بريق مهج!

13 1 46
                                    

وأخيراً ، أتى يوم الحفل.
كان نهاراً مريحاً فيما عدا تجهيز زينتها وملبسها ، كان كل شيء بحالة ممتازة ، وكالعادة ، لم تتوقع فيوليت بأن أليكسيس طابق ألوان فستانها وزيه! فكان الألوان بين الفضي والأزرق الغامق.
وبدأ النبلاء في الحضور وحان موعد دخول العائلة الملكية ، كانت كريستين كذلك متحمسة ، وإرتدت فستاناً بين الأحمر والأبيض والفضي ، كان ذا تفاصيل بسيطة ولكن متقنة ، وجعل منها كما لو أنه شابة ثلاثينية ، و

-دخلت العائلة الملكية ! .
صرخ الفارس ، وإنحنى النبلاء للتحية بعد سماع ما قاله ، كان ثلاثتهم بِطَلة بهية وسبب ذلك الكثير من الهمس ، خاصة كريستين الملكة الأرملة التي لم تحضر المناسبات منذ سنوات!! ، همس أليكسيس في أذن فيوليت :
-عملتِ بجد.
-لقد ساعدتني كثيراً.

وبعد أن أخذ كل ذي مقعد مقعده ، قالت كريسيتين مشيرة إلى أحد النبلاء الذين يحاولون لفت الأنظار:
-أتريان ذاك الذي على أقصى اليسار؟.
-أجل-
-أولا يشبه السمك؟.

قالتها كريستين بملامح جادة ، ولكن لم يدري أليكسيس لما شعر برغبة بالضحك ، لربما لأنه في موقع جدي؟ ، كاد أن ينفجر ضاحكاً بل وحاول قمع الضحكة وهو يحملق ويتنحنح ، الأوقات التي يمنع فيها الضحك هي أكثر الأوقات إضحاكاً!. فقالت فيولي للملكة بعد أن لمحت وضعه الصعب :
-أمي ألا ترين أنه يبذل جهده ؟.
-هيا ~ ، أنا أمزح فحسب.

وبعدها صرخ الفارس ليلفت إنتباه كريستين.
-ملك روكو ليونارد روكو وشريكته الملكية يدخلان الآن.

لتسأل كريستين أليكسيس في حماس:
- ليونارد قد أصبح بالغاً حقاً ، منذ متى لديه شريكة؟.
- هذا مفاجئ حقاً ، يبدو أنه أصبح جريئاً أو أنه تحجج بحجة.

أتى ليونارد وأدى التحية مع شريكته ، قالت كريستين مرحبة:
- أهلاً بك ليونارد لقد مر زمن طويل.
-كيف حالكِ أيا أيتها الملكة ؟ ، آمل أن تكون صحتكِ على ما يرام.
-أنا بخير بوجود ابنتي!.
-يبدو أن الملكة قد أحبت ابنة الخال .
ليجيب أليكسيس:
-لقد إنسجمت معها حقاً.

وبعدها إنساق ليونارد وأليكسيس في تبادل أطراف حديث طويل ، فبقيت فيوليت وكريستين لتسأل فيوليت:
-هل تعرفين ملك روكو؟.
-ألبيرت ووالده كانا صديقين بغاية القرب ، وقد كنت أعرف والدته كذلك .
لم يحدث أي تلاحم لفظي ،كان الجميع متوتراً بسبب أليكسيس ، كان خوف نبلاء جيمان يثبت أنهم يهابون أليكسيس كونه لا يتسامح معهم البتة!.
بدأت الموسيقى ،التي ترمز لوجوب إفتتاح الرقصة الأولى من قبل الملك ، فإقترحت فيوليت أن تكون الرقصة لأليكسيس وكريستين لإحترام الملكة ، ووجد الآخران نفسيهما مذعنين ، كانت فيوليت متحمسة لرؤية أليكسيس ، فهذه المرة الأولى التي تراه فيها يؤدي هذه التقاليد ، إبتسمت متوردة الخدين وهي تترقبه ، ومن الحين الذي استهلا فيه الرقص ، بدأت الهمسات المادحة:

-أنظروا لكم هي جميلة ! ، إنها تبدو كما لو أنها صغيرة في السن !.

- من كونها تبدو صغيرة ، يصعب تصديق أن هذا الذي ترقص معه هو ابنها .

آمَالٌ مُتَلأْلِئة | Bright HopesWhere stories live. Discover now