعند الانتهاء سمع صوت الجرس خرج حتى يفتح الباب ضناً منه أنه أسامة ولكن عندما فتح الباب تفاجأ انه رجل مُتلثم بِغُترته :نعم
ظهروا رجلان غريباً ودفعوه إلى الداخل:جينا ناخذ بنت عمّنا يامجهول الأصل
حاول متعب دفعهم إلى الخارج:واللي رفع سبع سموات لو ما تخرجون لاذبحكم واحد واحد
أخرج أحد الرجال خنجر من جيبه:الحين تطلق بنت عمّي وتخليها تخرج لنا بالطيب قبل ناخذها بالغصب
هجم عليهم متعب بكامل قوته:تخسى وتعقب يالرخمـه
في الدخل سمعت شيماء أصواتهم المُرتفعه ودبّ الخوف الى قلبها على متعب خرجت سريعاً:متعـــــب
التفت الجميع إليها وكانوا ثلاثتهم يحاولون ضرب متعب الذي أحمرت عيناه وهو يراها تقف أمامهم بدون غطاء:شيماء أدخلي الغرفه وسكري البـ
لم يكمل جملته فقد أخترق الخنجر بطنه وتناثرت دمائه توسعت أحداقه حتى أنها كادت تخرج من محاجرها صرخت شيماء صرخة أخترقت مسامعهم وأخترقت جدران الشقـه تقدمت وحاولت أبعادهم عن متعب الذي سقط أرضاً بعد أن ركله الذي طعنه :أتركوه الله يأخذكم
أمسكها أحدهم بشعرها:حسابكِ مابعد جاء ياكلبه
صوت خطوات راكضه ومن ثم فُتح الباب كان أسامه الذي سمع الصوت إلى الأسفل صُعق وهو يرى رجلان يضربان متعب والاخر يشد شعر زوجة متعب هجم على الذي يشد شعرها وأبعده عنها وصرخ بحده وهو يخنقه:أدخلي تستري
تجاهلته شيماء وركضت ناحيه متعب جثت على رُكبتيها بِجانبه ورفعت راسه :متعـب تكفى لا تتركنـــي متعب
أسامة زاد من خنقه للرجل حتى راى عيناه تكاد تخرج من محاجرها ولكنه سرعان ما أرخى يداه وهو يشعر بشيء حاد ينغرس في كتفه التفت وتحرر الرجل من قبضته وهربوا ثلاثتهم مد يده ونزع الخنجر من كتفه و هرع إلى جانب متعب وهتف وعيناه تصد عنها:ماتفهمين أدخلي تستري
نظرت شيماء إليه بعيناها الدامعـه:تكفى لا يمـوت تكفى
سحبه قليلاً وضربه على وجهه الذي تحول لونه للأزرق وبدا الدم يخرج من فمه:متعب..متعب تسمعنـي
أنبعث أنين من بين شفتيه ومن ثم فتح عيناه ببطء وهتف بصعوبه والدم يتدفق من فمه:زو..جتـ..ـي بأما..نـتك..يـ..ــا خـو..ي دربـ..ـي
شهقت شيماء وعادت للصراخ:مـتـعـب ...لاااااا تتركنـــي
بلع أسامة ريقه بصعوبه وهو يرى الدم يتدفق بِغزاره من فمه وبطنه شهقه حاده أنبعثت من بين شفتيه وهو يُفزع من نومه لم تكن شهقه عاديه شعر بروحه تنتزع معها نظر في أرجاء الغُرفة ولم يرى شيماء بِجانبه قفز من على السرير برعب :شيمــاء شيمـاء
أتاه صوتها من دورة المياة قائله"حبيبي دقايق وبخرج "تنفس الصعداء وعاد وجلس مسح على صفائح وجهه بِتوتر وهو يُحاول الاستيعاب أن ما راه مُجرد حلم لم يحدث له شيء ولم يحدث لها شيء ولم يُوصي أسامة عليها رباه ماهذا الحلم المُفزع خرجت من دورة المياة مُرتديه روب الحمام وشعرها المُبلل بشكل جذاب:حبيبي وأخيراً صحيت توي كنت بتروش وكنت برجع أصحيك سويت لنا عشاء يحبه قلبك
وقف وتقدم إليها وهو مازال تحت تاثير حلمه المُفزع أحتضنها بقوة بل بِعنف لدرجه أنها تأوهت بالم شعرت بأضلعها تتحطم:متعب آآه عورتني شفيك
أستوعب  متعب ما يفعله أبتعد قليلاً ومد كفيه وأحتضن وجهها بين كفيه:شـفت حلم مُزعج
ضحكت شيماء لا أرادياً:حبيبي بسبب نومتك الغير مُنتظمه وش فيك اليوم صاك أبوها نومه طول الوقت
زفر أسامه أنفاسه بضيق وأبتعد عنها لا يُريد إخبارها بِما رآه
أحتضنته شيماء  من الخلف:حبيبي حلفتك تقول وش شفت واضح للحين مرعوب لا تخفي عنـي طلبتك
سحبها من معصمها ومشى وجعلها تجلس على حافة السرير وأصبح يتحدث بِفوضوية :حلم مُفزع كنت نايم وجيتي صحيتيني وقعدت أفضفض لكِ عن اللي أتصلوا لي من الميتم شفت رساله من أسامة ولما رحت أفتح الباب ماكان أسامة كانوا ثلاث رجال من أهل أبوك وكانوا يبون يأخذونكِ مني في واحد منهم طعني وجاء أسامة وقعدت أوصيه عليكِ مدري وش معنى هذا الحلم الغريب بس أنا مو مستوعب شيء
عانقته شيماء بِقلق:حبيبي مجرد حلم هذا أنا جنبك وانت جنبي مستحيل أحد يفرقنا وياجعل يومي قبل يومك
