الحلقة الرابعة🦋

958 41 2
                                    

الحلقة الرابعة من رواية زوجة العمدة- الجزء الثاني.

ملحوظة الفصل بدايته من وجهة نظر زينة.

ملحوظة الفصل بدايته من وجهة نظر زينة

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

***

 “أما عن قلبي، فكان كأسًا من كؤوسك … تحطمت دُون أن تبالي مدى جُرح داخلي ولم تفكر يومًا أن تلملم أشلائي “.

***

_زيــنـــة_

بعُمر الخامسة.

صُراخ فقط أستمع إليهِ، والدتي التي أجهشت بالبكاء وقلبها يتمزق ألمًا، لم أفهم ماذا يحدث.. لم أفهم لماذا هي ممسكة بتلك الملابس وتعانقها كأنها تريد أن تضعها بداخلها، وتصرخ .. صُراخ لا أعلم كيف سأنساه .. بكاء الجميع، أبي الذي يقف بعيدًا وعينيه لم تتوقف عن البكاء ..

كانت النساء فجأة المنزل قد أُسدل خبر ما .. وركضوا لوالدتي يعانقوها.. ولكن رغمًا عني سقطت .. ولكنها لم تأتي ككل مرة تعانقني وتغزو وجهي بقبلاتها الحانّية ..

ولم أبكي .. لأنني علمت بأن صوت بكُائي لن يبالي به أحد ..

سقوطي لم يغير من حولي، كانت الأعين عليها وهي تبكي وتصرخ وتقول: مات بسببي .. أبني مات بسببي ..

زياد .. أخي؟

ماذا تقصد بأنهُ ميت؟

فجأ حُملت بين ذراع أحد، وكان عاصي ابن عُمي .. حملني بعيدًا عن ضجيج البكاء، وجلسنا خلف منزل الشاطيءِ ورنين البكاء والصراخ ممزوجًا برحيق البحر وصوت تخبط الامواج بالصخور..

تسآلت : ماما بتقول زياد مات؟ يعني إيه يا عاصي؟

قُلتها بصدق، لا أعلم ماذا يُشير ولماذا تبكي؟

كان وجهه أحمر هو الأخر من البكاء، وكان يبدو عليه يتماسك لأجلي .. تنهد عدة مرات حتى نطق وهو ينظر إليِّ:

-       فاكرة لما جدو صحينا في يوم وملقنهوش في سريرهُ

هزَّتُ رأسي بنعم فقال وهو يضع كفه على شعري:

-       هتصحي كل يوم ومش هتشوفي زياد .. علشان مشيِّ.

ضممت شفتاي، وشعرت بحزن شديد فقلت:

زوجة العُمدة- الجزء الثاني.Where stories live. Discover now