"الفصل العاشر"

8K 190 0
                                    

(في إيطاليا)
"عند زياد و وليد"
عاد زياد إلى شقتهُما فتح الباب وجد وليد بأنتظاره القى بجسده بجانبه:سلااامو يا أبو الشباب
وليد بنظره اشمئزاز عندما وقع نظره على عنق زياد:قم تروش بعد القرف اللي تسويه وبعدين تعال سلم
أبتسم زياد بوقاحه:ماودك تجرب
وليد بحده:لاااا تحسب أنا مثلك بقذارتك
زياد مرر أصابعه على شفتيه:ليـه أحرم نفسي من المتعه وكل وحده تعرض نفسها علي...وبعدين أنت مسوي فيها شريف مكه لا تنسه نفس الطبع
هتف وليد بجديه :صح أكلم بنات بس عمري ماسويت الحرام ولا فكرت مجرد تفكير المس بنت بالحرام بس انت وشووو كل يوم مع بنت
زياد بلامبالاة وبنظرات خبث: كلنا حر بنفسه...الخاطر وده بليله مع شوق
وليد توسعت أحداقه وتشنجت أعصابه وضع يده على عنق زياد بقوه وبفحيح :وربي لو ما تشيل شوق من تفكيرك ليكون موتك على يدي يا زياد شوق خط أحمر
حاول زياد تحرير نفسه ولكن وليد كان أقوى منه ضحك بصوت مجلجل:تحبها أعترف ياوليد
أبعد وليد يديه ونهض ملذوعاً وصدره يعلو ويهبط:أحبها ما أحبها مالك دخل أحسن لك يازياد شيلها من تفكيرك
نهض زياد من مكانه وهجم على وليد أصبح يضربه مره تلو الاخرى :شوق ما تهمني تفهم ماتهمني وكل هذا بس عشان أستفزك وأنا عارف بمدى حبك لها
بصق وليد الدم من فمه ودفع زياد عنه وخرج من الشقه ركب سيارته و وضع راسه على مقود السياره يصارع أفكاره ومشاعره ...آآآه ياشوق آآآه شسويتي فيني وبمشاعري....لازم أعرف إذا في بقلبها مشاعري لي
أخرج هاتفه من جيبه فتح قائمة الاتصال أبتسم عند راى أسمها في قائمة اتصالاته بلع ريقه وضغط زر الاتصال أقشعر جسده عندما سمع صوتها الناعم:هلا أخوي وليد
عض على شفته بقهر عندما نعتته بأخ:أولاً بدون كلمة اخوي ياشوق لاني مب أخوك
شوق:كيفي شدخلك أخلص وش تبي
أبتسم لا شعورياً ونطقت بلعثمة:هاا شسمه..هذا ..أنا ..يعني
شوق:شفيك مو قادر تجمع كلامك زي الخلق أخلص وش تبي
حك مقدمة جبينه بتورط:انا دقيت عشان ..يعني في أوراق مهمه ضاعت علي وأنا بحاجة مساعدتك
شوق:والحين تبي مساعدتي ماتشوف وش الوقت
نطق بنبرة سريعه:لاااا بكرا تعالي للشركة بدري أنتظرك بمكتبي
فتح فمه عندما أغلقت الخط في وجهه :هين ياشوقي هين ان ما جبت راسك ما أكون الوليد
شغل محرك سيارته وأنطلق نحو بيتها
" شوق ورينام"
أغلقت الخط في وجهه وألقت هاتفها على السرير:سلاااامات داق علي أخر الليل عشان شيء تافه
ضحكت رينام بصوت عالي وأصبحت تتراقص :ياعيني على الحب ياعيني واضح الوليد متيم بحبك
القت عليها وسادتها ونطقت بغيض:حب أيش خرابيط أيش إنسااااان قذر قذر
أستلقت بجانبها:وليه ياشوقه مو كنتي خاقه عليه
شوق:أولاً شوقه بعينك ثانياً قلتيها كنت فعل ماضي ماكنت أدري عن حقارته
قطبت حاجبيها بإستغراب:ليه وش شفتي منه غير انه يكلم بنات
ميلت شفتيها بقهر:سمعت زياد يكلم بنت وانه بيجيب الوليد لشقتها وكذا
