بريق مهج!.

47 3 50
                                    

- مستحيل...

- إنه الطبيب الذي قال بأن الملك ألبرت قد مات ... وما كان كل القول صحيحاً.

- كلا ... كيف عثرتم عليه ؟!.

- لقد قضيت سنواتٍ طوالاً في محاولة العثور على التشخيص الطبي لموته ، لا دليل ولا أي تعبير مالذي قتله فجأة؟.. تكلم أيها الطبيب.

- هددت ، لقد هددت أيها الملك!.

- ومن الذي عينك؟.

- الماركيز ألجير احضرني للملك ، كان في ذلك اليوم متوعكاً قليلاً فصرفت له دواءً منوماً قوياً فنام طويلاً حتى صدق الجميع أنه مات.

- حتى عقدك الذي وجدته في القلعة كان يشير إلى أنك عينت من قبل ألجير  ... سؤالٌ أخير : أهناك من في هذه القاعة يشك في صحة هذا القول؟ ، ألفريون وألجير لقد كنتم دائماً تتباهون بالرجولة والنبل ، والكذب ليس صفة من صفات الرجال فاصدقوا.

صمت الجميع ولم يجب أحد ، كان وجود الطبيب أمراً لا يمكن توقعه أبداً ، فقد هرب الطبيب إلى أرض روكو ظناً بأنه لن يعلم عنه أحد.

قال أليكسيس:

- إذن ، الملك ألبرت قد دُفن حياً .

قالها أليكسيس بعيونٍ فارغة ، انسابت الدموع حارة من عيون كريستين ، كان يشك في الأمر ولكنه الآن تأكد ، بدا كما لو أن العبوس الذي لم يعبسه في حياته رسم على محياه في تلك اللحظة ، أيعقل؟ ، والده لم يقتل ولكن دفن حياً؟

*يَوم فقد وعَيهُ ودُفنَ حَيّاً هل استغاث؟ ، أم أنهُ غفى وغَفل عَن رُوحه المُنسابة بصمت؟ ، وإن استغاث فأين كُنتُ أنا؟.*

حكم القاضي بالإعدام وقد حرضه الجميع كانت جرائمهم تقتضي قتل عائلاتهم معهم وليس الإعدام ولكن أليكسيس قد خفف العقوبة .

لم يبتلع الحضور صدمة ألجير وألفريون ، حتى وقف ليونارد وأليكسيس بصوت واحد:

-وأخيراً قد زال الضرر والخطر ، وإبتهجت الأرض لهذه المحاكمة ، ونود أن نختم هذا اليوم بإعلان أهم خبرٍ تشهده هذه الأرض .

قال القاضي:

- تعلن محكمة الزّرق بأن هذه المملكتين قد أُحيلت رُتبها من ممالك إلى النظام الإمبراطوري ، لتكون لهم سلطة سياسية ودينية على أراضيهم الشاسعة مترامية الأطراف .

صفق كل من في المحكمة ، كان الخبر غريباً لكنه يثلج الصدر ، هذا هو ما تستحقه هذه الأراضي الشاسعة ، فقد كانت جيمان وروكو على حدة ممالكاً قوية راسخة واسعة الأرض كثيرة السكان ، أكثر من كونها مجرد ممالك !.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 27, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

آمَالٌ مُتَلأْلِئة | Bright HopesWhere stories live. Discover now