الفصل الثاني عشر

7.9K 168 0
                                    

ركضت إلى الخارج:لااااا امزح بروح معاه وانتي أقعدي ببيت ابوك الكئيب
ضحكت بصوت عالي على فتاتها الصغيره أقتربت من النافذة حركت الستاره بأناملها ونظرت إلى الخارج رأته يستند على سيارته بثوبه الأبيض أبتسمت لا شعورياً عندما رأته يحتضن إبنتها ويقبّلها أطلقت تنهيده عميقه :ااااه ياسيف وينك  تشوف بنتك شلون متعلقه باخوك عزام ليتك ماغبت وعلمتني وش أسبابك وش اللي غيرك عني
وضعت يدها على صدرها ونطقت بهمس:أستودعتك الله ياقلب أمك
رفعت شعرها عشوائياً ونزلت إلى الأسفل
.
في تلك الغرفه البارده حيث لا يوجد سوى أصوات الأجهزة الطبيه وجسداً صغيراً مُلقى تغطيه الشراشف البيضاء ضجيج يضج في داخلها جزءً منها يُريد الاستيقاظ وجزءً يُريد البقى في سباته العميق فتحت عيناها ببطء ومن ثم أغمضتها بألم شعاعاً أكتسح بصرها وصداعاً مزق  دماغها  حاولت رفع كلتا يديها ولكنّها شعرت ببعض الألم في إحدى يديها حركت رأسها ببطء وفتحت عيناها ليقع نظرها على الإبرة الطبيه الموصولة في رسغها مدت يدها الاخرى وقامت بإنتزاعها من رسغها نهضت من مكانها بحذر والصداع يكاد يمزق دماغها قطبت حاجبيها بشده عندما لم تعرف  المكان الذي هي فيه  وقفت أمام المرأة تنظر إلى نفسها بذعر ملامحها لم تكن كما كانت ماهذه الملامح الشاحبه والسواد حول عيناها أثر جرح عميق في عنقها خرت على ركبتيها وضغطت على رأسها عندما بدأت تتذكر ما حدث لهم  أجهشت بالبكاء ومن ثم صرخت بذعر:يـبــه ....يـــــمه...يبـــــه...يـــــمــه
نهضت من مكانها وتوجهت بخطوات بطيئة فتحت باب الجناح ودموعها تنهمر على وجنتيها الشاحبة تشعر بألم بقدميها لا تستطيع المشيء أكملت خطاها وهي تستند على الحائط وبعد بضع دقائق وقفت على أعلى الدرج خارت قوّاها لتجثُى على ركبتيها وتنبعث صرخه من بين شفتيها المرتجفة:يـــــبــــــــــه
كان متوجهاً الى الخارج  قطب جبينه بشده عندما سمع الصوت ركض إلى ناحية الصوت وجم في مكانه عندما رآها  الم تكن بغيبوبتها متى أفاقت ولماذا هي بهذا المكان وتبكي بنحيب  وإحدى يديها تنزف كل هذه الاسئله كانت تراوده  بلع ريقه وتقدم إليها بخطوات بطيئة نزل إلى مستواها: ليه تحركتي من مكانك
أنكمشت على نفسها بخوف وأردفت بنبرة خائفه:مين أنت..وأين أنا...وين أهـ..ــلـ..
بدأ صوتها بالاختفاء فاقده وعيها تردد لوهلة عن حملها ولكنه كان مضطر لحملها حملها بين أحضانه وتوجه بها نحو الجناح الذي كانت به وضعها على السرير أخذ مناديل وقام بمسح الدم من يدها نطق بهمس:مابغيتي يابنت ناصر تصحين
رش القليل من الماء على وجهها دقق النظر في ملامحها الشاحبه الباهتة لم يرى منها اي أستجابه:لا لتكون رجعت لغيبوبتها
كرر حركته مره أخرى ورش الماء ضيّق عيناه ومن ثم فتحها على وسعها عندما راى أهدابها تتحرك ببطء ومن ثم فتحت عيناها رفعت نظرها إليه وكلاهما لم يتفوه بكلمه واحده قطع الصمت صوته الرجولي:تحسين بتعب تبين أكلم دكتورتك
رفعت جسدها ببطء ونفضت الغطاء عنها تحت أنظاره المستغربة نطقت بتعب :ويـ...ـــن ...أهـ.....ــــلـ...ــي....ويـ..ـن ..أنــ..ــا
وضع أصبعه على فمه وأشار إليها بان تسكت:لا تتكلمين زياده بتتعبين
نهضت من مكانها ولكن سرعان ماجلست عندما أختل توازنها : ويـ..ـــن أهلـ..ـي
أرتبك لوهله ومن ثم نطق بإستعجال:لا تتحركين من مكانك
دخل الجد أبو سلطان وزوجته واسرار نطقت أم سلطان  بنبره تدل على سعادتها:متى صحـت يا أنس  الحمدلله يارب الحمدلله على سلامتك يابنت وليدي
زمّت شفتيها ودموعها بدات بالنزول:مـ..ـين أنتـ..ــوا
أقتربت  أسرار منها وأمسكت بإحدى يديها وبنبره متلهفة:مابغيتي يابنت وليف روحي تصحين حنا هلك أهل أبوك
نظرت إليهم واحد تلو الاخر بعدم تصديق دفعت أسرار بكلتا يديها :كـ...ـذب ...ويـ...ـن ..أبـ..ـوي .وامــي وين ...كذابين..أبعدي...عني ...لا تلمسيـ..ـنـي
كزّ  أنس على أسنانه عندما رآها تدفعها نطق بفحيح:بنت اللي قدامك عمتك أحترمي نفسك
وقفت بتعب مسحت دموعها بأناملها الصغيرة:كـذاب ..ابــوي ماعنده أهـ...ـل
تقدم ابو سلطان بخطواته المسنه أمسك بها من عضدها:أرتاحي يابنيتي أنتي بين أهلك وأهل أبوك 
مسحت ام سلطان دموعها وتقدمت إليها وبنبرتها الحنونه المعتادة:بنيتي حنا أهل أبوك ناصر أنا جدتك
هزت راسها بعدم تصديق رفعت يديها وضربت أبو سلطان بصدره مره تلو الاخرى ضربات خفيفه منهكه ونطقت بنبره حاده متعبه:كـذابـيــن وين أهـــلي
أمسك  بيديها وأبعدها عن جده ونطق بفحيح:وكسر يكسر يدك تمدين يدك على جدك ماتفهمين أنتـــي أهلك كلهم توفــوا بالحادث مابقى لك أحد
تأوهت من مسكته أختل توازنها لتجثُو على ركبتيها وهو مازال ممسكاً بيديها :كـــذابــين مـ... مـسـتـ..ـحيل ا..ابـ..ــوي...ما يتركني مستحيل 
نطق أبو سلطان بحده:انــــس أخــرج لا بارك الله فيك من ولد
بكت بهستريه وتشبثت بيد أنس:تكفى...قـول أنك تكـــذب....قـولها ...أبوي ما يتركني أمــــي أخوانـــي وينـــهم....ااااااااه...يبــــــه ....يــــمـــه......اااااااااه 
نزل إلى مستواها متجاهلاً كلام جده ونظراتهم إليه:الموت مايعرف صغير ولا كبير ربي كتب لهم يتوفوا دموعك تعذبهم أدعي لهم بالرحمة
نظرت إليه بملامح باهتة منكسرة هزت راسها بعدم تصديق وضعت كلتا يديها على صدره ودفعته ليرجع للخلف:كـــــــذاب اكـــرهـــك أهلي مســتحيل يتركوني
نهضت من مكانها ونظرت إلى الجميع بنظرات منكسرة:تكذبون صح
خرجت أم سلطان بعد أن تقطع قلبها على حاله حفيدتها وغرقت عيناها بدموعها أما أسرار تنظر إليها بشفقه وعينان دامعتان
مشت أرجوان بخطوات سريعه نحو الخارج تحت أنظار الجميع المستغربة لحق بها أنس وأسرار:أرجــوان
تمشي وتنطق بهستريه:مسـتحيــــــــل.... اااااااااااااااه.....يـــــــــبـــــــه ...ااااااااااااه ....وينــــك يايــــــبه
"في بيت سلمان"
تثاءبت للمره الالف بكسل نزلت للأسفل وهي بملابس نومها دخلت المطبخ توجهت نحو البراد أخرجت علبه الماء وجلست على أقرب كرسي وضعت راسها على الطاولة بكسل والنوم مسيطر عليها أغمضت عيناها ولكن سرعان ما فتحتها بعنف عندما سمعت صوت غاب عنها بما يقارب ثلاثه أشهر وقفت تنظر إليها بعدم تصديق وكأنها كانت تتوهم:ياسو انتـــي
هزت راسها بـ"ايه" ومن ثم فتحت يديها لترتمي أريج بحضنها وأردفت ببحة صوتها المميز:ايـــه ياقلب ياسو
بكت أريج لا شعورياً من فرحتها:مــو مصدقه مو مصدقه ياصوتك اللي وحشني والله إني كنت فاقده الأمل برجوع صوتك
ضحكت ياسمين ضحكتها المميزة ومدت يدها لتداعب شعر أختها الصغرى:خلاص صرت أتكلم وببثرك لين تقولين ليتها مارجع صوتها
عبست ملامحها بزعل:ياجعلني ما أفقد صوتك ولا حسك ياجعل يومي قبل ما أقول هذا الكلام
أحتضنتها مره أخرى وقبّلت راسها:بسم الله عليك ياقلب ياسو
أبتعدت من حضنها ونظرت إلى صفائح وجهها العذب:ياسو سلماني يدري أنك رجعتي تتكلمي
هزت راسها بمعنى "لا"
أبتسمت أريج بتمرد:حلووو حلووو تكفين خلينا نسوي  فيه مقلب  ونشوف ردت فعله لما يسمع صوتك
ميلت شفتيها وضيقت عيناها بتفكير:فكره حلوه
صعدت كل من أريج وياسمين إلى جناح والدهما
دخلت أريج الاولى ومن ثم  أزاحت الستائر ليدخل نور الشمس إلى الجناح بأكمله أقتربت من والدها وصرخت :يـــــبه يـــبــه الحق علينا 
أستيقظ بفزع رمش مرات عديده بعدم إستيعاب ونطق بخوف ونبضات قلبه تكاد تشق صدره:شصار يابوك!شفيك تصارخين!