شد على عِناقها ودام الصمت بينهُما بضع دقائق حتى أبتعدت وأحتضنت وجهه بين كفيها الصغيره:وش سالفة الميتم
تذكر أنه لم يُخبرها بالحقيقة وإنما في منامه تذكر أنه أخبرها أنها كل أهله ولا أهل له غيرها لا يُريد تكرار كلامه خوفاً من أن يُصبح الحلم حقيقه وقف وهتف بِشتات:بعدين أقول لكِ
زمّت شيماء شفتيها وهي تراه يبتعد ويدخل دورة المياة وقفت وتوجهت إلى الدولاب وأخرجت لها فستان هادئ لمنتصف ساقيها جففت شعرها ومن ثم أرتدته وتعطرت من عطرها ووضعت مرطب شفاة لا غير خرج من دورة المياة وتوسعت أحداقه وهو يراها ترتدي نفس الفستان الذي كانت ترتديه في الحلم تقدم منها وهتف بأمر ممزوج برعب:أفسخي أفسخي الفستان ولا عاد أشوفكِ تلبسينه مره ثانيه
عقدت شيماء حاجبيها:متعب شفيك!!شفيه الفستان
مد متعب كفيه وحاول نزعه :لا تسأليني عن شيء أفسخيه
زفرت أنفاسها وتمتمت بـ"طيب":بفسخه ياروحي أوامر ثانيه
أبتعد وهو يُخلل كفيه بين خصلات شعره ويتوجه الى امام الدولاب التقط له بِجامة وأرتداها ومن ثم فرش سجادته وصلى المغرب والعشاء أستغفر الله كثير على تقصيره وتأخيره للصلاه غيرت شيماء الفستان وأستبدلته بروب نوم حريري وصعدت الى السرير أندست تحت الفراش وهي حنقه منه عكر مزاجها ولم تعد تُريد السهر معه وتناول الطعام أكمل متعب صلاته وراها مُتلحفه ولا يظهر منها شيء أطفىء الأضواء وأشعل الابجوره القريبه من السرير وأندس بِجانبها :شيم روحي زعلتي
لم ترد عليه مُدعيه النوم جذبها إليه أكثر ودفن راسه في شعرها وهمس وهو يُقبّل أذنها:أسـف ياعروق قلبي زعلتكِ
أقشعر جسدها من حراره أنفاسه أعتدلت وجعلت وجهها مقابلاً لوجهه وهتفت بهدوء:لا تعتذر ياروح شيم وياكل أهلها
تنفس براحه وهو يسمع نبرتها التي يعشقها هي له فقط وما راه كان مجرد حلم لن تكون لغيره ولن تكون وصيه لاحد ومن باب الأنانية ليت الموت يُكتب لهُما في نفس اللحظه ولا تكن لغيره
.
"ثائر"
عاد من عمله الى منزله بجسد مُرهق ومزاج مُعكر هذا الاسبوع كئيب فـ معشوقته "ليال" ليست بِجانبه أبتعادها عنه أشبه بأنتزاع الروح من الجسد حاول كثيراً أن يشغل نفسه في العمل وبين أخوته و أبيه ولكن لا فائده ينام الليل وحيداً مُشتاقاً إليها وكلما أتصل بها طلبته بسماح لها بالمكوث أكثر في منزل جدها وبجانب تؤامها أشعل الأضواء والقى بِجسده إلى الاريكه لا مزاجه له للدخول إلى غُرفة نومهُما والتي تزيده أشتياقاً لها مُنذ ذلك اليوم الذي ذهبت به مع أبو سُلطان وهو لم يعود إلى المنزل حتى لا يشعر بفقدانها أكثر ولكنه اليوم قرر الرجوع أغمض عيناه ووضع ذراعه على عيناه مرت دقائق عديده ولم يستطيع النوم أبعد ذراعه وفتح عيناه بذعر عندما شعر بثقل خفيف يستلقي فوقه:ليـالـي
دفنت ليال وجهها بين عُنقه وكتفه:عيونها وعشقها وروحها وكل أهلها
أعتدل ثائر وهو يضمها إليه بقوّه:متى رجعتـي
أنفلتت ضحكتها الناعمه وهتفت ممازحه:بشويش حبيبي عظامي بتتكسر
أرخى يداه وأبتعدت  عنه تأمل صفائح وجهها العّذبه الخاليه من الرتوش أنبعثت من بين شفتيه تنهيده أسبوع وبضع أيام حُرم من تأمل ملامحها:وش سويتي فينـي يابنت الناصر
تراقص ليال قلبها فرحاً وهي تسمع هذا اللقب الجديد"بنت الناصر" هتفت ببراءه ودلع تجيده:ماسويت شيء كل الموضوع إني بغيتك تشتاق لـي بس الظاهر ما أشتقت
قرص ثائر وجنتها والابتسامة تكاد تشق وجنتيه:أي وأضح ما أشتقت لدرجه كرهت بيتنا وماجيته إلا اليوم..صح مين جابكِ وليه ما أتصلتي فيني
تحسست ليال مكان قرصته ونهضت من جانبه:ارجوان وجـدي نشبت لهم أبي اليوم أرجع لك حاول جـدي أقعد عندهم أكثر بس ما طاوعني قلبي
هتف بِمكر حتى يُثير غيرتها:ليه ماقعدت تؤامكِ كنت أبي أشوفها وأطلع الفروقات السبعه بينكم
رمقته ليال  بِطرف عيناها:على أساس بتطلع قدامك يابو ذياب
هتف ثائر وهو يُراقص حاجبيه:اي وش فيها زوج تؤامها
