"الفصل الخمسون"

5.8K 108 11
                                    

نوف
عادت بِرفقة عمّتها إلى المنزل الساعة الـ 10 مساء سهرت معها حتى أصبحت الساعـة 12 ومن ثم صعدت جناحها شغلت الفوحات ودخلت دورة المياة وأغتسلت خرجت بعد أن أنعشت جسدها ترتدي روب الاستحمام  القصير تلف شعرها بالمنشفة الصغيره لم تهنى بأيام مُنذ أرتبطت به مثل هذه الايام الخاليه منـه وقفت أمام المرأة ونزعت المنشفه ستقوم بتجفيف شعرها والنوم في ذلك السرير المُغري أبتسمت وهي تدعي بصوت مسموع أن يدوم غيابه في إيطاليا:يـــارب والمُتخلف خالد يتأخر أكثر بإيطاليا
أنتهت من تجفيف شعرها ونزع روب الاستحمام  وأستبداله بروب نوم حريري لمُنتصف ساقيها رشت من عطرها وسمعت صوت خطوات شخص عقدت حاجبيها بشده وخرجت من الغُرفة تفحصت المكان جيداً ولم تجد أحداً خرجت الى خارج الجناح نظرت في الممر وكذلك لم تجد أحداً وضعت يدها على صدرها:بسم الله الرحمن الرحيم شكلي صايره أهلوس معقول في حرامـي
أكملت خطواتها تتفقد المنزل وعندما لم تجد أحداً عادت إلى جناحها أستغربت من ظلام غُرفة النوم من أطفئ الأضواء دبّ الخوف في قلبها هي متأكده أنها تركت الأضواء مُشتعله كادت تخرج من الغُرفة إلا أن شخصاً باغتها بِحضن عنيف من خلفها لِتصرخ بذعر وبِدوره وضع أحد كفيه على ثغرها وبهمـس:خوافه ياحَرم خالـد
ترقرق الدمع في مُقلتيها بعد ترويعه لها سندت راسها على صدره وهو أبعد كفهُ لتهتف بعد إنتظام تنفسها:ياجعلنـي بذمتك ياخالـد طيحت قلبي
جعلها تستدير إليه وأستطاع رؤية ملامحها من الضوء الخفيف من صالة الجناح وجهها خالي من أي رتوش والدمع يُبلل رمشها لتتدحرج دمـعه جعلتها فاتنه مد كفه ومسح دمعتها قبل أن تصل إلى مُنتصف وجنتها هتف وهو يغزو صفائح وجهها بنظراته:الحين ليـه تبكين
دفعته عنها وتوجهت ناحية السرير تباً له قام بترويعها ويسألها لماذا تبكـي أي قلباً يمتلك هذا المُتعجرف رفعت الغطاء وأندست تحته أشعل خالد الأضواء ولم يتركها بِمُفردها:قومـي قبل أجرم فيكِ
رفعت نوف الغطاء عن وجهها وبحده :نعم نعم سيد خالـد شتبي فينـي
رفع خالد حاجبه الأيمن بِتعجب:صوتكِ لا يرتفع بِوجودي فاهمـه
أعتدلت نوف  في جلستها وكتفت ذراعيها بعناد:برفعه ومالك دخل فينـي
قفز إلى السرير وثبت يديها عاى راس السرير بحيث أصبح هو يجلس على ساقيها:عيدي وش قلتي
زمّت شفتيها والتمعت عيناها بِبريق غضب:قلت مالك دخل فينـي
رفع كلتا يديها للأعلى وأحكم قبضته بِكف واحد والاخر مده وأعتصر شفتيها بأنامله بِعنف وإنتقام:أجل مالـي دخل
حركت ساقيها بشكل عشوائي لعله يبتعد عنها ولكنه كان يزيد من أحكام قبضته على يديها وبدا بِأرخائها تدريجياً وأبعد أنامله من على شفتيها تحررت كلتا يديها لتمدها إلى صدره وتدفعه ولكنه لم يتزحزح:خالد وخر عنـي عورتني
عاندها قليلاً ومن ثم أبتعد وأستلقى بجانبها كاد يُغمض عيناه ولكنها أعتلته وجلست على بطنـه ومدت كفيها إلى عُنقه:انت اللي بديت والبادي أظلم
ضحك خالد  بِقهقهه وهو يراها تحاول خنقه:لا تبخلين علميني وش عندكِ
قربت وجهها من وجهه وأوهمته أنها ستُقبّله لتعض وجنته بِشراسه واحد كفيها تشد شعره بِقوّه وهو لم يتحرك له ساكن ولم يصرخ وكأنه لم يتألم نظرت إليه بعينان مُتعجبتان وأهداب تتحرك بعفويه وهي ترى أثار أسنانها متوسمه على وجنتـه :ماعورتك
هز خالد راسه نافياً وهو مُستمتع من إنتقامها الطفولي رغم نضوجها زمّت نوف شفتيها:كذاب قول إنك تكذب وعورتك