وضعت رينام يديها تحت فكها:زياد واكيد بس وليد ما اعتقد يسويها وبعمره ما تعرض لنا او لوحده من زملائنا عكس زياد
شوق أردفت بنبره مشمئزة:يعع هالزياد وقح وقح لازم نرفع شكوى للمدير عنه وعن حركاته
تربعت رينام بجلستها واردفت بنبرة متحمسة:اااه ياشوق جبتيها نجمع كل البنات ونسوي مظاهره
وضعت شوق يدها على جبين رينام وبنبره ضاحكه :عليك حراره يابعدي وش مظاهره أنهبلتي مظاهره وبشركة غازي يامامييي
ضحكت رينام بصوت عالي:يمه من هالغازي أحسه مو بشر من اي صنف مدري عمه يابوي مات سلامات مايسافر يحضر العزاء قاعد لنا مترصد لكل شيء تعبتتتتت على المشروع اكثر من أسبوع وبنهاية يقول عدليه خييررر
وضعت شوق يديها على صدرها بحركة مسرحيه:ياويل حالي منه قلبي من يشوفه يقرع مثل الحروب شعليك منـ
بتّرت جملتها عندما رأت هاتفها يهتز وعرفت المتصل "النشبة"بنتتتت وليد رجع يتصل
رينام:ردي عليه شوفي وش يبي بعد
حركت رأسها بـ لا:لا ماراح ارد عليه خليه يدق لين ينفقع كبده
أخذت رينام الهاتف من يدها وفتحت الخط ليتحدث بنبره سريعه:شوق انزلي أنا تحت قسم بالله لو تتجاهليني لاطلع لـ شقتكم وخلي أبوك يأخذ فكره غلط عنك
أغلق الخط رينام وشوق توسعت أحداقها:سمعتي اللي سمعته وليد تحت المجنون بيسويها
قفزت رينام من السرير وتوجهت نحو النافذة فتحت الستاره ورأته يستند على سيارته:شووووق والله تحت تعالي شوفي
شوق بحده:يخسى والله ما انزل وش يبي مني
وصلت رساله إلى هاتفها منه"خمس دقائق إن ما جيتي طلعت"هتفت شوق:رينام أنزلي له انتي
هتفت رينام بأعتراض:لااا وين يبيك انتي ننزل مع بعض وانا بنتظرك قدام الباب
نفخت وجنتيها ووقفت أرتدت ملابسها الطويله والحجاب وخرجتا بخطوات متسلله
تقدمت شوق إليه واردفت بحده:سلاااامات وش تبي مني
أمسك بمعصمها وفتح باب المرتبه الثانيه من سيارته وادخلها ودخل بعدها وأردف بهمس:أبيك أنتي
لصقت بـ باب السياره من الخوف:خيررر وخر عني ما تستحي
أقترب إليها وضغط على جسدها بجسده:ضميني ياشوق حسي فيني خلي قلبك يسمع قلبي وش يبي منه
دفعته عنها بكلتا يديها بعد أن شعرت بحراره أنفاسه تلفح وجهها:ولـــــيــد أبعد عني
جذبها إلى صدره وضمها بقوّه:ماراح أبعد عنك خاطري من زمان وده يضمك وتبيني أبتعد عنك ياشوقي
تشعر وكان عظامها ستتحطم من عناقه تسللت الدموع إلى وجنتيها واردفت بنبره باكية:تكفى أبعد عني مايجوز تلمسني حرام عليك
رفع وجهها بأصابعه ومسح دموعها نزع حجابها ليتحرر شعرها الكيرلي خلل إحدى يداه في شعرها:لا تبكين ماراح اسوي فيك شيء أبيك ياشوق تفهمين انك ماراح تكوني لشخص غيري حتى لو ما تبيني انا أبيك والشيء اللي أبيه أحصل عليه بالغصب
ركزت عيناها في عيناه وبحده:وانا اقولها لك ما يشرفني أكون من ضمن الأشياء اللي تبيها أكرهـــك ومستحيل يوم من الايام أكون لـ
وضع أصبعه على ثغرها وأسكتها أصبح صدرها يعلو ويهبط رفعت يدها لتستقر بخده:حقيـــر
فتحت باب السياره وركضت إلى الداخل تحت أنظار رينام المستغربة:شوق شصاير
لم تُجيبها صعدت إلى الأعلى بخطوات راكضه:شـــوق
دخلت شوق غُرفتها وأغلقت الباب جعلت ظهرها ملاصقاً للباب خرت على رُكبتيها ضمت نفسها وأجهشت بالبكاء رفعت يدها ومسحت شفتاها بقرف اما رينام تقف أمام باب الغُرفه وبصوت منخفض:شــوقه أفتحي لي الباب
أجفلها صوت والد شوق:شفيكم يابنيتي
أغمضت عيناها وعضت على شفتها السفليه واردفت بنبره متلعثمة :هاا عـمي حنا ..قصدي يبه..مافينا شيء
قطب جبينه بإستغراب:وينها شوق من وين رجعتي
أبتسمت أبتسامة بلهاء وبكذب:شسمه هذا شوق تعبانه ورحت أجيب لها مسكن
أقترب إلى جانبها بخوف واضح ومد يده لفتح الباب :وشووو بنيتي تعبانه وماعندي خبر
خبطت رأسها:يبه لا تخاف مافيها شيء أرجع نام
طرق الباب مرات عديده وبنبره حنونه:يابوك ياشوق أفتحي الباب
فتحت الباب ورمت جسدها بين أحضان والدها:يبه لا تخاف مافيني شيء
مسح على شعرها واردف بنبرته الحنونه:ياوحيدتي لا تكذبين علي تعبانه نأخذك المستشفى
رفعت رأسها من حضنه وقبّلت يداه:يانظر وحيدتك والله مافيني شيء كنت اتغلى على رينامو وهي صدقت إني مريضه
رينام بإستعجال:ماعليك منها يايبه تعال أرجعك غرفتك وشوقه حسابها بعدين
مشى بخطوات بطيئة بمساعده رينام جلس على سريره ورينام خرجت بعد أن تاكدت أنه لا يحتاج إلى شيئاً
دخلت إلى الغرفه بعربجية ورأت شوق مُستلقيه :شــوقه يالتبن شصار بينـك وبين وليد
شوق شتتت أنظارها بعيدا عنها:ها ولا شيء وش بيصير يعني
رينام:على غيري وش تفسري نزولك له محجبه وخرجتي من سيارته بدون حجاب وتبكين بعد هاااا شصار
غطت شوق على وجهها بفراشها:ماصار شيء
أطفئت رينام النور والقت بجسدها على سريرها وأردفت بنبرة عاليه:هين ياشوقه إن ما عرفت ما أكون رينام نامي واحلام سعيده مع حبيب القلب وليدووو
"وليدي"
رفع يده يتحسس خده مكان صفعتها أبتسم:عســل على قلبي عسـل
ومن ثم مرر أصبعه على شفتاه وبهمس :عهد علي ماتكوني لغيري ياشوق
رفع طرحتها ودفن وجهه بها أخذ نفساً عميقاً يستنشق رائحتها شغل سيارته وعاد إلى أدراجه قبيل
.
"أمل و حمد"
ترجلت من السياره أولاً وهو بعدها:غرامـــي أنتـظـري
ضحكت بنعومه وسبقته إلى الداخل وقفت بنص الممر عندما رأت فتاة دققت بنظر إليها وعرفتها تقدمت إليها:هاي ميلا
ضيّقت ميلا عيناها بتسائل وبتمثيل متقن:صوتك مو غريب علي سبق وتعرفنا من قبل
ضحكت بصوت منخفض وحركت أهدابها مرات عديده:افـــا معقول نسيتيني ماعليه بذكرك مين أنا احم أنا أمل زوجة الدكتور حمد
مدت يدها وأبتسمت بمجاملة:اها حياكِ
تقدم حمد إليهنّ وبنبره ممازحه:ياهووو غرامــي وميلا مع بعض للمره الثانيه وش تخططون عليه هااا أعترفوا
ضحكت ميلا بنعومة:كل شيء بوقته حلو ياجميل
كعادته رسم على ثغره أبتسامته الجذابة مما جعل قلب ميلا يخفق بشده ونار الغيره أشتعلت بقلب أمل
أمسكت بيده بتملك:ياعيون غرامـك جدتي تنتظرنا
ومشت بخطوات سريعه ومازالت متشبثه بيده نطق بإستغراب:غـرامـي شفيكِ شوي شوي تبين تكسريني
