الحلقة الثانية🦋.

1K 38 0
                                    

الحلقة الثانية- زَوجَّة العُمدة (الجُزء الثاني)#نسيم الغرام.

***

قل لي.. لماذا اخترتني؟ وأخذتَني بيديك من بين الأنام ومشيت بي.. ومشيت.. ثم تركتني كالطفل يبكي في الزِّحام إن كنت - يا مِلح المدامعِ - بعتني فأقل ما يرِث السكوت منَ الكلام هو أن تؤشّر مِن بعيدٍ بالسلام أن تغلق الأبواب إنْ قررت ترحل في الظلام ما ضر لو ودعتنِي؟ ومنحتني فصل الخِتامْ.

_ ميسون السويدان.

***

لم تنتظر أحدًا ليخُبرها بأن تهرع لذلك الصُراخ بل فرت من الغُرفة ركضًا، وحين رأت عاصي ممسكًا بأخيه من ملابسه وقد وجدت في وجهه علامة بنفسجية .. وتلك اللحظة، وجدت نفسها تركُض لتفصل بينهما .. وأخذت بكل قوتها وهي تبعد عاصي والذي قال بحدة:

-       أقسم بالله يا وليد .. لو ما بطلتش قلة أدب، مش بس هيكفيني الضرب فيك.

أمسكت جلنار بوليد وهي تضمه لها، قالت وهي تتحدث بألم:

-       هو إيه اللي بيحصل ليكم .. كل واحد فيكم بيتخانق شوية .. عاصي ده أخوك!

-       دلوقتي بقى أخويا .. !

مالتَّ عليه زينة وهي تنظر على العلامة بوجههُ هامسة:

-       بتوجعكَ؟

لم يجرؤ أن يهز رأسه ولكن علامات الألم تُظهر عليه، ولذلك أستدارت وابتسمت بغيظ لـ عاصي وفجأة، لطمت وجهه بقوة .. شهقت جُلنار .. وجاءت ثُرية وضعت كفها بشفتيها من الصدمة، من المعتاد بالمنزل شجار عاصي و وليد، ولكن رد فعل زينة .. شقت البيت بين همسات جُلنار بأن ذلك غير مقبول منها ..وابتسامة وليد لأنه متأكدًا بأن اخيه لن يجرؤ على أن يضع أصبعاً عليها ..

كان مصدوما، مشدوهًا .. تلك الهرة رفعت مخالبها وصفعته بها ..ولأنه لم يجرؤ يومًا على صفع أو ضرب امرأة، لم يستجيب لتلك الصفعة.. بل نظر إلى عينيها القويتين .. والتي كانت تنظر إليه بحدة وسخط .. اقتربت منه تقول:

-       لو نسيت إن وليد يبقى أخوك، فمتنساش إنه أخويا أنا.. وأنا اللي يجي جمب حد بحبه مش بسيبهُ في حاله..

ثم ربتت على كتفه بشفقة مصطنعة:

-       أبقى حُط عليها تلج.

واخذت وليد للحمام حتى يغسل وجههُ، هرعت جُلنار إلى ولدها تضع كفها الدافيء على وجنته، فهمست: معلش ياحبيبي .. أنتَ عارفها.

ولم ترغب بأن تُفسر حديثها له، فهي تعلم مشاعره لها، تعلم بأنه متخبطًا تعلم بأنهُ يكرهه تلاعبها بالجميع ..

وتغيرها الجذري في ليلة وضحاها .. زاده كراهية لها...

أفاقهما صوت هاتف عاصي، كان من المشفى يجدر به أن يذهب، قالت جلنار بقلق:

زوجة العُمدة- الجزء الثاني.Where stories live. Discover now