"الفصل الثاني والاربعون "

6K 138 6
                                    

لن يمنعها ولن يكون ذلك الزوج المُعقد رغم غيرته من أبناء أخوتها ولكنه سيختبرها:مافي روحـه معاه وطلعه مع عيال أخوانكِ ممنوع الله يعافيكِ تبين تخرجين أنا موجود
عضت على طرف شفتها لن تعصيه ولن تكون الزوجه المُسيطره أعتادت على سماع وطاعة سيف وستكون مع عزام هكذا ستعتذر من مناف وتلقي عذراً مُقنعاً:طيب أبشـر
أولته ظهرها تُريد الخروج من المكتب ولكنه وقف ولحق بها بخطوات سريعه أوقفها عندما أمسك بمعصمها وجذبها إليه والابتسامة تُزين ثغره:زعلتي
أبتلعت ريقها وحركت أهدابها بتكرار وهو بهذا القُرب منها:ليه أزعل من حقك تمنع زوجتك بشيء ما يعجبك وأنا مب بزره عشان أعاندك وأسوي اللي أبــي
حاوط خصرها بتملك ومد يده الاخرى إلى مشبك شعرها ليحرره :يازين لفظ زوجتك.. أنشهد أن عمّي أحسن تربيتكِ ياجعلهم بالجنـه
رغم أرتباكها وتوترها إلا إنها لم تحاول الابتعاد ورغم أن جسدها يلتصق بجسده إلا أنها لم تجرؤ على النطق أو رفع عيناها إلى عيناه تسارعت أنفاسها بشكل واضح وهو يزيد من محاوطة خصرها ويرفع وجهها بيده الأُخرى أغمضت عيناها كـ ردت فعل عفويه ليبتسم وهو يرى تأثير قُربه منها وضع قُبّلتين على العينين المغمضتين وكعادته لا يتركها حتى يضع وسوما على عُنقها الطويل لكم يعشق رائحة جسدها المُسكره هي تعلم أنه زوجها وليس من حقها ردعه من حقوقه ولكنها لم تستطيع تقبل الفكره لن يتمادى أكثر حتى توهبه نفسها وبكامل رغبتها يكفيه أن يترك وسومه على عُنقها لِيُذكرها بوجوده ورغبته بها أبتعد عنها على مضض وهتف بعد أن سيطر على أنفاسه ورغبته:روحـي يانور عتمتي ماهوب عزام اللي يقيد زوجته بقيود البيت
سيطرت أسرار على أنفاسها المُتسارعه وهتفت بشكر:مشكور عزام الله يجزيك خير
حتى نطقها لاسمه مميز نطقها لاسمه تجعل رغبته تزيد بها يرغب بذلك القُرب الحلال:أنتي الخير اللي ربي جزانـي فيه وعساكِ  الخير لي حتى الممات
ستخرج قبل أن تفقد زمام مشاعرها ونفسها أمامه بحق رب السماء كيف لرجلاً أن يكون بهذا الكمال هل هي حقاً تستحقه أم هو كثير عليها لا يستحق أن تتغلى وتأخذها نفسها وكبريائها يستحق أن ترضخ وترضى به:تبي شيء بروح أشوف لينا
هز راسه نافياً وعاد إلى كُرسيه وبين الملفات لتخرج بهدوئها المُعتاد
.    
"ضواحي تُركيا"
كفها الصغير يحتضن كفه الضخم يمشيان معاً وعلى شوارع إسطنبول الجميلة يحادثها  وتشاركه يتغزل  بها وتصمت وقف عند بائع الورد وقام بشراء ورده بيضاء ليضعها بين كفيها:شايفه ياغرامـي بياض الورده اللي بيدك عز الله أن حياتي من صرتي ملكي وبين أحضاني مثلها
توردت وجنتيها ورفعت يدها لتعدل حجابها رغم أنه لا يحتاج للتعديل أبتسم حمد على خجلها والذي يزيدها جمالاً عاد ووقف بجانبها وأحتضنها من الجنب ومشيا معاً هتفت بعد أن انزاح عنها الشعور بالخجل:مزيونـي يبي لنا كافـي عربي أشتهيت قهوه عربيه
ضحك حمد عليها وبنبره ممازحه :آفا ياذا العلم مُشتهيه قهوه عربيه غـرامـي ليكون حامل
وكزته في جنبه  وأبتعدت وهي تكاد تموت خجلاً:حمد ترى بخليك تتمشى وحدك وأقعد بالفندق شلون حامل ومالنا يومين متزوجين ياذكـي
لن يترك فرصه واحده ولن يحرجها بها:اي والله خلينا نرجع الفندق ولا نغادره دقيقه
ناولته الورده ورفعت يديها تجمع الهواء إلى وجهها:صدق ما تستحي
أشتم الورده التي بيده وهتف بجرأته المُعتاده:يقولون مافي أجمل من ريحة الورد وأن أقول مهما كثرت الروائح الطيبه ماتجي ربع جمال ريحتك المُسكره يلا خلينا نرجـع الفندق ولهان على قُربك 
بحق رب السماء لماذا لا يرحمها لا يرحم خجلها هي تعشقه حد النُخاع ولكن لا تستطيع مُجاراته في جرأته يكفي تهورها ليله زفافهُما يكفيها أنه زرع في أعماقها غيره فاقت مسمى الغيره:حمد تكفى أعتقني من غـزلك بموت من خجلي وخلينا نكمل مشي
نبرتها الراجيه لامست قلبه يعلم أن عشقه لها فاق مُسمى العشق يعلم أن حُبه وجرأته تكاد تُصيبها بعقده  يومين من أتمام زفافهُما وقد أقتص فيها من سنين الانتظار أغرقها ببحور عشقه وأعترافاته  سيتمهل حتى تعتاد على جرأته وغزله بها  رغم أنه قبل زفافهُما وعند كُل لقاء مُنذ تم عقد قرانهُما وهي كانت في الثانوي وهو يحاول تعويدها على جرأته وإظهار رغبته المُلحه بها:أبشري ياروح حمـد
عادت وأحتضنت ذراعه وأخذت الورده وأكملا مشيهُما -ما أجمل أن يحضى المرء بشخص يحبه وما أجمل أن يجتمعان شخصان تحت مُسمى الحب الطاهر والحلال-
.
"ديّارنا"
حل الليل سريعاً لتفتقد بيان تؤامها ويضيق خاطر فراس والدته غير موجوده وأبيه لا يرد على أتصالاته ولا يُريد إزعاج ثائـر يعلم بمدى تهور ليان فقط سمعها بِصدفه أنها ترتدي أثوابه وتخرج من المنزل راى بيان تبكـي بخوف:أسكتي صجيتي راسي ببكائكِ
كتمت شهقاتها:فراس ليه ما تفهم إحساسي يقول أن صايبها مكروه تراها تؤامـي
شد فراس على شعره:بيان خلي بالأول نعرف وين أمـي أحتمال ليان تكون معاها
حركت بيان راسها برفض:فراس لا تكفى خلينا نخرج ندورها تراها يوم تتنكر تخرج للمنتزهات والملاعب اللي بالأحياء تعرفها تعشق الكوره
وقف بِحيره بالغه هو خرج بالعصر للبحث عنها ولكنه لم يُخبر بيان بعدم رؤيتها هو قلق أكثر منها ولكنه يحاول الثبات:ولا تزعلين البسي عبايتكِ ونخرج ندورها
ركضت إلى الأعلى ونزلت سريعاً وعبائتها بيدها ونقابها مسحت دموعها وأرتدت العبائه سريعاً  وخرجت مع فراس وهي تدعي في داخلها بأن تكون ليان بصحبة والدتها
.
"نواف"
أعطى خبراً لعمّه عن قدومه لرؤية نيارا وافق عمّه دون إعتراض جلب لها معه باقة ورد وعقد ناعم يليق بِعُنقها الطويل ترجل من سيارته بعد أن أغرق نفسه بعطره فتحت له الباب العامله التي ما أن رآها كشر في وجهها يحقد عليها وجزء منه يُريد شُكرها راى العامله تنظر إليه بإستحقار ليهتف بغيض:طيري من خلقتي ونادي زوجتي لا أفقع لك عيونك
غادرت من جانبه وهي تتحلطم بلغتها الغير مفهومه ليزفر الهواء من رئتيه ويدخل إلى المجلس ينتظرها توتر قليلاً خوفاً من أن ترفض مقابلته
في الأعلى كانت بغرفتها تتجهز بأريحيه لن تبقى بغُرفتها تبكي او تحزن هي أقوى من ذلك تكتم غضبها منه في داخلها يوماً ما ستنفجر في وجهه ولن تضمن سلامته ستعاقبه بطريقه لن ينساها  أنتهت من وضع الزينه نظرت الى نفسها بالمرأه وأبتسمت برضى تام  أرتدت فستان أسود وجعلت شعرها متوسط الطول يأخذ حريته منسدل على أكتافها العاريه رشت من عطرها بشكل مُبالغ وارتدت الكعب ونزلت أخذت صحن الضيافه من المطبخ ودخلت إليه بخطواتها الواثقه ألقت السلام ووضعت الصحن على الطاولة وجلست بعيدا عنه رات نظراته المُعجبه حتى أنه لم يرد السلام عليها
أبتلع نوف ريقه وأستوعب موقفه ليعتدل بجلسته:وعليكم السلام مابغيتي يانيارتي تنزلين
وضعت ساق على ساق وأزاحت شعرها للخلف ليظهر طول عُنقها:تعلم تنتظر حتى تنال على مرادك ياولد عمّي
رفع حاجبه بتعجب وهتف بعفويه:الحين أنتي نيارتي العصقوله وراك تتكلمين برسمية
تستطيع التحكم بردات فعلها ولكنها تفقد القدره عندما يعايرها بـ لفظ "عصقولتي" ظناً منها أنه يستهزئ بها عقدت حاجبيها وهي ترى إبتسامته ومن ثم كلماته:أمزح ياروحي حتى لو تتكلمين من راس خشمكِ يكفي صرتي حرم نواف
قبضت يدها وعدت للاربعه ونهضت بإندفاع ناحيته وجلست على رُكبتيه ومدت كلتا يديها إلى عُنقه محاوله خنقه وبغيض طفولي:مــوت يا دب مـوت لازم تموت اليـوم
لم يستوعب وضعها ولا لماذا قبضت يدها وعدت للاربعه فتح ثغره عند نهوضها ولم يُدرك إلا وهي جالسه على رُكبتيه بحيث وجهها مقابلاً لوجهه ويديها تحاول خنقـه حاول إبعاد يديها ولكنها كانت أقوى لا يعلم من أين أتت إليها كل تلك القوه أحمرت عيناه راكان الذي دخل سريعاً بعد أن راى سيارة نواف في الخارج عند دخوله المجلس صُعق من المنظر الذي يراه واي أحداً غيره يرى هذا المنظر يضن ضن سوء صد للخلف سريعاً وهو يهتف بحده:وش تسوون 
نيارا التي فور سماعها صوت راكان أبعدت يديها عن عُنقـه ولم تبتعد من فوق رُكبتيه شعرت بالإحراج الشديد ولم تجرؤ على الالتفات أما نواف كان يحاول أستعاده أنفاسه التي كانت على وشك الانقطاع سيرد لها الانتقام ولكن بشكل مُغاير هي من بدأت مد يده ومرر أصبعه الإبهام على شفتيها بشكل فوضوي لتتلطخ بأحمر الشفاه ومن ثم مرر إبهامه على شفتيه  ليُطبع أثر أحمر الشفاه  أبتعدت عنه بغضب وزاد أحراجها غطت على ثغرها وخرجت من المجلس سريعا ومرت من جانب راكان توسعت أحداقه ولم يستوعب خروجها بهذا الشكل التفت ونظر إلى نواف وكزّ على أسنانه بغضب وهو يرى شفتا نواف مُلطخه بشكل فوضوي تقدم منه وأمسكه من ياقه ثوبه:انت شلون تسمح لنفسك تقرب منها قبل عرسكم
أمسك بيده ونزعها وهتف بضحكه والامبالاه:راكان هدي هدي أختك اللي بدأت وبعدين ماسوينا شيء حرام زوجتي وأنا زوجها والأحسن نستعجل بالعرس شايف الرغبه من الطرفين
حاول السيطره على غضبه وعصبيته بنهايه هو محق هي زوجته وهو يعلم مدى تاثير نواف على الفتيات:لا تحرق أعصابي يانواف وتوكل من البيت
مسح شفتيه وأقترب وحضنه مهما قسى عليه يبقى أبن عمّه والشخص الذي يحاول أصلاحه وردعه عن سوابقه:أنفداك ياشيخ راكان لا تصدق ماصار شيء اختك المُفترسه كانت تحاول تقتلني والله
تنهد ومن ثم ضحك وضربه في ظهره:لا أشوفك مره ثانيه ببيتنا
أبتعد نواف وأشار إلى أنفه:على هالخشم يابو نواف
كشر راكان:مابقى إلا انت اسمي ولدي عليك توكل بس
كتف نواف ذراعيه:ماغير توكل توكل بيت عمّي تطردني منـه
زفر راكان أنفاسه:محشوم من الطرد بس خليها بأذنك مره ثانيه ما تقابلها إلا بوجودي
في الأعلى نيارا في غُرفتها تضرب وجهها بخفه وبتوتر وتتحدث بفوضوية:حسبي الله عليك يانواف وش بيقول راكان عني اخخ يالفشيلة وين بودي وجهي من راكان
.
الساعه 10:00 مساءً
على أحد الطُرقات الفرعية والتي لا يمر بها إلا بعض الناس يقود سيارته القديمه والتي بالكاد تشتغل معه غارق بين تفكيره توقف سريعاً عندما لمح شيئاً مُلقى على الطريق بلع ريقه وسَّم بالله ترجل من سيارته وأقترب نحو الشيء دقق النظر وتوسعت أحداقه بعدم تصديق مد يده يتأكد هل هي من بني أدم:بسم الله الرحمن الرحيم
مد يده إلى أنفها ولكنه لم يشعر بأنفاسها:يارب عفوك الوكاد ميته يارب
وضع يده على صدرها وشعر بنبضات قلبها البطيئه حملها بين ذراعيه  وضعها في سيارته والخوف قد دب في داخله شغل محرك سيارته معلناً خروجه من هذه المنطقة المهجورة تارة عيناه على الطريق وتارة ينظر للخلف يتأكد من وجودها قام بتشغيل القران ونظر إليها ولكن لم يرى منها ردت فعل تنفس الصعداء:اهدأ ياعناد واضح أنها أنسيه لازم آخذها لشرطة ....لاااا مستحيل ماراح يصدقوني والوكاد ضنهم إني معتدي عليها ....بأخذها لأقرب مستشفى وارميها هناك ..شد على شعره بإحدى يداه بيأس ..يارب دلني للصواب يارب
أستغرق حتى الوصول إلى منزله مايقارب ساعتين ركن سيارته أمام منزله القديم ترجل وتلفت يميناً ويساراً لم يجد أحد في الحي الشعبي فتح باب منزله وحملها بين ذراعيه ودخل بها غُرفته  ووضعها على الفرش الأرضي  فحالته يُرثى لها وغُرفته قديمه وغير مُأثثه أغلق الباب ودخل إلى المطبخ غسل ذراعيه المُضرجه بدمائها ومن ثم  أحضر ماء ومنشفه صغيره بللها وأصبح يمررها على صفائح وجهها:مين أنتي وش قصتك يابنت الناس
نهض وجلب غُترته وعاد إليها رفع راسها ووضعه على رُكبتيه وبدأ بتنظيف الجرح أبتلع ريقه وهو يرى عمق الجرح الغائر كان يجب عليه أخذها إلى المُستشفى ربط راسها بالغُتره وسرعان ما  تذكر صديقه ثنيان الطبيب المبتدىء والوحيد  الموجود في قريتهم سيذهب إليه ويجلبه خرج من منزله سريعاً    
وركض إلى المُستوصف القابع في قريتهم دخل وهو يلهث حمد الله كثيراً فور رؤيته لـ ثنيان ليهتف برجاء : ثنيان تكفى تكفى تعال معي للبيت تكفى ياثنيان
عقد ثنيان حاجبيه بشده:علامك ياعناد وش سالفتك
هتف عناد بإستعجال:مافي وقت ياثنيان في مريض ببيتـي وفيه جرح براسـه
وقف ثنيان وحمل حقيبته الطبيه ومشى مع عناد إلى منزلـه دخلا معاً وصُعق ثنيان من موجود فتاه ليهتف بحده:بنت مين هذي ياعنـاد وش تسوي ببيتك
جلس عناد بجانبها وهو على وشك أن يفقد عقله من حجم المُصيبه الذي أوقع نفسه بها ليته لم يجلبها ليته لم يمر من تلك المنطقة:ثنيان أسعفها أول نبضها بطيء وجرحها عميق
تقدم ثنيان وجلس على رُكبتيه فتح حقيبته وأخرج أدوات الطب نزع الغُتره التي وضعها لها عناد وبدأ بتنظيف الجرح جيداً وقام بتخيطه أستغرق ساعه حتى أنتهى لف راسها بشاش و مسح عرقه وهتف بتوتر:عناد لازم ناخذها المستشفى أخاف يصيبها نزيف داخلي ولا تدخل بغيبوبه
نظر إليه عناد بخوف وتوتر:مستحيل وإذا مسكونا الشرطة ماراح يصدقون إني لقيتها بطريق فرعـي مستحيل يا ثنيان توي طالع من السجن بتهمه كاذبه
زفر ثنيان الهواء من رئتيه:ولا أنا تدري ماعندي شهاده طبيه مُرخصه وبطيح بمشاكل لا لها اول ولا تالي
عض عناد على شفته ومن ثم هتف بعد تفكير:نخليها هنا وانت عالجها إذا كان مكتوب لها تعيش عاشت وإذا لا وماتت ندفنها ومحد درأ عنا
قذف عليه عُلبة المُعقم:جنيت ياعنـاد وش اللي ندفنها أنا وش اللي ضربني على راسي وخلانـي أصادقك وانت ما وراك إلا مصايب تتحاذف عليك من كل جهه
أنبعثت من أعماقه تنهيده مُحمله بأوجاعه المكبوتة:مكتوب كل المصائب من نصيبي وأنا أخوك
صمت ثنيان وهو يتأمل ملامح وجهها الطفولية أبتداً من حاجبيها المرسومة بدقه ورموشها الواضح كثافتها وطولها رمقه عناد بحده:صد بوجهك ياثنيان 
وقف ثنيان وحمل حقيبته:لا تشدها يا عناد وأنا لازم أمشي وبِالفجر بمر عليك وأشوف وضعها
وقف عناد وودعه إلى الخارج ومن ثم أغلق الباب وعاد إليها
"أعرفكم بِبطلنا "عناد " شاب مسكين وقد حاله يتيم الأبوين عمره 25 سنه تبدا قصته من هنا ماراح أتعمق بماضيه وأقرب شخص له ثنيان واللي أكبر منه بسنه"
.
مازالت في سيارتها والتي أوقفتها بمنتصف الطريق لا تعي مافعلت مُنذ الصباح وهي في حالـه ضياع جنونها جعلها تترك فتاتها بِتلك الطريق المهجورة لطمت وجهها مرارا وتكراراً وكأنها أستفاقت من غيبوبتها وجنونها شغلت محرك سيارتها وغيرت طريقها ستعود إلى حيث تركت إبنتها أسرعت وتجاوزت السرعه القانونية وعادت إلى الطريق المهجورة ترجلت سريعاً دون خوف ولكنها لم تجد إبنتها لتصرخ بذعـر:ليـــــان آآآآآه ليــــان وين رحتــي
خافت أكثر وعادت إلى سيارتها وأنطلقت عائده إلى منزلها بسرعه أستغرقت ساعه حتى وصلت إلى أمام المنزل أوقف السياره وحاولت السيطره على رجفتها وخوفها مالذي فعلته كيف ستبرر أختفاء ليان!! كيف؟ وقبل أن تترجل وقفت سيارة زوجها عضت على شفتها حتى أدمتها وشعرت بطعم الدم ترجل أبو ثائر وهو عاقد الحاجبين وملامحـه لا تُفسر خافت من أن يكون قد علم بإختفاء ليان طرق زجاج بابها لتخرج من السياره والخوف واضح من عيناها هتف أبو ثائر:شفيكِ! و من وين جيتـي
أرتمت إلى حُضنه وأجهشت بالبكاء وهتفت بكذب:خويتي ماتت ياصالح
هو مُتعكر مزاجه بسبب خسارته في الشركـه ولكنه رحمها ليهتف محاولاً مُواساتها:كُل نفساً ذائقه الموت وكلنا لاحقين وهي راحت للي أحسن مني ومنك أدعـي لها بالمغفرة
زاد صوت عويلها هي تبكي على ليان كيف للحظـه أنقادت لوسوسة الشيطان وتركتها بِمُفردها كيف!! أي قلب تمتلك هي؟
تنهد أبو ثائـر وأبعدها بخفه وهو يهتف:خلينا ندخل وقفتنا بالشارع غلط
دخلا معاً وأثناء دخولهُما لقيا بيان في صاله المنزل تبكي وترتدي عبائتها وفراس بجانبها ليهتف أبو ثائر بتسائل:شفيكم وش صاير
نظر إليه فراس بتوتر ومن ثم نظر إلى والدته الواقفه خلف والده وقف سريعاً لربما يلمح ليان تدخل بعدهُما:يمـه وينكِ من الصباح و.. و ليان معاكِ
هتفت ريما على عجله من أمرها:لاااا ماهيب معـي وين أختكم
صرخت بيان :شفـت قلت لك ليان فيها شيء ليان مستحيل تروح مع أمـي مكان
أبتلع فراس ريقه وعقد أبو ثائر حاجبيه:أحد فيكم يفهمني وينها ليان
وقفت بيان وهتفت من بين بُكائها:ليان يبه ماهيب موجوده من الصباح دورنا عليها بكل مكان ماهيب موجوده يبه
جلس على أقرب أريكه:أتصل على أخوك ثائـر يجي وين ممكن تروح أختكم سالت الشغاله تكون شافتها
أخرج فراس هاتفه وهتف قبل أن يتصل بثائر:سالتها تقول ما شافتها
جلست ريما وهي في حالة هلوسه تقضم أظافرها وتحادث نفسها سراً "لا لا ثائـر لا لا الشغاله أكيد بتخاف منه لا لا لازم مايجي"
مرت نصف ساعه حتى أتى ثائر ومعه ليال كلاهُما خائفان دخلا بإستعجال وتقدم إلى والده الذي ارتفع ضغطه وفراس بجانبه يحاول جعله أن يشرب علاجه جثى على رُكبتيه أمامه:يبــه أشرب علاجك وخليني آخذك المستشفى
كان عرقه يتصبب بشكل مُخيف:أختك ياثائر مُختفيه ليان مُختفيه
شهقت ليال بِبُكاء وجلست بجانب بيان أما ثائر مسح وجه والده بِغُترته:يبه بندورها ومايجي الصباح إلا وهي عندك خذ علاجك يبــه
تناول علاجـه وهو ينفي الأفكار التي تراوده أما ثائر حدج ريما بِنظرات مُشتعله وكأنه يعلم أنها تُخفي شيئاً لماذا هي بهذا الهدوء القاتل:فراس شفت تسجيل الكاميرات
هز راسه نافياً ليقف ثائر ويذهب لرؤية التسجيلات مع فراس
كان أبو فراس بإنتظارهُما وهو يدعي بداخله أن لا تتحقق أفكاره السوداوية عاد ثائر أولاً بغضب العالمين وشياطين الأنس والجن أجتمعت في راسـه وبحده:الكاميرات مُعطله وملعوب  فيها وش اللي يصير بداخل البيت أحـد يفهمنــي
نظرت إليه ريما بِجمّود أما أبو ثائر هتف بنبره ضعيفه:ياخوفي تكون هربت
صعد ثائر الى غُرفة التؤام بحث عن اي شيء يدله على أختفائها هو أيضا راودته شكوك ولكنه رفضها بعثر خزنتها وسريرها ولم يجد شيئاً غير مُذكره صغيره التقطها وفتح اول صفحه ووقعت عيناه على أبيات شعريه وبجانبها أسم "عـز" أغمض عيناه بقهر مازالت أخته تفكر بِعبدالعزيز ولربما هربت معه أدخل المُذكره إلى جيب ثوبه ونزل إليهم راى العامله تنظر إليهم بصمت تقدم منها وسألها:شفتـي ليان بصباح
هزت راسها نافيه :لا بابا
ضيّق عيناه وهتف بحده أرعبتها:متى أخر مره شفتيها
نظرت إلى ريما بخوف وتوتر ومن ثم هتفت بكذب:أنا يشوف ليان في الليل  ويسمع يكلم جوال
أقترب ثائر  منها وبفحيح عندما صمتت:اي وش سمعتي أنطقي
تلعثمت لتزيد كذبها:يكلم صديق ويقول في هروب
هتفت ليال بِمُقطعه:كذب ليان ما تسويها أنتي كذابه
أشار لها ثائر بأن تذهب من أمامهم وجلس بجانب أبيها:يبــه
وقف أبو ثائر وهتف بِحلفان وحده:يمين بالله لو أحد يجيب طاريها بالبيت لاذبحـه بمكانه ليان سوتــها وهربت مع الرخمه عبدالعزيز ليان كسرت ظهري وموتها هي وعبدالعزيز على يدي
صرخت بيان بإعتراض:مستحيل يبه مستحيل ليان تسويها مستحيل
صعد إلى الأعلى متجاهلاً بُكاء بيان وليال دخل جناحه وأغلق الباب دخل دورة المياة محملاً بإثقال الخيبات خرج وفرش السجاده صلى ودموعه بللت لحيته دعا ربه أن يريح قلبه من ما فعلت إبنته
وقفت ريما وتوجهت إلى أحد الغُرفة الفارغة في الأسفل أما بيان رمت بجسدها إلى حضن ليال وكلتاهُما تبكيان:ليال والله ليان ما تسويها حتى لو كانت تحب مستحيل تهرب مستحيل
مسحت ليال على ظهرها وهي تحاول كتم شهقاتها ومنع دموعها :عارفه ياروحي ليان ما تسويها
ثائر أصبح صدره يعلو ويهبط بِغضب تذكر أنه سبق وراها تذهب لرؤيته فتاه في عمرها مُراهقه لا تعي شيء هتف بحده لعل كلتاهُما تصمت:أسكتي أنتي وياها ليان سوتها وهربت مع عبدالعزيز كنت خايف من هذا اليوم وجاء
صمتت بيان وكذلك ليال التي رمقته بنظرات لم يستطيع فهمها وقف ثائر وهو يهتف:أنتظرك بالسياره وهاتي بيان معاكِ
.
في مكان عمل شيماء "
أنتهت فترة دوامها وتنتظر إنتهاء ميلا من عملها والذهاب معاً نزلت إلى مقهى المستشفى  طلبت لها قهوه ساخنه وجلست بطاولـه بمُفردها وبِطاولات الاُخرى  زميلات لها في العمل ولكن لا مزاج لها بالاختلاط معهنّ فتحت هاتفها وأصبحت تتصفح برامج التواصل ومن ثم  أرتشفت من كوب قهوتها رن هاتفتها وكان متعب شعرت بسعاده عارمـه ولكن ردت عليه بثقل وهدوء:هلا متعب
هتف بإستعجال:وينكِ فيه خلص دوامكِ ولا باقي!
هتفت بنبرتها الهادئـه والمُحببه إلى قلبه:اي انتهى وقاعده بمقهى المستشفى وساعه برجع البيت مع خويتي
صمت قليلاً ومن ثم هتف:دقيقه وأنا عندكِ أطلبي لي قهوه  
أخذت نفساً عميقاً وهتفت قبل أن يُغلق الخط:لا متعب لا تتهور وتجي وش راح يقولون عنـي زميلاتي
انقطع الاتصال زفرت بتوتر وبقيت تتأمل المدخل فإذا به يدخل بهيبته المعتادة يرتدي بذلته العسكرية التي تعطيه جاذبيه لا تُقاوم راته يوزع نظره يبحث عنها بين المتواجدات علت ثغره إبتسامة جذابه عندما لمحها أبتسمت لابتسامته ولكن سرعان ما أن كزّت على أسنانها عندما تسلل صوت فتاه:يازين الرزه والابتسامة 
عيناه على الجالسه بِمُفردها ولم يهتم لحديث الفتيات عنـه يكفيه تلك الجالسه بعيناها الناعسه الجميلة تقدم إليه وجلس مقابلاً لتهتف بغيره وهي ترى نظرات الفتيات إليه:ياويلك مره ثانيه تجي لمكان عملي وببذلتك
رفع حاجبه بتسليه لغيرتها:أمم ما أوعدكِ كل يوم بجي آخذك
حاولت شغل نفسها بالنظر إلى كوب قهوتها بعد أن تحكمت بغيرتها :يوه متعب عيب اللي تسويه ماتقدر تنتظر حتى تتم ملكتنا
توسعت إبتسامته وهو يتأملها تتجنب النظر إليه نطق بما كان يُريد أخبارها به:أبي رقم أحد أعمامكِ بتقدم رسمـي
تكاد تطير من فرحتها من خفق قلبها له سيصبح حلالاً لها:سبق وقلت لك علاقتنا منقطعه مع كل أهل أبـوي بس تقدم لعنـد خالـي أبو ريان
تجاهل كلامها الاول وحرك فكـه بغيره من نطقها لـ أسم ريان هتف متعب بغيرة:وشلو تنطقين أسم هالزفت قولي خالي وخلاص
كتمت شيماء ضحكتها وهي تعض على شفتها:أبشر ياغيور
تلفت يميناً ويساراً ومد كفه وسحب كوب قهوتها والتـي تلطخت بروجها أرتشف منه تحت نظراتها المُتعجبه:متعب شتسوي
حرك أهدابه وزين ثغره بابتسامته وهتف بهمس أسرها:أذوق قهوتكِ وأروي ظمئي مع إنـي ما برتوي إلا لصرتـي حلالي وببيتي
ليت المكان فارغاً من البشر لتُعانقـه لترتوي هي قبله لتُعانق ملابسها رائحة عطره المُحببه إلى قلبها وقفت وهتفت بِخجل من أفكارها المُتمرده:خلينا نرجع البيت
وقف بعدها وخرجا سويا بعثت رساله نصيه لـ ميلا تخبرها عن ذهابها صعدت سيارته وأخذت نفساً عميقاً تستنشق رائحة عطره المُكتظه في سيارته صعد هو بعدها وحرك سيارتـه بقى يُحادثها طوال الطريق لم يصمت لثانيه واحده وكأنه لا يُريد تضيع ثانيه واحده وهو معها كانت تُنصت إليه جيداً وتسترق النظرات إليه بحبه وصلا إلى أمام المبنى ترجلت أولاً وصعدت إلى شُقتها وهو بقى قليلاً ومن ثم صعد إلى شُقته غداً الوعد سيذهب إلى خالها و يطلبها سيستعجل في ملكتهُما وسيقتص للحظات التي تمنى بها إحتضانها
.
"بيت سلمان"
تنتظر أبيها بِمُفردها فـ أريج ذهبت إلى بيت الجـد والسهر مع أرجوان  لقد غرقت بين تفكيرها المُشتت لا تعلم من تقدم إليها وكيف تهورت و وافقت تحت ضغط رؤية أنـس دعت كثيراً أن يكون أبيها لم يُعطي خبر موافقتها للعريس المجهول هو ترك لها خبراً حتى تستخير ولكنها لم تفكر بالموافقة ولكنها للحظه وافقت لعل أنـس يبتعد عنها هي تعلم جيداً أنه لا يحبها بل مايشعر به هو الندم ناحيتها ومن ندمه تهيأ له أنه حُباً و عشقاً فاقت من شرود بالها عند دخول  أبيها وقفت وتقدمت إليه أحتضنها بحنان:ليه ترهقي نفسكِ بإنتظاري ياروح أبـوكِ
أبتسمت بخفوت:لا تعب ولا شيء يبه جهزت لك أكـل غير ملابسك وبسخنه لك
مشى وجلس على الاريكه بِأرهاق:شبعان ياروح أبـوكِ تعالي من عيونكِ في حكـي تبين تقولينه
أخذت نفساً وجلست مقابلاً له ومن ثم أبتسمت بِخجل:يبــه كلمت اللي تقدم لي عن موافقتي
أعتدل في جلسته وبفرحـه:اي يا أبـوكِ  نايف والنعم وفيه رجال نسبه ينشرى وكلمته وهو مُستعجل على الملكه ويبيها بعد يومين ها وش رايكِ
ضنت أنها سمعت غلط ليس من المعقول أن يكون طبيبها نايف ماذا يُريد منها :يبه نايف مين نعرفه 
هز راسـه بمعنى "أي" ومن ثم هتف بحنان الابوه:والشاهد علي ربـي يابنيتي ما أرتحت لكل اللي خطبوكِ كثر الدكتور نايف رجال والنعم فيـه ولا تنسين أنه دكتوركِ وتعرفينه
ماذا بوسعها أن تفعل بعد أن أخبره أبيها بالموافقة ليتها تريثت ليتها عرفت من تقدم لها قبل الموافقة هل يُريد الارتباط بها شفقه بها لما راها عليه أم ماذا:طيب يبه موافقه الملكة بعد يومين بس العرس ماهو وقته
هتف وهو ينهض بجسد مُرهق بعد عمل مُتواصل:ببلغه وبعد الملكة حددوا الوقت اللي يناسبكم
صعد أبيها إلى جناحه وهي إلى غُرفتها دخلت وأغلقت الباب وضعت يدها على صدرها ورددت"هون ثم هون يا الله أرح قلبي راحه انت وليها"
أخرجت جلال الصلاه ودخلت دوره المياة ومن ثم خرجت وفرشت سجادتها وبدأت بالصلاه بقلب خاشع وراجي وعين دامعـه دعت الله كثيرا أن يختار لها الخيـر 
.
الساعه 2 بعد مُنتصف الليل
خالد ذهب إلى شركته وتفقد أوضاعها ومن ثم ذهب إلى الاستراحـه بقى بصحبتهم بِما يُقارب الساعتين ومن ثم عاد إلى المنزل دخل جناح والدته أولاً في الطابق الأرضي ووجدها تُصلي وهي جالسه  أنتظرها حتى أكملت صلاتها ومن ثم تقدم إليها وجلس بجانبها قبّل يديها ومن ثم رُكبتيها:ليه يمه للحين صاحيه
زفرت أنفاسها براحـه وهتفت بحنان الأمومة:وعيني تقدر تنام وانت خارج البيت ياحشاشة جوفي
هتف خالد بِنبره مُعاتبه:الله يهديكِ يمـه عارفه أن السهر لكِ مب زين ليه تنتظريني ماراح يصيبني مكروه ودعواتكِ مرافقتني
مسحت على صدره:من اليوم ماعاد بنتظرك نوفتك هي اللي بتنتظرك ياحليلها بنت أخـوي مارضت تنام وترتاح إلا بعد ما عصبت عليها
ضيّق عيناه وهتف في سـره "مسويه فيها الزوجه الصالحه":طيب ولا عاد تسهرين والحين نامـي وبطلع أرتاح
وقفت وطوت السجاده وهو وقف وغادر صاعداً إلى جناحـه فتح الباب ودخل داهمته رائحه الجناح المُغريه دخل إلى غُرفة النوم أشعل الأضواء  ووجدها 
مُحتله سريره وتنام بأريحيه لقد أخبرها عندما عادا من المزرعه الا يراها في غُرفة نومـه ولكنها لم تسمع له نزع ثوبه ودخل دورة المياه ومن ثم خرج صلى الوتر ولبس له بجامة نوم تقدم إلى السرير ومد ذراعه وهز كتفها:نــوف
فتحت عيناها ببطء وبنبره مُغلقه بالنعاس:همم وش تبي ماتترك الناس تتهنى بنومها
رفع حاجبه وبسخرية:هذا وأنتي صاحيه من النوم وما سكتي يا طول لسانكِ اللي يبي له قص وانا وش قايل لكِ ما تدخلين غُرفة نومـي
سحبت الغطاء وغطت على وجهها وجسدها مُخدر يحتاج إلى النوم فقط :اللي يخصك يخصني
سحب الغطاء وبنبره مُرتفه:أصحي ولا تخليني أجرم فيكِ
أعتدلت وبنعاس واضح:خلودي تكفى بنام اليوم بس وبكرا اطردني بكيفك
زفر أنفاسه لا فائده من مجادلتها توجه إلى الجهه الثانيه وأستلقى سحب الغطاء ناحيته بِمُجاكره لتسحبه هي:خالد مب وقتك تكفى متجمده برد ونعسانه
علت ثغره طيف إبتسامه وعاد وسحب الغطاء دون أن يتفوه بكلمه واحده لتنهض نوف وتنزل من السرير وهي على وشك البُكاء:وبعدين معاك أمزح بكل شيء إلا النوم ياخالد
بحثت عن مفرش أخر لتتدفئ به جيداً ولكنها لم تجد خرجت إلى صاله الجناح وأستلقت على الاريكه بدون غطاء وتكورت على نفسها وهي تُتمتم بغيض: الله يوريني يوم فيك ياخويلد
مرت نصف ساعه و أشتد البرد وهي من النوع الذي لا يستطيع المُقاومه و لا النوم دون غطاء  نهضت وركضت الى غُرفة النوم راته مُغمض العينان أستلقت أمامه بحيث أصبح ظهرها مُلاصقاً لصدره  ووضعت راسها على ذراعه شعرت بدفئ وهي بجانبه جسدها الصغير مُلتصق بجسده الضخم لا تعلم إن كان نائماً أم يَدعي النوم شهقت بخفه عندما وضع ذراعه الاخر على بطنها وجذبها إليه أكثر ومن ثم حراره أنفاسه خلف أذنها:ضاقت الأماكن ومالقيتي ماكان ثاني تنامين فيه
أبتسمت وأغمضت عيناها وبمكر :كل الإمكان ضيقه الا حضنك ياحبيبي
كان مُغمض العينان ووجهه مدفون بين خصلات شعرها أشتم رائحتها المميزه وصمت باحثاً عن الراحـه نوف التي لاحظت صمته وفضلت النوم وهي حبيسه بين ذراعيه 
.
"أسامة وغـزل"
مُتعجباً منها أصرت عليه أن يسهرا الليله في المنتزه المُفضل لكلاهُما والذي كان شاهد على تسميتها له بسمائها يجلسا على أحد المقاعد تسند راسها على كتفه وتحادثه بأحاديث مشتته لا يعلم لماذا هذي الايام لا يشعر براحـه من ركودها وهدوئها هي تتحدث وهو عاقد الحاجبين تاره يفهم ما تتحدث به وتارة لا يفهم تمردت إحدى يداه  وأستقرت على فخذها وشد عليه:غــزلـي الوقت تأخر
وضعت يدها فوق يده التي على فخذها وهي تشعر بأحاسيس مُتناقضه  نطقت لا شعورياً :سيمو الايامُ تمر والوعـد قرب ينتهي
عقد حاجبيه بشده من كلامها المُبهم والغامض:وش قصدكِ ياغـزلي
أطلقت تنهيده عميقه ورفعت راسها ونظرت إلى صفائح وجهه مدت أناملها وفكت عقده حاجبيه:لا تعقد الحاجب ولا تضيّق العين ارسم على الثغر إبتسامه وأحتضن غـزلك حضن يعوضكم عن سنين بِتمر
أحتضن كفها التي تمررها على صفائح وجهه بإحدى كفيه ووضعها على ثغره وطبع قُبّله تليها قُبّله:خلينا نرجـع البيت ونبتدي لحظة الوصل وننهي سنيننا العجاف
فهمت مقصده جيداً لن ترضخ ولن تُنصت إلى طلبه تبقى يومين على حضور المحامـي الذي سيساعدها بخلعه تعلم جيداً أنه لن يغفر لها ولا حتى عائلتهم تتخيل ردت فعل عمّها سُلطان الذي تحبه أكثر من أبيها عادت إلى وضعيتها السابقه وهتفت:ما أبي أرجـع ابي أنتظر الشروق بهذا المكان
صمت يُفكر أفكاراً ليس لها أجابه وليس لها بدايه ولا نهايه هو حقاً نسى هديل وأدرك في النهايه أنه لم يحبها شعر بالحب مع غــزل أدرك أنها حلاله فقط ولن تكون حلال لغيره ولكن لماذا لا يشعر هذي الايامُ براحـه يشعر أن وراء طلباتها وركودها عاصفه ستهدم ما يحاول أصلاحـه قطعت صمته وأفكاره:لا تتعب نفسك بالتفكير بعد يومين كل سِتار بِينزاح
وقف وجعلها تقف معـه:خلينا نرجـع البيت ولا تتعبيني بكلامكِ المُبهم
مشت بعده وصعدا السياره حرك بسرعه وهو صامت حاولت فتح حديث معه ولكنه مازال يلتزم الصمت وصلا إلى المنزل أخيراً ترجلت هي أولاً وهو أطفى محرك سيارته وترجل بعدها راها تدخل غُرفتها وتترك بابها مفتوح أخذ نفساً عميقاً ودخل بعدها هي كانت متأكده من أنه سيتبعها إلى غُرفتها لذلك لم تنزع عبائتها بعد هتفت بتسائل مُتقن:سيمو تبي شيء مني
هز راسه بـمعنى "أي" وتقدم إليها وبهمس جذاب:أبي أحضنكِ
حاولت غزل  جاهده عدم إظهار تَأثُرها ولكن فشلت لتتورد وجنتيها وهو باغتها بِعِناق طويل وكأنه يُريد من  خلاله أدخالها بين أضلعـه جزءً منها يُريد  مُبادلته العِناق وجزءً لا يُريد حتى لا يتمادى أكثر ويحدث مــا تُحاول جاهده منعه من الحدوث دخلت حياته وستخرج منها كما دخلتها دون أن يجمعهُما شيءً غير الجُروح وبعض اللحظات التي كانت عفويه أسامه الذي  لم يهتم كونها لم تُبادله العِناق يكفيه في هذه اللحظه  أنها حبيسه بين ذراعيه مرت دقيقه تليها دقائق وهو مازال يُعانقها أطلق تنهيده وهو يرخي ذراعيه لتتحرر وهي تتجنب أن تتلاقي الأعين عاد إلى همسه الجذاب:مايكفيني الحضن والله
أولته ظهرها وبنبره متوتره:ءء أنا أبي أنام
جعلها تستدير ناحيته رُغماً عنها وركز عيناها الحاده في عيناها الواسعـه:قلت لكِ مايكفيني الحضن
صدرها أصبح يعلو ويهبط حدة عيناه تُربكها:وش تبي أكثر
أبتسم وهو يُقرب وجهه من وجهها ويضع قُبّلتين على العينين وقُبّلتين على الوجنتين وقُبّله على ذقنها مكان شَامتها ومن ثم قرب شفتيه من إذنها وقُبّلها وهمـس:الحين أكتفيت تنفسي الله يهديك ِ لا أبتلش فيكِ وأرجع أعمل لكِ تنفس إصطناعي
مُنذ قرب وجهه وهي تحبس الهواء في رئتيها وعند إبتعاده من جانبها زفرت الهواء دفعته بكلتا يديها إلى خارج غُرفتها بتوتر واضح :تصبح على خير
ضحك بقهقهه وصعد إلى غُرفته نظر إلى ساعه معصمه ووجد أنه لم يتبقى الكثير على موعد صلاة الفجر سينتظر وحتى لا تفوته صلاته اخرج مصحفه وبدا بِقراءه سورةالبقره
.

رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي Where stories live. Discover now