قلدها خالد  بِزمّ شفتيه:شايفتني ورع عشان تعورني عضتكِ ياقطوتي المفترسة
أصبحت تُدغدغه بِمُشاكسه وتضحك بصوت عالـي أما هو حاول عدم الضحك ولكن رنين ضحكتها رغماً عنه جعلته يضحك توقفت عن دغدغته وبقت تتأمل ضحكته سيشهد تاريخها أن هذا أجمل موقفاً بينهُما توقف هو الاخر عن الضحك وحاول جاهداً المحافظة على ملامحه الجامدة والقاسية أمامها:كملتي لعبكِ
أبتسمت إبتسامة لعوبه وهي تمرر أناملها على شعر ذقنه :لا ما كملت
صمت وهو يترقب ماهي خطوتها التاليه تعلم أنه تجمد كعادته عندما تقترب منه وتلامسه أستغلت هدوئه وعيناه المُترقبه لتضع قُبّلتين على العينين وتهمس بِمكر أنثوي:ثاني مره لا تبعد عنـي
هو الآن غريق بين مكرها وسحرها الأنثوي تجيد التلاعب به جيداً تباً لها ولكيدها يجب عليه إبعادها عنه فقد تمادت بِقُبّلاتها التي تكاد تسلبه عقله وتدفعه لِمُبادلتها بحركه سريعه قلب وضعهُما بحيث هي أصبحت المُستلقيه نظر في سواد عيناها قليلاً وأبتعد عنها أعتدلت في جلستها وعيناها لم تُفارقه وهو يتوجه إلى خارج غُرفة النوم تعلم وتُجزم أنها المُنتصره في كل الأحوال نهضت وتوجهت إلى أمام التسريحه التقطت عطرها ورشت بِسخاء نظرت إلى ملابسها لن تُغيرها خرجت من غُرفة النوم ورأته شبه مُستلقي على الاريكه وعيناه تنظر في الفراغ أنتبه لتواجدها من رائحة عطرها:لاحقتني لين هنا وش عندكِ
أبتسمت نوف  بخفوت:طار النوم وجيت أدردش معاك عطني علومك وعلوم إيطاليا
وضع ذراعه على عيناه وهو يحاول طرد ماحدث معه ولقاء الحبيبة التي أصبحت ملك غيره ولكنه تذكر شيئاً نوف أخبرته مُسبقاً عن طريقه هروبها أيعقل أنها كانت تعرف سبب هروبها أعتدل جالساً:شفت رينام بإيطاليا
نظرت نوف  إليه بِشك وهي تجلس مقابلاً له:اي واضح إنك صادق
هتف  خالد بهدوء ماقبل العاصفه:كنتي تعرفين إنها متزوجـه
هي لم تُصدق كلامه الاول ولقاءه بها حتى تصدق خبر زفافها:خالد تتكلم من جد!!شفتها لرينام!! ورجعت بدونها
حرك خالد فكـه بطريقته المُعتاده:أي شفتها ومع زوجها ...عارفه مين زوجها
ضيّقت نوف عيناها وهي تترقب مايتفوه به ليكمل حديثه:زوجها غازي عبدالله الـ...أخ خويتكِ
ضحكت بإستنكار:ضحكتني يا خالد وأضح فيك نوم وقمت تالف قصص وش دخل غازي برينام وش جاب لجاب
هتف بطول بال لبرودها يجب عليه أخذ الحقيقه منها :كنتي تعرفين بعلاقتهم وهروبها لـ إيطاليا عشانه
أرجعت شعرها للخلف وهي تشعر بمدى جديتهُ وهي التي لم تُصدقه:لا ما أعرف ولو عرفت وسمعت مستحيل أصدق غازي ماهي حركاته لو فعلاً كان يحبها تقدم لها وفق العادات
هتف  خالد بِرفعة حاجب:حلو يعنى تعرفينه أحق المعرفة لدرجة ما تصدقين كلامـي
هزت راسها بالإيجاب ومن ثم هتفت بِعفوية:مستحيل أصدق على غازي ياخـي من هيبته ورزانته تلاحظ أن مافي أنثى تقدر تحتل قلبه بسهوله
هل هو صخرة أمامها لكي لا يغار وهي تمدح رجلاً لا يمد لها بأي صله أشتاظ غضباً وأشتعلت ناراً في جوفـه من هذا الغازي ليفوز بِمحبوبته وإعجاب زوجته نهض إلى جانبها سريعاً وجعلها تستلقي وهو يعتصر شفتيها بأنامله بغيرة واضحه:وأضح غازي كان جايز لكِ وتمدحينه دون خجل
هذا ماتُريده أن يشتعل ويحترق بِنار غيرته مدت كفيها ونزعت كفه لتزيد النار حطباً:هو حلم أي بنت وراحت سنين من عمري وأنا على أمل أصير زوجته وحلاله ياحظها رينام فازت فيـه
كلامتها السامه أشعلت فتيل غيرته التـي لم يظهرها أمامها مُسبقاً ضغط على ذراعيها حتى سمع تأوهها :خالـد عورتنــ..ــي
لم يعد يرى أمامه من غيرته المُفرطة والتي أشعلتها بنفسها ثبت وجهها بأحد كفيه وبهمـس:راحت سنين عمركِ تنتظرين غازي يانـوف
غبيه لقد جنت على نفسها ماكان عليها التحدث بهذا الكلام فأي رجلاً لا يحتمل أن تمدح زوجته رجلاً أخر :خالد لا تكبرها وهي صغيره
كزّ على أسنانه فهي ترى مديحها وأخباره عن أحد رغباتها شيء صغير تخبره بجرأة ووقاحه أنها كانت ترغب بالزوج من غازي وتحسد رينام على الفوز بـه وضع كفه على ثغرها ومن ثم أمال براسه إلى عُنقها وغرس أسنانه بِشراسـه حتى شعر بطعم الدم رفع راسـه وراى عيناها المُتوسعه والتي تتدفق ماءها أبعد يده عن ثغرها ومسح دموعها ومن ثم طبع  قُبّلاته على صفائح وجهها إبتداً من عيناها الدامـعه ولم يدع مكاناً في وجهها ولم يغزوه بِقُبّلاته  ومن ثم نبرته المُوحشة:إذا كنتي بايعه سلامتكِ جيبي طاري غازي أو غيـره
أبتعد عنها وأستقام بِوقفته وخرج من الجناح بِاكمله ليس ضعفاً وليس تهرباً وإنما للحفاظ على سلامتها إن بقى دقيقه أخرى معها سَيُحطم ضلوعها بين ذراعـيـه نزل إلى الأسفل وتوجه إلى القسم المُتصل بِمجلس الرجال ففي نهاية القسم يوجد مسبح وصالة تمارين قفز إلى المسبح بِملابسه لعل بُرودت الماء تُطفي نار غيرته هل بات عاشقاً لها حتى يغار أم هذه غيرة التملك الف سؤال وسؤال يدور في عقله أما نوف بعد خروج أعتدلت في جلستها رفعت يدها إلى عُنقها تحسست مكان عضته يالهُ من عنيف وشرس حمداً لله إنه أنسحب وتركها حية تُرزق لا يهم إن كان أشتعل غيرة لأجلها أو لأجل رينام يكفيها أنها أستطاعت أستفزازه وتلذّذت بِغيرته وقفت ورفعت شعرها للأعلى ستذهب للنوم رغم أن لديها رغبه عارمـة لِلحاقِ بـه
تمردت ضحكتها لتكتمها بأناملها وتدخل غُرفة النوم القت بجسدها على السرير وأحتضنت الوساده بِسعادة لا تعلم السبب أو لربما كان سبب فرحتها غضبه وغيرته من يراها يعتقد بأنها فقدت عقلها أخذت نفساً عميقاً وراقصت حاجبيها:الايامُ بيننا ياخالـد عهد علي لاخليك تنكوي بنار غيرتك
.
على الساعه 2:30 بعد مُنتصف الليل عاد من المُستشفى بعد أن علم بوضع عمّه ذهب للاطمئنان عليه دون إخبار أسرار علم بِوضعه مُتاخر وأتصل باسرار تأكد أنها لا تعلم بوضع أبيها وفضل عدم إخبارها حتى يستقر وضعه دخل منزله الكبير وصعد إلى الأعلى مُرهق بعد عمل مُتواصل وكل مايُريده النوم حياتهُ معها أصبحت أفضل بِكثير عوضته عن حرمانه وإنتظاره الطويل لها دخل الجناح وداهمته الرائحة الفواحـه وقعت عيناه على تلك الجالسه على الاريكـه بروبها الأسود الحريري وشعرها المُنسدل على أكتافها وبيدها كراسـه ذات حجم مُتوسط نزع الجاكت الرسمي ووضعه على الأريكة وتقدم منها بعد أن القى عليها السلام وضعت أسرار القلم من يدها وزينت ثغرها بإبتسامتها الجذابـه:تأخرت
قبّل عزام وجنتها وجلس بِجانبها:شغل يانور عتمـتي اي وش مسهرك لذا الوقت
عضت على طرف شفتها ومازالت ترتبك من التصاقه بها التقطت الكُراسه:شوفت عينك أصمم أزياء صار لي فتره ساحبه على شغلـي
أخذها من يدها وأصبح يُقلب الأوراق مندهشاً من تصاميمها هتف بتسائل:سبق وتعاملتي مع شركات
هزت  أسرار راسها نافيه وهتفت بِعفوية :لا عندي مشروع خاص فينـي أسسه لي سيف ورفضت أتعامل مع الشركات العالمية
ترحم على ذلك الميت في سـره وعزم على أن يطور مشروعها ويتعاقد مع شركات عالمية هي تستحق الأكثر وهو سيكون الداعم لها وضع الكُراسه من يده بعد أن لاحظ الساعه وهو لم يُصلي الوتر بعد نهض ليُصلي قبل أن يفوته وهي ظنت أنه زعل من ذكرها لسيف وقفت ولحقت بـه إلى غُرفة النوم :عزام شفيك
التفت عزام  إليها مُستغرباً:مافي شيء يانور عتمتي بصلي الوتر قبل يفوتني الوقت وبرجع أسهر معاكِ
شبكت أناملها بين أنامله ورفعت جسدها قليلاً وقَبّلت جبينـه:تقبـل الله
رفع كلتا كفيها وجعلها ترتاح على كتفيه حاوط خصرها فهي الوحيده التي سلبته عقله وقلبه مُنذ أول نظره أستنشق رائحتها المُسكرة:وين لينا
بردت أطرافها وحاولت تشتيت عيناها المُتوتره عنـه وكفيها ترتاح على أكتافه العريضة :نسيت أن غُرفتها صارت جاهزه وراحت تنام فيها
هتف عزام بِضحكه:حبيبة أبوه صايره تفـهـم على أبوها وراحت تنام بِرضاها
فهمت ماذا يرمـي إليه أشتعل وجهها خجلاً أنزلت كفيها وتملصت من بين ذراعـيه:روح صلي قبل تفوتك
عاد وأقترب من مسامعها وهمـس بكلماته العاشقه والتي جعلت جسدها يحترق خجلاً أبتعد من جانبها وهو يضحك على خجلها المُحبب إلى قلبه والذي يجذبه إليها أكثر بعد مُغادرته من جانبها رفعت كلتا يديها إلى وجنتيها وهمست في سرها"بسم الله على قلبـي من حضورك الباهر "توجهت إلى الدولاب وأخرجت له بِجامة وضعتها على السرير وتوجهت إلى أمام التسريحه أبتسمت وهي تلتقط عطره تذكرت تلك الليلة والتي تمردت بها على غرورها وكبريائها عزام رجلاً يستحق أن تُقدم له الحُب والاحترام وليس الصدود والتعنت وضعت العطر بعد أن رشت على جسدها بِسخاء ومشطت شعرها خرج عزام من دورة المياة عاري الصدر يلف المنشفه حول خصره بِشعر مُبلل تعمدت إلا تلتفت إليه فقط رات إنعكاسه بالمرأه ليهتف:جيبي لي المنشفه أجفف شعري
ميلت شفتيها بِخفوت والتقطت أحد المناشف من الدولاب ناولته دون أن تقع عيناها في عيناه ليهتف بِكذب ومكر:أنتي وش مسويه بِوجهكِ
عقدت أسرارحاجبيها وهي تسأله:وش فيه وجهي
أعدم عزام  المسافة الفاصله بينهُما وحنى براسه قليلاً:دقيقه خليني أشوف وش سويتـي
مازالت تعقد حاجبيها فهي لم تضع اي من الرتوش على وجهها لتنبعث من بين شفتيها شهقه وهو يداعب وجنتها بِشعره المُبلل لقد لعب عليها رفعت يديها ودفعته بِخفه:لعــووووب
ضحك بِقهقهه وهو يُجفف شعره المُبلل ويتوجه إلى السرير قذف بالمنشفة بعيداً والتقط بجامته لتتذمر من تصرفه:عزام ياكبرك وش ذي الكركبه ليه ترمي المنشفه وهي مُبلله
هتف عزام بِعفوية: تعرفيني يا أم لافي طول عمري عزوبـي وماكان عندي حرمه تسنعنـي ودامكِ دخلتي حياتي تحمليني
تجاهلت حديثه وركزت على "أم لافي" تردد الأسم في مسامعها أيعقل أن تحمل وتُنجب طفلاً هل هي مُستعده لتُنجب منه وتصبح أماً لأبنـه لاحظ عزام صمتها فضل أن يُصلي ويعود للحديث معها لا يعلم أن كان ضايقها بِكلامـه العفوي توجهت إلى السرير وجلست بِهدوء تتأمله وهو يُصلـي هي محظوظه حقاً فحظها مُكتمل رجلاً حنون و مُتدين ومُتفهم وكل هذه الصفات تدفعها للتعلق بـه ومُبادلته المشاعر دون بخل
.
مر أسبوع سريعاً أيامه راكـده خاليـه من الفوضى خرج أبو سُلطان من المُستشفى إلى منزله أجتمع حوله أبنائه وأحفاده وحفيداته وإبنته الوحيده والتي زعلت منهم وعن إخفائهم عنها وضعه ودخوله المُستشفى أحضر غازي زوجته إلى منزل أبيـه رحب بِها الجميـع لم تتخيل أن تحضى بهذا الترحيب الحافل من عائلة الجلمود الذي أرتبطت بـه أنتهت إجازة مناف وعاد لطبيعة عمله ليغيب أيام وأسابيع بعيداً عن من أرتبط بـها لأجل صديق دربه خرجت غزل من مُحيط الحزن والتحسر لتكمل عملها وتتابع قضية طلاقها من ذلك الذي باتت تكره أسمه عاد المزيون وغرامـه من شهر عسلهُما لينصدم كلاهُما من الأمور التي حدث عند غيابهُما
.
في غُرفة الفندق والتي كانت غُرفة أبيها مُنطوية بين حزنها على فقد أبيها مرت الايام عليها بطيئة وكأنها سنين تم دفنـه ودفن قلبها وسعادتها معه قدم لها الحنان وجعلها تُحقق أحلامها وقف معها وساندها بِمراحل حياتها لا تذكر أنها في يوماً سألته عن والدتها لم يدعها تشعر بالنقص كان الأب والأم والأخ والصديق لها لم تشيل بِخاطرها عليه ولو بِمثقال ذرة تمنت لو طال عمره لبرته وخدمته دون ملل أو تضجر تعلقت عيناها على ذلك الذي دخل"وليد" لن تنسى وقفته معها أثبت حبه لها في هذه الايام تحمل إنهياراتها وأستقبلها بصدر رحب خفف حزنها وقوى إيمانها جلس بِجانبها ومد ذراعه وجعل راسها يرتاح على صدره دون أن يتفوه بِكلمة يخاف أن تصحى من عُمق حزنها وتطلب منه الابتعاد عنها تنهد دون قصد منـه لتسأله بِنبرتها المبحوحه:وش مكدر خاطرك
أغمض وليد عيناه وهو يتذكر حديث عبدالعزيز الذي أخبره أنه سيأتي لاصطحابها لمنزلـه:عدم مُسامحتكِ لـي كل اللي أبيه الغُفران ياشــوق عبدالعزيز بيجي ياخذكِ لبيت أهلكِ خايف تهجرينـي بعد لقاء أحبابكِ
أغمضت شوق عيناها ومازال راسها يرتاح على صدره:ذنبك كبير ياوليد ومالك عذر
سيسعى لها مراراً وتكراراً حتى ترضى حتى يحضى بِقُربها الدائم:عـذري الوحيد ياشــوق إنـي حبيتكِ
فتحت شوق عيناها ورفعت رأسها على مضض ركزت عيناها الذابله في عيناه:بس اللي يحب ياوليـد ما يجرح انت مو بس جرحتني أنت حطمتني قتلت الحياة فينـي ومهما حاولت أنسى اللي بأحشائي يذكرنـي بجريمتك
أطال النظر في عيناها كما طال صمتـه لتُفاجأه بِقُبلتين على العينين ومن ثم تنسحب من جانبه بِهدوء عض على طرف شفته وهو يراها تخرج من الغُرفة كان الله في عون قلبه المُتيم بها لن يحتمل فراقهـا نهض ولحق بِها إلى غُرفتها وقف أمام الباب وهو يراها تجمع ملابسـها زفر أنفاسه وتقدم يُساعدها بِصمت أنتهت من جمع ملابسها ولم تترك لها أثر تركها وتوجه إلى أمام النافذه والتي تطل على الشارع مرت عشر دقائق سريعاً وصل إليهُما صوت طرقات الباب أغمض وليد عيناه سريعاً وفتحها لن يأتيهم أحد غير عبدالعزيز خرج من الغُرفة ومن ثم فتح الباب ودخل عبدالعزيز وهو يُلقي السلام صافحه بِحراره:كيفك يالنسيب عساك منت حاقد علـي عشان بأخذ زوجتك
أبتسم وليد:شدعوه وأنا أخوك مثل ماهي زوجتي هي بنتكم وانتوا أهلها
بادله عبدالعزيز الابتسامة لم يمضي على معرفته لـ وليد بضع أيام ولكـنه تأكد من معدنـه :ونعم فيك ياوليد أنشهد أن عمّي فيصل عرف يختار لشـوق رجال كفو
ترحم وليد على ذلك الميت ومن ثم هتف بِهدوء:دقيقه بروح أنادي لك شــوق
فضل عبدالعزيز الانسحاب من الجناح وإنتظارها في الخارج دخل وليــد إلى الغُرفة ورآها قد أرتدت عبائتها وطرحتها ترتاح على كتفها شتت نظره عنها:عبدالعزيز ينتظركِ
لاحظت أنه يتهرب بالنظر إليها لم تعهد منه التهرب بل الاقتحام:ولـيد ما أبي أهلي يدرون عن ماضينا
تقدم وسحب شنطتها:اللي يريحكِ ياشــوق
أوقفته شوق قبل أن يخرج من الغُرفة:وليد ما أبي اللي ببطني يعيش بدون أب عشان كذا لا تخاف ماراح أحرمك منـه
ترك مافي يده وعانقها عِناق طويل:أرفقي فيني ياشــوق أنا أبيكِ أنتي
لم تُبادله العِناق وبعد صمتها هتفت بجديّه:أطلب العفو والغُفران حتـى يطيب خاطري قدم لي كل أعذارك وأعتذاراتك وعهد علي لين يرضى الخاطر أجيك بنفـسي حتى ولو بعد سنين طويله
حررها من عِناقـه ليضع قُبّلـه على جبينـها:يلا عز ينتظر
أرتدت نقابها وغادرت الفندق بعد عبدالعزيز وبعد مرور بضع دقائق توقفت السيارة أمام القصـر فُتحت البوابه ليدخل عبدالعزيز بسيارته إلى باحة القصر ترجلت بهدوء وعيناها تتأمل فخامة القصر من الخارج ترجل عبدالعزيز وتقدم إليها شبك أنامله بين أناملها:يلا ياروح أخـوكِ أمـي تنتظرنا
شدت على أنامله ومشت معـه إلى الداخل كانت والدتهُما في إنتظارهُما على أحر من الجمر رأتهم يدخلون لتقف سريعاً والدمع مُغلف عيناها:بنيتـي
نظرت شوق إليها ببرود ولم تتقدم إليها لتختصر أم عبدالعزيز المسافه وتحتضنها وتهتف ببكاء:الحمدلله على رجوعكِ لي يابنيتي ربي قر عيني بشوفتكِ قبل أودع الحياة
أغمضت عيناها وهي تُحارب دموعها ليس لانها تأثرت بِعِناق والدته اوإنما أشتاقت الى الحضن الدافئ والذي فقدته مُنذ بضع أيام كم ستعاني بعد فراقه رفعت ذراعيه وبادلتها العِناق أحتراماً لكبر سنها
هتف عبدالعزيز ممازحاً:راحت أيامك ياعـز وأيام الدلع
أبتعدن عن بعضهنّ تلك بمشاعر بارده وتلك بمشاعر جياشة نزعت شوق نقابها لتعود والدتها وتحتضن وجهها وتقبّلها ومازال دمعها يضرج وجهها:آه يابنيتي حسبي الله على من كان السبب حسبي الله على من حرمني منكِ
تراجعت شوق بضع خطوات وهتفت بنبره حاده غير مقصوده:لا تتحسبين على أبـوي
مسحت أم عبدالعزيز دموعها وعبدالعزيز أمسك بكف شوق محاولاً جعلها تهدى:شوق يا أخوكِ تعالي باخذكِ لغرفتكِ ترتاحين
شتتت نظرها عن والدتها:اي تكفى تعبانه أبي أرتاح
أبتلعت أم عبدالعزيز غُصتها لم تكن تتوقع هذا اللقاء البارد راقبتهم حتى أختفيا من أمامها أنفطر قلبها وأنهارت سدود عيناها مرت السنين سريعاً وأصبحت إبنتها فتاة كبيره ولكنها قاسية ردعتها ولم تدعها تُطفى نار حزنها وشوقها لها مُنذ 26 عاماً
.
"غزل"
في مكان عملـها تنتظر دخول الحالة الاخرى مُنذ الصباح وهي تستقبل حالة تلو الأخرى عملها شاق ولكنه مُمتع لـها تجلس على كُرسيها براحـه وترفع شعرها القصير بِمشبك هي دكتوره أسنان خاصـه بالنساء فقط لا أحد من الرجال يدخل قسمها سمعت صوت ضجيج أمام الباب ليُفتح بعدها الباب ويدخل بهيبتـه وبِبذلته العسكـريـه وبعده مساعدتها التي تحاول إيقافه ومنعه من الدخول وقفت وهتفت بحـده:سلامات وش هالازعاج جوري شلون تسمحين للرجال يدخلون قسمـي
نظرت إليها جوري بِقلة حيـلة:أسـفه دكتوره غــزل ماقدرت أمنعه يقول أنه زوجكِ
تقدم أسامة وجلس بهدوء و روقان:توكلي يابنت الناس لا تبررين لـ زوجتـي
غزل بعد الغضب برود هذا ما حدث لـها:أخرجـي ياجـوري
خرجت مساعدتها وهي مُتعجبه من وضعهُما تعلقت غزل عيناها في الباب حتى غادرت جوري وأغلقته عادت إلى كُرسيها وهتفت ببرود :وش عنـدك يا أستاذ
رباه ماهذه النبرة التي أشبه بالصقيع هتف أسامه بتعجب:أستاذ!! من متى!!
ملامحها خاليه من اي تعبير حضوره لم يعد يهمها هو بِنفسه قتل تلك التي أحبته هو من زرع الكره في قلبها نحوه:إذا ماعندك شيء تقوله توكل قبل أنادي لك الأمن لا تنسـه إنك مُقتحم قسمـي وأنت أدرى بالقوانين
رفع أسامه حاجبه بِغضب:غــزل جيت أتفاهم معاكِ ولا تنسين إنـي زوجكِ
أبتسمت بِسُخرية وهتفت بِكلامات لاذعـه:ما أتشرف تكون زوجـي اللي بيننا أنتهى خليك رجال لو مره وحده وطلقنـي بدون البهذله اللي راح تصير بالمحكمة
نهض من مكانه وتقدم إليها سحب الكُرسي الذي تجلس به وأصبحت مُقابلاً لـه وضع كلتا كفيه على الكُرسي بحيث أصبحت أسيره بين ذراعيه هتف بِفحيح وأنفاسه الحارة تلفح وجهها:طلاق تحلمين أطلقكِ مافي شيء راح يفرقنـي عنكِ غير الموت
إقترابه هذا لم يعد يؤثر بها بل أزدادت حدت عيناها لطالما كان قُربه يُربكها:أجـل جعل يومك قريب ياولـد عمّي سُلطان
ركز عيناه في عيناها وأبتسم وهو يُلاحظ حدت عيناها وعدم تأثرها بِقُربه ألصق أسامه  أنفه في أنفها وهتف:يومـي على يدكِ ياقمـري
لم ترتبك ولم تدفعه ولم تُغمض عيناها كعادتها تتبعت بعيناها مسار شفتيه التي تغزو صفائح وجهها لتهتف باشمئزاز:كملت ممكن تطلع
التمس من نبرتها كمية الاشمئزاز أستقام في وقفته:أسحبي دعوتك لقضية الخلع وخليكِ عاقله مثل ما أعرفكِ أنا مستعد أسـوي أي شيء عشان ترجعين لي وتعفين عنـي أما طلاق تحلمين لو على مـوتـي
التقطت كأس زجاج موضوع على مكتبها أسقطته أرضاً وتحول إلى أشلاء صغيره:شفت الكاس ذا غزل صارت مثله مهما سويت ماراح تقدر تجمعها شيء واحد ممكن يرجعها غزل الاولى اللي هو طلاقنا يا أسامة
أسامه حنى بجسده والتقط قطع الزجاج ووضعها في راحه كفه ومن ثم كور يده وضغط على قطع الزجاج بِقوة حتى تساقطت قطرات دمائه بِغزاره:بينكِ وبين الطلاق موتـي ياغـزلي
لم يتحرك لها ساكن وهي ترى غزاره الدم وهي التي كانت تهرع إليه عندما يشكي من أي ألم وقفت مقابلاً له ومدت كلتا كفيها إلى كفه التي بها قطع الزجاج وضغطت عليها بقـوّه:عهـد علي يا أسامـة لاخليك تطلقنـي برضاك بعيد عن المحاكم الايام بيننا
كم أفتقد لمساتها حتى وإن كانت لمسات إنتقامية توسعت إبتسامته:حلـو الايام بيننا ياغـزلـي سبق وقلت لكِ نجم سهيل أقرب لكِ من الطلاق والتحرر منـي انتي قدري ونصيبي
تركت كفه وقد تضرجت كفيها بدمـه قامت بِمسح أناملها على صدره ومن ثم عادت وجلست:وقتنا أنتهى يا أسامة
تأمل ملامحها ليحتفظ بها في ذاكرته للأيام التي ستمر بدونها تمتم بـ"أستودعتكِ الله ياغـزلي" ومن ثم خرج من قسمها كانت مساعدة غزل في الخارج راقبته حتى غادر من القسم وصُدمت من قطرات الدم التي كانت تتساقط من كفه الأيسر أخذت نفساً عميقاً ودخلت:دكتوره غــ
قاطعتها بحده غير مُعتاده وهي ترتدي طرحتها ونقابها :جــوري مالي مزاج لاي شيء أجلـي باقي الحالات لبكرا
التزمت الصمت فهذا أفضل لها لم تعتاد على عصبيتها فهـي دائما كغيمة مرت ولا ضرت تمتمت بـ"طيب أبشـري" وخرجت أما غزل بقت نصف ساعه حتى هدئت تأملت قطرات الدم المُتناثره بصمت 
.
"كوبل قلبي ثائر ولياله"
يستعجلها في أرتدى عبائتها بعد أن أنتهى من ارتدى ثوبه وتمشيط شعره بِمساعدتها تذمرت بصوت مُرتفع:ثائـر وربي مب عدل أتركني البس عبايتي بشويش
تقدم إليها وأصبح يُغلق أزرار عبائتها العلويه بِمُماطلة وعيناه تكاد تلتهم صفائح وجهها الخالي من الرتوش قَبّلها على خدها  قُبّله قصيره  والتقط الطرحـه ولكنها سحبتها من يده وأرتدتها التقط نقابها وخبئه خلف ظهره:أنا اللي بزين لكِ نقابكِ
حاولت ليال أخذه من خلفه ولكنه منعها لتهتف بِحنق:ما أبي خليه لك وانا بطلع بدون نقاب
رفع ثائر حاجبه الأيمن وهتف بضحكة:اي عشان أقص رجلكِ
أبتسمت ليال بِمكر و وضعت قدميها فوق قدميه ومدت ذراعيها وطوقت عُنقـه:عيد وش قلت ياروح ليال
حرك ثائر أهدابه وهتف بِخبث وهو يُداعب وجنتها بأنفـه:قلت لباكِ ولبى خُمركِ العتيق
توردت وجنتيها وبِحركة عفويه أغمضت عيناها ليضحك على تورد وجنتيها:أموت على خجلكِ يامحبوبتـي
نزعت ذراعيها وأبتعدت عنه قليلاً ورضخت له بأن يلبسها نقابها وبعد أن أنتهى وضع قُبّلتين عميقتين على العينين ونطق بثمل:كان الله في عوني من عشق هاتين العينين
تعشق غزله الصادق بـها وهذا يزيدها ثقه في نفسها والتدلل عليه أكثـر خرجا معاً من شقتهُما وهي تلح عليه بِمعرفة إلى أين سيأخذها ولكنه لم يرد عليها أستمر يقود سيارته وكفه يحتضن كفها وبين الحين والآخر يرفع كفها إلى ثغره ويطبع قُبّلاته الحاره بعد مرور نصف ساعـه أوقف سيارته في أحد الاحياء الجميلة والهادئة عقدت حاجبيها وهي تراه يترجل وياتي إلى أمام بابها ويفتح لها الباب:وصلنا
خرجت من السياره وألقت نظره سريعه على الحيّ:ليه جينا هنا
أغلق باب السياره وأخرج من جيبه مفتاح ووضعه في راحه كفها لاحظ نظرات التساؤل من عيناها:مفتاح الفيلا تبعنا
هتفت ليال بِتساؤل:والله!!بيتنا؟متى شريته يا نصاب
ضحك ثائر  بِقهقهه وشبك أنامله بين أناملها:خلينا ندخل الله يهديكِ بعدين بقول لكِ كل التفاصيل
فتحت ليال الباب ودخلا معاً تأملت باحة الفيلا بأنبهار تصميمها كلاسيكي كان يمشي بعدها وهي تتأمل باحة الفيلا بأكملها:ليالي خلينا ندخل داخل
نزعت نقابها وطرحتها ووضعتهم على أحد الأرائك الخاصه بالجلسة الخارجية ودخلت قبله بحماس لحق به وهو يضحك لضحكتها وحماسها دارت بعيناها على الطابق السفلي بأكمله تحلف بأن ذوق ثائر لا يُعلى عليه ذوقه رفيع بالأثاث والديكور باغتته بِحضن لم يكن مُتوقع حتى أنه أرتد للخلف بضع خطوات:أحــبــك ياثائــر
بعد الحضن الطويل رفعها بين ذراعيـه:باقي ماشفتي جناحنا وغُرفة ولدنا ذياب
رفعت ذراعها إلى خلف عُنقه والأخرى تشبثت بصدره صعد إلى الأعلى وهو مازال يحملها دخلا إلى الجناح ألقت نظره سريعه ومن ثم هتفت بِحماس:يلا نزلنـي أبي أشوف كل شيء
أنزلها بِخفه ومن ثم توجه إلى الصوفا وجلس وهي تحركت تتأمل الجناح بأريحيه لا تعلم إذا كانت في أحد أحلامها الوردية أم حقيقه تعجز عن التعبير عن سعادتها عادت إلى حيث يجلس وجلست على فخذيه وأغرقت صفائح وجهه بِقُبّلاتها كان مُستمتع بِقُبّلاتها التي أثملته:واضح الفيلا عجبتكِ
وضعت  ليال راسها على صدره وهتفت بصدق :أكثـر مما تتصور لا تفكر أن المظاهر تهمني يا معشوقي المكان اللي تكون متواجد فيه أعشقه حتى لو كان بيتنا كوخ مايهمني اللي يهمني وجودك حوليني
خلل أنامله بين خصلات شعرها وصمت هي كثير عليه ويجب عليه عدم خسارتُها هي العوض الجميل هي الغيمه التي مرت في حياته ورممتها رفعت راسها وأحتضنت وجهه بين كفيها: امداك حبيبي تشتري الأرض وتبنيها سريع
كان الله في عونه من دلعها الفطري:الفيلا كانت جاهزه وأشتريتها من مُستثمر وأخذت مني شهر حتى رممتها وطلبت الأثاث
طبعت قُبّله على أنفه وأبتعدت عنـه وهتفت وهي تغمز له:بروح أشوف غُرفة ولي العهد المنتظر
وقف ليأخذها إلى الغُرفة والتي خصصها لـ أبنه ولو بعد سنين
.
"بيت عبدالله ""الساعه 10:30مساءً "
يجلسنّ مع بعضهنّ في الجلسه الخارجيه وللمره الاولى "أمل .رينام.غزل"كانت جلستهنّ هادئه ومحبيه إلى الجميع بصحبه تلك الحنونه"أم غازي" والتي لم تحسسهنّ بالفرق بينهنّ وبين أبنتها غــزل كان حديثهنّ عفوي بحيث أندمجت رينام معهنّ في وقتاً قصير قدمت إليهنّ العامله وأخبرت رينام أن غازي ينتظرها في جناحهُما أستغربت طلبه لها ومتى عاد من عمله وقفت وأعتذرت منهنّ التقطت جلالها وأرتدته خوفاً من أن تصادف حمد أو تُركـي في طريقها هتفت أم غازي للعامله:متى جاء غازي
أخبرتها أنه أتى مُنذ ساعه برفقة حمـد رفعت أمل راسها ونظرت إليها أيعقل أن يعود حمـد ولا تعلم عن قدومه أنصرفت العامله وبقيت تُحرك فنجان قهوتها بهدوء لاحظت أم غازي شرودها وعدم ردها لـ غزل لترفع نبرتها قليلاً حتى تنتبه عليها:أمـل يا يمـه
وضعت أمل الفنجان ونظرت إليها بأحراج:معليش خالتي سهيت شوي
هتفت غــزل بِمكر:لهذي الدرجة أشتقتي لمزيونكِ
أبتسمت أم غازي وهتفت لتعتقها من شرودها وأحراج غــزل لها:قومـي يايمـه شوفي زوجكِ
مدت لسانها لـ غزل بِمُشاكسه ووقفت وقبل مُغادرتها قَبّلت راس أم غازي:تصبحون على خيـر
أبتسمت غزل بعد ذهابها ودعت في سرها إلا يُصيب علاقتهُما شيء بسبب أنفصالها عن أسامة هتفت أم غــازي وهي تتأمل ملامحها:ماحن قلبكِ يايمـه
فهمت مقصدها جيداً لتهتف ببرود:ماحن ولا راح يحن يايمـه قلب بنتكِ صار أقسى من الحجـر
تنهدت هي أم ولا تقوى على رؤية فتاتها المدللـه تدعي البرود وهي تحترق من الداخل:الله يهدي القلوب من عنده
دخلت أمل إلى جناحهُما بإستعجال نزعت جلالها وهي تبحث عن حمد رأته يستلقي على الاريكـه ويضع ذراعه على عيناه تقدمت بِهدوء وجلست على رُكبتيها مدت أناملها تحاول إبعاد ذراعه عن عيناه :حبيبي
حاول قدر المُستطاع تجاهلها فهو في حاله حرب بين عقله وقلبه مُنذ عاد وهو يلح على الجميع حتى يعرف سبب أنفصال أسامة وغـزل والجميع يخفي عنه ولكن اليوم وقبل ساعات أستفرد بِـ غازي وعرف الحقيقه منـه آه ياحرقت قلبـه على وحيدتهم عانت وهو بجانبها ولم يتضح له يوماً عن حجم معاناتها عادت أمل لتهمس في مسامعه:حبيبي أدري إنك صاحـي
أزاح ذراعه التي تحجب عن عيناه وأعتدل في جلسته:ممكن تريحيني اليوم من أزعاجكِ
نظرت  أمل إلى صفائح وجهه بعدم تصديق ماذا حدث له:هذا الكـلام لي ياحمـد
وقـف حمد  متجاهلاً لكلامها:تارك لكِ الجناح واللي فيه
وقفت ولحقته به قبل أن يخرج من الجناح سندت جسدها على الباب حتى لا يستطيع فتح الباب :منت طالع لين تفهمني وش فيك
رفع حمد  ذراعيه وضرب الباب بِقوّه وهي أصبحت حبيسة بين ذراعيـه أغمضت عيناها وأنكمشت على نفسها بِخوف لاحظ خوفها ليستفيق من غيبوبة غضبـه:ءء..أمـل ..أنا ...أسـف ..موضوع أسامة وغزل شتتني

رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي Where stories live. Discover now