-20-التاسع عشر

Start from the beginning
                                    

جلست آسميه على الفراش وذهب الصغير وجلس على ساقيها تبسمت له بموده قائله:
والله الواد ده خساره فى أمه هويدا.

تبسمت سهيله وهى تداعب خُصلات شعره قائله:
سبحان الله، إنتِ بتحبِ حسام جدًا وبدلعيه وهو كمان بيحبك، عكس هويدا إنتِ وهى مش عارفه سر عدم تقبلكم لبعض، رغم إنها المفروض كانت تبقى الأغلى على قلبك لآنها أول حفيده.

بخطأ من آسميه دون وعى قالت:
والله الحفيده اللى من النوعيه الغتوته دى قلتها أحسن والحمد لله إنها مش حفيدتى.

إستغربت سهيله،رد آسميه وظنت أنها تمزح، بنفس الوقت كانت سحر تدخل الى الغرفه وسمعت ذلة لِسان آسميه تداركت الموقف ونظرت لـ آسميه بـ تحذير قائله:
إنتِ طول عمرك كده يا ماما تحبي تهزري، وهويدا معذوره شُغلها فى البنك تقيل.

تهكمت آسميه قائله:
آه فعلًا تقيل، ربنا يكون فى عونها، بس المحروس جوزها بقالى فتره مس بشوفه خلقته السِمحه.

ردت سهيله:
إدعي له يا تيتا بيشتغل فى بنك إستثماري، هويدا بتقول إن المرتب كويس، وإنها قالت يشوف لها وظيفه فى البنك ده هى كمان.

رفعت آسميه يديها قائله:
ربنا يرزقها إياكش تشبع،وتهتم شويه بإبنها اللى من وقت ما ولدته وهى زى ما تكون مكنتش عاوزاه ولا جيباه من حرام.

ردت سحر:
لازمته أيه الكلام الفارغ ده،بعدين حسام هو اللى بيسلينى أنا وأيمن معظم الوقت لوحدنا.

تبسمت آسميه ونظرت لـ سهيله بحنان قائله:
عقبال ما اشيل ولاد بقية أحفادي.

شعرت سهيله بوخز فى قلبها لكن تبسمت قائله:
طاهر جاي قريب فى ميعاد أجازته يلا يا تيتا بقى جهزى له ليسته عرايس.

نظرت آسميه لـ سهيله بغصه ولم تريد الضغط عليها بالقول،كذالك سحر شعرت بآسى،بينما تبسمت سهيله على أفعال حسام الذى نهض من فوق ساق آسميه وخرج من الغرفه،نهضت سحر قائله:
أما أطلع ورا حسام لا يلعب فى حاجه فى المطبخ.

نهضت آسميه هى الأخرى قائله:
خديني معاك،خلينا نسيب سهيله تكمل نوم،أكيد حسام اللى صحاها.

تبسمت سهيله،قائله:
لاء انا كنت صاحيه،هقوم أتوضا وأصلِ الضُهر الحمد لله عندى النهارده أجازه من المستشفى آخد راحه شويه للمسا ميعاد العيادة.

نظرت لها آسميه بمحبه قائله:
ربنا يعينك يارب.

خرجن آسميه وسحر ذهبن الى المطبخ جلسن خلف طاوله صغيره يقومن بتجهيز بعض الاطعمه،تركت آسميه ما كان بيديها ونظرت الى سحر سائله:
هنفصل ساكتين لحد إمتي يا سحر،أنا مش عاجبني حال سهيله،طاحنه نفسها فى الشغل بين المستشفى والعياده،أمتى هتشوف نفسها وتعرف إن العمر بيعدي،الأول كنا بنقول تخلص الماجستير والدكتوراه،والوقت هينسيها اللى حصل من اللى ما يتسمى إبن أسعد،فات أكتر من خمس سنين،المفروض تفوق بقى لنفسها وتبني لها حياة ويكون ليها أولاد،مش شايفه حُبها لـ حسام ومعاملتها له كآنه إبنها،نفسى أشيل ولاد أول حفيده ليا وأفرح بيهم أنا مبقتش صغيره.

عشق مهدورWhere stories live. Discover now