سأذود مستبسلاً! Ch13

26 6 11
                                    

•مُقتاً لك أيا أيها القاني!.

-أي شيء...

كانت سعيدة بالكتب التي طابقت كتب القصر الجيماني ، ولكنها تعبت من التفكير في ذلك الشخص الذي أتى قبل ساعات إلى غرفتها ، فتحت الستارة وتركت ما كانت تطالعه بعد أن وصلت إلى حافة عقلها ، أردفت بصوتٍ أجش وهي تلملم شتات نفسها مستذكرة آخر ما فكرت به:
-سأفعل أي شيء!.
نزلت إلى غرفة المعيشة وقد كانت ترتدي فستاناً متوسط الطول وكان أرجوانياً يعكس لون عينيها النادر ، وفاردة شعرها الطويل الذي يصل لأسفل ظهرها ومزينة مقدمته ببعض الشرائط الأرجوانية .. لقد كرهت الأحمر بعد كل هذا! ، فقد أصبح يرتبط بلون ذاك الدم الذي يخرج من فاهه ، وذلك الثوب الذي كرهه عليها كما لو أنه يعلم ما سيحدث عندما ترتديه! ، الأحمر ملعون! ، ربما سببها مختلف للغاية عن سببه لكرهه . لقيت هناك الدوقة تقرأ مجلة فيما تهتم من الملبس العصري ، كانت الدوقة جميلة وباسمة كما عهدت فيولي والدتها الدافئة ، دخلت في هدوء ووقفت في صمت وأردفت:
-أمي .. عندما تقلقين عادة ماذا تفعلين؟.
-أقلق من ماذا؟.
-من الظروف التي قد تعترضك.
-أنا بخير ، ولكن عندما اقلق من شيء أنظر للإيجابي في الأمر ، فأنسى ما يقلقني.
-وعندما تشتاقين؟.
صمتت الأم لبرهة ، نظرت لوجه ابنتها الشاحب واردفت مداعبة مع ابتسامة لطيفة :
-يبدو أنكِ أحببته حقاً ! ، أخبريني فيو ماذا قال لكِ من كلام لطيف؟.
أجابت الآخرى جافلة بوجنتين محمرتين :
-أمي هذا ليس موضوعنا !
-أخبريني ~.
-كلا!.
-هل يخبركِ أنكِ جميلة؟ .
-أمي كلا!.
قهقهت الدوقة ودنت من ابنتها ، وهي تعيد المجلة التي كانت تقلبها إلى مكانها ، الدوقة شخص مبتهج دائماً ، حتماً هذا هو سبب نشأة فيوليت وكريس سليمين واستمرار الدوق في العيش على الغرار من كآبته.

-أتعلمين .. منذ مجيئك وأنا أشعر ، أن لديكِ ما تخفينه ، لقد اكتأبت من ذهابك ؛ والآن بعد رؤيتك أحس بأنكِ صرتِ أبعد ، أنا هائمة مجنونة لكِ ، أوليس كذلك؟.

استعادت الآخرى بكلمات أمها نفسها القديمة كما لو كانت قد رجعت إلى الماضي ، قبل لقائها بأليكسيس وقبل كل ذلك التغيير ، اومأت وقد رسمت ابتسامة خفيفة على شفتيها الورديتين ، وبقيت صامتة كالدمية فحسب حتى سئمت أمها الصمت ووقفت وشدتها من ذراعها وأجلستها بقربها وهمست :
-أهناك مشاكل تؤرقك حياله؟.
-أجل. إنه فقط يعاني من ضغائن ضد أباءه .
-ماذا؟ ، وكيف يكون شيء كهذا قائماً إلى حينناً هذا؟!.
-ليس لي أي علم يا أمي ، أنا فقط قلقة كونه قد أصيب بعلة ما ترهقه في بدنه ، وأخشى أنه قد يتأذى بوقع أيامه القاسي .
-لذا جئتِ؟.
-لمجيئي سبب ، فربما بعدي عنه يجدي نفعاً في استشفاءه.
-أهناك تعليل غير هذا؟.
-نعم ، ولكن لا استطيع اخبارك عنه الآن .
هدأت قليلاً وأخذت الآخرى بحضنها مجيبة:
-لا تقلقي صغيرتي الدوقية تساندك ، وكما أنه أعتى رجل في القارة فلن يموت بسهولة حسناً؟ ، لا تفكري كثيراً إذن!.

آمَالٌ مُتَلأْلِئة | Bright HopesWhere stories live. Discover now