التقطت الوساده وهجمت عليه وهي تُمثل العصبيه وتضربه بالوسادة :موت يابو ذياب يابو عيون زايغـه أجل زوج تؤامها وعادي تشوفها
ضحك ثائر بِقهقهه وأمتزج رنين ضحكته ورنين ضحكتها وحاول أخذ الوساده من يدها ولكنه لم يستطيع عضت ذراعه وهربت من جانبه وقف وأصبح يلحق بها أنزاح عنه همه وتعبـه وجودها في حياته يُغنيه عن العالم بأكمله أستطاع الإمساك بها وأصبح يدور بها:وين هاربه منـي يا أم ذياب
لم تستطيع التوقف عن الضحك حتى أن عيناها أدمعت:ثائر حبيبي خلاص نزلنـي بيغمى علي والله
جلس ثائر على حافه السرير وهي مازالت بِحضنه سندت راسها على صدره وبقيت على حالها حتى شعرت أنها في أفضل حال هتف ثائر بقلق:كيف صرتي
هتفت ليال بهمس وهدوء:صرت تمام وأنا أسمع صوت نبضات قلبك المُتيم فيني
أبتسم وشدها إليه أكثر وهتف في مسامعها بِغزله المُعتاد توردت وجنتيها وهتفت بِمُراوغه:شخباره أبوي صالح وفراس والتؤام
تذكر ثائر أخوته وحياتهم التي قُلبت للاسوء والهدوء القاتل تذكر أبيه الذي مازال صامد ولم يُبدي أي ردت فعل تذكر فراس الذي أصبح بارد لا يُسمع له صوت فقط يرى نظرات الانكسار والخذلان في عيناه:وضعهم مب عاجبني وبذات فراس وش رايكِ بكرا آخذكِ لهم
رفعت ليال راسها ونظرت إلى عيناه وهتفت بقلق عليهم:وش فيه حبيب أختـه تكفى أبي أشوفه الحين
أبتسم لا أرادياً رغم أنها تُدرك أنها ليست بِأختهم ولكنها مازالت تعتبرهم أخوتها:حبيبي بكرا نروح لهم وإذا تبين نعيش عندهم فتره ماعندي مشكلة
زمّت شفتيها ومن ثم تمتمت بـ"طيب" وعادت ووضعت راسها على صدره
.
صباح يوم جديد يحمل لنا في طياته الكثير من القصص والاحداث
غازي يقف أمام المرآه ويُكمل أرتداء ملابسه وتمشيط شعره هو الآن في مزاج رائق ولا شيء يُعكر مزاجـه راى إنعكاسها عبر المراه وهي تدخل وبيدها كوبين:تفضل قهوتك
التفت غازي  ورد عليها والابتسامة تُزين ثغره:مشكـوره رينام
تعجبت في سرها عن سبب روقانه وطلبه منها تحضير القهوه له وكذلك هدوئه وركوده تقدمت ومدت له الكوب:مثل ما طلبت بدون سكـر
أخذ غازي الكوب منها وتوجه إلى الشرفه وأمرها أن تلحق به زفرت أنفاسها وتبعته جلست مُقابلاً له ووضعت ساق على ساق وبدات بالإرتشاف من كوبها رات أنه التزم الصمت قررت مُفاتحته بِما تُريد:غــازي بكلمك بِموضوع
وضع كوبه على الطاوله الزُجاجيه:أسمعـكِ
أرجعت خصلات شعرها للخلف وهتفت بِهدوء:أبــي أرجـع إيطاليا وأرجـع لشغلي
لعق غازي طرف شفته وأخرج باكيت الدخان:بس زواجنا مابعد أنتهت مدته والمكان اللي أكون فيه تكوني فيه
رفعت رينام حاجبها بِأستنكار:لمتى يعنـي المكان هذا مب مكانـي
شفط غازي أكبر كميه من سجارته ومن ثم نفثها:أتفاقنا يدوم الزواج الوهمي أربع أشهر وخلال هذي الفتره بنقعد هنا بعدين يصير الطلاق وكل واحد يروح بسبيل حاله
هتفت رينام بنبره تتضح عليها الحده:ممكن تطفي سجارتك لو سمحت
أخرجها من بين شفتيه وأطفئها بباطن كفه:أوامر ثانيه يامدام
عادت ترتشف من كوبها ولم تتفوه بِكلمة ليتحدث هو بعد صمتها الذي دام بضع دقائق:قررت أتزوج وتقدمت للبنت اللي أبيها
نظرت رينام إليه بصمت وهي مُتعجبه من حديثه معها هي لا يهمها أمره فـلما يُخبرها:طيب والمطلوب
هو حقاً لا يعلم لما أخبرها قبل أن يتلقى رداً من عائلة هديل:حبيت أحطكِ أمام الأمر الواقع ويوصلكِ العلم مني قبل يوصلكِ من أهلي
ميلت رينام شفتيها وهتفت بالامبالاه:وليه تحطني أمام الأمر الواقع يامحور الكون شفتني ميته فيك أنت أخر همي وانت وأنا نعرف أن زواجنا مجرد عقد على ورق فقط يعني بالمختصر تزوج حتى أربع ما هميتني
رفع غازي أصبعه السبابه وحك حاجبه:حلو إني طلعت ما أهمكِ عشان محد يحاسبني على زوجي بغيركِ
ضحكت بِنعومـه ومن ثم وضعت كفها على ثغرها ومن ثم هتفت بِجمّود وجديه:أسـفه لك بس شكل أحد موهمك إنك محور الكون وبنتحر إذا تزوجت خليها بِعقلك تركت اللي أفضل منك واللي يسواك ويسوى عشره من أمثالك
حرك غازي  فكـه بِغضب من لسانها السليط والذي سيكون سبب في إجرامه بها:مين قصدك!!
