الحلقة الثانية عشر 🦋.

Start from the beginning
                                    

سمعت طرق خافض، لتجد عاصي يفتح الباب ويدخل رأسه ليتأكد من أنها بخير، فابتسمت لهُ واقتربت منهُ وبحركة خفيفة .. مالت عليه ولثمت خدهُ بقبلة خفيفة، أحمر وجهه بشدة، من فعلتها تلك .. لينظف حلقه قائلاً وهو يجذبها بخفة من كفها:

-       يلا ننزل..

هزت رأسها سريعًا، وأخذت حقيبتها، وهبطا إلى الاسفل ليجد والده والدتهُ يجلسان يحتسون كوبان من الشاي ويتحدثان بأمر ما، وكان يبدو على جُلنار الضيق الشديد، فحمحم عاصي ليجذب إنتباهم، نظرت جُلنار لهما وأنفرجت ابتسامة واسعة على شفتيها، مظهرهما جميلاً ...

-       ما شاء الله، تتحسدوا يا ولاد..

ثم لكزت زوجها بخصرهُ ليقُول شيئًا ولكنه أغتصب ابتسامة يقول:

-       أنتُم مش هتفطروا هِنا؟

أجابه عاصي:

-       أنا وزينة هنخرج شوية .. وهنفطر  برا..

إنتبهت زينة إلى نظرات جُلنار، وتذكرت بأن ذلك الثوب كانت هي من أهدتها إياه، وشعرت زينة بضيق بصدرها، لتهمس بعاصي:

-       عايزة اطلع وأغير الفستان..

نظر إليها باستغراب، ليمسك بكفها قائلاً:

-       الفستان حلو يا زينة ... ليه عايزة تغيريه؟

توترت جُلنار حين سمعت ما قالهُ ابنها، لتأخذ الأكواب وترحل للمطبخ، فقال عاصي أمام إصرار زينة:

-       أنا شايفكِ قمر يا زينة، بلاش دلع وتعالي نُخرج دلوقتي..

هزت رأسها بأزعاج، وحين جلست بجانبه داخل السيارة قالت بنبرة منزعجة:

-       الفستان ده ماماتك هي اللي جابتهُ يوم عيد ميلادي..

رفع نظرهُ إليها، ليجدها تقبض على يدها، وتغرس أظفارها بهِ، حتى رأى جلدها يتحول للون الأحمر، ليمسك بكفها ويحيط كتفها إليه يقول:

-       أنا فاهمكِ .. مش مضايق إنكِ رافضة فكرة تلبسي حاجة هي أديتهالكِ من سنين، بس يا حبيبتي، أمُي بقالها سنين بتحاول تخليكي تسامحيها..

صاحت به:

-       صعب يا عاصي، صعب... هي كانت أقرب حد ليا وقالت الكلام ده، كانت أقرب من ماما ليَّا وجرحتني..

لثم كفوفها بقبلات حميمية يقول:

-       وأنا مش عايز أغصبكِ على حاجة يا زينة، بس دي أمُي ..

تابع وهو يمسد وجنتيها قائلاً:

-       عايز علاقتكِ بيها تكُون أحسن من أي حد، خصوصا إنها بتحبكِ ..

هزت رأسها لهُ .. تقول وهي تمسح دموعها:

-       هحاول أعاملها كُويس كأنها حماتي..

زوجة العُمدة- الجزء الثاني.Where stories live. Discover now