كادت ان تضحك ولكن أستطاعت كتم ضحكتها:يبه صارت معجزه ياسو صارت تتكلم
لم يستوعب لوهله ربما لانه قد كان فاقداً للأمل كان يجزم أن ماحدث لابنته هو السبب لم يُرعيها منذ طفولتها بالشكل الكامل أصبحت هادئه فاقده لابتسامتها كأي طفل كان يحاول قدر المستطاع أن يكون لها الأب والأم ولكنه يشعر أنه فاشلاً فـ حنانه لم يُكفي لسد الجانب الفاقد لوالدتهما أدمعت عيناه لا شعورياً ونطق بفرحه عارمة:صــدق يشهد ربي أن الروح ردت لي برجوع صوتها
دخلت راكضة وعيناها الرمادية تذرف الدمع رمت بجسدها بين أحضان والدها الذي أصبح يُقبلها بوجهها ويديها تارة يضحك وتارة يبكي :ياعافية أبوك ردت الروح لي يشهد ربي مرت الأشهر بدون حسك وانا فاقد الأمل خطى الشيب راسي يابنيتي 
قبّلت راسه ويديه مرات عديده :آه يايبه سامحني يايبه كل اللي مريت فيه كان بسببي زدتك فوق همك هم يايبه
كان أريج تنظر إليهم وتحاول قدر المستطاع أن لا تبكي ولكنها لم تستطيع أردفت بنبرة باكـية:وأنا مالي مكان بينكم
فتح سلمان ذراعه الأيمن لترتمي هي الاخرى بين أحضان والدها والسعادة تغمرهم من كل جانب
.
   "نرجع لبيت الجد "
خرجت إلى حديقه المنزل جثت على ركبتيها رفعت يديها الى راسها وضغطت عليه بقوّه وأجهشت بالبكاء بشكل مريع وقف أنس وأسرار بجانبه غطت على وجهها بكلتا يديها وبدات بالبكاء هي الاخرى أنفتح الباب الرئيسي ودخل بهيبته المعتادة  قطب جبينه عندما رآها وتسلل إلى مسامعه صوت بُكاها العالي نظر إلى غزل المتجمدة في مكانها والتي تنظر إلى أرجوان بعدم تصديق  تقدم إلى جانب أرجوان  أخذ نفساً عميقاً واردف بنبره هادئه:أرجــون
رفعت راسها ونظرت إليه ونطقت من بين أهتزاز شفتيها:أســـ..ــامــــ...ــة
جثى على ركبتيه بالقرب منـها:الحمدلله على سلامتك
عضت على شفتها ونطقت بهمس:خذنـي عند أهلي تكـ.. ـفـى
مد إحدى يديه إليها وبنبره يكسوها الهدوء:طيب قــومـي
تشبثت به ونهضت من مكانها أصبح مقابلاً لها وممسكاً بيدها الصغيره نظرت له بعينان دامعتان جسدها المتعب  لم يسعفها للوقف مال جسدها لتضع راسها على صدره تحت أنظار الجميع أردفت بنبره راجية:طلبتك...الحيـ..ـن أبــ..ـي أشوف أهلي
بلع ريقه بصعوبه وشعر بجسدها يثقل زفر بضيق وحملها بين أحضانه تحت أنظار الجميع دخل إلى الداخل متجاهلاً نظرات أنس الساخره صعد بها إلى جناحها ووجد جده يجلس على طرف السرير والحزن يكسو صفائح وجهه المسن وضعها على سريرها:أخبارك يالغالي عساك طيب
تنهد بتعب وبنبرة بدت عليها الهم والحزن:وشلون بكون بخير وأنا خايفن أفقدها بعد مافقدت أبوها
دخلت غزل وأسرار تقدمت غزل وقبلة جدها برأسه ويده:وحشتني يالشايب ها أخبارك عساك طيب
أبتسم أبتسامة باهته:صرت طيب من شفتك
وقفت أسرار بجانب أسامة الذي عيناه لم تفارق غزل  وبهمس:أرحم عيونك يالضابط لعنبو دارك توكم جيتوا من البيت مب معقول أشتقت لها
أبتسم وزفر بضيق وبخاطره.."بلاك ياعسولتي ماتدرين بوضعنا ما أشوفها الا بصدفه وإذا شفتها تجاهلت وجودي "  وهمس بنفس همسها:زوجتي مايحق لي أناظر فيها يكفي تغليها علي تبين تحرميني من النظر لها وهي منشغله مع غيري 
أبتسمت أسرار:يحق ونص دامها اللي جابت راسك يحق لها تتغلى عليك
نطق أبو سلطان بصوته المسن الجهوري:أسرار يابوك روحي تطمني على أمك خاطرها مكسور
خرجت من الغرفه وتوجهت إلى جناح والدتها
نهضت غزل من جانب جدها و تقدمت من أسامة  بعد  أن رسمت إبتسامة مزيفه لكي لا يشك أحد بوضعهُما ونار بقلبها قد أشتعلت عندما راته يحمل أرجوان بحضنه : أقـول أسامة مو كأنك تأخرت على دوامك ولا عجبك الوضع وباقي ماكملت تأملك فيها
رفع حاجبه الأيسر وعلت ثغره أبتسامته الجذابة ونطق أسمها ببحة عذبه :قصدك أرجوان
عضت على شفتها السفلية وأردفت بغيض:وبعد تنطق أسمها بتلذذ
أمسك بيدها وسحبها بعده إلى الخارج ونطق بصوت عالي:خاطرك ياجدي بروح الدوام وغزل بتجي توصلني للباب
مشت بعده وهو ممسكاً بيدها بتملك قطبت حاجبيها عندما توجه نحو أحد الغُرفه الفاضية أدخلها وأغلق الباب سند جسده على الباب:غـرتي
شتتت نظرها عنه في أنحاء الغُرفه: وليــه أغار بستين داهيـة بس مايجوز لك تناظر فيها وهي مب محرم لك ولا يجوز تشيلها بحضنك وكأنها زوجتك
تقدم إليها وابتسامته لم تفارقه:لـــيه تكذبين الغيرة واضحه وضوح الشمس
تراجعت خطوات للخلف وهو بعدها بلعت ريقها بتوتر من نظراته التي لم تراها منذ شهرين منذ أخر يوماً لهُما في سطح منزلهُما كلاهُما خلال هذي المده تجاهل الاخرى لم يكن بينهما لقاء وهما بنفس المنزل يذهب إلى عملة في وقت مبكر ويعود في وقت متاخر وهي كذلك أشغلت نفسها في عملها
أغمضت عيناها عندما أقترب منها وهمس :غــزل ناظري في عيـوني
لم تسمع له ولم تفتح عيناها بل أغمضتها بشده وصدرها يعلو ويهبط كرر جملته:غــزل ناظري في عيوني
أبتسم عندما طاوعته وفتحتها ببطء وقعت عيناها في عيناه وغرق كلاً منهُما في عينا الاخرى قرب وجهه من وجهها ووضع أنفه على وجنتها وطوق خصرها و نطق بهمس:غـــزلي أنا أســـف
للمره الاولى التي تشعر بالأمان في حضنه لا شعورياً رفعت كلتا يديها وكانت على وشك مبادلته الحضن  ولكنها تراجعت في أخر لحظة لتردف بنبرة هامسة :لـــيه تعتذر
مشاعره المضطربة تكاد تفضحه لا يُريد الاعتراف ولا يُريد أبعادها عن حضنه في هذه اللحظة يتمنى إن يقف الزمن وهي بين أحضانه:لا تـقولين ليـه اصفحي عن كل أخطائي 
ومن ثم أبتعد عنها وأعطاها ظهره مسح صفائح وجهه وأغمض عيناه بشده وهو ناوي الخروج قبل أن ينهزم أمامها
همست باسمه ببحتها العذبه:أسامة
عاد إليها مجدداً ورفع وجهها بيده وأغرق تقاسيم وجهها بِقُبّلاته قُبّلتين على العينين تبعتها عدد هائل من القُبّل الحاره  لم يجد منها أي ردت فعل كما في السابق تقف وتنظر إليه بثبات وبالكاد تلتقط أنفاسها دائماً مايرى صدها وتقززها عندما يقترب منها  عنوة ماذا حل بها أيعقل أنها رضخت إليه ومن شدة غيرتها لم تُبدي أي مقاومة لم يعلم أنها هي الاخرى متعجبة  من وضعها وكيف جعلته يقترب  بأريحيه ولم تصدر اي رد فعل بل جعلته يتلذذ بقربهُما صمت كلاهُما ولم يكن غير أنفاسهما المتصدر في المكان بحركه غير متوقعه قبّل راسها وأردف ببحة صوته الرجولي:أستودعتكِ الله ياغـزلي حلليني وأصفحي عن كل ذنوبي
تركها وغادر المكان أما هي رمشت بعدم أستيعاب من كلامه لما كلامه هذي المره حرك مشاعرها لخبط كيانها جملته تتردد في مسامعها "أستودعتكِ الله ياغزلي ...حلليني "حركت راسها لتنفض الأفكار المتشائمة التي داهمتها وضعت يدها على صدرها مكان قلبها ونطقت بهمس :أستودعتك الله
رتبت شعرها وتوجهت نحو جناح جدتها ووجدت عندما أسرار دخلت سلمت على جدتها وجلست بجانبها
{إيطاليا}
في مكتبة يتصفح الملفات بهدوء وأنسجام قطب جبينه بشده ودقق نظره في إحدى الورق أغمض عيناه بغضب رفع هاتف المكتب وأجرى أتصالاً:وليــد كلم الموظفة رينام  تحضر لمكتبي أغلق الهاتف قبل أن يسمع رد الوليد مرر لسانه على شفتيه وحاول ضبط نفسه ليكون هادئاً خلال بضع دقائق دخلت رينام  وقف بهدوء وتوجه إليها  وقف مقابلاً لها وكتف يديه:مـين المسؤول عن متابعة المشروع الجديد 
ضيّقت رينام عيناها لوهله واردفت بنبرة هادئه:أنا
أدخل يديه في جيب بنطاله الجينز والغضب قد ارتسم  على ملامح وجهه: أهمال ولا في أعمال غير قانونية من دون علمي  تصير بشركتي فهميني  
عقدت رينام حاجبيها بشدة :لحظه يا أستاذ مب فاهمة شيء
عاد للجلوس على كرسية وألقى بالملف أرضاً:شرفي يامدام رينام المشروع تسرب لشركة ثانيه
التقطت الملف من الأرض وفتحته توسعت أحداقها بدهشة:أستاذ المشروع توي كملته أمس وكنت بسلمة لك مستحيل أكيد في غلط أو أحد سرقة من جهازي
رفع حاجبه بتسائل:ومين اللي ممكن يسوي هذا الشيء وجهازك خاص محد يقدر يدخل له غيرك
عضت على شفتها السفلية وأردفت بنبرة واثقه:مب رينام اللي تغدر بأحد وتسرب أوراق المشروع اللي تعبت عليه أكثر من شهر مستحيل أجي أضيع تعبي وعملي مقابل ماديات
نظر إليها وتعجب من ثقتها وثباتها ونطق بنبرة خالية من أي تعبير غير صيغة التهديد :يومين إن ماعرفت مين المتسبب بالخيانة اللي صارت أعتبري نفسك مطروده مع دفع غرامة ماليه
هزت راسها دليل مُوافقتها ونطقت بشموخ وكبرياء:بعرف مين الخاين وبعدها أنا اللي بطلع من شركتك مو رينام اللي تقعد بمكان سبق واتهموها بالخيانة
أشر بيده إلى الخارج:فيكِ تخرجي ولا تنسين المده يومين فقط
خرجت من المكتب والضيق لازمها لاتعلم ماذا تستطيع فعله بهذه المدة وكيف ستعرف من أخترق جهازها وأستطاع سرقه معلومات المشروع الذي فرغت وقتها كله لإنجازه شعرت بالاختناق توجهت نحو المصعد وخرجت من الشركة غارقة بين أفكارها
.
أستغل وليد ذهاب رينام وبقاء شوق بمفردها دخل الى المكتب الخاص بهما أغلقه ورسم على ثغره إبتسامتة ومما زاد أبتسامته هيئة شوق المتوتره لوجوده وكيف نهضت من كرسيها ملذوعه لتردف بنبرة مهزوزة:خيــر وليد وش تسوي ليه سكرت الباب
أقترب إليها و وجعلها تجلس ووجهه مقابلاً لوجهها المرتبك:شفيك شوق لهذي الدرجة صرتي تخافين مني
حاولت السيطره على أرتباكها وتوترها شتّت نظرها عنه:لا سلامات وش تبي
نطق بهمس وبنبرة حميمية جعلت حراره تسري في جسدها:أبـــيكِ ياشوقـــي
ماذا حدث لها كيف أصبحت نبضات قلبها المضطربة همسة كلماته المليئة بالإثارة جعلت كل خليها بجسدها تنتفض وحراره تسري بجسدها توردت وجنتيها الخالية من مساحيق التجميل:و..ولـيد... لو سمحت ألتزم حدودك معي
جثى على رُكبتية أمامها وأمسك بكلتا يديها: هي كلمتين وأسمعيها يابنت الناس أنا أبيكِ على سنه الله ورسوله شاريك زوجة لي وحبيبة ورفيقة درب لي
لم تستوعب الحب الذي يكنه لها ولا تصريحة بكونه يرغب بها زوجة لك كانت تظن بأنه يلعب عليها ويظن بأنها فريسة سهله مثل الفتيات الاخُريات أردفت بهمس وكبرياء:تبيني يا وليد بالحلال ولا بالحرام لو فعلاً تبيني بالحلال ماتجرأت وسويت موقفك وقت جيت لجنب بيتنا وحضنتني وأنا مب محرم لك
زفر بضيق:والله ياشوق كان غصب عني ما أقدر أسيطر على مشاعري تجاهكِ شوق أنا أبيــكِ زوجة لي بالحلال أعطيني موافقتكِ وبتقدم لكِ رسمي
صمتت لوهلة ونبضات قلبها تكاد تفضحها:قبل ما تطلبني من أبـوي أثبت حبك لي وأتـرك كل عاداتك تقدم لي قدام كل المُوظفين والمُوظفات حتى الكل يعرف أنـك راح تصير لي وأنا لك
في هذه اللحظه يشعر برغبته لاحتضانها ولكنه تراجع لوهله يخاف من صدها علت ثغره إبتسامة فرحة وسعاده يشعر وكأنه في حلماً ما:شــوق يعـني انتي تبيني مثل ما أنا أبيكِ
رفعت أناملها وعدلت نظارتها الطبيه وبتوتر:هــا..قصدي راح تعرف جوابي أول ما تتقدم لي قدام كل المُوظفين
نهض من جانبها يكاد يُحلف أنه لم يُسعد يوما مثل هذا اليوم من غيرته دون أنتباه منها تبادله المشاعر من جعلت منه رجلاً صريحاً ويعود إلى رشده ترك اللهو ومحادثة البنات من أجلها:والله ياشــوق أنكِ العوض والكفاره عن كل ذنوبي ربـي جعلكِ بطريقي بعد ما ضليته والحين أوعدكِ ياشوق أنكِ الاولى والأخيرة اللي تحتل قلبـي
أنهى حديثه وخرج من مكتبُها والابتسامة تكاد تشق وجنتيه
أما شوق في مكانها تنفست الصعداء وبهمس:باقي ماشفت شيء ياوليد مب شوق اللي تلعب عليها بكلامك المعسول
"بيت أبو ثائر"
الساعة 4 عصراً
تجلس في حديقة المنزل وبيدها كتاب رواية روايتها المفضلة التي تعيد قرأتها كل ما أصابها الملل ربما قد حفظتها كـ أسمها رفعت رأسها وابتسمت لأختها الصُغرى:ليالـــي
وضعت ليال الكتاب بجانبها وبنبرة ممازحة:دام فيها ليالـي أعرف أنه في مُصيبه
جلست بجانبها وقد رسمت على ثغرها إبتسامة شيطانية متمرده:احم لــيال بسوي مغامرة تخاويني بيان الجبانة رفضت تجي معاي
عقدت ليال حاجبيها بشده تعلم  مدى تهور أختها الصغرى: دام بيان رفضت الوكاد أنه شيء كبيـر
أردفت بنبرة ثقيلة كـ نبرة رجلاً كبيراً في السن:والله يابنيتي خاطري وده بخرجة نجنن فيها خلق الله ونمردغهم بكلام العجايز
شهقت ليال عندما عرفت مقصدها ومن ثم ضحكت بصوت مسموع:لـيان يامجنونه لا تقولين بتلبسين ثوب ابـوي وتخرجين على أساس أنك رجال شايب
رفعت حاجبها صعوداً ونزولاً :عليك نور يا ليالي تخاويني يأن السعاده بتغمرك وطبعاً مهمتك تساعديني بالمشي على أساس أني شايب ومصاب بالزهايمر والخرف
ضربتها برأسها بخفه:الحمدلله والشكر وين العقل ياليان من حقها بيان ترفض
ميلت شفتيها بزعل:وجع مالت عليكم لو انتوا خوات جد جبانات وين الاخت اللي تساير أختها بكل خطواتها
ضربت ليال يد في يد:تكفيننننن دام خطواتك تجيب النهاية ويش الفايده تراك بنت ريما لو عرفت بسواتك ودعي الحياة
نهضت من جانبها وهي تتذمر بصوت مسموع:وجع قال خوات ...وين الإخوه بالموضوع كل وحده تعطي نصيحة ..هين هين بسويها بسويها مب ليان اللي تتراجع عن كلامها
وصل صوت تذمرها لمسامع ليال التي أصبحت تضحك بصوت عالي:شوي شوي لينقطع فيك عرق الله يعينك على مامتك يا ليان لو عرفت
دخلت إلى الداخل وصعدت إلى غُرفتها أخرجت الثوب الذي سرقته من والدها منذ فتره طويله وأخرجت العصا وشعر الوجة المستعار والنظارة وضعتها في كيس وارتدت عبائتها ونقابها وخرجت من الباب الخلفي دون إنتباه أحد
"في مقر عمل أسامة" .
دخل متعب وهو عاقد الحاجبين:أسامـة وصلت أخبار من عبدالرحمن والفريق بوصول المهربين لمكانهم السري وبوجود قائدهم رعد 
نهض أسامة من الكرسي وأخرج سلاحة من الدرج وقد رسم على ثغره إبتسامته:واخيـرا جاء اليوم المنتظر وطحت بيدي يـا رعد
أردف متعب بتوتر وخوفاً على رفيق دربه:أســامة وكل المهمة علي وعلى باقي الطاقم وما أكون متعب اذا ماجبت لك رعد
رفع حاجبه ليردف بنبرة فخر:أنا أسامة بن سلطان اللي وقع بيده أكبر المهربين تجي تخاف علي من الحشره رعد ...ماهقيتها منك ياخوي دربي تشك بقدراتي!
زفر متعب بضيق:افا ياخوك يشهد علي ربي ماقصدت التشكيك فيك ولا بقدراتك بس أنا خايف عليك لا تنسه أنه يهددك و
قطع أسامة حديثه بنبره حادة:الرجال محد يخاف عليهم حنا دخلنا درب مايعرف الخوف يامتعب وأرواحنا ترخص لوطنا وعمر التهديد ماكان عائق بوجه كل جندي  كثر ماكان تشجيع لكل جندي
أبتسم متعب وضرب على صدره:والله إن الروح ترخص عشانك ياخوي دربي أقدم وأنا معك وإن تبي روحي حطها كبش الفداء في دروبك 
أقترب أسامة منه وضمة بشده:كفو يامحزمي مايقرب الخوف صوبي وانا شاد الظهر فيك
تنهد متعب وهو يشعر بثقلٍ في صدره ربما كان السبب كابوسة الذي راوده منذ يومين يخاف أن يفقد أسامة بالحقيقة كما راى أنه يفقده في كابوسه:يـلا الطاقم منتظر أشارتك
  خرجا من القسم وصعد كل منهُما سيارة العمل قاد سيارته بنفسه ومتعب بجانبه والسيارة الاخرى تحمل الفريق المستعد أتم الاستعداد عقد جبينه وركز في طريقه وآخر مكالمة له مع المدعو رعد تتردد في مسامعة وكيف هدده بـعائلة أن لم يكف عن مطاردته وكيف وصل به الأمر بإرسال باقة ورد لبيته وأنه كما أوصل الباقة الورد يستطيع الوصول إلى أهله همس في نفسة...والله إنك تخسى يا رعد تمس شعره من أهلي وأنا على الوجود.. أخرجه من صمته صوت متعب الممازح:مين مأخذ تفكيرك لتكون بنت عبدالله  ساعه أكلمك وانت غارق في التفكير فيها
نظر إليه بإزدراء:إلا حرم أسامة لا تفكر تجيب طاريها وتقلب موازيني
ضحك متعب بقهقهه عاليه: طحت ومحد سمى عليك قلت لك يالضابط المغرور مرادك لبنت عمك
أكتفى أسامة برسم أبتسامة باهتة وكلامها منذ شهرين وأعترافها بحبها لأخيه ورضوخها اليوم له شتته بما فيه الكفاية لم يعد يستطيع فهمها ولا فهم مشاعره المضطربة نحوها
"بيت أبو راكان"
نزلت نيارا من غُرفتها بإستعجال وعبائتها بيدها وتنادي على العاملة بصوت مرتفع:إيـــلا ...وجع وينــك
خرجت إيلا من المطبخ عاقدة الحاجبين:نعم مدام
أرتدت عبائتها ولفت طرحتها على رأسها:إيلا ماما مب موجوده وهديل نايمة إذا رجعت أمـي كلميها إني رحت بيت عمتي أم خالد مع نوف
ضيّقت إيلا عيناها بتسائل:مع السواق لوحدك يامدام السيد راكان يعلم بذهابكِ
ضحكت نيارا بنعومة وهي تعدل نقابها:لا نوف برا تنتظرني مع سواقها وراكان يدري اللي عليك تعلمي أمي لما ترجع من عملها
تركتها وخرجت رأت سيارة بيت عمها تقف أمام منزلهم فتحت الباب الخلفي وصعدت لتمد يديها وتُسلم على نوف
ولتردف بإعتذار مع ضحكتها الناعمة ولم تنتبه لنواف الذي يقود السياره:سوري نوفه تأخرت عليكم أشوا أنك جيتي مع السواق مب مع نايف ولا نواف ولا كان سحبوا علي أعرفهم نذلين وبذات نواف الدب
ضحكت نوف عندما رأت تعابير نواف المنصدم لينطق بصوته الرجولي الخشن:نعم نعم عيدي مين الدب ياعصقولة
شهقت نيارا ووضعت يديها على فمها بعدم تصديق وخجلاً لم تنتبه لوجوده كانت تظن بأنه من يقود السيارة السائق مخاطبه نفسها...يافشيلتك يانيارا وش بيقول عني ااااه لساني اللي ما أقدر أتحكم فيه نطقت بنبرة مغالطة وخجلة:شخبارك ياولد العم
أبتسم نواف ليردف بنبرة ممازحة:أخبــاري كلها عندكِ ياعصقولة معقول ولد عمكِ المزيون وما توصلك أخباره
ضحكت نوف وبمجاكرة:بنت العم ذابت من كلامك ياتؤامي بليز مر باسكن روبنز عشـ
صرختها العالية دوت في السياره وقطعت حديثها مما جعل نواف يلتفت بإستغراب:بنت شفيك!
وضعت يدها على فخذها وبألم:وجعععع نيارا التبن قرصتني
رمقتها نيارا بنظرات نارية والتزمت الصمت اما نواف تبسم ضاحكاً:تستاهلين ماجاكِ يلا أنبثري جنب بنت عمك بدون صوت
التزم الجميع الصمت وقام  نواف بتشغيل  أغنية هادئة 
——-
"بيت الجد ابو سلطان"
أستيقظت بفزع  أعتدلت بجلستها ورأت فتاة تجلس بجانبها وتبتسم لها:مـين انتــ..ـي
أرجعت شعرها القصير للخلف وإبتسامتها لم تفارقها:أنا غــزل بنت عمك عبدالله
عقدت حاجبيها بألم من الصداع الذي لم يفارقها توسعت أحداقها وكأنها تذكرت شيئاً مــا:ويـــن أسـامة ...وين أهـــلي ...ليـه ما أخذني لهم...وينهم مستحيل يتركوني وحدي 
أقتربت غزل منها واحتضنتها رغم أعتراضها:أرجوان أنتي مؤمنه بقضاء الله وقدره الله ما يبتلي أنسان إلا لانه يحبه وربي أبتلاك بفقدان أهلك عمي ناصر  وأمك وإخوانك مر على وفاتهم ثلاث شهور الله يرحمهم  وأنتي تراك بين أهلك
عضت على شفتيها لكتم شهقاتها المتتالية:يعني لي ثلاث شهور بالغيبوبه وهلي من فارقوا الحياه
همست غزل بنبرة حنونه:إيه ثلاث شهور الله يرحمهم
شعرت براحة تسكن أعماقها وهي في أحضان غزل تشبثت بها وبكت بصمت شاركتها غزل البكاء مسحت على شعرها ولكن أرجوان أبتعدت عن حضنها ونظرت إليها بعينان دامعتان وشفاه مقوسه محاولة كتم بُكائها:ويـــن أسامة
مسحت دموعها بأناملها الرقيقة وأبتسمت لها:اسامة بعملـه ...امممم شرايك تقومين تتروشين وتلبسين وننزل تحت بعرفك على عائلتك وبتصل على بنات عماني 
أخذت نفساً عميقاً لتردف بنبره هامسة:لا تقولين عائلتك عائلتي توفوا
أستلقت ونظرت إلى السقف ودموعها خذت مجراها :ما أبـيكم .....ابــي أسـامة ليــه كذب علي
زفرت غزل بضيق ونهضت من جانبها  واردفت وهي تتوجه نحو خارج الجناح:أسامـة بعمله راح أخليك ترتاحين وبعدها بجيك أنا والبنات
وضعت يدها على فمها تكتم بُكاها فقدانهم ليس بالأمر السهل أبيها أمها إخوتها التؤام لم يعد لهم وجود في حياتها رحلوا من هذه الحياة وتركوها بمفردها بين أشخاص لا تعلم عنهم شيء كل ما تُريده العودة إلى غيبوبتها تمنى أنها لم تستفيق من سباتها العميق ولم تتلقى خبر وفاتهم
.
"في بيت سلطان"
'أمل'
في غُرفتها وبيدها كوب قهوه واليد الاخرى تمسك بهاتفها دخلت قروب العائلة وشهقت بعدم تصديق عندما رأت رسالة غزل التي تُخبرهم بإستيقاظ أرجوان عقدت حاجبيها من رسالة أريج التي كان محتواها"شكل صوت ياسو كان متفق مع بنت عمنا المجهول وش هالصدفة بالوقت اللي جيت بكلمكم برجوع صوت ياسو القي خبر أستيقاظ أرجوان"
صرخت بفرحة عارمة وضعت كوب القهوه وارتدت عبائتها ووضعت طرحتها على أكتافها  ونزلت نحو الأسفل راكضه كادت أن تسقط لولا يد أنس التي أمسكت بها :شفيكِ!! يالمصروعه تركضين أحد مات
حضنته بشده وصوت ضحكتها المدوية دوت في أرجاء المنزل:مبســوطة بطيـر من الفرحة بنت عمي ناصر صحت
أبعدها عن حضنه ونظر إليها بإزدراء:وهذا السبب اللي خلاك تطيرين
حركت راسها يميناً ويساراً ليتناثر شعرها ووضعت أصبعها على ثغرها :امممم يب وفي خبر ثانيـه يخص ياسمين
اردف بنبرة متلهفة:ياسمين شفيها وش اللي يخصها أنطقي
عقدت حاجبيها من أندفاعه الغير مُبرر:شفيك كليتني بقشوري طبعاً أبغى حق بشارتي الحلوه ...اممم  هذي يا طويل العمر ياسو رجعت تتكلم يعني تعاااااافـــت
علت ثغره إبتسامـه وحضنها وأصبح يدور بها:يازين البشـارة أطلبي اللي تبين كل شيء يرخص لعيونك
صرخت بصوت عالي:ااااه أنـس نزلني خلااااص ترى مب ناقصه أطيح وأتكسر
تركها وهي جلست على الأرض وأمسكت راسها بكلتا يديها:آه يا راسـي ...أســمع بشارتي بطلبها بوقت ثاني الحين بروح بيت جدي عشان أشوف أرجوان
كشر بوجهها وقلد نبرة صوتها:أشـوف أرجوان  روحي عشان تستقبلك بالأحضان مارضت تقتنع بجدها عاد بتقابل وجهك وتقتنع أنه حنا عائلتها
ضيّقت عيناها بتسائل:لحظه لحظه يعني انت كنت ببيت جدي وقت صحت معقول بهذي السرعه علمتوها بوفاة عمي وزوجته
هز راسه بمعنى "أيه" ومن ثم مشى إلى غُرفته نهضت من مكانها ووضعت الطرحه على راسها وجزء منها غطت على وجهها بما أن منزل جدها بجوار منزلهم
"ليان"     
بعد أن خرجت من المنزل توجهت نحو المنتزه القريب من منزلهم رأت المنتزة فاضي ليس به أحد دخلت دوره المياة "أكرمكم الله" بدأت بتنفيذ خطتها

رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن