الحلقة الثانية🦋.

640 30 8
                                    

الحلقة الثانية من زوجة العمدة2-بارت2

***

ذلك الحُب الذي ظنت بأنها امتلكتهُ، لم يعد ملكها الآن..

وذلك العشق الذي ظنت بأنها تفرقت عنهُ، عاد ليتملكها  من جديد.

***

نظرت إلى هاتفها لترى بأنها الساعة العاشرة صباحًا، ولكن الطقس بارد جدًا... زاد من توترها، حديثهُ ليلة أمس وثقته المبالغة، جعلتها تفكر كثيرًا، طوال الليل تنظر إلى حسابه الشخصي، وترى ملامحه تُعاد وتكرر للمرة الألف بين عينيها، هُو يكبرها بثمانية أعوام، ولكن ملامحه وعينيه حين كانت تنظر إليها، جعلت جسدها في حرارة شديدة، ولكن أمر شادي زادها قهرًا... خاصة بأنها سببًا في عرض تلك الفرصة، ولأنها تعلم كم هُو عزيز النفس، لم تخبرهُ بأنها هي من طلبت الفرصة له وتكفلت بنصف الأموال، ولذلك هو سببًا أخر في محاولة السفر لـ أسكتلندا.

فتحت باب المرسم، كان مرسمها الذي عشقت المكان حين رأتهُ، ولذلك جعلته في حي من أحياء الزمالك، حتى ترسم به وتعرض لوحاتها، ولكن حين خطت أولى خطواتها بالمكان، أتسعت مقلتيها بصدمة وجسدها تيبس من هُول المظهر، ورود حمراء في كل مكان، باقات عديدة وحقًا ضخمة!

نظرت إلى صديقتها "ماذي" الواقفة بِجُوار إحدى الباقات وتنظر إليه بتمعُن، شعرت بجسد والدتها "هبة" والتي قررت الذهاب والجلوس معها اليوم كنوع من مرافقتها، فوضعت يد والدتها على رسالة بأحدى الورود ...

لوهلة ظنت "آسية" بأنه وداع من شادي إلا صوت والدتها وهي تقطب حاجبيها قائلة:

-       مين عدنان الهواري يا آسية؟

توجست ملامحها، وهي تخطف تلك الرسالة من والدتها التي تناقلت عينيها مع "ماذي" بتساءُل والأخُرى تهز كتفيها بغير فهم، كان محتوى الرسالة يقُول: " كحُمر خديكِ ...". عدـنان الهواري.

ارتعش جسدها من محاولته الجريئة لاستمالتها وزادت خيباتها حين ظنت بأنهم كانو من شادي كهدية وداع .. نظرت هبة إلى آسية قائلة:

-       مين عدنان ده يا آسية؟

نظرت إلى والدتها، ثم إلى ماذي، كان الأمر صعبًا، إذا وافقت على طلبهُ فمن المفترض أن تُجيب بأنهُ حبيبها ..ولكنه إذا كان هدفه من ذلك الزواج شيءِ أخر، سترفض وسيكُون بالنسبالها رجُل غريب... متطفل، وأيضًا وسيم!

فقالت وهي تنظر إلى والدتها دون أن تجيب على السؤال:

-       أنا لازم أمشي، هروح معاد وهاجي علطول.

ولكن هبة لم تتركها ترحل دُون ان تعيد سؤالها من جديد، فأغمضت عينيها تقول:

-       حد اعرفهُ...

-       غير شادي؟

كانت والدتها تعلم بصداقتها الطويلة بـ شادي، وخاصة حين كانت تسأل عنه كانت ترى ملامحها تصتبغ بالحُمرة الشديدة، لذلك كان من الصعب أن ترى رجلا أخر يبعث لابنتها ورود حمراء معبرًا عن إعجابهُ بحمرة خديها دلالة على خجلها، فقالت وهي تحاول أن تصطنع ابتسامة:

زوجة العُمدة- الجزء الثاني.Where stories live. Discover now