رينام مازالت تحتفظ بِملامحها الهادئـه ونبرتها الامُباليه:مين غير ولد عمّي خالد
رصّ غازي على أسنانه ووقف وأمسكها من معصمها وجعلها تقف:دامكِ تمدحينه ليش هربتـي منه قبل عرسكم
نزعت رينام معصمها بِعنف ودخلت إلى الداخل لحق بها وجعلها تقف رغماً عنها وهتف بِفحيح:ليه هربتي قبل عرسكم
مدت رينام أصبعها السبابه إلى ثغره:أشش لا ترفع صوتك ماني بزر قدامك لا تضن إنـي من البنات الضعيفات ومن ضعفي قبلت فيك لا قبلت فيك شفقه ماحبيت أحرجك قدام أبوك أكثر
ركز غازي عيناه الحاده في عيناها ولم ترمش أو ترتعب أدرك أن خلف هذه النظره إنثى واثقه مغروره عنيده أبعد أصبعها عن ثغره وشد عليها:عيدي وش قلتي
قلبت رينام عيناها بِملل:أضنك سمعت ليه أعيد ..أترك يدي مالك حق تلمسني لا تنسه زواجنا أتفاق فقـط
مد ذراعه وطوق خصرها وألصق جسدها بِجسده:لا تخليني أغير رايي ويصير الزواج المُتفق حقيقي
أحتدت رينام عيناها لتهتف بِفحيح:عشان يكون أخر يوم بحياتك لا تتوقع من وحده هربت من أهلها عشان ما تتزوج ترضخ لك
يكاد يفقد عقله من ثقتها وعدم خوفها أيعقل أنها نفس تلك التي أخذها الى شقته بعد إتهامها له لم تكن بهذه الحده والثقه زاد فضوله ليعرف سبب هروبها من أهلها:ريـنام لا تحديني على الشين وسبب هروبكِ بعرفه
دفعته وتحررت من قبضته وهتفت ببرود العالمين وبِمُراوغه:متى عرسك عشان أشتري مناديل أمسح فيها دموعي اللي نزلت عليك يامحور الكون ويا أخر حبه بالكون
تحكم غازي  في أعصابه قبل أن يسحق جسدها بين كفيه :وبعدين يعني!!مآخذه الموضوع طقطقه
أبتسمت رينام وهتفت قبل خروجها من غُرفة نومه :أكيد بأخذه طقطقه لانك ببساطه ما تهمني
بعد خروجها عاد إلى الشرفه ركل الكُرسي بغضب ومن ثم أخرج حبه سجاره وأصبح يُدخن بشراهه لعلها تطفى النار التي أشعلتها هذه العنيده الا مُباليه أحرقت أعصابه وأستفزته حمداً لله أنه لم يُجرم بها فهو ضد ضرب النساء
.
"نوف"
في عيادتها المُشتركه بينها وبين أخيها نايف دخلت مكتب نايف ورأته يتكلم عبر الهاتف سمعت أسم غناة روحـي ضيّقت عيناها لوهله وجلست:وش عنده الاخ مقضيها مكالمات غزليه
ضحك نايف وهو مازال يتحدث مع ياسمين ولكنه هتف لها بِمُجاكره:عطيني مقفاكِ ياحَرم خالد مشغول مع حُرمتي
مدت نوف  ذراعها وسحبت الهاتف من يده ورفعت مستوى الصوت وهتفت بضحكه :غناة روح أخوي الحبيبه أرفقي بقلب أخوي وعجلي بزواجكم قبل يجيه الجفاف
أغلقت ياسمين الخط في وجهها لتفتح ثغرها بصدمه:اححح سكرت بوجهـي الخجولة
ضحك نايف بِقهقهه:وجــع نوفـه لا تحرجين زوجتي بعدين قررنا موعد العرس لا تشيلين هم
توسعت إبتسامتها تحت نقابها:الله وأخيراً نيوفي عريس بس ها ياويلك تسحب علي مثل نواف مايرد على أتصالاتي وغارق بالعسل
أبتسم نايف وزفر أنفاسه وهتف بِتسائل:كيف صارت علاقتكِ أنتي وخالد
نظرت نوف  إليه وصمتت لوهله:وش قصدك!!وش فيها علاقتنا
شبك نايف أنامله ووضع كفيه تحت فكـه:عارفه قصدي ياعيون نايف أعرفكِ عنيده وش غير رايكِ وانتي كنتي رافضه
عضت نوف  على طرف شفتها وهتفت وهي تغمز له:لا تشيل هم تعرف أختك تربيتك محد يقدر عليها والشيء اللي تبيه تجيبه
أنهت كلامها ورن هاتفها الذي كان بيدها رات المُتصل "هدفي" أبتسمت تحت نقابها مُنذ تزوجته وهذا أسمه في هاتفها لقد كان هدفها حقاً ونجحت بالحصول عليه وقفت وهتفت مُعتذره من نايف:سوري نيوفي أشوفك بعدين
تنهد نايف بِعُمق بعد خروجها كانت وصية والدته بعد وفاتها سعى مطولاً ليجعلها تتغلب على حزنها أهتم بها والآن هي وصية خالـد لن يحبها أحد مثله وهو متاكد
خرجت نوف وتوجهت إلى مكتبها دخلت وأغلقت الباب ووقفت أمام النافذه المُطله للخارج وأتصلت به مُجدداً ولكنه لم يرد عليها هتفت بِحلطمه:وجــع أكيد زعل منـي
