الحلقة التالتة🦋

672 35 9
                                    

الحلقة الثالثة من زوجة العمدة2

(بارت2).

***

ورأيتُ منك ما لم أرى.

ونظرة العين، تخُبرني بأن ماتركتهُ

سيظل يقبع داخلي، أليـم.

***

رفعت عينيها لهُ، وتلك المرة، كانت تنظر إليه نظرة جامدة، فزدادت ابتسامتهُ أتساعًا، وهو يقترب منها قائلاً:

-       ما أتوقعتش أشوفكِ هِنا.

فضحكت ساخرة: أومُال أتوقعتني فين؟

هز كتفيه يقول بهدوء:

-       في شركة الوهدان؟

أعتدلت في وقفتها وهي تقترب منه بخطوة واحدة تُجيبه: سيبتها.. وحاليا شغالة هنا.

يعلم بأن هذا ليس من مقامها، خاصة بعد سنين دراستها وعملها في الشركة وأيضًا كُل الشركات كانت ترغب بها خاصة بقدرتها في التعامل مع العملاء والمستثمرين، أفاق على صوتها تقول:

-       عايز إيه ياطاهر؟

ابتسم من جديد، وهو يتفحصها من كل الجوانب، وهُو سعيد بأنه رأها هذهِ المرة، فلم يتوقع أن يراها صدفة وهو يقضي وقتًا مبتعدًا عن الاجواء بين أبيه وعدنان، ولكن كانت مفاجأة سارة، خاصة بأنه كان يرغب بالاتصال بها من جديد، حتى يستمع إلى صوتها الناعم.

-       أنتِ عارفة أنا عايز إيه؟

ثم تابع من جديد وهو ينظر إليها باشتياق: كل مرة هترفضي، هتلاقيني باجي وأقولكِ إني موافق على أي شرط عايزاه..

فأقتربت منه تقول:

-       يعني لو قولتلكَ أبعد عن عايلتكَ هتعمل كده؟

-       أيون .. لو عايزاني أشيل نسبي هعمل كده.

ابتسمت بسخُرية وقد رأى ألم بين تلك الطيات: كداب، مستحيل تعمل كده.

فأقترب منها وهو ينظر إلى عينيها مباشرة:

-       لو عايزة دلوقتي، هعمل كده!

-       لأ... أنا فعلاً مش عايزاكَ.. كفاية إنك أخو شيري، وكفاية إني إنسانة مطلقة ومحدش من أهلك هيرضى بيَّا..

صرح بعصبية: مش مُهم الناس، المهم أنتِ... أنتِ المُهَّمة يا سيلا.

ربتَّ على كتفه تقول باستهزاء:

-       مش بشتري الكلام يا طاهر، كفاية إنك مش أمين حتى مع أهلكَ..

ونظرت إليه بضيق، فعَّلم بانها سمعت ما حدث بالاجتماع، فتغيرت معالمه للجدية:

-       ماتعرفيش الحقيقة..

هزت رأسها وهي تضم ذراعيها لصدرها تقول:

زوجة العُمدة- الجزء الثاني.Where stories live. Discover now