الحلقة الثالثة🦋

964 37 5
                                    

الحلقة الثالثة – زوجة العمدة الجُزء الثاني.

الحلقة الثالثة – زوجة العمدة الجُزء الثاني

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

***

أعترف بأنني لم أكن سوى غبية حين ظنتت بأن هواي الذيِّ املكهُ لكَ  ... ودموعي التي تبكي حين يُصيبك أذى كان من الغباء وليس من الحُب الذي ملكنيِّ

***

حُلم آخر ..

هي بهِ، بشعرها الأسود الفحمي وعينيها الخضراء .. كان حُلم مشوشًا ولكنه أنتفض من الفراش .. وقد إنتبه أن جسده بالكامل يغرقه العرق، مسح على وجههُ يتمتم:

-       هو باينهُ شهر مُقرف!

نهض من الفراش، وخلع كامل ملابسه، وفتح صنبور المياه حتى غرق جسدهُ بالمياه الباردة .. رغم أنهُم ببداية شهر نوفمبر وهطول الأمطار، إلا أن جسدهُ كان حار، ورغبة مُلحة بأن يتحمم بمياه باردة حتى تُطفيء النار المُوقدة داخلهُ..

أغمض عينيه بإرهاق، لم ينم كفاية .. بل لم يرتاح أيضًا أثناء نومهُ الذي جفاه من خيالها، هو يكرهها بشدة وكراهيتهُ لها أزدادت بعد خيالها الذي لم يفارق حُلمهُ..

توقف وهو يتذكر ما حدث هذا الفجر، حين اقترب منها يخبرها بأنها تضع الخبز خطأ .. ولكن تلك الرائحة الحُلوى التي تسللت إلى أنفه ألجمتهُ، تلك الرائحة الذكية لم يستنشقها إلا منذ فترة طويلة، أعوام رُبما؟ لا يتذكر .. ولكنه تذكر حين اقترب وبدَّت تلك الرائحة معروفة لهُ ..

إنهُ عطر أنثوي كان قد استنشق عبيره حين كانوا باحدى المولات لشراء الاثاث الخاص بشقة أخيه، هو لاحظها بالماضي تذهب للمكان ولأنه لم يبالِ بالنظر إليها، لم يعلم ماذا أشترتهُ .. ولكنهُ لم يكن يعلم بأنه أبتاعت ذلك العطر الذي أعجبهُ رائحتهُ..

همس وهو يرتدي ساعة معصمهُ: ممكن تكُون صُدفة!

سمع طرقات خفيفة على الباب، ابتسم وهو يفتحه فوجدها السيدة ثُرية التي قالت وهي تسير بخطوات هادئة:

-       الفطار جاهز يا دكتور ..

-       تسلمي يا حاجة ثُرية .. أنا عشر دقايق ونازِّل.

فكّر بأنه بالتأكيد سيلتقيها بالافطار، هندَّم ملابسه التي لم تكن سوى بنطال من القطن وقميص .. هبط على الدَّرج ورأهم بغرفة الطعام، لاحظ جلوس كُلا من وليد وزينة بجانب والدته جُلنار .. وهو الآن يجلس في جانب والدهُ..

زوجة العُمدة- الجزء الثاني.Where stories live. Discover now