الفصل الرابع والاربعين 44

Start from the beginning
                                    

اومئت لها سمر براحه تنهدت واستقامت واقفه
(انا هروح ارتاح في اوضتي يا ماما....

اومئت لها نرجس بأبتسامه بشوشه
( روحي يا حببتي ارتاحي التعب باين على وشك.....

هزت سمر رأسها وتحركت صاعده لغرفتها.......

ضرب امجد يده بلمقود وهي يجول الشوارع باحثاً عن صديقه دون جدوا لم يبقى مكان الا وبحث به قضم فمه وهو يعتصر افكاره بأماكن من الممكن ذهاب عثمان اليها بتلك الحاله استطف بجانب الطريق بيأس ان يجده، التفت على صوت طرق على نافذه السياره عقد حاجبيه وانزل الزجاج كانت طفله تبيع عقود من ورده "الفل" وانواع اخرى ملونه ومبهجه للنظر
( اشتري مني ياعمو ربنا يخليك تقدر تاخدهم لحببتك او مراتك او لوالدتك لو مكنش عندك زوجه....

رفع يده وصرفها ليس بمزاج ان يشتري الورود وهو مشغول العقل والتفكير
( بالله عليك بس خد ورده وحده واديها لمامتك

التفت اليها بسرعه بعيون متسعه ابتسم ومد يده اخذ جميع الازاهار منها وناولها ورقه ماليه جعلتها ترفرف فرحاً
( اشكرك يا حلوه .....

ادار محرك سيارته وانطلق بسرعه متوجهاً للمكان الذي خطر على باله وهو متأكد من تواجد عثمان به......

وصل بعد فتره للمقبره امسك بلأزهار وهبط يمشي بين القبور وهو يبحث عنه يتلفت برأسه هنا وهناك... توقف وهو يرمقه اخيه بنظرات حزينه كان يجلس بين قبري والديه ويسند رأسه على يديه..... تقدم منه بسرعه جلس القرفصاء امامه وامسك بقدم عثمان
( لا يا عثمان متنزلش راسك كدا.... انتا اخدت حقك وحق مراتك مش عاوز اشوفك مكسور كدا.....

رفع عثمان رأسه ونظر لرفيقه بعيون حمراء مخيفه
( ربنا مش هيسامحني يا امجد... بس مكنش لازم اسيبه والا كان هيأذيكم انا مش هقدر افرط بحد منكم  مستعد اموت نفسي ولا يمس حد عزيز عليا سوء.....

ربت امجد على كتفه وهو يتنهد
( مش هفتي بحكم ربنا.... لكن مصطفى شخص سيئ جداً مقدمش حاجه كويسه في حياته تفيده لاخرته ماشي في الدنيا ينشر الفساد في الارض....

اغمض عثمان عينيه بألم وسقطت دمعه خائنه من تحت اجفانه
( افعاله هو وابنه اجبروني اقتلهم ازاي هعيش بتأنيب الضمير دا يا امجد....

رفع الاخر يده وربت على كتف عثمان
( انتا عملت الصح يا عثمان انا حاولت امنعك عشان ما تتدمرش كدا زي ما حصل بيوم قتلك لانس لكن مصطفى يستحق كل رصاصه اخدها.... لو الاستغفار هيريحك استغفر لربنا ولو كنت على غلط هسيامحك ربنا غفور رحيم.....

اومئ له عثمان برأسه استقام امجد ومد يده لعثمان يسحبه حتى وقف ناوله الازهار
( يلا خد الورد دا حطه على قبر اهلك.....

تناولهم منه والتفت يضعهم امام قبري والديه... رفع يديه وقراء لهم ما تيسر من القران الكريم....

عناد القدر Where stories live. Discover now