الحلقة التاسعة🦋

Start from the beginning
                                    

بعد أن وقفا بالفراندا ... وقبل أن تقول آسية شيء ضم يدها إليه يقول: وحشتيني.
رفعت نظرها إليه وهي تمط شفتيها بانزعاج:
_ ليه جَيت يا عدنان؟
_ مينفعش أسيب خطيبتي زعلانة وما أصلحهاش.
وضعت يدها على خصرها تقول:
_ و دلوقتي بقيت خطيبتك؟
ابتسم بخُبث وهو يراها تنظُر إليه بانزعاج، إذا غضبها منه قد. أختفى، فاقترب منها خطوة أستطاع أن يستنشق عبير الياسمين، فقال: انا آسف، انا كنت حيوان وغبي و...
قال وهو يستجمع قوته:
_ انا معجب بيكي ... لا انا بحبكِ.
وضعت يدها على ذراعه: عدنان ... إيه اللي بتقوله ده!
= مش قادر أكدب ولا أخبي أكتر، ممكن أنتِ شايفة إن جوازنا صفقة بس انا شايفة كل حاجة كنت مستنيها، أنتِ.. أنت اللي كنت مستني أقابلها يا آسية... ممكن ما تكونيش مصدقة بس أنا حاسس...
_آسية!
نطقت بها زينة، وهي تنظر إليها باستفهام، لترى بأنها تنظر للقرب الشديد بينهما، فانتفضت عنه... وقد لاحظت شيء مهم، بأن الجميع يشاهدهم من بعيد في الأعلى، جُلنار و زوجها، وايضا عاصي وثرية و سيلا التي كانت تنظر إليهم بابتسامة خفيفة لم تتوقعها ولكن نظرات الجميع كانت غريبة على عدنان الذي لاحظها تلك المرة ..
اقتربت زينة بتوتر وقد غطت شعرها:
_ أتفضل يا أستاذ...
_عدنان
هزت رأسها بتوتر لاحظه كلا من آسية وعدنان:
_ أتفضل جوا ... مينفعش تقفوا هنا والجو بارد .. وكمان لبس آسية  .
لاحظت آسية ما ترتديه وكان بنطال قطني وقميص قصير يظهر ذراعيها العارين.. وتذكرت آسية بأنها كانت ذاهبة للنوم ولذلك لم تكن لديها وقت كافٍ حتى تتجهز بملابس محتشمة حتى لا يعلق فهد على ملابسها او اي شخص بالمنزل.
ذهبت آسية فورا للاعلى لتبدل ملابسها أما عدنان، ف زينة أرشدتهُ إلى غرفة كبيرة بجوار مدخل المنزل، يبدو بأنه مكتب
وتركته وركضت بهرولة للأعلى.
ابتسم على خفتها ... ظل ينظر للمكان بدقة وهو يتفحَصهُ بعناية، كانت مكتبا ضخما به العديد من الأرفف.. حتى وقف أمام تلك الصورة الضخمة وهُنا تصلب جسدهُ بالكامل.. وتوقف الزمان والمكان...
كان هو بها حين كان صغيرًا ... لم يتوقف يوما على رؤية نفسه وهو صغيرا عبر المراة حتى يحفظ تفاصيله ورغم أن كاظم كان مهتما بتصويره صور عائلية لم يتفحصها يوما، كان يعلم بأنه هو داخل تلك الصورة.. يقف بجوار طفلة صغيرة وفتى مقاربة لنفس عمرهُ، شعُور غريب بدأ يساورهُ..
قلبه بدأ ينبض بِجنون... وعينيه أصبحت على تلك المرأة، التي رأها العديد من السنوات في أحلامه، حجابها كان موجودا ورغم ذلكِ أستطاع أن يرى تلك الشعيرات الصغيرة والذي أظهرت لون شعرها كلون شعرهُ، كانت تضم ذراعيه إلى صدرها ...
قطب حاجبيه من تشوش الذكريات الذي داهمهُ، صك على قواطعه من الألم الذي غزى جبهتهُ... إنها عائلتهُ
_عدنان.
قالتها آسية وهي تضع يدها عىى ذراعه وقد شعرت بتيبس وصلابة جسده،  وحين تلاقت نظراتهما ... رأت ضعفهُ، ضعف لم تراه من قبل ... وعينيه غائرتين بلمعة من القهر..
= آسية.
قالها بألم ... وسقط قلبها بهمسه بأسمها، لازال فيض الذكريات يراود عقله، وكأنه أصبح يستنشق أنفاسه الأولى.
قلبه ينبض بقوة حتى أنه أصبح يحاول أن يتنفس باعتدال، وشعرت هي ببروده جسده الغريبة... أقتربت تضم وجهه بين يدها... وهي تنظر إليه بتسائل وقلق:
_ عدنان ... أنت تعبان؟

دون وعي منه كانت لديه رغبه أن يضمها، أن يأخذها بأحضانه تلك المرة دون أن يتركها، دون أن يترك وعود للقاء ولا يراها مجدداً...
ودثر وجهه بشعرها يستنسق عبير الياسمين... ثوانٍ كانت معلقة كِلتا يديها ولكنها لم تستطع أن تقاوم رغبتها بضمهُ، وأغمضت عينيها ...وهي تشعر بوجنتيه المبتلة.. تشعر بحزنه
ولكنها لا تعلم ما بهِ، والذي محا ابتسامته لأخرى تعيسة ومتُعبة...
تنفس عطرها قائلا:
_ مش قولتلكِ انا حاسس أتقابلنا زمان.
صوته الباكي أربكها، وزادها حيرة بكلامتهُ...
حتى سمعا أحد يقول:
_ زياد... أنت عايش!

يُتبع...

تأخير أسبوعين بسبب سيل الكويزات الذي لا ينتهي، والله في خططي اكتب أكتر ولكن بسبب إن الميد الاسبوع الجاي من الاحد للخميس. هيكون عندنا الجمعة اللي بعدها شابتر عاظي وهينزل وهيكون فيه حاجات كتييييييييير....
« منهم مشاهد لزينة وعاصي».

زوجة العُمدة- الجزء الثاني.Where stories live. Discover now