-33-الثاني والثلاثون

27.1K 1.4K 169
                                    


#الثاني_والثلاثون
#عشق_مهدور
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قبل ساعات
عبر الهاتف
كان حديثه:
آصف أخد مراته عاليخت بتاعه وراحوا سوا البُحيره،أكيد هيقضوا وقت لطيف مع بعض.

رد عليه الآخر بغضب :
وقت لطيف...
دى فرصه مش عاوزه يرجع من هناك غير جثه،ودى آخر فرصه ليك.

إرتبك قائلًا:
إزاي يا باشا هو خد اليخت الخاص بيه والجو هنا شبه عاصف ومفيش مراكبي هيرضا يجازف ويوصلني للـ البحيره،وكمان معاه مراته.

أجابه بحسم:
ميهمنيش مراته إقتلها هى كمان،
آصف ميرجعش عايش من عندك،لانه لو فضل عايش لبكره الصبح إنت اللى مش هيطلع عليك نهار إتصرف، ودى آخر فرصه ليك مش هقبل بأي أعذار زى ما سبق قولت بعد ما رجع من أسيوط أنه كان بين الناس فى القطر ومش معقول تقتله قدام الناس، الليله آخر فرصه ليك، واحد فيكم مش هيطلع عليه النهار، والإختيار لك.

قال هذا وأغلق الهاتف بتعسف تاركً ذاك المجرم يُزفر نفسه بحقد وغضب، لكن ليس أمامه سوا تنفيذ ما يؤمر به، بصعوبه إستطاع تدبير قارب بعد أن دفع مبلغً لا بأس به بعد نصائح من صاحب المركب وتحذيرات بعدم المجازفة،لكن لم يهتم سول له الشيطان سوء عمله،حتى وصل بعد وقت الى البحيره،بعد محازفه مع ذلك الطقس الذي بدأ يسوء أكثر بعد أن ترجل من القارب الذى أوصله بصعوبه،ظن أن هذا حُسن حظ يُرافقه الليله وعليه أن ينتهي من مهمته،كان على عِلم بذاك المنزل الخاص بـ آصف فوق البحيره،ذهب نحوه مباشرةً،ينتظر بترقب حتى يتثني له التسلُل خِلثه بالظلام القاتم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمكتب خاص لـ أسعد
كان يضجع بظهره على مقعدهُ خلف طاولة المكتب، مازال عقلهُ غير مستوعب حديث شُكران معه بالأمس، لا ينكر تفاجئ بها لأول مره، كانها إنتفضت بأخري غير التى عاشرها لسنوات كانت مثل خيال الظل له لا أكثر من ذلك، لكن ما الذى تغير بها فجأة راها إمرأة أخرى، ربما السبب هو إبتعادها عنه لسنوات وحين رأها مره أخرى إستحوزت على إعجابه
زفر نفسه بغيظ، لثاني مره شُكران تُعارض رغبته وتختار الإبتعاد عنه، لكن مُخطئه ماذا ظنت أنه سيلهث خلفها طالبًا الوصل، بغمرة أفكارهُ صدح رنين هاتف المكتب الأرضى الخاص بالسكرتيرة الخاصه به رفع السماعه وسمع إخبار السكرتيره له وأجابها:
تمام دخليها.
وضع سماعة الهاتف وزفر نفسه يحاول نفض ذاك الشعور البغيض الذى يشعر به، بينما
دخلت هويدا بعد أن طرقت على باب تبسمت حين وقف أسعد لها مُرحبًا... بداخلها هدف لابد أن تصل إليه.

رسمت المكر قائله:
متآسفه إنى جيت بدون ميعاد سابق.

جاملها بذوق مُرحبًا:
لاء مش مشكله مكتبِِ مفتوح لكِ فى أي وقت.

قال هذا وهو يمد يدهُ صافحها،ثم أشار لها نحو أحد المقاعد كى تجلس،بالفعل جلست ترسم على وجهها الحُزن،ثم فتحت حقيبة يدها وأخرجت منها ورقة ومدت يدها بها نحوه قائله بإختصار:
دى إستقالتي بتمنى إنك تقبلها.

عشق مهدورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن