🦋الحلقة السادسة.🦋.

961 51 2
                                    

🦋لحلقة السادسة من زوجة العمدة-الجزء الثاني#نسيم الغرام.🦋

***

" أيمكنك أن تترك حُبي الذي لم يكن سوى شوكة بداخلي، كلما تحركت ... تاذيتُ، بِبعُدكَ تأذيت .. وقلبي الذي كان يدميِّ بذكرى هجركَ ليِّ."

"كيف لي ألا أنسى وألا أرغب بالهجر، وقلبي الدميم يلومني كل ليلة على جرحه الغائر."

***

[ملحوظة_الفصل بدايته بوجهه نظر عاصي ].

بعمر الرابعة والعشرين.

الليلة .. تغير الكثير، والمشاعر التي تحيط بصدري، تُشعلني بشدة، أخي وليد، الذي فعل ما فعله ليُدمر يومي، لم أكن يومًا كارهًا لهُ، بل كنت دوما أسعى حتى أراه سعيدًا، ولكن الليلة تمنيت لو أستطيع أن أقتله بيداي العارتين، نظرات الجميع الواسعة حين صرخت أخُت شذى بهِ ...

وجهه والدتي الذي شحب حين حاولت أن تفهم من الفتاة ماذا فعل ذلك الأحمق، حاولت أن أفهم أنا الأخر، ولكن كأن عقلي قد شُل من الصدمة، هل تحرش وليد بها حقًا؟

كل شيءِ حدث بسرعة، شجار عنيف، بين والدي ووالد شذى، وبكاء أخُت شذى العنيف، نظرات وليد الهادئة وكأن شيئًا لم يحدث، نظرات زُملائي الذين كانوا يتهامسون بينهم.

وعودة إلى المنزل، مع وعود وشجار عنيف بين والدي و وليد، حين وضعت قدماي داخل المنزل، كنت أشعر بالغضب، ليس الحرج أو الحَزن، مظهري أمام الجميع تدمر، بفعل واحد ... تلك الليلة غيرت مني الكثير ..

دلفت لغرفتي وأنا لا أعلم ماذا أنا  بفاعل؟

جلستُ على الفراش، وانا أحاول أن أسيطر على تلك المشاعر الحارقة، وفجأة شعرت باحد خلفي، رفعت عيناي نحوها وجدتها تقترب بخطوات قلقة وعينيها باكيتين، كانت زينة ابنة عمي. يداها كانت تحكَّها بحدة حتى شعرت بدماء تظهر منها .. قالت بنبرة والخوف يحاوطها:

_عاصي لو سمحت ممكن تنزل وتمنع عمي من ضرب وليد، لو سمحت!

تلك المرة الأولى التي أراها هكذا، بدون حجاب، يبدو بأنها من الخوف نسيت أن ترتديه، شعرها البُني الفاتح الطويل الذي ينسدل كالماء .. على كِلتا كتفيها، جسدها الغض الطويل الممتليءِ .. ملامحها الفاتنة وخضرواتيها التي تلألأ بدموعٍ، أنتفضت حين وجدتها قريبة مني وقد لمست كتفي بيديها البيضاء/ أردفت:

_أرجوك يا عاصي.

قُربها الهالك شيئًا أخر، لطالما فضَّلت ألا أراها في فترة وجودها بالمنزل، بسبب جمالها الذي جعل جسدي ينتفض من فتنتها، فستانها الذي لم يكن سوى فستانا بيتياً طويل إلى كاحليها، ولكنه شفاف عند ذراعيها، ولكن أستطيع أن أرى منحناياتها ..

تلك اللحظة لم أفكر بشذى، بأي شيءِ سواها، وكم هي جميلة، بل كانت حتى أجمل من والدتها بكثير .. جمالها الذي جعل الكلمات تهرب من شفتاي ..

زوجة العُمدة- الجزء الثاني.Where stories live. Discover now