أتاها صوته من خلفها وهو يحتضنها:أكيد زعل
شهقت نوف بخفه:خالـد!!وش تسوي بِمكتبي
جعلها تستدير إليه ووجهه خالي من اي تعبير:مريض وجيت أتعالج عنـدكِ يادكتوره نوف
تأملت نوف  ملامحه الخاليه من أي تعبير وهتفت بهدوء:وش مرضك يامُقتحم
توجه خالد  إلى الكُرسي وجلس بهدوء:هذي وضيفتكِ تعالي أفحصينـي
عضت نوف  على شفتها وتوجهت إلى الكُرسي الخاص بها وجلست:بس حسب معلوماتي أنا طبيبة نفسيه والناس تجـي عشان تشكي لي همومهم ومعاناتهم
رفع خالد يده وأشار إلى صدره مكان قلبه وهتف وهو ينظر الى جمال عيناها اللوزيه الفاتنه بِنقابها ذا الفتحه الواسعه:ينفع تجي تفحصي لي مكان الألم حتى تكتشفي معاناتي
نهضت نوف من مكانها وهتفت بِمكر:أكيد ينفـع ليش لا
وقفت أمامه وحنت بجسدها قليلاً ومدت كفها إلى صدره وضغطت عليه ليهتف خالد  وهو غارق في تامل عيناها مد يده ونزع نقابها وطرحتها وقذفهم جانبها ومن ثم هتف بهدوء :هنا مكان الألم ياحَرم خالد
تعجبت نوف من نزعه لِنقابها ولكنها قربت وجهها ناحيته أكثر وشهقت بِخفه:أوه تعازي لك بس قلبك وقع بغرام سمرائك الماكره
أبتسم خالد لا أرادياً لم تكن إبتسامة عاديه بل إبتسامة هزت كيانها وأحتلت قلبها:تقولينها صادقه ياحَرم خالد
حركت نوف أهدابها بدلع يليق بِها:اي صادقه وعلاجه عند سمراء خالد
لعق طرف شفته وهتف بِمُجاراه لـ حديثها المُحبب إلى قلبه:طيب وشهو العلاج أخاف الألم يزيد
أنبعثت من بين شفتيها ضحكه صاخبـه وعادت إلى مكانها:لو كنت مكاني وجيت قلت لك نفس الكلام وشهو العلاج اللي راح تقدمـه لي يا مغروري
صمت خالد قليلاً ومن ثم وقف وتوجه ناحيتها أدار الكُرسي إليه وحنى بِجسده قرب وجهه من وجهها ووضع قُبّلتين على العينين وهتف بِهمس:مو علاج يِنوصف ويُكتب على ورق
أكملت هـي بإستمتاع:عِناق وقُبّلتين على العينين وسلام على كل علاج
أعتدل خالد  بِوقفته ومد لها كفه:قُبّلتين ياسمرائي وتمت باقي العِناق وأعذرينـي لـ تماديت القلب في حضرتكِ يصير قلب مُراهق
رباه رفقاً بِقلبها المُتيم بـه وقفت وعانقته بِطواعـيه هي بِحاجة إلى هذا العِناق أكثر منـه أغمضت عيناها وهي تستنشق رائحه عطره العُودي هتف خالد بعد عِناقهُما الذي دائم لبضع دقائق:تجين معـي وين ما أبــي
رفعت نوف راسها إليها والابتسامة تُزين ثغرها:يب المكان اللي تكون متواجد فيه هو مكانـي في حضورك كل الأماكن تزهر
ويبقى سؤاله الوحيد هل هي أنثى عاديه أم أميـره مُقتبسه من عالم الخيال لا أحد يُجاريها في مكرها وحديثها أكانت عيناه مُغشى عليها ولم يُلاحظ جمالها مُنذ طفولتهم أكانت هـي نصيبه ولم يُكتب له الزواج بِمن عشقها مُنذ الصغر ليت الزمن يعود للوراء ويختارها من بين الجميـع لاحظت نوف صمته وعيناه التي تغزو صفائح وجهها بِنظراتها المُلتهمه:حبيبي شفيك!!
أستفاق خالد من غيبوبة تأملها:خلينا نمشي خذي إجازه أسبوع
أبتسمت نوف وهتفت وهي تُحرك أهدابها بطريقه تخطف قلبه:قرب وجهك أبي أبوس عيونك عشان نصير مُتعادلين
فعل كما طلبت منه لم تكتفي بِقُبّلتين فقط بل تبعتها الكثير من القُبّل  ومن ثم أبتعدت والتقطت طرحتها ونقابها أرتدته سريعاً وهي متحمسه للذهاب معـه سالته إذا كانت والدته ستاتي معهُما ولكنه هتف :أمي رفضت تجي معنا المزرعه وفضلت تروح بيتكم تتونس مع خالي ونايف
تراقص قلبها فرحاً وهي تسمع أسم المزرعه هتفت بصدق وبدون خجل :عشقت المزرعه من عشقي لـ راعيها
تقدم خالد منها وصغر فتحة نقابها الواسعه:الشيء حلالي حلالي لا تخلين غيري يطيح بغرام عيونكِ
أبتسمت نوف تحت نقابها وتمتمت بـ"أبشر ياعين أبوي" ومن ثم خرجا معاً متوجهين إلى المزرعه رفض الذهاب إلى منزلهُما مدعياً أنه قد جلب لها كُل ما تُريد
.
اليوم المُنتظر والليلة المُنتظره عرس عبدالعزيز وملاك وكذلك شوق ووليد كان الجميع في حالة ذهول وتعجب من زواجهم وعقد قرانهم الذي تم قبل ايام وهـي تحمل بين أحشائها قطعه منه ولكن لا أحد من عائلتها أعترض بروح مرحه رحبوا بطلبها ها هي الآن في الغُرفه المخصصة للعرائس مع ملاك الصامته بل الفاتنه في شكلها الناعم والملامح الهادئه مُتعجبه من جمالها الذي أستطاعت رؤيته اليوم فقط لطالما رأتها بالشكل الصبيانـي ولكن الآن تبدو فاتنه بِملامح تشع أنوثه مُغريه فستانها الأبيض والذي كان من أختيار عبدالعزيز لاق بها كثيراً شعرها الذي كان موصول بوصلات شعر طويله إلى تحت خصرها ولو كان شعرها الحقيقي لبدت فاتنه أكثر كان الله في عون أخيها كيف سيكون وضعه عند رؤيتها هو يبدو واقعاً في غرامها وهي ذات شكل صبيانـي ماذا لو كانت في كامل زينتها وأنوثتها الطاغيه قطع صمتها وتأملها لها نبرة ملاك الضحكه:أم فيصل ترى أكلتيني بنظراتكِ
أبتسمت شوق بِمرح:وانتي الصادقه ياخي شكلكِ يخرفن الله يعين عز وقت يشوفكِ
لا يهمها أن نالت إعجابه أم لا هـي ليست مُقتنعه بشكلها ولا بوصلات الشعر المُستعار تشعر بثقل في راسها وضيق في صدرها من فستانها ذا الفتحـه الواسعه:لا تشيلين همـه قلبه من صخر كيف راح يتخرفن على بويه
ضحكت شوق بنعومه ومن ثم وقفت أمام المرأه وتأملت شكلها بِفستانها الأبيض وبطنها البارزه كل مايهمها سعادتها وأرضاء غُرورها وتباً على جميع:الايام بيننا ياملاك
في هذا الأثناء دخلت توق تمسك بيد أبنها بتال القت السلام وتقدمت إليهنّ ركض بتال إلى أمام ملاك أحتضنته وقبّلت وجنتيه:حبيبي بتاالووا
ضحكت توق وهتفت وهي تغمز لـ شوق:قريب يصير عندكِ بتال شدي حيلكِ
عقدت ملاك حاجبيها وهي لم تفهم مقصدها جيداً:شلون أشد حيلي
أنفجرت شوق ضاحكه وحركت كلتا يديها أمام عيناها حتى لا تبكي من الضحك ويُخرب شكلها:عـز يفهمكِ بعدين ياروحي
تقدمت توق وأصبحت تُعدل لـ شوق طرحتها:راح تفشلينا الله يفشل عدوينكِ يا شــوق راح تحرجين زوجكِ وقت الزفه
مدت شوق لسانها بِمُجاكره:غيره يابوي غيـره وش دخلكم أنا وزوجـي متفاهمين يازوجة المز طارق
كشرت توق وهي لم تُحبذ تصرفات أختها والتي بنظرها مُراهقه عند رجوعها أنصدمت أنها نفس الفتاة التي كانت جارة زوجها طارق وحدثها عنها وعن مساعدته لها :تبين أهفك براسكِ حتى تعقلين زفة مين راح تبدأ أول
ملاك رغم أن جسدها بِجانبهنّ ولكن عقلها بعيد كل البعد تُفكر بحياتها معه هُما مجرد دقائق أذا تقابلوا بها لا يتفاهمون أبدا وكل واحد منهُما يستفز الاخر فكم ستستمر علاقتهم تذكرت خناقها بِصباح هي وأبيها وأخوتها تذكرت جملة أبيها"أتركي عنكِ العناد وكوني مُطيعه مثل أمكِ" آه والدتها تلك التي عانت كثيراً لأجلهم تلك التي تحملت وحشية أبيهم أفاقت من غيبوبة تفكيرها عندما وضعت توق كفها على كتفها العاري:ملاكـي وقت التصوير
وقفت بهدوء عكس ما بِداخلها من براكين دخلت بعد توق غُرفة التصوير وبدأت المُصوره والمُساعدات بالتقاط الصور لها شعرت بِملل من طلبات المصوره:هففف طفشت خلاص مب لازم تكملوا تصوير أنقلعوا
ضيّقت المُصوره عيناها وهتفت بِضيق:ممكن شوي أسلوب لو سمحتي
جلست ملاك وهتفت بأعتذار:أسـفـه بس تكفين إذا دخل العريس عطلي الكاميرات أو أي شيء لا تخليه يقرب منـي
نظرت إليها المُصوره والمُساعدات بعدم فهم ولكن سرعاً ما دخل أبيها وأخوتها وكذلك عبدالعزيز وعمّها سالم ومن ثم عمتها الكُبرى وزوجة عمّها سالم شعرت بِمغص أسفل بطنها ونظرت أخيها مالك أقلقتها أكثر من المُفترض أن تفرح بِقدومهم ولكنها شعرت بضيق أكثر أبيها الذي كان سبباً في عذاب والدتها وأخوتها اللذان كانوا سبباً في ذهابها بالطريق الخطأ أستقرت أنظارها على عبدالعزيز وشعرت بالأمان لا أرادياً تشجعت وتقدمت منهم ووقفت بِجانب عبدالعزيز شبكت أناملها المُرتجفه بين أنامله ومن ثم هتفت بِجمّود:وجودكم بحياتي ماعاد يلزمنـي صرت عند رجال يحفظني ويصونني
صُدم الجميع من حديثها وعبدالعزيز لم يكن أقل صدمه منهم هتف أبو عبدالعزيز بتسائل:وش فيكِ ياملاك
نظرت إلى عبدالعزيز وشد على كفها لتستمد قوته و لتهتف بحقد دفين لـ أبيها وأخوتها :عمّي سالم قصدي أبوي سالم شايف هذا اللي قدامك جسار الـ....اللي المفروض يكون أحن الناس على بنته قبل سنـه كان بيزوجنـي على خوية السبعيني عشان مصلحته شايف ولد أخوك مراد جسار الـ.. اللي المفروض يكون سند لـ أخته أستعملني سلعه حتى أوفر له السم اللي يشربه
شايف ولد أخوك مالك جسار الـ..اللي المفروض يكون بِمقام الأب لـي خلانـي أغير من شخصيتي بِحجة محد راح يأذيكِ أذا كنت ولـد
هجم عليها مالك حتى يُخرسها ولكن يد عبدالعزيز منعته:اللي يفكر مجرد تفكير يمد يده على حَرم عبدالعزيز أذبحه بِمكانه فاهم
هتف أبو عبدالعزيز:صحيح اللي تقول بنتك يا جسار  صحيح اللي تقوله أختكم يا مراد
هتف أبيها بِجمّود:تكـذب مافي أب يأذي بنتـه اللي قدامكم كان عندها حبيب وعلى علاقه فيه وحاولت أسترها وأزوجها لـ أبن الحلال اللي راح يسترها
قاطعته ملاك بِحده:تراه ولد خالتـي وكان يقابلنـي عشان وصية أمـي لا غير ولا تنكر أنه تقدم لي بس انت يا جسار الـ.. ماكنت تبي رجال كفو لـ بنتك كنت تبي لها واحد رخمه مثلك ومثل عيالك
عبدالعزيز الذي أحمرت عيناه وهو يسمع كلام أبيها وكلامها أيعقل أنها كانت على علاقه مع رجلاً وحدث بينهُما المحظور:خــلاص أسكتــوا
خرجت المُصوره والمُساعدات برعب عندما أحتد النقاش وعلت أصواتهم حاول مالك ضرب ملاك ولكنه أخذ نصيبه من عبدالعزيز لم تهتز لها شعره ولم تبكـي أرضت نفسها عندما فضحت أبيها أمام عمّها كانت خلف عبدالعزيز هتفت بنبره راجيه لا تصل إلى مسامعهم:عـز تكفى خرجنـي من القاعـه
أمسكها من معصمها وهتف بوعيد قبل أن يخرج:الايام بيننا ياعيال العمّ
مشت بعده قليلاً توقف ووقف مقابلاً لها:وين الغُرفة اللي فيها شوق بروح أبارك لها قبل نمشي
أشارت إلى الغُرفة قبّل جبينها ومن ثم مشى وهي بعده إلى الغُرفة فتحها وكانت شوق وتوق مع بعضهنّ :عز!! خير وش فيك!!
هتف وهو يتقدم من شوق:مافيني شيء ياتوق لا تخافين جيبي عباية ملاك وخليها تغير فستانها
دخلت والدته وعمته الكُبرى:عز كبر عقلك وين تبي تاخذها بدون زفه تبي تفشلنا قدام الجماعه
بارك عبدالعزيز لـ شوق وقبّل جبينها ومن ثم التفت إلى عمته:بحريقه أن شاءالله اللي يهمني زوجتي
أخذت توق ملاك إلى غُرفة التبديل وساعدتها تنزع فُستانها وتستبدله بِفستان كان لـ توق أحتياط مدت لها العبايه وارتدتها عانقتها بشده وهتفت بهدوء:ملاك أنتي قويه وخليكِ دائما قويه ماأدري وش صار بِغرفة التصوير بس أنا واثقه إنكِ قويه وتقدرين تتخطين
دائما ما تستمد قوتها من توق تشعر بانها أختها وليست أبنة عمّها:أبشري يا توق
سمعنّ صوت عبدالعزيز يحتد لتخرج كلتاهُما رات أبيها الغاضب يبحث عنها:وش تبي منـي يا جسار الـ..
هتف بِفحيح:أبي أربيكِ يابنت أمكِ زفة وراح تنزفين طرقن عن خشمكِ تبين الفضيحة لـنا
تقدم منها عبدالعزيز ونزع غُترته وغطى بها راسها ووجهها:مشينا واللي بايع حياته يمنعنا
أبو عبدالعزيز لم يتفوه بِكلمة يعلم بِمدى عناد أبنه ولن يمنعه مهما فعـل أخذ عبدالعزيز ملاك وخرج من القاعه ولم يعير عمّه اي إهتمام فتح لها باب سيارته ومن ثم صعد وأنطلق بسرعه جنونية
بعد مُغادرته غادر جسار وأبنائه توتر الجو قليلاً ولاحظ الحضور وقف وليد وتقدم إلى أبو عبدالعزيز:عسى ماشر ياعمّي
هتف أبو عبدالعزيز بضيق:خير خير ياوليد عز أخذ زوجته بدون زفه وأخوي وأخوانها عصبوا
نطق وليد في سره"ياليل الليل وش ذي العائله الغريبه" هتف أبو عبدالعزيز مجدداً:تعال معـي وقت الزفه وخذ زوجتك
في الغُرفة التي بها شــوق هتفت بضيق :توقه خلاص كنسلت ماعاد أبي زفـه أتصلوا بوليد يجـي يأخذني
حدجتها توق  بِطرف عيناها:شوق اللي فينا مكفينا لا تزوديها بخبالكِ وقت التصوير بعدين الزفه
ميلت شوق شفتيها ومن ثم ضحكت وهي تمشي معها:أف ليت رينام معاي كانت تشوف الآكشن اللي صار وتشوف خويتها ام بطن عروسه
ضحكت توق لا أرادياً:يعني عارفه إنكِ بتكونـي تحفه
دخلنّ غُرفة التصوير والتقطت المصوره صوره لهنّ ومن ثم خرجت توق هتفت أحد المُساعدات وهي تُعدل لها طرحتها البيضاء:أول مره تمر علي عروسه حامــل
أبتسمت شوق بِمرح:عادي لاني مميزه
دخل وليد وأبيها الذي تقدم منها وقبّل جبينها وبارك لها ومن ثم التقطت لهم المصوره صورتين ومن ثم خرج كان وليد يتأملها بِحب مد أحد ذراعيه إلى خلفها وحاوط خصرها ومن ثم بدا يُحصنها ويُحصن أبنهُما وبعد الانتهاء همس بالقرب من مسامعها:طالعه حلوه يا أم فيصل
التفتت إليه وتعانقت عيناهُما حل الصمت وأضطربت أنفاسهُما كل واحد منهُما يغزو صفائح الثاني بنظرات مُختلفه
كانت المُصوره تلتقط لهُما الصور والتي تبدو عفويه بعد مرور ساعه أنتهوا من جلسة التصوير وحان موعد الزفة أُطفئت الأضواء وتسلطت الأضواء الخفيفه عليهُما وهُما ينزلان الدرج بشكل جذاب وعلى أنغام هادئه وعند وصولهُما إلى مُنتصف الممر الطويل والمُزين حاوط خصرها وأصبح يُراقصها بِخفه مرت الدقائق والجميع يتاملهُما بصمت وأعجاب أسندت راسها على صدره وهمست بهدوء:خلاص تعبت من الوقفه والكعب عورنـي
شاركها وليد  الهمـس:تبين نمشي ياروحـي
أبتعدت شوق قليلاً وهزت راسها رافضه:لا تو بدري
أمسك وليد بِكفها وأكمل خطواته إلى الكوشه وجلسا هتف ممازحاً:ليت أجلنا العرس حتى يجي فيصل ويسلمكِ لي بنفسه
وكزته شوق في جنبه وهتفت والابتسامة تُزين ثغرها وهي ترى أمها وعمتها يصعدنّ إليهم :نتفاهم بعدين لا تفشلني قدام أمـي وعمتي
وقفت شوق ووقف معاها هتفت أم عبدالعزيز:بنيتي أمانه بِعُنقك ياوليد
أشار وليد على عيناه:هي بعيونـي ياعمّه بكون حريصه عليها
باركت له عمتها الكُبرى رد عليها وقبّل يدها أحتراماً لسنها الكبير ومن ثم هتف وهو يغمز لـ شوق:تسمحوا لي آخذ زوجتـي تقول أنها تعبانه وتبي ترتاح
تمتمت والدتها بـ"خذوا راحتكم" أبتسم وليد ومد لها كفه:يلا تفضلي ياعروستي
ودعت والدتها وعمتها وذهبت معه وعند نزولهُما هتفت ممازحه:وش رايك يازوجـي العزيز تشيلني عجزت الصراحه
يعلم أنها تُمازحه ولكنه سيجعل مزحتها حقيقه رفع بشته ورفعها بين ذراعيه تحت أنظار الجميع وتحت شهقتها وخجلها:يافشيلتااااااه يا وليد
كانت توق أمام بوابه خروج العريسين وبيدها العبائه البيضاء أنفجرت بالضحك:يافشيلتااه ياصهري
أنزلها بِخفه وشعر بالخجل مدت توق لها العبائه: موفقين الله يتمم لكم على خير ويتربى فيصل بعزكم
ضحك وليد وكذلك شــوق أنفجرت ضاحكه:توكلي وخلينا نمشي
ميلت توق شفتيها تحت نقابها أما شوق أنتهت من أرتداء العبائه خرج وليد وقدم سيارته ومن ثم ساعدها برفع فستانها ومن ثم أنطلق بسيارته بسرعه مُتوسطه
.
عند عبدالعزيز وملاك أخذها إلى الفندق الذي حجزه أدخلها إلى الجناح المحجوز بأسمهُما جلس على الاريكه والشرار يتطاير من عيناه ومازال حديث عمّه يتردد في مسامعه مسح على وجهه وهو يحوقل وقف سريعاً ودخل إلى الغُرفة وراى ملاك تجلس على السرير ملاك نظرت إليه بتوتر :عـز فيك شيء
تقدم عبدالعزيز منها وجذبها إليه أكثر وهتف وهو ينظر إلى عيناها:وش كان بينك وبين ولد خالتك!! لمسكِ قرب لكِ
توسعت ملاك  أحداقها وأرتجفت شفتيها:أفهم من كلامك إنك تشك فينـي ياعز
صمت عبدالعزيز  قليلاً ومن ثم هتف بِجمّود:بتأكد بنفسي
لمعت ملاك  عيناها ببريق دموعها وأصبح جسدها كـ قطعه ثلج:لا ياعـز أنت مو كذا
مد عبدالعزيز كفيه إلى وجهها وأحتضنه:صارحيني بكل شيء ياملاك ولا صدقيني بتأكد بنفسي وقتها محد راح يرحمك
نزعت ملاك كفيه المُحتضنه لـ وجهها وهتفت بأنهيار وهي تُمزق فُستانها :تبي تتاكد هاااا تأكد ياعز توقعتها من الكل إلا منك بس إذا تبي تتأكد تأكد ماراح أمنعك بس وقتها راح تكون مثلهم وماراح أسامحك ليوم الدين
صد عبدالعزيز عنها وهو يشعر أنه في شتات لا نهايه له:ملاك أسكتـي خلاص
صرخت ملاك صرخة دوت في أرجاء الجناح وجثت على رُكبتيها وقد نزعت فُستانها:مو تبي تتاكد ياعـز جسمـي اليوم حلالك تأكد وبعدها صدقني أحرم عليك ليوم الدين
التفت عبدالعزيز وراها مُعراه أمامه تسارعت نبضات قلبه وأسود وجهه وأحمرت عيناه التقط غُترته المُلقاه على السرير وجثى على رُكبتيه مقابلاً لها غطى جسدها بها وجذبها إلى صدره ومن ثم همس مُعتذراً:أسـف
تشبثت به ودفنت وجهها في صدره أكثر وهتفت بِنبره مؤلمه:عـز لا تكون أنت والكـل ضدي وشهو ذنبي ذنبي إنـي بنت
ضمها إليه أكثر وأمنيته الوحيده الآن أن يدخلها بين ضلعانه ويحتفظ بها إلى الأبد:أنتي مو ذنب يا ملاكـي الطاهره الناس كلها ذنوب وأنتي أطهرهم
أغمضت ملاك عيناها وتشبثت به أكثر:كيف بكون ملاكـك الطاهره وأبوي وأخواني دنسوا حياتي وانت شكيت فيني

رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن