"الفصل الرابع والخمسون"

4.9K 105 11
                                    

جلست بطواعيـه وجلس عبدالعزيز مُلاصقاً لـ ملاك التي لم تُحبذ جلوسه بِجانبها هتفت شــوق:حيّ الله بـ زوجة أخـوي
أبتسمت  ملاك في وجهها للمره الاولى التي تراها:الله يحييكِ بنت عمّو يالبيه فيكِ شبه من توق
هتف عبدالعزيز بِمُجاكره:لااا بسم الله على توقي مافي شبه بينهم شوق نفسيـه
زمّت شوق شفتيها بِحنق وهتفت بعفويه:يمـه ياروحـي شوفي ولدكِ عـز
لمعت أم عبدالعزيز عيناها:ياروح أمكِ عز ماعليه شرهه لا تزعلين منـه
ضحك عبدالعزيز بقهقهه ووضع ذراعه الأيمن على أكتاف ملاك:من رجعت شوقه صرنا من المنسيين  راحت أيام الدلع لك ياعز
حضنت شوق والدتها من جنبها وللمره الاولى التي تحضنها:ياحبي لكِ ياجدة  فيصل
نزلت أم عبدالعزيز دموعها لا إرادياً:يديمكِ يايمـه ويقر عينكِ بِفيصل
همس عبدالعزيز لملاك بِمكر :ويقر عيني بشوفة ولدي
شاركته ملاك  الهمس:ياسخفك ليه كذبت علي إنك متزوج وشوق زوجتك طلعت أختك
شد عبدالعزيز شعرها القصير من الخلف:ماكذبت أنتي اللي حكمتي علي ذاك اليوم
وكزته  ملاك في جنبه بِخفه وبهمس:شعري الله يأخذك ياعـز
وقف عبدالعزيز وهو ممسك بِمعصمها:عن أذنكم أبي ملاك بِموضوع مهم
رفعت شوق حاجبها بتسائل وهتفت أم عبدالعزيز: أذنكم معاكم ياوليدي
وقفت ملاك بطواعيـه ومشت بعده إلى الداخل توقفت ونزعت معصمها:خيـر يابو الشباب وين ماخذنـي
التفت عبدالعزيز  إليها وهتف برفعة حاجبه:والله يابو الشباب باخذك لصالة التدريب تبعي جسمك هزيل يبي له تمارين عشان يصير أعتمد عليك يا مالك
قلدته ملاك  بِسُخرية:يصير أعتمد عليك يا مالك ياخي طير ماكان ناقصني إلا انت والارتباط فيك
تقدم عبدالعزيز  منها ورفعها بين ذراعيه بِخفه شهقت:عز وش تسوي
أكمل عبدالعزيز خطواته وهتف بنبره حاده هامسه:تسكتين ولا أرميك
التزمت الصمت وهي مُدركه أنه حقاً سيفعلها لو تكلمت دخل إلى صاله التدريب وأغلق الباب بِقدمـه :وصلنا ممكن تنزلني
تمتم بِـ "أبشري" ولكن بنبره ماكره لم تفوتها نبرته لتُطوق عُنقه بكلتا يديها قبل أن يُفلتها لم تصل أقدامها إلى الأرض أصبحت كـ مُعلقه فهو طويل جداً ضحك بصوت عالي وهو يطوق خصرها بأحد ذراعيه :يلا أنزلي ولا ليكون باقي دين ما رديتيه
فهمت  ملاك مقصده جيداً وتذكرت تهورها يوم عقد قرانهُما            أبتسمت بِخبث وهمست:اي باقي دين مارديته تسمح لي أرده
ضيّق عبدالعزيز عيناه بأستمتاع:اي رديه وبالمكان اللي تبين عسى هالديون تكثر
أمسكت بشعره بقوه من الخلف و قربت وجهها بين كتفه وعُنقه وغرست أسنانها بِشراسـه أفلتها وصرخ متألما:الله ياخذكِ يامجنونه
ضحكت بعد أن أفلتها ومشت من جانبه تُريد الخروج من الصاله ولكنه منعها من الخروج:هففف عز وش تبي ياخي حل عنـي
مد كفه وعصر شفتيها بين أنامله:متى تبطلين أسلوبكِ العربجي
تألمت ولكنها لم تُظهر تألمها رفعت كلتا يديها ونزعت كفه التي يعتصر بها شفتيها:بعد موتك ياعز بتسنع وأبطل أسلوبي اللي مب عاجبك
ضرب عبدالعزيز جبينها بإصبعه السبابه:حلو زواجنا بعد شهر ولا تسوين فيها معترضه أنتي أصلا أسبوع وكثير عليك
هتفت ملام بنفس نبرته المُستفزه:صح والله أسبوع كثير تعرفني مب راعيه حركات بنات وتجهيز وانت ما تستاهل أتجهز عشانك يمديك تقرب زواجنا متى ما تبي حتى لو بكرا ماعندي مانع
خلل عبدالعزيز  أنامله بين خصلات شعرها الصبياني والكثيف بشكل مُلفت :قاعد أتخيل شكلك بفستان أبيض وشعر ولد لا الصراحه شكلك تحفـه يا ملاك 
رفعت ملاك حاجبها الأيمن باستعباط:لا تتخيل لاني بنزف بثوب وبشت وانت اذا تبي تلبس الفستان البسه ياروح أمك
كزّ عبدالعزيز على أسنانه وهتف بفحيح:ملاك أشتري سلامتكِ و لا تظنين إني بكون لين معاكِ طول الوقت
وقفت على أصابع قدميها وقَبّلت وجنتـه قُبّله قصير:اشششش ولا يعصب روح الماما
أمسك بذراعيها وأرجعها للخلف:الوعد قريب ياملاك خليكِ على عنادكِ وتصرفاتكِ الصبيانيه
نفخت ملاك  وجنتيها:طيب فكني مو انت جبتني عشان تعلمني التمارين
أرخى من قبضته لذراعيها وهي بدورها أبتعدت عنه هتف بحده :كنسلت تمارين أنقلعي من قدامـي
أبتسمت بإنتصار يبدو مُتوتر وليس على طبيعته فتحت الباب وخرجت من صالة التدريب بهدوء بعد خُروجها اقترب من كيس الملاكمة وأصبح يضربه بقـوّه:أصبر ياعز أصبر انت اللي جبت الشقاء لنفسك بالارتباط فيها
.
"أسامه"
فتحت له العامله ودخل منزل جده ومازال بِبذلته العسكرية دخل إلى المجلس وكان جـده بأنتظاره بِمُفرده تقدم إليه والقى السلام حاول تقبّيل راسه ولكنه منعه:قول اللي عندك ياولد سُلطان خاطري مابعد رضى عليك
زفر أسامه أنفاسه وجلس بضيق:ياجـدي لا تكون انت والحياة ضدي أدري إني غلطت ومافي بشر معصوم من الغلط 
حرك أبو سُلطان سبحته التي في يده بِجمّود:محد يسوي سواتك يا أسامة غلطتك كبيره وأنا بعد بنت عبدالله باللي تبيه يكفيها الضيم اللي جاها مني ومن أبوها ومنك
قبل أن يتفوه أسامه بكلمه دخل أنس وبيده صحن  عقد أسامه حاجبيه وهتف ممازحاً:أعترف شكل أبوي طاردك من البيت أشوفك كل يوم زابن ببيت جـدي
وضع أنس الدّله والفناجين وهتف وهو يُصافحه:أرحب يابو ناصر بدون مشاكل
أبتسم وهو يُصافحه ومن ثم صبّ لهم أنس قهوه بعد أن أرتشف الجميع وضع أسامة الفنجان:جيتك ياجدي بِموضوع مهم يخص عمّي ناصر الله يرحمه
تكدرت أبو سُلطان ملامحه لذكر أبنه المُتوفي:وش العلم ياولد سُلطان
مسح على ذقنه وهو يُلاحظ حزن جده:ماهو علم خير يالغالـي أمس جتني بنت خالتي ريما وجابت معها علم شين واللي أبيه بكرا آخذ بنت عمّي ناصر للمستشفى عشان نتأكد
عقد أنس حاجبيه:وش دخل أرجوان بـ خالتي ريما والعلم اللي وصل لك وشو
بلل أسامة شفتيه بطرف لسانه:أحتمال ليال اللي كلنا نعتقد إنها بنت خالتي ريما تطلع بنت عمّي ناصر
ضرب أبو سُلطان الأرض بعصاته وهتف بحده :تخسى وتعقب ولدي الله يرحمه ماهو راعي خرابيط
أبتلع أنس ريقه وجلس بجانب جده:صلي على النبي ياجدي خليه يكمل كلامه
فك أسامه أزرار بذلته العلويه:ياجدي عمّي محشوم والموضوع مو مثل ما أنت مُفكر أحتمال ليال تؤام أرجوان وخالتي ريما خطفتها تكفى ياجدي خلاني آخذ أرجوان بصباح نسوي لهم تحليل DNA قبل أفتح قضية التحقيق
تحدث أنس بِعدم تصديق:وش العلم يا أخوك مُتاكد من كلامك
سيطول الأمر ولكنه لن ييأس حتى يتأكد بدا يسرد لهم ماحدث وبما علم به من ليان وعن لقائه بـ ثائر وأتصاله بـ خاله نادر كان أبو سُلطان وأنس مُنصتان إليه جيداً  وضع كفه المُتجعد على صدره وهو يشعر بضيق وألم:حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل بنت ضاري تطلع هذي سوأتها قم يا أنـس جيب علاجـي
وقف و تمتم بـ"أبشر" وهو مازال تحت تاثير الصدمه مما سمعه عن خالته خرج من المجلس ووقف أسامة  وجلس بِجانبه:ياجـدي ماجيت أضيق خاطرك بس لازم نتأكد ليال صارت زوجة ثائر وعطيته العلم وهو راضي بكرا نسوي لهم التحليل
حوقل مرات عديده أما أنـس صعد إلى الأعلى سريعاً ودخل جناح جـده دون إستئذان فُزعت أم سُلطان وأرجوان النائمه في حضنها هتفت أم سُلطان:أنس شفيك ياقرة عين أبوي
هتف بإستعجال بعد أن ألقى نظره سريعه على أرجوان:وين علاج جـدي يايمـه
وقفت أرجوان بِخوف وتوجهت إليه:وش فيه أبـــوي
هتف وهو يبحث عن الدواء ويتجنب النظر إليها فهي ترتدي قميص زهري يصل طوله لمُنتصف ساقيها:مافيه شيء وين العلاج
وقفت أم سُلطان وتوجهت إلى الكوميدون وأخرجت الدواء:هذا هو ياوليدي
أخذه من يدها وخرج سريعاً لحقت به أرجوان نزلت بعده الدّرج سريعاً وهتفت وهي في مُنتصف الممر المؤدي إلى المجلس :أنـس وين جدي وش فيه تكفى
لم ينتبه أنها لحقت به التفت إليها سريعاً بِملامحه الحاده والغاضبه للباسها الغير مُحتشم:وين رايحه أرجعي غُرفتكِ وغيري ملابسكِ ما تستحين أنتي
فرقت شفتيها لتُبرر موقفها وخوفها على جدها ولكنه صدمها عندما ثبتها على الحائط ووضع كفه على ثغرها ركز عيناه المتقده في عيناها المُتوسعه:تنطقين بحرف وأحد أذبحكِ بِمكانكِ كم مره حذرتكِ بسبب لبسكِ وتهوركِ أسامة بداخل ناويه تدخلين عليه كذا
تحتاج إلى الأكسجين قُربه أربكها وكفه حبس أنفاسها لمعت عيناها ليغمض عيناه هو ويستغفر بصوت مسموع ويبتعد عنها:أرجعي غُرفتكِ يا أرجوان
هتفت أرجوان  بنبره ضعيفه:أكرهـ..ـك والله من كل قلبي خوفـي على أبـوي ما أبي أعيش شعور اليتم مره ثانيه   
نظر إليها بصمت وهي تُغادر من جانبه وتعود إلى أدراجها قبيل دخل إلى المجلس صبّ لجده الماء وناوله الدواء أخذه منه وتناوله مسح أسامة عرقه المُتصبب:نأخذك المُستشفى يالغالـي
هز أبو سُلطان راسه رافضاً:لا ما يحتاج أتصل بخالتك ريما أبيها الحين تجيني
نظر أنـس إلى أسامة وهتف بعد تفكير:لا ياجـدي لا نتسرع نتأكد من التحاليل وبعدها يصير خيـر
هتف أبو سُلطان بوعيد:واللي رفع سبع سماوات لو تطلع ليال بنت ناصر ماتشوف ريما الخير طول حياتها
أسامة مُدرك حجم المعضله التي أوقعت نفسها بها لن يرحمها الجميـع ولن يرحمها القانون سيبحث حتى يصل إلى الحقيقه بأكملها دعك أنس جبينه وهو يُفكر بأرجوان وجملتها تتردد في مسامعه:طيب لازم أرجوان تعرف
ضيّق أسامة عيناه وهتف بشتات:لازم نكلمها بس مانبي نعيشها بوهم
زفر أبو سُلطان أنفاسه بضيق:يصير خيـر بكرا أنا اللي بأخذها
وقف أسامة وهو ينوي المُغادره:أسمحوا لي لازم أمـشي نلتقي بـ مُستشفى الـ....جهزت كل شيء
تمتم أبو سُلطان بـ"أذنك معاك" وخرج أنـس بعده إلى أمام سيارته هتف أسامة وهو يسند جسده على السياره :أدري ليش لحقتني الهواجيسّ تأخذني وتجيبني بس لازم نتوقع أي شيء ونكون مستعدين لاي شيء
دعك أنس عُنقه بِتوتر:الله يستر لو فعلاً طلعت ليال بنت عمّي وأمـي عندها علم أبـوي ماراح يرحمها
ربت أسامه على كتفه :لا تشيل هم وأنا أخوك إذا فعلاً طلعت بنت عمّي ناصر  ماراح يُغمض لي جفن حتى أعرف كل شيء وكل شخص مُتورط معاها أنتظر التحليل حتى أفتح القضية
رفع حاجبه بشـك:الأمور مُعقده مو عمّي ناصر عايش بأيطاليا شلون خالتي أخذت البنت شيء مايدخل العقل أحتمال بنتها تكذب
هو لديه أحتمال كبير أنها تقول الحقيقه ولكن ما يجهله أن عمّه لم يُبلغ عن أختفاء أبنته كيف حدث ذلك:عمّي ناصر عاش هنا فتره وزوجته كانت حامل  ولا تنسه خالتي ريما تزوجت بعد طرد جدي لـ عمـي بشهر على عبدالرحمن اللي أخذها ديرته وبعد وفاة جدي ضاري بأسبوع تطلقت خالتي ريما وكانت معاها ليال  وقتها عمّي ناصر أختفي هو وزوجته
أنس بدأت الأمور تتعقد أكثر بِنسبه له: قاعد تقول أشياء ما تدخل العقل مابين زواج خالتي ريما وموت جدي ضاري ثمانية أو سبعة أشهر
فتح أسامه باب سيارته:لا تشغل تفكيرك أدخل تطمن على جدي والعلم قريب يوصل لنا
تمتم بـ"طيب" وعاد إلى الداخل بعد مُغادرة أسامة  
.
"بيت عبدالله"
عادت من عملها الساعه 10:00مساءً بِجسد مُرهق  دخلت غُرفتها قذفت حقيبتها جانباً ونزعت نقابها وعبائتها حررت شعرها القصير من الربطه وغيرت ملابسها بِبجامة ثقيلة ومن ثم أندست تحت فراشها حمدت الله كثيراً أنها لم تحمـل من أسامة ولن يكون بينهم حلقة وصل دعت الله كثيراً إلا تحمل وتضطر للتضحية من أجل أبنها أُستجيبت دعوتها  وسيتم الطلاق هي عند وعدها ستجعله يأتي إليها ويُطلقها برضاه لا بالإجبار التقطت حقيبتها وأخرجت هاتفها ميلت شفتيها وهي ترى مُكالماته الفائته أعتدلت بِحماس  ودخلت الوتساب لترى هل شاهد حالتها أم لا توسعت إبتسامتها وهي ترى العدد الهائل من رسائله والتسجيلات الصوتيه تأملت  العباره التي كتبتها تحت الصوره التي التقطتها بالكافي"سأتحرر من ذلك القيد و سأجد البديل الذي يستحقني" فتحت التسجيل الصوتي والذي رد به على حالتها"مالكِ بديل بعدي ياغـزلـي أنا قيدكِ وأنتي سجينتي فاهمه أيش معنى مالكِ بديل بعدي"
سمعت بقية التسجيلات وحظرته لن تدع له ذكرى بحياتها ستعيش لأجل نفسها ومُستقبلها طُرق باب غُرفتها بهدوء أدركت أنها أحد زوجات أخوتها أو رُبما والدتها:مفتوح الباب
فُتح الباب وطلت رينام بأبتسامتها العّذبه :ممكن أدخـل
نزعت غزل عنها المفروش ونزلت من سريرها:أكيد حياكِ رينام
دخلت بهدوء وهتفت بضحكه وهي تجلس :أدري أزعجتكِ كنتي بتنامـي
أبتسمت  غزل وهزت راسها نافيه جلست مُقابل لها:لا بس عشان جتني الدوره  قلت برتاح شوي
صمتت قليلاً كعادتها تُحادث نفسها ويتضح من ملامحها لم تستطيع غزل كتم ضحكتها:معليش رينام تذكرت نوف مثلكِ إذا جت تكلم نفسها وجهها ينعفس 
عضت رينام  على طرف شفتها وضحكت:على طاريها أشتقت لها والله شرايكِ تعزمينها صعب أروح لبيتهم
صحيح أنها أخبرتها أنها صديقه نوف ولكنها لم تُخبرها أنها أصبحت زوجة خالد:اممم ما أعتقد أنها تقدر تجي نوف تزوجت
هتفت رينام بتعجب:والله ومين سعيد الحظ اللي فاز فيها
دعكت غزل عُنقها بتوتر:أمم خالد ولد عمّكِ
بهتت ملامحها ليس حباً به لم تتوقع أن يجتمع هو ونوف لطالما كانت نوف تكرهه وتنعته بالمتخلف هتفت بتهرب:خلينا نخرج للجلسه
أدركت غزل أنها تتهرب وقفت وهتفت:يلا تم خليني أجيب فروتي ومري على الشغاله خليها تسوي لنا قهوه ساده
وقفت رينام وخرجت توجهت إلى المطبخ وأمرت العامله ومن ثم خرجت إلى الجلسه  تشعر بملل قاتل في هذا المنزل الكبير أشتاقت إلى شقتها إلى وحدتها وذلك الهدوء المُغري أثناء مشيها وشرودها شعرت بأحد يسحبها من معصمها ويجعلها تلتفت إليه رغماً عنـها تأملت ملامحه الحاده والغاضبه:غازي شفيـك خرشتني
هتف غازي  بفحيح وهو يمسكها من خصرها: أنتي شلون تخرجين بهذي الملابس وين عبايتكِ أنتي عارفه أن أخواني يعيشون بنفس البيت
أغمضت رينام  عيناها مُتالمه من قبضته:غازي فكني عورتني بعدين أخوانك مب فيه حمد طلع ويا زوجته وتُركـي بعد خرج
رفع غازي حاجبه العريض:كلامـي ما يِنعاد يامدام تخرجين وعليكِ عبايتكِ البيت فيه أبوي فيه أخواني
تمتمت بـ"طيب"لعله يُخفف من قبضته ولكنه لم يتركها هتفت بهمس ممزوج بحده :فهمت أتركني طيب
نزع غازي ذراعه بِخفه وهتف بأمر:أمشي قدامـي غيري ملابسكِ
هتفت رينام  بِملل:غازي يرحم لي أم أمك خلي اليوم يعدي بسلام بقعد مع غزل
حرك غازي فكـه بقلة صبر:وش قلت تغيرين ملابسكِ وتلبسين عبايتكِ وتأخذين نقابكِ أحتياط 
قلدته بينها وبين نفسها ليمد يده ويضرب جبينها بإصبعه السبابه والوسطى:لا تقلديني وأمشي قدامـي أحسن لكِ
تقدمت إليهم غزل وقد سمعت حديثهم بأكمله ولكنها أدعت أنها قدمت للتو :أوه وليف الروح هنا متى جيت
تجاهلها فهـو مازال حنق منها ومن تصرفاتها المُراهقه مشى من جانبهنّ:رينام ألحقيني
أمسكته غزل من معصمه:غزل تراضيك بروحها طول زعلك ياوليف روحها
أخذ غازي  نفساً عميقاً وجذبها إلى حضنه:وليفكِ ماراح يرضى إلا لما تطلقين
دفنت غزل  وجهها في صدره:بيرضى وترضى وليفته لا تجور علي وتحرمني من حنانك يا أخوي
أبعدها غازي  قليلاً وقَبّل جبينها:أسـف ياروح أخوكِ
كانت رينام تنظر إليهم بِتعجب لا تصدق أن هذا الذي أمام غزل هو نفسه الذي كان أمامها قبل قليلاً ماهذا الهدوء والرضى قرصت كفها تتاكد أنها لا تتوهم:والله حقيقه عشت وشفت وينكِ ياشوق تشوفين اللي أشوفه
أبتسمت غزل برضى تام وسحبته من معصمه إلى أمام رينام وهتفت بِمكر أنثوي :باقي العسل رينو أعتذر منها وخلاها تسهر معاي
رفع حاجبه وهو يرمُقها من راسها حتى أخمص قدميها :تدخل تجيب عبايتها أول وبعدين خذوا راحتكم وأسهروا مع بعض
لم تُحبذ نظراته الحارقه دخلت تجنباً للمشاكل بعد مُغادرتها هتفت غزل وهي تُكتف ذراعيها:لا تصير معاها غثيث هي على نفسها أحرص منك ومافي أحد بالبيت غيرنا
هتف غازي بِجمّود ::وأنا أخوكِ خليكِ بعيده كل البعد عن علاقتي فيها لا أنا أهمها ولا هي تهمني ودامها في بيت فيه رجال تحترم قوانينه
زفرت غزل  أنفاسها وهتفت بنبره خافته:لا تشدها يابـووي ولا تجرحها لا تعامل بنات الناس مثل ما عاملوا أختك لأن مو كل شخص مثل غزل عندها سنـد مثلك رينام وحيده رغم وجود أهلها
تمتم بـ"طيب" ومن ثم أوليها ظهره:تصبحي على خير
ميلت شفتيها بعد مُغادرته وهتفت في سرها"عساك سنـدي وسندها"
دخل غازي إلى الداخل ودخل جناحه رفع حاجبه وهو يراها مُستلقيه على الأريكة وأحد ذراعيها على عيناها تقدم منها وهتف بِسُخرية:وين اللي كانت بتسهـر ومواعده الناس
تجاهلته رينام  وهي مازالت على وضعها أخرج غازي دخانه وجلس بجوارها وأصبح يُدخن بتعمد حتى يُثير غضبها أعتدلت واقفه وهتفت بحده:أنكتمت الله ياخذك انت ودخانك يالمدمن
وقف وأصبح جسده مقابل جسدها شفط أكبر كمية من الدخان ونفثها في وجهها:لا يكثر غزل تنتظركِ تسهرين معاها
حاولت إبعاد الدخان بكفيها وهي تكح:مريــض
تجاهلها ودخل إلى غُرفة النوم أما هي جلست قليلاً بضيق من تصرفاته وتذكرت غزل التي تنتظرها هي من طلبت منها الخروج معها عيباً عليها تركُها وحدها أخذت عبائتها ونقابها وخرجت من الجناح
.
"نوف"
نامت طيلة النهار والأن لا تشعر بالنوم مُطلقاً الساعه 2:00بعد مُنتصف الليل وهو لم يعـد من عمله تصفحت مواقع التواصل بِملل قفلت هاتفها ووضعته جانباً نزلت من السرير وخرجت من الجناح بروب نوم طويل نزلت إلى الأسفل ودخلت المطبخ جهزت لها كوب قهوه مُره وخرجت إلى الجلسه الخارجيه وأنصدمت عندما راته يعمل على جهازه المحمول كانت تظن أنه في عمله:خالـــد!!أنت هنا
رفع نظره من على جهازه ونظر إليها وهتف بِسُخرية:وش تشوفين بالله
وضعت نوف كوب قهوتها وجلست بِجانبه وهتفت بتسأل :متى رجعت وليه ماطلعت مكتبك كنت أظنك للحين بالشركـه
زفر خالد أنفاسه البارده هو يتهرب منها بعد الموقف الذي حدث تلك الليله وإهتمامه بها وهي تلحقه:نوف فارقيني بالله تراها واصله لين خشمي
تعلم أن هذا المُتعجرف الحنون يتهرب منها زاد إعجابها به أخذت جاهزه المحمول ووضعته على فخذيها:بساعدك وفيك تعتبره رد لدينك ما أحب أحد يقدم لي معروف وما أرده لك
فهم أن مقصد سمراءه الماكره إهتمامه بها تلك الليله هتف وعيناه على شعرها الذي يتطاير مع نسمات الهواء البارده :ماتفهمين بأدارة الأعمال
نظرت نوف إليه والابتسامة الماكره تُزين ثغرها:بسيطه قرب مني وعلمنـي أفهم سريع
رفع خالد حاجبه سمراءه الماكره تنوي سلب قلبه وعقله بِمكرها الأنثوي وقف وأخذ جهازه منها:أقدر أنجز أموري بنفسي أهتمي بِنفسكِ
وقفت نوف  وهي تراه يبتعد:خالـد تكفى والله أبي أساعدك وترى أفهم والله
تجاهلها ودخل وصعد إلى مكتبه لحقت به دون يأس دعك جبينه وهتف بحده:نــوف وش قلت لكِ
ميلت نوف شفتيها وسبقته جلست على كُرسيه الدوار:طفشت ومافيني نوم وبساعدك وين المُشكلة
وضع خالد الجهاز وأتى من خلفها وبهمـس: أظنكِ مب غبيه حتى ما تفهمين طردي لكِ
أستدارت نوف بالكُرسي وأصبحت مُقابلاً له:لا ما أفهم أنا إنسانه ماتفهم بالتلميح قولها بالصريح تتهرب منـي ياخالد
وضع كفيه على الكُرسي وقرب وجهه من وجهها:وليه أتهرب منكِ أنا مش طايق وجودكِ معـي
أمسكت نوف  بياقه قميصه وقربته أكثر:دام كذا طلقني وش تبي فيني وانت تكره وجودي معاك
رباه ماسـر هذا الإنجذاب إلى هذه السمراء الماكره غرق في تأمل ملامحها التي تضج بالانوثه شفتيها الصغيره والتي تعضها بِمكر عيناها اللوزيه التي تدفعه لتقبيلها و الرمش الكثيف الذي يدعوه لإغراق عيناها بالقُبّل المُتواصله أنفاساً مُتسارعه وعينان مُغمضه تستقبل قُبّلاته الحاره والتي لم تتعدى مساحه عيناها 
أستقام في وقفته قبل أن ينهزم أكثر أمام جاذبيتها فتحت عيناها ورأته يُوليها ظهره رفعت أناملها تتحسس وجنتيها المُشتعله من قُبّلاته :ما عطيتني جواب
أستدار خالد وجعلها تقف رغماً عنها وهتف بجديّه:يحرم عليكِ الطلاق ويحرم عليكِ الزواج بغيري
مدت نوف ذراعيها وطوقت عُنقه :ليه الأنانية أبي أعيش مع زوج يعشقني يهتم فيني  بكل الأوقات مو فقط وقت تعبي
نزع ذراعيها وأمسكها من خصرها وجلس وجعلها تجلس في حجره ظهرها مُلاصق لصدره أبعد خصلات شعرها من على عُنقها :خلي عنكِ حركات المُراهقات وقولي وش سويتي بالفلوس اللي سحبتيها
أسندت راسها على صدره أكثر:اممم شريت فيها سياره لحبيب روحي
لديه علم أنها أشترت سياره لـ نواف ولكنه سيدعي عدم المعرفة ليستمتع بِمكرها أنزل ذراعيه إلى بطنها وضغط عليها:ومين  حبيب قلبكِ هذا
عضت على شفتيها حتى لا يسمع تأوهها أغمضت عيناها وهتفت بأستمتاع:هو الحبيب اللي أقرب لي من سبابتي وهو اللي الروح ترخص له وهو اللي أبعدتني عنـه
زاد من ضغطه على بطنها بِمزاج رائق:تبين ترجعين لـه
لاحظت نوف  من نبرته أنه في قمة روقانه:وعادي أتركك وحدك
يجزم أنه عشق مكرها ومال قلبه لها لا مفر منـها:يهمكِ أمري ياقطوتي المُفترسه
ضحكت نوف بِقهقهه :قطوتك المُفترسه وجاريتك وإيش بعد
أغمض عيناه بأسترخاء:أحذفي كلمة جاريتك وضيفي جنب قطوتي المُفترسه سمرائي الماكره
زمّت شفتيها لهذا اللقب الجديد والذي لم يَروق لها:تراك عُنصري لازم تنقرض وش ذا سمرائي الماكره
رفع خالد  كفه إلى ثغرها لا تعلم أن هذا اللقب يليق بها تأسره بكل تفاصيلها الماكره :أسكتي بنام لين يأذن فجـر
لم تُبدي أي ردت فعل مازالت تُغمض عيناها وستُلبي رغبته وتجعله ينام وهي كذلك لايهم أن كانت بضع ساعات يكفيها بدايه أستسلامه لها
.
صباح يوم جديد بأشعته البازغه يحمل لنا الكثير  من الأشياء المُنتظره لكشف ما يُخفيه لنا القدر
في تلك القريه المليئة بالحيوية يقف رائد أمام منزل الشيخ ببذلته العسكرية وبصحبة ثنيان  خرج إليه الشيخ بوجه عابس :أقلطوا حياكم بِمجلسي
هتف رائد بِمُجامله:خيرك وصل ماجيت عشان أقلط مجلس أحد جيت آخذ عناد الـ... طلعه لي لا هنت
هتف الشيخ وهو يرمق ثنيان بنظرات مُشتعله:وش تبي فيه يالغريب
لاحظ رائد نظراته لـ ثنيان:أسمع يالطيب أنا ولد الدوله والقانون ماني غريب خرج لي عناد بالطيب
أجتمع بعض رجال القرية المُتطفلين وحدثت شوشره وهمزات ولمزات هتف رائد بقلة صبر:طلبي واضـح يالطيب أبي عناد بالطيب لا تخليني آخذه بالغصب
الشيخ أسود وجهه من نظرات أهل قريته:طيب أقلط وأفهم قصته وليه موجود عنـدي
هو حقاً لا يعلم القصه بأكملها فقط طلب منها أسامة الذهاب مع ثنيان وجلبّ عناد إلى المدينـه تمتم بـ"طيب" ودخل بعده إلى مجلسه المتواضع وكذلك ثنيان وبعض كبار السن وبعد جلوسهم أتى القهوجي وضيفهم حرك رائد فنجانه بين أنامله:قول أسمعك
ضرب الشيخ على فخذه وهتف بحسب مايعلمه:عناد راعـي مشاكل ودخلات سجون عايش لوحده بدون أهل وأكتشفنا أنه كان في بنت ببيته ماهي محرم له وانت عارف ياوليدي لا يجتمع أثنان إلا وثالثهم الشيطان عناد موجود عندي لكن البنت مالها أثر كأن الأرض أنشقت وبلعتها ولا هو راضي يقول من هي
هتف رائد:وش دليلكم أن كان في بنت معاه وهي مو محرم له 
هتف ولد الشيخ الذي أتى للتو ومعه عناد:في أحد من الربع شافها ببيته
وقف ثنيان وهو يرى رفيقه المضروب بشكل مؤلم وكذلك رائد تقدم منهم وفك الحبل المُلتف حول كفيه وهتف بحده أرعبت من في المجلس :انتوا وش سويتوا وبأي حق تعذبون خلق الله وكأن مافي دوله ومافي رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر
هتف الجميع بِجمل مُختلفه "جزاته...الشيخ له كل الحق..يستاهل ولد القاتل..."
هتف الشيخ بجمّود:أنا المسؤول عن القرية وحفاظها من الرذائل والفضائح وعنـاد بياخذ جزاته حتى يدلنا على البنت
رفع رائد حاجبه بتحدي:انت مو أعلى من القانون عندي أمر بأخذ عناد من ديرتكم بالطيب ولا بالغصب
ضرب الشيخ الأرض بعصاته:أجل خذه وديرتنا تعتذره من اليوم ماعاد له مكان بيننا
هتف الجميع بتأييد نظر إليهم عناد بالامبالاه رغم جروحه المتوسمه على وجهه وجسده إلا أنه مازال يحتفظ بهدوءه وكبريائه:ديره مافيها ناس عادلين ماهي ديرتي عساكم بحريقه انتوا وديرتكم
هتف الشيخ بحده:أنقلع ياعديم الأصل
هتف رائد بِمهنيه بعد أن أنخمد غضبه وتأكد من تنفيذ رغبه أسامة وإخراج عناد من القريه :الدوله ماترضى الظلم لأبنائها واللي أجرم بحق عناد يعتذر منه قدام الكـل
هتف الجميع بإعتراض"تخسى وتعقب نعتذر له " كتف رائد ذراعيه وهو ينوي لهم الشر:قد كلمتكم يعنـي
هتف عناد بِأبتسامة مكر قبل أن يتفوه أحد من رجال القرية :شيبان ماعليهم شرهه أسمح لي يالضابط الاجودي أرد دين بسيط لولد الشيخ قبل ما تأخذني
نظر إليه رائد بعدم فهم ولكنه تمتم بـ"أبشر بعزك"
تقدم عناد الى ولد الشيخ وصفعه أمام الجميع دون خوف:قلت لك ياهايف الايام بيننا والإهانة أكبر والفرق أكبر كف بغرفة بداله كف بمجلسكم
أخرج رائد سلاحه بتصرف غير عاقل:اي أحد يخطي خطوه يندم عليها عشر قدامـي ياعنـاد
خرج عناد وبعده رائد ولم يلحقهم أحد من أهل القرية غير هايف المُشتعل من إهانة عناد له:تعال يالرخمـه وين منحاش
صوب رائد سلاحه ناحيته:مكانك قبل أفضيه كله بجسمك
هتف هايف بغضب:تستخدم منصبك بأعمالك القذره
أدخل سلاحه إلى مكانه وصعد سيارته:أستخدمه مع الرخوم أمثالك
حرك سيارته بسرعه قبل أن يرد عليه هايف الذي ركل الحائط بعد مُغادرتهم لحق بهم ثنيان بسيارة عناد توقف رائد بعد أن لاحظ ثنيان يُاشر له بالتوقف ترجل ثنيان وتقدم إليهم وكذلك ترجل عناد و رائد هتف ثنيان بضحكه:تركد ياولد الدوله السرعه ماهيب زينه
أبتسم رائد بهدوء:أبشر ياولد الديره مع إني عارف أن خوفك على رفيقك وإلا أنا بستين داهيه
ضرب ثنيان على صدره:آفا عليك أنت الأصل وإلا عناد بقلعته
رفع عناد حاجبه المجروح:أخس ياثنيان نسيت العشره والملح بيننا  
ضحك ثنيان بسعادة ومد له مفتاح سيارته :أمانتك وصلت ياعناد ورائد من طرفهم رافقتكم السلامه ولا تنسه خويك
رفض أن يأخذ المفتاح:دام الأمانة وصلت حلالك السياره ياثنيان
حلف ثنيان ولكن عناد أصر عليـه أخذ المفتاح وهو مُحرج ضرب رائد على جبينه عندما تذكر شيء أخرج  ظرف من جيبه ومده لـ ثنيان:أعذرني يا أخوك نساني الشيطان هذي أمانة من أسامة لك
رفض ثنيان أخذه منه :مشكور يارائد ماقصرت أنت وأسامة قول له يعتبر أمانته وصلت
دس رائد الطرف  في جيب ثوب ثنيان :إذا شفته رجع له أمانته بنفسك أنا مجرد مرسول
خلل ثنيان  كفه في شعره الكدش:أحرجتوني بِكرمكم يارائد
ضربه رائد  في صدره ممازحاً:ردها لي وزوجني من بنات ديرتكم
ضحك ثنيان وهتف بِصدق:لو كان عندي أخت ماتغلى عليك بس كلهم مزوجات
هتف عناد بِمُجاكره:مين راح يرضى يزوجك بنته وانت رفعت مسدسك بوجههم
حدجه رائد بطرف عيناه:أركب ورانا خط طويل
تمتمت بـ "طيب"  أخذه ثنيان جانباً بعيداً عن رائد وهتف:أسمع ياعنـاد أخذت ليان لبيت ولد خالتها وأضطريت أكذب أنا وليان عليه أنها كانت فاقده ذاكرتها وأختك اللي أهتمت فيها بس رائد عرف إنك وحيد تراهم ناس لهم منصبهم وسمعتهم أنتبه تعلق معاهم
زفر عناد أنفاسه وهو يُسلم عليه :طيب طيب يصير خير
بعد أن سلم عليه صعد سيارة رائد وكذلك  رائد سلم على ثنيان وأنطلق بسرعه وأثناء قيادته التفت إلى عناد:قول الحقيقه ياعنـاد وش قصتك ومن وين تعرف الضابط أسامة 
مرر أصبعه السبابه على حاجبه المجروح:ما أعرفه والله شخصياً وقصتي ماهي كايده مثل ما يقولون كل الموضوع لقيت بنت بخط سفر مُغمى عليها أخذتها وثنيان عالج جرحها عاشت معي ببيتي وأخفيت وجودها عن الكـل دخل سارق بيتي وشافها وقبل ما يشوفها الكـل خرجها ثنيان من الديره ورجعها لأهلها
صمت لوهله يُفكر ويربط الأمور بأكملها:والبنت تقرب لـ أسامة صح وانت وحيد بدون أهل وعشت معاها وحدكم بدون رابط شرعـي خطيئتك كبيره ياعنـاد
أبتلع عناد ريقه:أستر ما واجهت وسمعت ياولد السنافي ثنيان كذب عليه أن عندي أخت وأهتمت فيها
أفكاراً سوداويه تأخذه وتجيبه وجملة الشيخ تتردد في مسامعه"لا يجتمع أثنان إلا وثالثهم الشيطان":بسكت ياعناد بس بشرط تتقدم للبنت
توسعت أحداقه من الشرط الصعب والذي لن يتحقق مدى حياته الفروقات بينهم شاسعه من حيث العمر والوضع المادي لا يملك مايكفيه ليوماً وأحد:عارف بوضعـي يارائد لا ديره تستقبلني ولا بيت يسترنـي
أبتسم رائد وهو ينوي مساعدته وكسبه كـ أخ صغير له:أبشر بعزك ياعنـاد أنا أخوك اللي ماجابته أمك
صد بوجهه بعينان لامعه والدته من كانت سبب في تعاسته لو لم تهرب مع حبيبها لما قتل أبيه أخوتها ولحقهم قصاص لما عاش يتيماً منبوذاً بين جماعتهم لما تعرض للضرب والعناء وإلقاء التهم عليه دون ذنب له:مشكور يارائد ماتقصر
لاحظ تغير نبرته فضل السكوت كل شخصاً وله قصة
.
"أنس"
ينتظرها في سيارته هو وجـده لم يستطيع النوم أفكاره لم تدعه ينعم بالنوم ماهذه المعضله التي ظهرت لهم هتف أبو سُلطان وهو ينظر إلى ساعة معصمه:تأخرت
خلل أنس يده في شعره الغير مُرتب:ماعلمتها وين رايحين 
حرك أبو سُلطان  سبحته في يده:لا وأنا جدك مابغيت أقلقها طول الليل يكفي خوفها علي وأضح إنك خرشتها ياوليدي مافارقتني لين الفجر ونامت جنـبي
زفر أنس أنفاسه ببطء وهو يشعر بالذنب وجملتها تتردد في مسامعه رآها تخرج وتمشي بِخطواتها الناعسه وتصعد السياره وتهتف بِأنفاس مُتقطعه :أسـفـ..ـه  يبه تأخـ..ـرت
هتف أبو سُلطان وهو يلتف إليها:وقتنا كله فداكِ ياروح أبـوكِ
أبتسمت تحت نقابها رغم صداعـها والدوار الذي داهمها مُنذ أستيقظت وكذلك برودت أطرافها رات أنس ينظر إليها من المرأة الصغيره قلبت عيناها بطريقه مُضحكه أما أنس أبتسم وحرك سيارته مُنطلقاً إلى المُستشفى الذي ينتظره به أسامة أخرجت هاتفها والتقطت صوره كتبت عليها"صباح أجمل خرجـه مع أبـوي"  وأرسلتها في قروب بنات عائلتهم عادت لالتقاط الصور ولاحظ أنـس رسم على ثغره طيف إبتسامة ماكره أوقف سيارته بتعمد حتى ضرب راسها بالكُرسي وسقط هاتفها صرخت متالمه :وجــع
صرخ أبو سُلطان بحده:ولـد أنتبه حسبي الله على عدوينك وش بلاك ما تشوف الدرب
كتم أنس ضحكته وهتف بإعتذار:أسـف يالغالي ما أنتبهت
رفعت كفيها تمسك راسها وتحاول فتح عيناها بصعوبه تشعر وكأنها ستفقد وعيها في أي لحظه كان الله في عونها من أعراض فقر الدم عضت على شفتيها حتى لا تبكي فوق تعبها زاد هو مُتعمداً  وتأكدت عندما لمحته يغمز عبر المرآة هتفت بنبره تدل على قُرب بُكائها :ماعليه شرهه يايبه السواق يسوق أفضل منـه كان رحنا معاه أفضل
عقد أنس حاجبيه من نبرتها المُتغيره  أما أبو سُلطان هتف:لا سواقته زينه بس مدري وش بلاه
سندت راسها على الكُرسي وأغمضت عيناها بضع دقائق حتى شعرت بالتحسن قليلاً فتحت عيناها وهتفت بتسائل :أقول يبه وين رايحين تكفى تكفى خلي ولد أبنك يمر كافـي يأخذ لي قهوه مُصدعه وأحتاجها
لا ينكر أنه خاف قليلاً عندما لمحها عبر المرأه مُغمضة العينان شك أنها تُعاني من شيء هتف أنس  قبل جده:ماتعرفين تسكتين بالعه راديو من صباح ربـي
لكم هو مُستفز ليتها تستطيع خنقه والتخلص منه هتفت أرجوان بغيض وكأنها تناست وجود جدها :لا ما أعرف وش دخلك يا رأس العنـز
ضرب أبو سُلطان كف على كف:مافي أحترام لـي يعني !حشى بزران أخر زمن كبر عقلك انت وياها 
صمت كلاهُما بعد كلام جدهُما وأستمر الصمت لبضع دقائق حتى هتف أبو سُلطان بتسائل:أرجوان يابوكِ كان عندكِ أخوان تؤام صح
ضيّقت أرجوان عيناها لوهله:أي ليه تسال يايبه!!أمـي الله يرحمها كانت كل خلفتها تـؤام
هتف أنس بِحاجبان معقودان:حتى أنتي عندك تؤام دام خلفتها كلها تؤام
لا تُريد الرد عليه عناداً له صمتت حتى التفت إليها أبو سُلطان:كان عندكِ تؤام
رفعت أرجوان نقابها قليلاً وأخذت نفساً عميقاً وهي في قمة أستغرابها لـ أسئلتهم التي أزعجتها:اي كانت أمـي حامل بتؤام بنات وقت الولاده صابها تسمم حملـي وماتت تؤامـي ممكن ماعاد تسألوني شيء
شد أنس على مقود السياره بقوّه وزاد سرعته أما أبو سُلطان أسود وجهه وأصبح في متاهات لا مخرج لها
أوقف أنس سيارته في موقف المُستشفى وترجل أما أرجوان نظرت إلى المُستشفى ومن ثم هتفت بإستغراب:يبه ليه جينا المُستشفى وش في تعبان 
فتح الباب وتـرجل وأمرها أن تخرج  زفرت أنفاسها وخرجت بعدهم سمعت أنـس يتحدث مع أحد عبر هاتفه همست في سرها"تركدي ياأرجوان  دقيقه وتعرفين" دخلت بعدهم وفضولها يزيد لمحت أسامة ينتظرهم عند الاستقبال أبتسمت تحت نقابها لكم هو مُلفت وجذاب بِثوبه الأبيض لا يستاهل ما تفعله به ذات العيون الجميلة "غزل" راته يتقدم ويُقبّل راس أبو سُلطان وصافح أنـس وأربكها عندما سأل عن حالها:أخباركِ يابنت الناصر
عضت على شفتها سريعاً وهتفت:الحمدلله وانت أخبارك يا أخـوي

رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي Where stories live. Discover now