سأذود مستبسلاً...CH6

37 7 46
                                    

يومٌ كامل من الاجتماعات ، لقد كان هناك خطب غير مألوف فقد ظهرت حركات مشبوهة للتجارة عن طريق نبلاء فقدوا ألقابهم ، كان الوقت قد مر بالفعل وحل المساء وقد ملأ مكتب ولي العهد بظلامه واشعل أنوار الليل ، كان كريس سميث متطرداً في تثبيت وثائق آخر ثلاث اجتماعات ، أما الأمير الذي كد طويلاً قرر أن يأخذ هدنة فإنتفض واقفاً مطقطقاً عظام عنقه مردفاً:
-يكفي لليوم كريس .
-حاضر جلالتك.
مضى أليكسيس صوب الباب مشرد النفس كما لو أن روحه انتزعت منه وأضحى جسداً خاوياً يتمايل مع مغاني الهموم ، التفت بعد أن صدحت تلك العبارة التي قالها كريس في أذنه
-أأنت بخير؟ ، أخشى أن تكون هناك علة تؤرق جلالتك.
-لو كنتُ عليلاً لكنت أكثر إرتياحاً.
أجاب بإبتسامة باردة وأشار للآخر بالخروج مردفاً:
-آمرك بأن تتوقف كريس هذا يكفي عمت مساءً.

خرج بهدوء على غير عادته ، دخل غرفته وتنفس الصعداء خلع معطفه و فتح أزرار قميصه وإستلقى على السرير ، كان مضطرباً منذ الأمس لم يتوقع أنه يمكن أن تتأذى بيسر ، الأمس عندما أخبرته فيوليت عن لعنته التي لم ينزعج منها أو يقلق حيالها بعد .. وأخذهما الحوار إلى الحديث حول "بينلوب" لتصاب فيوليت بنوبة صداعٍ ألمها عسير لم ينتهي حتى غلبها النوم من شدة البكاء جفل ولم يصدق ما يراه ، لقد خال أن كل شيء سيكون بخير إذا لم تعد ، ولكنها عادت! .
- ...ولكن لمَ؟ ، ألم ينتهي كل شيء منذ زمن طويل؟ منذ كان الملك الجيماني السابق حياً؟
أعادت علتها إليها؟ ، أم أن بينلوب كانت نائمة فحسب؟ .

بينلوب ، تلك البربريةُ التي ماتت منذ مئات السنين ، تلك التي تزعم أن أول أجدادي وحبها الأول هو قاتلها ، إذا كانت تريد الثأر منه فلمَ تستوطن روحها المجنونة فيوليت؟ ، لمَ لا تأتي إلي؟ .

زفر بعسر وجلس منحنياً مسنداً مرفقيه على أردافه وواضعاً يديه تحت ذقنه ، أردف :
-ألم يقم أبتي بعلاجها كي تنسى ، أيعني أنها كلما تذكرتها مرضت؟ ، أهي بخير؟ ، أعلي رؤيتها؟ ، لكن أشعر بشعورٍ فظيع بالرغم من أني سألت الخدم عدة مرات ..

أيا أيها الليل عجل إنجلاء.. فكم من عليلٍ عله البلاء ، وقعت الأميرة في النوم من شدة الألم ، من تلك العلة المفاجئة التي لا مبرر لها! ، ووقع القصر الجيماني في حيرة وقلق فأصابع الوغى تمس الأميرة الرقيقة!.

•أنا مرهق.

وقف باعتدال رافعاً رأسه إلى الأعلى ومن ثم ركل الآخر في بطنه حتى طرحه أرضاً ، وابقى رجله على بطنه ، وابتسم ببرود وبنظرات ثاقبة بمقله الزرق المهيبة ، كان ظل الضحى قد حل وكانت القاعة ممتلئة باللون الأزرق وأليكسيس يخلق التباين بزيه الأحمر ، كان غاضباً بما فيه الكفاية حتى يضغط على معدة الآخر بكل ما يكن من غضب .

آمَالٌ مُتَلأْلِئة | Bright HopesWhere stories live. Discover now