-41-الأربعون

Start from the beginning
                                    

خرج من غُمرة أفكاره
حين فُتح باب تلك الغرفه وطل أحد الاطباء، نهضت سهيله وإقتربت من الطبيب سائله:
خير يا دكتور.

تبسم الطبيب قائلًا:
مش خير يا جماعه بصراحه، الرصاصه إخترقت فى جزء دقيق من العمود الفقري، والحمد لله قدرنا إننا نطلعها من جسمه بس طبعُا العمود الفقري تآثر ولسه هنشوف الضرر وصل لفين، بعد طبعًا ما يفوق المريض ويبدأ رحلة العلاج، دلوقتي هيخرح على العنايه المركزه تحسُبًا لأي مُضاعقات.

شعر آصف بآسى إزداد بأسًا حين خرج ذاك الفراش النقال مُمدد عليه أسعد... ذهب خلفه هو وسهيله حتى دخلا الى غرفة الرعايه المُركزه ظل واقفًا حتى نظر له الطبيب قائلًا:
من فضلكم دى العناية المُركزه، وقوفكم هنا مالوش لازمه، المريض قدامه مش أقل مت إتناشر ساعه على ما يفوق تقدروا تنتظروا خارج الأوضه... وأي تطور لحالة المريض هنبلغكم بيه أول بأول.

جذبت سهيله آصف بصعوبه حتى خرجا من الغرفه، وقف آصف يشعر كآنه مسلوب جزء مت عقله، لا بل من جسدهُ أيضًا، شفقت سهيله عليه وضعت يدها على كتقه قائله:
والدك جسمه أوي وأكيد هيقاوم....

قاطع آصف بقية حديثها حين جذبها على غفله وقام بإحتضانها بقوه، كآنه بود لصقها بجسدهُ... إنخضت سهيله فى البدايه لكن سُرعان ما تبسمت وضمته هى الأخري على إستحياء، ثم آنت بآلم طفيف، خفف آصف من قوة إحتضانه لها وعاد برأسه للخلف ينظر الى وجهها،لا يعرف للمره الكام يتوغل الندم لقلبه بعد أن حاولت إسعاف والده،كما فعلت معه سابقًا،حاولت إسعافه حسب قُدرتها،كذالك فعلت سابقًا مع سامر وكانت نتيحة إنسانيها أشهُر قضتها بين جُدران زنزانة مُعتمه تُقاسي وحدها بين مُعتادات الإجرام،مع ذلك حافظت على إنسانيها،،لم تُغير ولم تتخاذل رغم ما مرت به مازالت الإنسانيه تتحكم بها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بـ شقة آصف
زفرت شُكران نفسها بآسى حين وجدت باب غرفة آصف مازال مفتوحً، إذن لم يعود، ذهبت الى غرفتها وجذبت هاتفها وقامت بالإتصال عليه
أخذ وقت حتى قام بالرد على سؤالها الملهوف:
إنت فين يا آصف، أكيد لسه فى المكتب زي عادتك سهران، أمتى هترجع للشقه.
حاول آصف الهدوء قائلًا:
أنا مش راجع الليله ياماما، عندي قضيه مستعجله فى إسكندريه وإضطريت أسافر عشانها.

زفرت شُكران نفسها بتحذير قائله:
إنت بتجهد نفسك أوي الفترة دى...هو مفيش محامي غيرك فى المكتب كان يسافر عشانها.

أجابها بهدوء عكسي:
دي قضية مهمه ويادوب الليله وهرجع بعد ما أخلصها فورًا.

تنهدت شُكران بقلة حيلة قائله:
تمام، ربنا يوفقك،تصبح على خير.

أغلقت شُكران الهاتف وقامت بوضعه جوارها على الفراش، تتنهد بآسى حتى سمعت صوت صفوانه:
هو آصف لسه مرجعش ولا أيه.

تنهدت شُكران قائله:
لاء، وهيبات فى إسكندريه، عنده قضيه فجأة هناك.

تسألت صفوانه بعدم فهم:
قضية أيه اللى طلعت فجأة دى.

عشق مهدورWhere stories live. Discover now