الحلقة الأولى🦋.

847 29 4
                                    

الحلقة الأولى_رواية زوجة العُمدة-الجُزء الثاني.

(بارت2).

****

وعينيكِ .. عادت بي إلى أحَّن العُمر.

***

رفع عينيه من جديد للشمس، كان الجُو حارقًا اليوم، خاصة بأنه قرر أن يترك سيارتهُ بالواجهة الأخُرى بعيدًا عن شركة الجبالي، تنفس وهو ينظر حولهُ قبل أن يذهب للجهة الأخُرى وهو يستمع إلى صوت "عُثمان الغزالي" يقُول بضحكة صافرة:

-       يعني سيبت كل الشركات، ورايح لشركة الجبالي يا عدنان!

قال عدنان وهو يقف منتظر الاشارة الحمراء:

-       عثمان! هُو أنتَ أزاي مش قادر تفهم الأزمة اللي أنا فيها، الحيوان طاهر ده، لو شفته هقتلهُ ...

صمت قليلاً عثمان وهو يقُول بنبرة هادئة:

-       ليه ما حاولتش تكلمهُ بعد اللي حصل!

قهقه عدنان بلامُبالاة يقُول بنبرة جامدة: عايزاني أقولهُ إيه؟ شكُرًا علشان فضحت نسبي؟ علشان قولت للناس كلها إني مش ابن كاظم ولانيرمين؟ ولا أقوله شكرًا إنك خليت شيري تسبني؟ أنا لو شفته هدخل فيه السجن يا عثمان ...

زفر "عدنان" بخشونة وهو يمُر من جديد، بعد أن رأى الاضاءة الحمراء، فقال وهو يلمح الشركة  من نهاية الطريق:

-       أنا لازم أعمل اللي طلبهُ وجدي في الاجتماع ...

-       بس لو موافقش؟

ابتسم عدنان بِخُبث: عندي ألف طريقة يا عثمان، أنتَ ناسي إن بنته تكون سيلا المنياوي!

وقبل أن أن يستمع حُوار عثمان، دُفع للأمام قليلاً، ليرى فتاة خلفهُ، شابة على حد وصف عينيه حين بدأ ينظر إليها من أطراف أصابع قدميها إلى شعرها الغجري، كانت تحمل حقيبة طعام مغلقة بإحكام، ابتسم عدنان بلعوبة، وأخفض ظهرهُ يعطيها كفه الغليظ لتستند عليه وتنهض، ولكن حين تقابلت عينيهما .. كلاهما تيبس جسدهُ، هيِّ حين رأت عينيهِ الزرقاء ... تلك الأعين التي بعثرت كيانها، ورأى أضطراب عينيها الشديد، وكأنها تشعر وكأنه ليس غريبًا، عكسهُ .. حين رأى عينيها، التي تشبه شعاع الشمس، شعر بدفءِ حيالها بشدة... ولكنها سُرعان ما أخذت يدهُ ونهضت سريعًا كأنها قفزت لتهندم ثوبها الذي يصل إلى كاحليها، ولكن عاري الذراعين ليظهر بشرتها السمراء .. هتفت سريعًا تختبيء من عينيه:

-       أنا آسفة..

وركضت من امامهُ، لم تحاول أن تمثل الأنوثة أو حتى تسير بهدوء، ولكن كل ما فعلته هو أنها ركضت كلمح البصر ودلفت داخل شركة الجبالي...

قطب عينيه بغرابة شديدة، عينيها لم يراها قبلاً، ولكن نظرتها إليه وكأنها رأت قبلاً، همس وهو يتذكر أمرًا ما : عينيها كأنها شروق الشمس! ( sunshine).

زوجة العُمدة- الجزء الثاني.Место, где живут истории. Откройте их для себя