خطت خطاها إلى مكتبه فتحت الباب ودخلت نزعت نقابها وحركت كلتا يديها في الهواء وكأنها تجمع الهواء إلى وجهها الذي أنقلب لونه من غيرتها
أبتسم بخفوت عندما عرف ما بها نطق بهمس :غـرامي
نطقت بغيض :جــب سلامات شاق الابتسامة معاها ناقص بس تسلم عليها وتحضنها
أبتسم وأردف بخبث:شرايك أرجع وأسويها تعرفيني عند جفاف وبحاجة حضن
تحجرت الدموع في عيناها وأردفت بنبرة تملك:أنت لي فقط وأنا الحضن اللي تلجأ له بكل الأوقات
أقتربت إليه ورفعت نفسها إلى مستواه :ثغرك لا يرسم أبتسامته اللي أعشقها لغيري ثغرك لا يحتضن ثغر أحد غيري تفـــهم انــت ملكـي فقـط لـي فقط
ضربته في صدره ضربه تلو الاخرى واردفت بنبرة باكية:ليـه ماتفهم إني أغار عليـك ليـه تكلمها وتضحك لها بعد ليـه
جذبها ناحيته ليرتطم وجهها في صدره حاوط خصرها بكلتا يديه دفنت رأسها في صدره وحفرت أظافرها في ظهره أما هو أبتسم بتلذذ من غيرتها ومبادرتها بإحتضانه:تغارين علـي
زادت من دفن وجهها في صدره ونطقت بنبرة باكية:ايـه الغيـره تمشي بعروقي تفهم وش معنى أغار عليك حتى من نسمات الهواء كيف ما تبيني أغار وانت تكلمها وتضحك لها
حاوط خصرها بكلتا يديه بشده وهمس بالقرب من إذنها :ماتبين عيوني تنظر لغيرك وقلبي ماينبض إلا لكِ
تألمت من حضنه وبصوت يكاد يُسمع :إيه
أبتسم بإنتصار:غـرامـي قربت أدخل الثلاثينات ومابعد تزوجت وانتـي مب راضيه ترحميني وترحمين قلبـي اللي ميت فيكِ
رفعت رأسها من صدره وقطبت حاجبيها:والمطلوب
مرر أصابعه على صفائح وجهها الخالي من مساحيق التجميل:المطلوب عرسنا يكون هذا الشهر
فتحت ثغرها بصدمة:وشوو هذا الشهر لاااا قريب مره أنتظر شهرين ثلاثه ما تشوف وضع العائله بعد موت عمي ناصر وبنته اللي مابعد فاقت
عض على شفته السفلية وهمس بالقرب من إذنها :ثلاثه شهور وبعدها لا تلوميني إذا سويت شيء غلط
هزت رأسها بخفه:اممم تمام موافقه
قرص خدها الأيمن وغمز لها :فديتك غـرامـي ماتبين تروحين عند جدتي وبنت عمي عجبتك الجلسه معي
ضحكت بصوت منخفض واردفت بنبرة دلع:أكذب لو قلت لا الجلسه معاك عافيه لقلبي
وضع يده على صدره:قلبـي ياناس قلبـي تكفين خلينا نطلع قبل ما أتهور
نزعت نفسها من حضنه وارتدت نقابها شبكت يدها في يده:يلا متحمسه أشوف بنت عمي ناصر
أبتسم بخفوت ونطق بنبره ممازحه:تدرين بنت عمي ناصر عليها جمـال يخرفن
رمقته بنظرات نارية:بدال ما تهتم لها وتعالجها قاعد تقز فيها يالمنحرف
شد على يدها بحب وتملك:لبي قلبها اللي تغار علي ...يلا أدخلي هذي الغرفه وحاولي تقنعي جدتي ترجع البيت
"ميلا"
عندما غادر حمد وأمل من جانبها مشت إلى غُرفة تجمعها مع زميلاتها الأخُريات فتحت الباب بقوّه وصرخت بحده:ااااه بمـــوت منـها ومن مياعـتها تغث تـغـث
رفعت نظرها إليها بعدم فهم:ميلا شفيك مين حارق أعصابك
جلست بجانبها وأخذت كوب عصيرها وشربته دفعه واحده:ميـن غيـر خطيبة حمد
وضعت يدها على صغرها تكتم ضحكتها:ميلو شدخلك منها ومن الدكتور حمد لا تقولين طحتي بشباكه وبدت الغيره
وضعت ميلا يدها على صدرها مكان قلبها وبنبره هامسه:لبـاه ولبى قلبه للأسف طحت ياشيم بحبه طــحـت
فتحت شيماء فمها بعدم تصديق:لاااا ميلو تمزحيـن من اول يوم قلت لك انه خاطب بنت عمه ليه خليتي قلبك يميل له
ميلت ميلا شفتيها وأشارت إلى قلبها :شسووي هذا اللي حبه غصب عنه بدون حول لي ولا قوة
أمسكت بإحدى يداها:ميلا لا تنجرفين بعد مشاعرك أنسيه حمد هذي مب حركاته والكل يعرفه ويعرف بمدى حبه لبنت عمه
نظرت إليها ودموعها على وشك النزول:ما أقدر عقلي وقلبي مب راضيين يستوعبوا شيم أول مره قلبي يخفق عشان شخص وأيش صار مالي نصيب فيه
شيماء بنبرة جاده:اسمعيني حاولي ما تحتكين فيه كلنا نعرف طبع حمد وكيف يعامل الكل ماعنده فرق بين قريب وغريب يضحك مع الكل خليك بعيده عنه قبل ما تندمي على مشاعرك اللي صارت من نصيب الشخص الغلط
هزت رأسها يمينا ويساراً وأردفت بتملك:الشيء اللي أبيها غصب يجيني وحمد صار من ضمن الأشياء اللي خاطري فيها ومثل ما طحت بغرامه راح أخليه يطيح بغرامـي
عبست شيماء ملامح وجهها:ميلا لا يزيد عليك الشيطان حمد يحب بنت عمه من طفولته ومستحيل ينجر وراء مشاعر مؤقته
نهضت ميلا من مكانها وارتدت نقابها:الحب اللي بينهم راح ينتهي وتبدا قصة حبنا
خرجت ميلا من الغرفه وبقيت شيماء بمفردها سمعت صوت هاتفها أخرجته من جيبها ورأت المتصل والدها ردت عليها لتغمض عيناها من صوت الغاضب:يازفـت ليـه ما حطيتي لي فلوس وقت خرجتي
بلعت ريقها:يبــه فلوسي كملت والسبب السم اللي تشتريه وتشربه
نطق بنبره حاده أكثر من قبل:شيـمـــــاء لا تعانديني وين الفلـوس قبل ما أجي لعندك
صوته العالي أختراق مسامعها أبعدت الهاتف بحركه سريعه:بدرج المطبخ تركت لك فلوس تكفيك أوامر ثانيـه
خفت نبرته الحاده:تنطقين عندك بالمستشفى لين أجيك أكسر رجلك لو تطلعين مع سياره أجره
أغلقت الخط في وجهه ودفنت رأسها بين ذراعيها محاوله كتم بُكائها ونطقت بنبره شبه باكيه:الله يهديك يا يبه هديت حالي
"دقيقه أعرفكم بـ بطلتي شيماء عمرها ٢٧سنه مساعدة طبيب وحيدة أهلها أمها توفت وكان عمرها3سنوات شخصيتها هادئه وعنيدة ..راح تعرفون عنها كل شيء بالبارتات القادمة..."
"في بيت أبو راكان"
دخلت هديل حامله بيدها صحن الضيافة:تووو ما نور البيت خالتو ريما بقدومك
أبتسمت ريما لها بحب وأخذت كاس العصير منها :نورك السابق هدولتي
جلست هديل بجانبها:ايـوه وش سر الزياره المفاجئة
أرتشفت من كاس العصير ومن ثم وضعته واعتدلت بجلستها بنبره ضاحكه :عندي موضوع مع صديقتي شدخلك أنتي يالفضولية
ضحكت كلاً من هديل و والدتها:يعني أفهمها مطروده من جلستكم الخاصه
هزت ريما رأسها بمعنى "ايه":أيوه ياعيوني موضوع خاص
أبتسمت هديل إبتسامة قصيره ونهضت من مكانها قبّلت خد ريما قبّله خفيفه : واضح الموضوع مر مهم سياااا خالتو
صعدت إلى غُرفتها ريما راقبت زوال هديل حتى المغيب:مــات يانجود مات وأنا طول هذي السنين أحتري رجعته عشان أحرق قلبه مثل ما أحرق قلبي
أردفت نجود بنبره معاتبه:مات ناصر ياريما وذنب الشيء اللي سويناه راح يرافقنا طول حياتنا
والسبب كان حقدك
تغيرت ملامح وجهها وأنقلب لونها :ليـه مات ليـه مات قبل ما يعرف الحقيقه ويموت من قهره ويعرف مين ريما اللي فضل الغريبه عليها
أطلقت نجود تنهيده عميقه:خلاص ماتوا والسر راح يندفن مع موتهم إذا أحد عرف بالسر راح تكون نهايتنا
عضت ريما شفتها السفلية:تدرين بنته لسى بالغيبوبه وكل خوفي تطلع تشبـ
بتّرت جملتها عندما رأت نيارا تنزل إليهنّ:سكري الموضوع بنتك جاءت
تقدمت نيارا منهنّ ورحبت بريما بشكل رسمي:نورتي يا ام فراس بيتنا
رفعت ريما حاجبها الأيمن:وليه فيها ام فراس
حركت نيارا أهدابها:شفيها مو أنتي أم فراس ولا تبين أقول ريما
رمقتها بنظرات ساخره:متأكده يانجود هذي بنتك الفرق بينها وبين هديل شاسع
أبتسمت نجود بإحراج:أشك بالموضوع من كثر ما أشوفها متعلقه براكان صرت أحس أنها بنته مو اخته
ميلت نيارا شفتيها وأتبعتها بضحكتها الناعمة:والله هي هديل وأنا نيارا طبيعي في فرق
ومن ثم وجهت كلامها لوالدتها :يـــــمه على طاري راكان بخرج أنا وياه الحين السوق
هزت نجود رأسها بيأس:روحي وروحي محد مخربك غيره
ضحكت نيارا بصوت عالي وخرجت إليه
.
"غزل&أسامة"
فتحت عيناها بتثاقل تشعر بالتعب أرهق جسدها التفتت إلى الجهه الأخرى ورأته ينام بجانبها رفعت يدها ونظرت الى الوقت وبهمس:ياويل حالي قد أذن مغرب لااااا راحت علي الصلاه
نهضت من السرير وشهقت بقوّه عندما رأت قميصه الأبيض عليها نظرت إليه وأبتسمت بخجل وبهمس مخاطبه نفسها بعدم تصديق :لاااا شصاااار معقول أسامة غير ملابسي لااا مستحيل وش جابني غرفته وعلى سريره بعد مشت بخطوات متسلله وتوجهت إلى غُرفتها ومن ثم أغلقت الباب قامت بآخذ ملابساً لها وتوجهت إلى دورة المياة أستغرقت بعض من الوقت ومن ثم خرجت ترتدي روب الحمام وقفت أمام مرآة تسريحتها توردت وجنتيها عندما وقع نظرها على عنقها ورأت أثار قبّلاته موزعه على عُنقها عضت على شفتها السفلية بغيض ومن ثم ضربت صدرها بخفه وبنبرة معاتبه:متى تبطل تدق على شانه متى هففف ياربي رغم سوأته وقسوته معاي أحبه والله أحبه حركت رأسها يميناً ويساراً أرتدت ملابس الصلاه وصلت الفروض التي فاتتها ومن ثم جلست تقراء سوره البقرة بصوتها العذب أنتهت من القراءة بعد سماع صوت أذان العشاء صلت ومن ثم غيرت ملابسها رفعت قميصه الذي كانت ترتديه دفنت وجهها به وأخذت نفساً عميقاً تستنشق رائحته:ياريحتك اللي أعشقها من طفولتي ليت قلبي ماحبك وعاش بين أوهامه
تسللت الدموع من عيناها العسلية رفعت إحدى يداها إلى فمها تمنع شهقاتها واليد الاخرى وضعتها على صدرها :ليه تحبه ليه ماتنبض الا عشانه لـــيه تكفى ياقلبي أكره مثل ما يكرهني حب غيره مثل ما حب غيري
القت بجسدها على سريرها ودفنت وجهها بين قميصه وبكت بصمت
"في بيت الجد أبو سلطان"
"أسرار"
دخلت المطبخ و جهزت لوالدها قهوته أخذت نفساً عميقاً ودخلت إليه:مساء الخير لأحلى شايب بالعالم أدخل
رسم على وجهه المسن إبتسامة باهته:أدخلي يابوك أدخلي
وضعت القهوه أمامه وجلست بجانبه:افا شفيه الغالي خاطره متكدر ياجعل الهم فيني يايبه
أطلق تنهيده محمله بالأوجاع والندم:اه يابوك موت ناصر كسر ظهري وشلون ما تبين خاطري يضيق وهذا ناصر اللي فارقني
زمّت شفتيها لمنع نفسها من البكاء:يبــه يعني أنت مسامح ناصر
مسح ابو سلطان على لحيته البيضاء:دنيا وأخره مايدري إني طول هذي السنين أنتظره وانتظر رجوعه
عقدت أسرار حاجبيها بتسائل:ليه قبل خمس سنوات قلت لاسامة إنك باقي ما سامحته وماله مكان ببيتك يايبه وانت طول هذي السنين تنتظره
ضيق عيناه:كنت أبيه يرجع لوطنه ولبيته ويعتذر عن كل أخطاءه
وضعت رأسها على فخذ والدها:تدره يا يبه انه ناصر مسامح كل العائله حتى عمي ضاري وريما مسامحهم
مسح على شعرها وأردف بتسائل:غريبه زوجك ماجاء العزاء ولا أتصل
بلعت أسرار ريقها بصعوبة وجمعت أفكارها ورتبت كلاماتها:يـبه أنا... و سيف .. تطلقنا
توسعت أحداقه بعدم تصديق:وشووو متى وليش شصاير بينكم
نهضت وركزت عيناها في ملامح وجهه المسن ومن ثم أغمضت عيناها وقد تسللت دموعها على وجنتيها وأردفت بكذب متقن:يبه الطلاق كان الحل الأنسب لنا وهذي كانت رغبتي ننفصل وكل واحد فيني يروح بعد سبيله
غزت صفائح وجهه المسن ملامح الغضب وأردف بحده:وشلون تتصرفين من هواك ماعندك أهل تستشيرهم والتبن سيف مب رجال عطاك مناك وطلقك بهذي السهوله
عضت على شفتها السفليه وأردفت بنبره باكية وكاذبة:يبه قلوبنا عافت بعض وماكان بيدنا غير الطلاق
صدره أصبح يعلو ويهبط من شدة غضبه:أطلعي غرفتك وحسابي مع سيف وأخوه اللي ما علم المرجله
نطقت بنبره مهزوزه:يــبه
مرر أحدى يداه على وجهه:أطلعي يابوك غرفتك
نهضت من جانبه وصعدت إلى غُرفتها
.
"غزل&أسامة"
سمعت صوت طرقات الباب وصوته الذي تعشقه:غــــزل
لم تُجيب عليه وبهمس :ماراح أرد ايــه ماراح أرد عليه
عاد لطرق الباب مره أخرى:أدري أنك تسمعيني ترى أنتظركِ بالمطبخ مب فاضي تمرضين مره ثانيه وأبتلش فيكِ
نهضت من السرير و وقفت أمام تسريحتها نظرت إلى بجامتها التي ترتديها وتذكرت كلامه عندما شبه ملابسها بملابس أخته الصغرى عبست ملامحها:ماراح أغيرها عاجبتني
رفعت شعرها بشكل عشوائي ووقع نظرها على عنقها وأثار قبلاته ميلت شفتيها بضجر و تركت شعرها ينسدل على أكتافها لم تضع شيئاً من مساحيق التجميل رشت من عطرها المفضل وخرجت إليه رأته يرتدي ملابس المطبخ لم تتفوه بكلمه واحده جلست على المائدة نظر إليها والى ملابسها ونطق بهمس لم يصل إلى مسامعها...طفلة وبتبقى طفلة
تنحنح بصوت عالي:أحد قال لك تعالي ناظري فيني تعالي قطعي البصل
رفعت حاجبها الأيسر:ما أبي كمل جميلك كله وسوي طبختك
حرك أهدابه بشكل مستمر وأخذ البصل وأقترب منها حنى رأسه وهمس بالقرب من مسامعها:والله غصب بتقطعين البصل ولا أقول الطبخه كلها عليك أبي أذوق طبخ زوجتي وحبذا لو كانت كبسه
ميلت برأسها للجهه الاخرى بعيداً عنه:تمام تمام بس لا تقترب مني كذا تخوفني
.
"في بيت أبو ثائر"
أحضرت لها الطعام وجلست بجانبها:لياني لازم تأكلين شيء
صدت للجهه الأخرى:ما أبي
جلست بيان من الجهه الاخرى وركزت نظرها في ملامح تؤامها:غصب بتاكلين وش قال لك الدكتور لازم تهتمين بصحتك
ضحكت ليان لا شعورياً عندما تذكرت ماحدث لهنّ في المستشفى:مسكين الدكتور جت له حاله بسببنا
شاركتها ليال وبيان الضحك أردفت ليال من بين ضحكتها :كنا بنروح فيها قال وشو لازم يطلب الشرطة أتخيل شكله وهو جايب الشرطه وبيدخل الغرفه وينصدم بالسرير الفاضي
ليان عقدت حاجبيها وتحدثت بنبرة خشنه متقنه:واضح الحرق عمداً لازم أبلغ الظاهر البنت تتعرض للعنف
أنفجرت كلاً من ليال وبيان من تقليد ليان للطبيب :يـــــمه منك متأكده أنك تؤامـي الصوت صوت رجال
كتمت ليال ضحكتها بصعوبة:جد ليان تنفع للمواقف اذا بغت تصير ولد صارت بسهوله مع صوتها
رفعت ليان حاجبها بغرور:احم احم اللهم لا حسد تعرفون أعشق أقلد أصوات الرجال اه ليت إني ولد كان هجيت من هذي العيشه
ضربتها بيان برأسها ونطقت بغيض:غبيه وطول عمرك بتبقين غبيه تبين تهجين وأنا وين أروح
رفعت ليان يدها الى رأسها بخفه:سلامات قالوا لك الأكسجين تبعك أنا ترى بسويها يوم من الايام
رمقتها ليال بنظرات ساخره:احلفي بعد عشان تكون نهايتك على يد ابوي ولا على يد اخوك ثائر
أستلقت على بطنها وشعرت بالألم عضت على شفتها السفليه لكي لا يشعر بها أحد ونطقت بصوت منخفض:ليالو بيانو في شيء أسمة بنام يعني اخرجوا من غرفتي بدون مطرود
تخصرت بيان بكلتا يديها:سلامات ترى غرفتي بعد
نطقت ليان بنبره راجية :تكفين ليال خذيها معاك الليله فقط خلوني أنام بهدوء
ميلت بيان شفتيها بزعل وخرجت من الغرفه وأتبعتها ليال أما ليان نهضت بحذر وأغلقت الباب عادت إلى وضعيتها وسمحت لدموعها بالأنسياب على وجنتيها أنتهى مفعول المسكن عاد إليها الألم ضمت ركبتيها إلى صدرها والألم يزداد نطقت بضعف وبهمس:يــارب هونها علي يـارب
.
"أسرار "
فتحت الباب ورأت إبنتها لينا تعبث بهاتفها:شتسوي حلوه أمها
قفزت من السرير وتقدمت إليها:ماما تكفين تكفين دقي على عمو عزام
عقدت حاجبيها بإستغراب:ليه طيب
زمّت شفتيها بطفوله:عشاني مشتاقه له تكفين ماما ترى بزعل وببكي بعد
جلست على طرف سريرها وأخذت هاتفها من يد إبنتها دخلت قائمة الاتصالات وكتبت أسمة :تمام تمام
جلست لينا بجانب والدتها وتربعت بحماس تحدثت بنبره متحمسة وعاليه عندما فتح الخط:عموووووو عزام
ضحك بصوت عالي:ياعيون عمك عزام هلا هلا ببنت النور
نظرت لينا إلى والدتها وضحكت بطفولية: عزامي تكفى تعال طلعني من هنا جوهم كئيب تعال خذني أعيش معاك
توسعت أسرار أحداقها وضربتها بكتفها بخفه صرخت بشقاوة:ااااااح يـــــمه تعور تعور عزامي تعال شوف ماما كيف تعذبني
ضحك مره أخرى وصدى صوت ضحكته في مسامعها: عزامي أصغر عيالك أنا
ميلت شفتيها بطفولية:مالت عليك وجهك مب وجه دلع ياشايب خلاص ما ابي أعيش عندك ولا عند ماما بروح عند جدتي نرجس وبنتظر ابوي يرجع من السفر وبشكيك له
تسللت أسرار دموعها لا شعورياً ونهضت من جانبها وغادرت الغُرفه ولكن دموعها لم تُخفى عن إبنتها الصُغرى :يـــــمه ليه تبكين أمزح
عزام:ليون شصار مين يبكي
زمّت شفتيها دليل على بُكائها:مدري شفيها ماما تبكي وخرجت من الغرفه كنت امزح ماقصدت أزعلها
عزام:ليون حبيبي ماما مازعلت منك هي تبكي عشان اخوها اللي مات يلا ياحبيبة عمها بجيك بكرا وباخذك
أغلقت الخط وخرجت بعد والدتها

رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي Место, где живут истории. Откройте их для себя